عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-11, 12:20 AM   #44

ضي الشمس

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبقلوب أحلام

 
الصورة الرمزية ضي الشمس

? العضوٌ??? » 211156
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 843
?  نُقآطِيْ » ضي الشمس has a reputation beyond reputeضي الشمس has a reputation beyond reputeضي الشمس has a reputation beyond reputeضي الشمس has a reputation beyond reputeضي الشمس has a reputation beyond reputeضي الشمس has a reputation beyond reputeضي الشمس has a reputation beyond reputeضي الشمس has a reputation beyond reputeضي الشمس has a reputation beyond reputeضي الشمس has a reputation beyond reputeضي الشمس has a reputation beyond repute
افتراضي

صوت القلوب 14
كانت تفكر في كلمات والدها وتشعر بمدى الغبن الذي يمكن أن يجري
عليها لمجرد أنها تصرفت بالشكل الذي تراه مناسبا لحياتها حتى وهي لم
تخرق قانونا ولا استحلت محرما ولكن تظل هي الأنثى مصدر العار عندما يقرر الرجل أنها ذلك المصدر ومهما كانت فهي مصدر الخطأ
قالت في نفسها أكتر شي بيخليني بدي صوتي هو تا اصرخ فيهم وقول
بيكفي تحكم بيكفي لعب بمصيرنا وبيكفي تحكموا علينا بلا ما تسمعونا
ايمتى بقدر أعرف شو الي وشو عليي ايمتى بقدر خلص ما تتحكم فيي يا
آدم أنا متلي متلك. شو عملت أنا مشان خاف شو عملت أنا مشان اتخبى
يا بابا لا مش بابا بس ،العالم كله، شو عملت أنا مو خاطية ولا واطية
ولا غلطت أنا حبيت أهلي وأختي أكتر من حالي وعطيت وح ضل أعطي.
لو كنت أنا اللي رحت واشتغلت برا كنت بعتت كل اللي بقدر عليه لأختي
مشان تتعافى وتصح ما كنت بعتت بس اللي بيخلينا نعيش يعني وينك
لما نحتاجك وبدك تحكم عليي هلأ شو هالظلم
وتحدرت دموع ساخنة على وجنتيها أغرقت مخدتها
لم تعرف كيف ولا في أي ساعة نامت لتحلم به هو وطفلها لم يكن للطفل
ملامحا معينة في البداية ولكن سرعان ما رأته يشبهه وهو في حضنها
عرفت أنه صبي وهو يحيط بها وبطفله وكأنه يحميهما من شيء ما
ورغم أنها لم تكن تخاف غير أنه كان بادي الخوف عليه وهو يحيطهما
بذراعه
فتحت عيونها وهي تحاول تذكر ملامح طفلها لم تهتم كثيرا ب الخوف
والحماية كل ما كان يشغلها هو منظر الطفل في يدها وهو يفتح عينيه بكسل محبب وتأكدت بشكل يكاد أكثر من تأكيد الطب والعلم أنها تحمل
ولد وليس بنتا حتى أنها أرسلت له رسالة قالت فيها :
أنا حامل بولد ولا تقول كيف عرفت أنا عرفت ومتأكده ويا العلم بيمشي معي يا بيكون غلطان ههههههههههههه
وصلت إليه الرسالة وهو جالس مع زوجته على مائدة الإفطار
هي : إيه دا رسالة ؟
هو : ايه بس مو مهم كتير ما بدي شوف هلأ بيكون إعلانات تبع شركة الاتصلات
هي : آه ممكن كل شوية يبعتوا حاجة
هو : ايه
يالله طالعة معي أو بدك تضلي هون اليوم كمان
هي : لا أنا مش خارجة النهاردة عايزة أروح أشوفها في المزرعة عشان أعرف إيه التغيرات عشان أقدر أعملها وكدا يعني
هو : لا ولشو ما إنت رايحة معها للدكتور خليك هون اليوم ومنروح نتغدا سوا شو رأيك
هي : لكن يعني أكيد حصل لها تغير عايزة أشوف و
هو : لاحقة هلأ بدي اقضي معك نهار بلا ما تزيدي عليي بالكلام خلص قررت
اسمعي الكلمة ،قبلها وخرج .
تمنى فعلا أن تسمع الكلمة ولا تذهب وفكر في زيادة الضغط العاطفي عليها فقرر إرسال رسالة قال :
لا تنسي بدي إياك تلبسي الفستان الفوشيا اللي اله حزام أسود عالي مو ع الوسط اتذكرتيه تبع ليلة راس السنة هههههههههههههه
وحطي العطر اللي عارفة لوين بيوصلني فهمت عليي وانطري مني مفاجأة
وصلت إليها الرسالة وشعرت فعلا بأنها لا تريد أي مكان غير أن تكون معه مهما كان السبب
وأرسلت إليه :
يااااااااااااااااه دا انت خدتني لمكان بعيد خالص بس جوا قلبك
مش ح أقدر أقولك لا ولا أقدر أرفض لك طلب .
و من ثم اتصلت ب خالد من رقم آخر
هي : خالد
خالد : ايه يا مدام تحت الأمر اؤمري
هي : ابدأ العمل
خالد : حاضر يا ست
بعدما أرسل الرسالة لها وعرف أنها لن تذهب للمزرعة أخرج جواله الآخر وفتح الرسالة : قرأ ما فيها فرح وضحك لهذا التأكيد الغريب
منها
كتب لها : شو عرفك وبعدين ما بتفرق معي كتير بنت أو ولد ليش مفكرة إني بدي ولد يعني بدك تفرحيني وبعدين بنت متل حكايتك بترفع الراس
وبكون متطمن معها على حياتي لأنها وفية لأبوها ههههههههههههههه
وصلت الرسالة ل الخرساء وهي تفطر عندما لاحظت الضوء
وضعت كأس العصير من يدها بسرعة وفتحت الرسالة
ضحكت وهي تقرأ
وكتبت له :
لا مو القصد بس أنا حلمانة إني حاملة ابنّا على ايدي وانت عم تحوطنا ب ايديك بس الولد بالبداية ما كان له ملامح بس بالآخر صار كتير
بيشبهك وعرفت إني حامل بولد ولا تحكي غير هيك
رد عليها الرسالة :
ايه وليش كنت عم احميكم بقى ما عرفتي شو السبب
قرأت الرسالة : وردت
ما خطر على بالي ولا اهتميت بالحلم غير بالولد بس هلأ صرت عم فكر
عندما وصلت إليه الرسالة الأخيرة شعر بما سيواجهه فهي تحلم بالطفل
الذي تحمله ولا تستطيع حتى التفكير غير في طفلها رغم أن الجو يوحي
بخطر، كيف ح تقدر تترك الولد .
تخيل كيف سيكون موقفها وهي مطالبة بترك طفلها الذي ها هي ترى ملامحه قبل أن يوجد قرر أنه لن يأخذ الطفل منها إذا ما قررت الاحتفاظ
به أما الباقي فلكل حادث حديث ’ وربما تكون أقوى مما يتخيل وتستطيع
الالتزام بما تعهدت وعندها لا يستطيع غير الموافقة على ما تريد .
اتجه خالد إلى محل الخضار الصغير في الحارة وسلم وجلس إلى جانب أبو محمود الخضري
خالد: أبو محمود وينه أبو أحمد و وين بنته الخرساء صار لها فترة مو مبينة
الخضري : والله ما بعرف بس معك حق وخاصة البنت الخرساء ما عاد بينت من زمان كنت شوفها وهي رايحة أو راجعة
خالد : ايه بيكون الخبريات اللي سمعتها صح
الخضري أحضر كرسي واقترب من خالد وقال :
الخضري: هات شو الخبريات
خالد : ما بدي احكي كلنا عنا بنات واخوات وعيب الحكي
الخضري : احكي ما ح قول لحدا شي شو مفكرني أنا أبو أحمد بيعز عليي
خالد :والله أنا من فترة قالوا لي إنه الصبية بتشتغل بشي ملهى
وأنا ما صدقت بس اجاني الخبر من مصدر موثوق
الخضري : بس يعني ما شفنا ع الصبية شي
خالد : ايه مو هيه رسمت حالها بس ما تنسى ولا تنكر إنه البنت
حلوة كتير وبتطير العقل ولو كانت بتحكي كانت صارت شي كبير
الخضري : ايه الحق بينقال هي حلوة كتير بس أبو أحمد يعني زلمة
مرتب ولا مرة سمعنا عنه شي
خالد : يا عمي ما تحلف غير عن حالك يعني مو عارف شو ظروف
الرجل بتعرف كيف المال بيخلي الناس تبيع حالها
الخضري : ايه كمل يالله وشو صار بعد الملهى
خالد : والله أنا سكتت وما حكيت شي لأني بخاف لأن هيك كلام بالأعراض وأنا بتعرف مو هيك طبعي , بس من فترة هيك ما بعرف
كم شهر قال شافها ثري عربي وعجبته وهي راحت معه
الخضري : اتجوزوا
خالد : الله يسامحك شو انت شفت جواز شي
الخضري : لا ما شفت
خالد : شفت
الخضري : طب شو عمل أبو أحمد معقول سكت ؟
خالد : لا بظن استفاد ههههههههههههههههههه
الخضري : لا لا ما تخيلتك هيك يا أبو أحمد كان لازم يدبحها
خالد : يا خيي بطل الناس عندها شرف ,وقف خالد واتجه لمكان آخر
لينثر السموم
وهكذا سرت الكلمات في الأسماع وتناقلتها الألسن بشكل أسرع مما تخيل
حتى مطلقها .
لبست الفستان الذي طلبه منها ورشّت ذلك العطر الذي يحب
وتخيلت ما ستكون المفاجأة التي يعدها بها.
وصل لها في وقت الغداء وهي مستعدة
هو : يا قلبي شو بدي اتحمل لاتحمل كل يوم عم تزيدي حلا وجمال وتصغري، بعد شي سنتين بيفكروني أبوك هههههههههه
هي : والله ممكن قرب أشوف دي شعرة بيضاء طالعة لك
هو : لا ما تحكي هيك ما انت عارفة إنه الشعر الأبيض فينا وراثة
هي : طب ماشي وحتى لو كان عندك مية سنة مفيش حد غيرك ح يملا
عيني ولا يدخل قلبي وخلاص يا عم انت خدت عقد تملك حصري في
قلبي متخفش طمن بالك لكن يا ريت أكون كدا في قلبك
هو : ما ح أعرف قلك إنت شو بقلبي ولا بقدر عبّر بس إنت عارفة وحاسة ولو كنت شاعر متل نزار كنت كتبت كل أشعاري فيكي
هي : طب يالله بينا قبل ما تغير رأيك زي المرة اللي فاتت وتقول كل
المطاعم و المولات زرتيها مرتين مليش دعوة
كان هو يضحك على تعليقها على تلك الليلة " وقال "
هو : ما بدي احكي بس إنت كان بدك هيك هههههههههههه
وما تنكري
هي : ضربت يده وفتحت الباب وخرجت قبله
لحق بها وقصد أحد المطاعم الراقية واختار مكانا منزويا وخاصا
وإضاءة خافتة
هو : أنا اخترت لك شي على مزاجي بس إنت قولي رأيك
هي : ماشي انت صاحب أعلى زوق في الأكل
هو : بس بالأكل ؟
هي : تقصد إيه
هو :انت شو مو زوقي واختياري
هي : معاك حق أنا لقطة ومافيش زيي خالص وأكيد اللي يحبني يكون زوق
هو: هههههههههه بلشنا غرور
وضع الأكل أمامهم وبدأت الأكل
هي : بجد أكل مش معقول يجنن
هو: هههههههههه طب اسمعي باقي المفاجأة لليوم
هي : اممممممممم مزاجك عالي النهاردة ليه يا ترى ؟
وشعرت أنه يحاول أن يشغلها عن أي سؤال وعادت لتقول لا حرام
هو بيحبني ومش ممكن يكون عنده هدف تاني
هو : وين سرحتي
هي : لا معاك لكن بحاول أعرف المفاجأة
هو : بلا ما تحاولي اختاري وين نروح أسبوع كامل شهر عسل
هاواي أو نيس
هي : لا مش معقول انت
هو: لا انبلا معقول ها اختاري وبلا غلبة
هي : أمسكت بيده وحضنتها بقوة وأرسلت له قبلة في الهواء وقالت
نروح هاواي ونتجنن إيه رأيك
هو : ماشي خلص بعد الفحص هات الصور و منسافر فورا
هي : ماشي " يا ربي ليه فكرتني بيها دي لحظة مش عايزة افتكر أي حد
وخصوصا هي وابنها "
عادا للمنزل وفي الصباح الباكر وقبل أن تصحو خرج وترك ملاحظة
سوف أعود بعد ساعتين على الأكثر لأفطر معك لا تفطري انطري
كانت ما تزال الساعة السادسة والنصف صباحا عندما وصل لشقة أبو أحمد وطرق الباب ليخرج إليه أبو أحمد
هو : يعني والله آسف على الإزعاج عند الفجر بس ضروري رجّع لما
على المزرعة
أبو أحمد : اتفضل يا ابني أنا فايق بصحى بصلي الفجر وبضل اقرأ قرآن
دخل وظل واقفا
أبو أحمد : ادخل لهون نايمة " وأشار لغرفة الخرساء )
دخل إلى الغرفة حيث تنام لما في وداعة طفل
ربت على خدها وداعب شعرها
فتحت عيونها لتجده أمامها ابتسمت ونظرت إليه وعادت لإغماض عيونها
ظنت لوهلة أنها تحلم أو تتخيل فلم تفق جيدا .
عاد لإيقاظها وجلس إلى السرير قربها وحركها لتكون على ظهرها تماما
كانت قد استيقظت ولكن قررت أن تتغنج قليلا
هو : يا الله يا لما شو نومك تقيل لو بتسمعي كان فاق الجيران وأنا عم نادي عليك . وأخذ يداعب وجهها كان الغطاء قد انحصر عن جزئها
الأعلى ليبدو صدرها عاريا لا تغطيه غير قطعة شفافة لم يعرف كيف وجد
نفسه وهو يلثم صدرها وهي تتململ تحته .
دفعته عنها وجلست
هو: نظر إليها كمن عمل جريمة وقال : كان لازم تصحي شو اعملك
الخرساء : كانت قررت أن لا تكون مصدر إلهاء ومصدر خجل يجب
أن يتخبى فشدت ملابسها عليها بقوة ودخلت حمامها وتركته جالسا على
السرير .
هو : شعر أنه مثل قارب في بحر متضارب الأمواج يجد نفسه مرة في
الغرب وأخرى في الشرق . ليس لديه أدنى شك في حبه لزوجته
وليس لديه أدنى قدرة على مقاومة سحر أم طفله
.....................................يتبع




ضي الشمس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس