عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-11, 08:15 PM   #16

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي







صرخت في وجهه بغضب شديد:
" ماذا فعلت باخي؟".
إستدار نحوها بهدوء ،وتذكرت أليسون كيف انه بدا آنذاك مختلفا ، إذ لم يعد هو نفسه الشاب الخجول الذي ظهر في القاعة بل ظهر الآن قويا ناضجا وواثقا من نفسه ، نظر اليها مليا ، ولاحظت اليسون في عينيه نظرة شماتة وتشف وهو يقول:
" لم افعل شيئا لأخيك ، الذي هرب كالأرنب الآن هوجوني جوردون وقد كان يلاحقك طوال الطريق".
" لا أصدق كلامك هذا".
لكنها لاحظت قطرات من الدم على ذقنه نازفة من جرح في شفته السفلى.
ردّ وهو يمسح الدم بمنديله :
" هل تعتقدين أنني أهتم بما إذ كنت تصدقين ام لا ؟".
" ماذا تقصد بكلامك هذا؟".
أجابها بجفاء:
" لقد أصبحت في السادسة عشرة ، وعليك أن تعرفي معنى الكلام".
حبست أليسون أنفاسها بغضب وقالت:
"كيف تجرؤ على هذا الكلام ، لو أن أليك هنا لجعلك......".
ردّ بضحكة ساخرة:
" لكنه ليس هنا ، هل تعتقدين انني أخاف منه ؟ كان عليك ن تري ماذا فعلت بجوني قبل قليل".
تظاهرت أليسون بالهدوء وقالت:
" هذا كل ما تفكر فيه ، القتال فقط ، فأنت تفتعل المعارك دائما ".
" هذا غير صحيح ، ليس دائما".
إقترب نيال من أليسون وحاول ملامسة وجهها ، لكنها إنتفضت ولطمته على يده الممدودة وهي تقول:
" إياك ان تلمسني ، إياك ان تحاول ابدا".
رد بسخرية دون أن يبدي أية علامة تاثر :
" إنك لا تمانعين في أن يلمسك الآخرون خلال الرقص ، والحقيقة أنني اعتقد انك كنت تتمتعين بذلك".
وفجأة إنقض عليها ، فاخذها على حين غرّة بين ذراعيه ... ودون أن تدري وجدت نفسها في عناق طويل معه ، ولما أطلق سراحها ، ظلت مصدومة للحظات قبل أن تستعيد وعيها وتوجه لطمة شديدة الى وجهه ، ولم تستطع أن تهرب ، إذ ان ذراعيه إمتدتا وأوقفتاها في مكانها ، إتسعت حدقتاها خوفا لما تعرفه عنه من طباع متوحشة ، لكنه أطلق ضحكة مجلجلة وكأنه يقرأ أفكارها وقال:
" أنت آمنة معي ، فأنا لا أضرب الفتيات ، لكنني ايضا لا أحب ان أضرب منهن".
" دعني أذهب".
ثم تذكرت فجأة شيئا آخر فأضافت قائلة :
" وأنت أيضا كنت تلاحقني".
وكأنها تذكرت ما يمكن أن تجره هذه العبارة ، فأخذت تحرك ذراعيها بشدة محاولة التملص من قبضته.
أطلق ذراعيها بقسوة وقال :
" صحيح ، لكني كنت أقصد هذه الناحية اساسا ، فقد كنت أرغب في إصطياد بعض سمك الترويت قبل الذهاب الى البيت وهكذا".
ونقل نظره بين الجدول المائي وبين وجه أليسون وكأنه يتحداها ، لم تستطع ان تواجه نظراته ، لذلك حوّلت وجهها الى ناحية أخرى ، هذه هي المرة الأولى التي يتواجهان فيها ، فالنزاع العائلي كان يقف حاجزا بينهما ، إنها تكرهه لأنه من العائلة المعادية ، وتكرهه لأنه اسدى اليها معروفا ، وتكرهه لأنه عانقها بالقوة ، هذا هو عناقها الأول ، لم تكن تتصوره على هذا الشكل وليس مع عدوها العائلي.
قالت بعد تردد محاولة ان تبدو حازمة وجادة:
"لكن إصطيادك السمك يعتبر إعتداء على أملاك الغير.
جلجلت ضحكة نيال وهو يقول:
" أملاك الغير ؟ حسنا يا آنسة ماكاي ، لن تكون هذه هي المرة الأولى التي أعتدي فيها على أملاك الغير ولن تكون الأخيرة ايضا".
حلّت الدهشة محل الخوف في نفس اليسون التي أدركت أنه لن يؤذيها ، قالت له بإستغراب:
" ماذا تعني بذلك؟".
ردّد جملتها:
" ماذا تعني بذلك ؟ هل انت صماء ؟ لقد قصدت هذه الناحية مئات المرات ، وكذلك أخوتي ، وتاكدي أن البستاني وأليك وكلابكم لم يعرفوا ابدا".
قالت :
" أنا سأخبرهم وسنطالب بإعتقالك".
"آه لقد جعلتني ارتجف من الخوف جربي ذلك ، وسوف تتحولين الى اضحوكة القرية فاين الدليل؟".
" ساخبرهم بما أخبرتني به".
هز راسه بتهكم:
" هل ستفعلين بعد اليوم، وتتركينهم يسألونني كيف حصلت على هذا الجرح ؟ ماذا تريديني ان اخبرهم ؟ هل أخبرهم أنك تعركت معي ؟ ام أخبرهم الحقيقة؟".
إتسعت البسمة على شفتيه في حين ضمّت أليسون قبضتها وهي تشعر بالحقد أكثر فاكثر ، يا له من وقح ، إنه يملك جوابا لكل شيء ، وهي تضيّع وقتها في الحديث معه ، رفعت رأسها ووقفت في وجه بصلابة وعناد:
" هيا خذ أسماكك وإرحل ، لا بد انك بحاجة الى مكافأة على إنقاذك لي ، سمك الترويت هو المكافأة".
أدركت أليسون أن كلامها صدمه ، وجاءت كلماته لتؤكد ذلك :
" من المؤسف ان احدا لم يستطع أن ينزلك من عليائك أيتها المتمردة".
اجابته وهي تستدير مواصلة السير:
" من أنت ؟ إنك تضحكني فعلا".
" ربما استطيع ذلك في يوم من الأيام".
ركضت أليسون بإتجاه البيت ، ولم تخبر أحدا بما حدث حتى ولا أليك الذي كان يوصل إحدى الفتيات الى بيتها ، ولذلك لم يقل لأبويه أنه لم يوصل اخته الى المنزل.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس