عرض مشاركة واحدة
قديم 20-11-11, 01:31 AM   #7

im1990
 
الصورة الرمزية im1990

? العضوٌ??? » 35219
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 177
?  نُقآطِيْ » im1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond reputeim1990 has a reputation beyond repute
افتراضي


كان صوته واهنا بعيدا، وكأن مضمون الرسالة هزه كثيرا شعرت بأنها كانت تشهد عذابا شخصيا لايمكنها المشاركة فيه فأشاحت بصرها عنه وحدقت إلى الاوراق بين يديها، وانخرطت تقرأ التالى:
شعور يخامرنى منذ مدة طويلة يا جون بأن هناك شيئا على وشك الحصول فاذا كان حدسى صائبا وهو لم يخذلنى ابدا فسوزان ستبقى وحيدة بلا معين لهذا السبب أرسل اليك أبنتك اذا ساورك اى شك في أبوتك لها فما عليك إلا أن تتأمل رسوم العائلة تلك المجموعة المضحكة في حوزتك لتتأكد من الحقيقة تركتك يا جون لأنى لم احبك يوما مع انى حاولت كثيرا كما تعلم وحين تأكدت من حملى بسوزان شعرت بضرورة الهرب ولو لم اتركك انذاك لما سمحت لى بهجرك وأنا حامل بطفلة او ربمابطفل كان قرارا مصيريا بالنسبة إلى لكنى لم أندم عليه ابدا.
لن احتاج النفقة بعد اليوم يا جون لانه اذا قدر لك أن تقرأ هذا فسأكون في عداد الاموات انما هناك سوزان التى أرجو أن ترعاها نيابة عنى وان تسكنها معك اذا اقتضى الامر اعتقد انى ما ستطعت ابدا أن ازودها بالحنان كما يجب، فلعلك تفعل ذلك ايضا .
كان هناك المزيد ولا شئ فيه ينير الطريق الرسالة بحاجة إلى تشريح لاستخراج الاستنتاجات والمعلومات المطلوبة لكنها شعرت أن تشوشها الذهنى يحول دون ذلك سقطت الاوراق من أصابعها الرخوة فيما اخذت عواطفها تتكور وتتمدد في داخلها لم تتوقع مطلقا أن تعلم بوجوب أب لها هنا مايزال حيا يرزق وليس كما جعلتها امها تعتقد لقد كابدت الكثير ويصعب عليها هضم هذا النبأ الجديد فورا حتى حزن والدها لم تقدر لغاية الان أن تسبر عمقه فاكتشافه لوجودها قد يقلب دنياه رأسا على عقب.


وقال جون فريزر وكأنه شعر بحاجتها إلى التطمين:سوزان قد يكون أسهل اذا بدأنا من البداية أريدك أن تفهمى أن دهشتى تماثل دهشتك والفرق الوحيد هو انى أكبر منك سنا وبالتالى اكثر قدرة على تحمل الصدمات إلا انى اقر بأن النبأ رنحني نوعا
فرمقته بشئ من القنوط وقالت : سأذهب أن شئت انك لن ترعب حتما في بقائى بعد كل هذه السنين.
ثم أضافت برقة غضب مفاجئة: انا نفسى لست متأكدة من رغبتى في البقاء.
فأجابها وهو يبتسم قليلا: لنؤجل هذا الحديث إلى وقت اخر.
ثم تابع بصوت أمتن فيه خيط رفيع من السلطة الابوية، وعيناه لا تفارقان محياها المضطرب: ما رأيك لو استعرضنا الامر بأيجاز الوقائع المطلوبة فقط ثم نعود إلى التفصيل في وقت أخر.
شعرت ببوادر النفوذ في كلامه فانكمشت في مقعدها وانتظرت في خضوع كان يبحث في مشقة عن الكلمات المناسبة فتعمق التقطيب في جبينه المجعد ولأول مرة منذ وصولها نسيت همومها الخاصة لتفكر قليلا بضخامة همومه فاذا بقلبها يرق فجأة لمرأى الاعياء المتناهى يجلل وجهه مديرا ظهره للنار وقال: تزوجت أمك عندما كنت في الجيش يا سوزان كنت الابن الثانى لأبوى والخدمة العسكرية كانت مهنتى امك أحبت تلك الحياة المرتحلة من مكان إلى آخر ومعظم اجازاتى كنا نقضيها في لندن او خارج الوطن اذا صدف وجودنا هناك في تلك الفترة لم تأت امك إلى غلينرودن سوى مرة واحدة حين كانت جدتك على قيد الحياة لم تنسجم في غلينرودن ولا مع امى فهل حدثتك بشئ عن ذلك؟
هزت سو رأسها سلبا. كانت مستغرقة في الاصغاء ومتلهفة إلى سماع المزيد. فتابع :كان يجب أن اتحسب لكنى لم استطع التكهن بأن اخى سيرحل قبلى كان لا مناص لى من العودة إلى مسقط رأسى لادارة الاملاك
صمت قليلا فتجرأت سو على السؤال:ألم ترافقك امى إلى هنا؟
- أجل لكنها تركتنى بعد فترة قصيرة وذهبت لتعيش مع أمها عادت بعد وفاة أمها لا أدرى لماذا رجعت بعدما عجزت من قبل عن اقناعها بالعودة على اى حال قررنا أن نحاول ثانية لكن المحاولة فشلت وفى آخر مره لحقت بها لأرجعها، تشاحنا بعنف وبعد ذلك ألقيت سلاحى استطعت بالطبع أن أدفع لها نفقة شهرية منتظمة لكن في اخر مرة حاولت الاتصال بها بواسطة عنوانها القديم فاتضح لى انها باعت البيت وانتقلت إلى مكان اخر ولم تطلعنى بعد ذلك ابدا على مكان اقامتها الجديد.
- ألم تفكر مرة في الطلاق؟
- كلا عرضته عليها في لقائنا الاخير ذاك لكنها بدت بعيدة التفكير عنه او ربما هى رفضته بسببك أنت فكما قالت في رسالتها هذه لو انى عرفت بحملها بك لكانت الامور اختلفت تماما
غزت المرارة صوته فخرج قاسيا وهويضيف: ما كان يجب أن اسهى عن امكانية الحمل الان فات الاوان عشرين سنة ونيف.
- عمرى في حدود ذلك.
همست وهو يتفحص تقاسيمها الشابة في وجوم. واضافت: قد لا يجدر بى أن أقول هذا لكنى اعتقد أن أمي ما احبتني كثيرا في الحقيقة وهذا يزيدنى حيرة في كلامك.
- أمك كانت تجنح إلى حب الذات والتملك يا سوزان. كلنا هكذا إلى حد ما لا أريد ضربها الان بحجر وبخاصة بعد موتها ربما لم تحبك في العمق بسبب شبهك الشديد لعائلتى فأنت في الواقع تكادين تكونين نسخة طبق الاصل عن أمى وبالتالى كانت تراها فيك كلما نظرت اليك ولا يجب أن نلومها كثيرا اذا استنكرت ذلك.
وفى شرود طارت أفكارها إلى تيم فتذكرت تعليقاته التهكمية القاسية ولكى تطمس الذكرى سارعت إلى السؤال: ألم تفكر مرة في بيع الاملاك؟
رأته يجفل وانتابها الفضول حين تورد خداه الشاحبان وبرز تحفظ مفاجئ في عمق عينيه.
قال: الاراضى لا تباع بهذه السهولة يا سوزان هذه الاملاك يحصر ارثها ولكن كانت هناك مشكلات استغرق حلها سنوات كان ذلك قبل موت أخى ثم جاءت مصاريف الوفاة وأكلت قسما منها
كان صوته ثابتا وقد زال التوتر من وجهها لم تقصد سو أن تتحشر في أملاكه وقد يصعب عليها اخباره بأنها ترغب في طي موضوع امها ربما تخبره ذلك في وقت اخر عندما يتعرفان إلى بعضهما اكثر وحيث عليه أن يؤكد للمصرف بنفسه أن ذلك التأمين الغامض كان نفقة أمها في الواقع التفاصيل المطلوبة يجب أن ترسل إلى لندن انما ليس الان يكفى انها هنا وهذا الرجل مستعد لتقبل بنوتها تقبلا مطلقا عاطفة جديدة ومحيرة في حدتها غمرت قلب سو لقد بدأت في لاوعيها تعتبر غلينرودن وطنها الاصلى
وكأنه تابع مسلسل افكارها فقد اضاءت فمه الصارم ولول مرة ابتسامة دافئة واستقرت عيناه على وجهها المتوتر وقبل أن تحاول شرح مشاعرها قال في رقة : لنعالج الموضوع خطوة خطوة يا سوزان كلانا شاء أم أبى يواجه وضعا غير عادى وقد يكون من الافضل أن نتعرف إلى بعضنا تدريجيا فكلانا يدرك وجود العناصر الاساسية الكفيلة بانجاح هذه العلاقة انه شعور رائع بالطبع أن اعرف بان لى ابنة وبوسعى أن اصفح عن أشياء كثيرة مقابل امتياز كهذا امل فقط يا عزيزتى إلا تحذي حذو امك من حيث كرهها لبرارى اسكتلندا فأنا أتوقع بالطبع أن ترسى جذورك ههنا
أومأت برأسها صامتة وأثرت فيها كلماته بغرابة حين لمست فيها خيطا من الحساسية المدركة كانت تفتقدها تماما في طبيعة أمها تنفست بعمق وقالت بعد أن أشاحت بصرها عن وجهه المتعب : قد استطيع مساعدتك في ادارة الاملاك
- الاملاك؟
وهنا تصلب صوته وعاد اليه التوتر، ثم فجأة شاب اعياءه تهكم غريب حين تابع: لدى شريك يا عزيزتى رجل كفوء للغاية ولا اعتقد انه سيرحب بمساعدتك انه يعتنى بكل شئ هذه الايام يوفر على كثير من الوقت والازعاج فأنصرف إلى اهتماماتى الخاصة
- ولكن هناك أعمال اخرى كثيرة بالطبع أقصد .. احتارت في ايجاد الكلمات المناسبة ثم تابعت:

ألست انت الذى يشرف على كل شئ؟
- في الواقع أنا مشغول بكتابة اطروحة عن المناورات العسكرية ابتداء من العام 1745

انها تحتاج ابحاثا كثيرة تشغلنى باستمرار، لكنها لا تمنعنى من زيارة الاملاك بين حين واخر
غشت الحيرة عينيها الدخانيتين وبرغم أن التعقل حذرها من مغبة الاسترسال في الموضوع إلا أن شيئا عنيدا في داخلها تغلب على التحذير فقالت وهى تحدق إلى ما حولها فيما الانطباعات والافكار تتراكم وتغوص في ذهنها المرهق: أعتقد انك لم تعش في هذا البيت دائما، بل كنت تقطن البيت الاخر الذى رأيته من خلال الاشجار.
- لم لا تطلب اليها أن تلتزم شؤونها الخاصة يا جون، بدل أن تقف امامها مسلوب الارادة ؟
قفزت سو في مقعدها وتوحشت عيناها لدى سماعها ذلك الصوت الذى كان يرعد في تهديد مكشوف قائلا لها بمنتهى الوضوح انه عدوها كم من الوقت كان يفق هناك ؟ توقفت نبضاتها ثم أرتجفت لم تكن في حاجة لان تنظر اليه لترى انه الرجل الذى كان في الفندق وعلى الصخرة كان ميريك فيندلى



im1990 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس