عرض مشاركة واحدة
قديم 20-11-11, 01:17 AM   #5

im1990
 
الصورة الرمزية im1990

? العضوٌ??? » 35219
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 177
?  نُقآطِيْ » im1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond repute
افتراضي


ثم نظرت إلى سو مقطبة واضافت بدون أن تتوقف عن تلبية الزبائن:يبدو لى انى رأيتك من قبل في مكان ما .
- لا أعتقد ذلك.
اجابت سو في شبه ابتسامة وشكرتت المرأتين على مساعدتتهما ثم اردفت وهى تتراجع في عصبية صوب الباب:لم ازر هذا المكان من قبل لذا استبعد ما تقولين .
خرجت إلى سيارتها مهرولة وصدمة قارصة تسرى في كيانها لقد جاءت لتبحث عن هذا الرجل المدعو فريزر ولكن عثورها عليه سحق فيها املا واهيا بأن لا يكون موجودا حاولت بقنوط مقاومة رغبة في العودة إلى لندن وهى تدرك في الوقت نفسه بانها لا تحب أن تنقاد لميولها الجبانة هذه اجفلت كسائر في نومه يوقظه احدهم بقسوة وادركت انها امام خيار واحد فقط لان اى تصرف اخر كفيل بأن يحرمها راحة البال في المستقبل
ادارت محرك السيارة بحركة آلية فاعادها الهدير المفاجئ بعنف إلى الواقع ما اغباها تجلس هنا وترتجف كورقة كل ما عليها فعله أن تتقدم إلى غلنرودن فتوصل الرسالة ثم تعود هذه العملية قد تستغرق اقل من ساعة اذن لا موجب لكل هذا الاضطراب وليس ثمة ما يبرر شعورها الطاغى بالتعاسة استوت في جلستها بحزم ثم ازاحت شعرها الاشقر بأصابعها المستمرة الارتعاش ومضت بسيارتها قدما
وجدت غلينرودن في سهولة وبخلاف ما توقعت الصعوبة الوحيدة كانت في الطريق الملتوية ذات المنعطفات المجنونة التى كادت تصيبها بدوار في احد الاماكن اضطرت لان تعبر مقطع نهر حيث المياه تغمر الطريق وحين اندفعت بقوة تهاجم دواليب السيارة احست سو للحظة بالخوف اذ تصورت فيضانا كاملا يغمر هذه البقعة من الطريق وما يمكن أن يشكله من خطر على الوافدين الغرباء وتنفست الصعداء حين خرجت منه بسلامة.
كان النهر يصب في خليج بدا في الجو الغائم كثيفا رماديا ما لبث أن حجبه امتداد من الصنوبريات فلم تعد تراه اخذت المنعطف اليسارى الاخير وتبعت النهر خلف الوادى وبعد نصف ساعة وجدت البيتين المنشودين مختفين تقريبا في غابة من الصنوبر.
داست بسرعة على مكابح السيارة اذ كادت تتخطى نهاية الطريق بلا انتباه غيرت جهاز التبديل بضجيج وبدون براعتها المعهودة اذ كانت تركز على ما كان يظهر من البيتين من خلال الشجر توقفت السيارة من تلقاء نفسها واستقرت بانحناء على الحافة المشجرة
- اللعنة
هتفت سو باستسلاموهى تريح ذراعيها قليلا على حضنها وانقضت بضع ثوان قبل أن تنتبه للرجل الواقف على مطل صخرى على مسافة غير بعيدة عنها شهقت وهى ترى المشهد بدا الرجل وكأنه (تيرنر) عصرى (رسام بريطانى) يرسم مشهدا معقدا من الدراما المتناهية
لم تستطع أن تميز تقاطيع الرجل إلا انها احسته ينظر اليها من مكانه العالى لاشك انه سمع صوت المحرك فوقف يدينها بسوء القيادة من على برجه الشامخ اشاحت عنه بسرعة وتساءلت لماذا يعلق اهمية على تصرفها والغرباء لا يفدون بكثرة إلى هذه المناطق لكن اذا لم يكن لديه ما يفعله فهي لديها مهمة عاجلة

ارجعت سيارتها عن العشب وتابعت القيادة بدون أن تنظر مرة اخرى في اتجاه الصخرة
ومن لحظة توقفها امام البيت الصغير احست بأن كل شئ سيكون بخلاف ما تصورت لم تستطع تفسير السبب وانتابها شعور غريب جدا مابين الكوخ والمدخل انه كوخ اكثر منه بيتا قالت لنفسها وهى تقترب منه متفحصة إياه في تمعن البيت الاخر يبعد عن هذا مسافة مئة ياردة تقريبا ويبدو مهيبا وسط الاشجار لم تقدر أن تراه بوضوح لكنه بدا اكبر حجما من الاول .
كان باب الكوخ منفرجا مما اكد لسو وجود السيد فريزر فيه طرقته في ترقب وارتعشت في ارتباك حين لم تسمع جوابا حاولت مرة اخرى بلا نتيجة احتارت في امرها ثم دفعت الباب بلطف وعناية ودلفت إلى الداخل.
وجدت نفسها في ردهة مربعة متوسطة الحجم انما مكسوة بألواح دافئة وداكنة من خشب السنديان وعدا سجادة عجمية مستطيلة لم يكن هناك اى اثاث باستثناء سلم خشبى ضيق يبدأ من زاوية بعيدة الباب إلى يمينها كان مغلقا اما اليسارى فكان نصف مفتوح وفيما هى تحدق اليه وتتردد في طرقه رأت رجلا يكمل فتحه ويقف على عتبته
لاشك انه جون فريزر هبط بصرها إلى قدمه كان يقف على ساق واحدة متكئا على عصا وفجأة اطلقت شهقة صغيرة حين نظرت إلى وجهه مدفوعة بحس خارج عن ارادتها ويقين داخلى بأنها يجب أن تعرف هذا الرجل الذى لاتعرفه ولا تتذكر انها رأته مرة من قبل
كانت عيناه الرماديتان مسمرتين كعينيها وقبل أن تقول شيئا سألها بفظاظة : من انت؟
اعادها سؤاله بقوة إلى الواقع لكن ردود فعلها الخاصة استمرت تحيرها انها تواجه رجلا طويل القامة ذا شعر غزا معظمه الشيب شعر اشقر كشعرها وعيناه رماديتان كعينيها بل هو نسخة طبق الاصل عنها رجرجت الفكرة ذهنها في عناد وهى تنظر اليه.
- من أنت ؟
كرر السؤال وهو لايقل عنها ارتباكا انما كان مصمما ايضا على اكتشاف اسمها فأجابت بتلعثم لم تدر له سببا: آسفة كان يجب أن اخبرك اسمي سوزان غرينجر ومعظم اصدقائى يسموننى سو.
لم تكن مستعدة للوقع الجارح الذى احدثه تصريحها فقد شحب وجهه وتهدل شكله العسكرى فجأة برغم أن بصره لم يفارق محياها
وظنت للحظة انه سيقع لكن حين سارعت اليه ابعدها عنه وتمتم في خشونة: انى بخير لقد اذيت كاحلى فحسب ضرر بسيط لا يستحق الشوشرة ارجوك أن تتفضلي .


im1990 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس