عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-11, 12:08 AM   #16

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وضع غاي يده بشكل حازم تحت مرفقها , وأرشدها نحو مكتب التسجيل لركاب الدرجة الأولى:" الحمد الله إنني قادر على ذلك. يمكن لوالدي ريتشارد أن يشتريا بطاقة عودتك إلى أستراليا, وعندها يمكنك أن توفري بقدر ما تريدين".
عندما أدركت لوسي ما يقوله , تسمرت في مكانها , ثم انتزعت يدها
من قبضته الدافئة:
- أأنت من اشتريت تذكرة عودتي إلى لندن؟.
- لا يعود الفضل إلي , قامت مساعدتي الخاصة بكل العمل المطلوب.
- أنا بالكاد أعرفك ... لن أدعك تدفع ثمن تذكرتي .
أمسك غاي مرفقها من جديد, وحثها على التقدم:" آه! لا أظن ذلك. تشاركنا منزلا واحدا خلال الأسبوع المنصرم. تعرفين أنني أحب المربى فوق الخبز المحمص, وأعرف أنك لا تكونين في أفضل حالاتك في الصباح . أعرف حقيقة مشاعرك تجاه كيفن, وتعرفين أنني في الماضي أردت ان أصبح خيالا في سباقات الأحصنة غير المروضة. القليل من الأشخاص يعرفون ذلك عني, يا سندريلا".
اكمل بابتسامة مشرقة:" نحن لسنا غريبين, وأنت تعرفين سري المحرج".
رفضت لوسي التحرك , وقالت :" لكن هذا مكلف جدا".
قال غاي بنفاذ صبر :" لوسي! أنا رجل ثري, وهذا لن يشكل أي فرق في حسابي المصرفي".
بعد قليل , وجدت لوسي نفسها تعطيه جواز سفرها, وسجل غاي وصولهما. دون أن تدرك وجدت نفسها على متن الطائرة, تستريح في مقعد فخم إلى جانب النافذة , دفعت مقعدها إلى الخلف, ونسيت للحظة أنها تجلس قبالة غاي:"آه! أنها المرة الأولى التي أجلس فيها في مقدمة الطائرة . ياله من أمر رائع!".
- لم يسبق أن رأيت شخصا يشعر بمثل هذه السعادة من جراء مقعد طائرة.
احمرت لوسي خجلا, من الواضح أنها تتصرف بطريقة غير لائقة.
- أفترض أنك لم تجرب الجلوس في الجزء الآخر من الطائرة.
- لا... أبدا ! حظيت بنشأة ثرية جدا.
هذا هو السبب ثقته بنفسه . لا يحتاج غاي لسوى رفع حاجبه, حتى يتراكض الجميع لخدمته. سرعان مابدأ مضيفو الطيران, من فتيات وشبان يتوددون إليه. راحت لوسي تراقبهم بغضب. لا داعي أن ينحنوا عليه لهذه الدرجة او يبتسموا بشكل مغر. أليس كذلك؟ من الواضح أنها لا تنتمي إلى هذا المكان . ما إن يلقوا نظرة واحدة على سروالها وقميصها , حتى يدركوا أنها ليست من مسافري الدرجة الأولى. تقدمت نحوها مضيفة طيران شديدة الناقة , وقالت:" أترغبين بالعصير, آنسة وست؟".
خجلت لوسي من الرعشة الطفيفة التي اعترتها وهي تتناول الكوب. لم يسبق لأي مضيف طيران أن أزعج نفسه وسأل عن اسمها .ألقت نظرة سريعة نحو غاي , هو بالطبع لا يبالي بهذه الرفاهية. رفع كوبه نحوها, مع واحدة من تلك الابتسامات التي تشعرها دائما بالإرباك:" نخب الأحلام".
تذكرت كيفن وويرنداغو... لا يمكنها الادعاء أن وداعهما كان عاطفيا . اكتفى كيفن بالقول :" أراك لا حقا".
لكن رجال تلك المنطقة لا يعبرون عن أحاسيسهم , وهذا لا يعني أن أحلامها لن تتحقق.
تلاقت نظراتهما, ووجدت لوسي نفسها أسيرة أعماق عيني غاي الزرقاوين , تماما كما حصل في مباراة الخيول . شعرت أن الهواء يتلاشى من المكان, واجتاحها ذلك الاضطراب الغريب من معدتها... انتزعت عينيها عنه بعنف , وأخذت تفكر بلهفة بكيفن . يتميز كيفن بالكثير من الهدوء والاستقرار. لم يجعلها يوما تشعر بالارتعاش كما يحصل الآن. لا شيء يدعو إلى الاطمئنان مع غاي. حاولت لوسي جاهدة تجاهله , لكن ذلك مستحيلا. تبدو المساحات هنا هائلة بين المقاعد بالمقارنة مع الدرجة العادية , مع ذلك شعرت أنه قريب جدا منها. تستحوذ الآن الفايننشل تايمز على اهتمامه, ما يعني أنها قادرة على تفحص ملامحه خفية . هاهو مستلق بتكاسل على مقعده, يدا مسترخيا بشكل تام, وغير مبال أبدا بوجودها.
أيقنت لوسي فجأة أنه أشبه بأسد ذهبي اللون يجلس بتراخ في ظل شجرة أكاسيا. أدركت فجاة أنه يتمتع بتلك السلطة المغلفة بالاستهتار والكسل, التي يمكنها أن تصبح خطيرة بلمحة بصر. لا عجب أن يؤثر بها , ولا عجب أن وجودها لا يثير اهتمامه.
قلب غاي صفحة في جريدته, فتسمرت نظرات لوسي على ساعده, ولسبب ما جف النفس في حلقها. ياللسخافة! هذه مجرد معصم عريض وكف قوية . مع ذلك اجتاحتها فجاة حاجة لا يمكن تفسيرها إلى تمرير يدها على ساعده... اعترتها موجة حر جراء تلك الأفكار , وايقنت ان أصابعها ترتعش .
خشيت أن تتحرك أصابعها من تلقاء ذاتها , فاجبرت نفسها على ألإشاحة ببصرها والنظر من النافذة . بينما أخذت تحدق إلى الخارج , تراءت لها عينا غاي الزرقاوان, وهما تشعان بتلك الابتسامة.
- أتريدين المزيد من العصير؟
أسعدها هذا الإلها, فرفعت كوبها ليعاد ملؤه, ثم قالت لغاي الذي أخفض جريدته ببعض التردد:" أشعر ان من الخطأ ان أتمتع بمثل هذه الرفاهية , ومرض ريتشارد هو السبب الوحيد لتواجدي هنا".
سألها غاي :" هل سيتحسن حاله إن رفضت شرب العصير؟".
قالت :" لا...لكن .. أنت تعلم مالذي أعنيه. لايفترض بي أن أستمتع بوقتي".
- هذا الرجل الذي أنت عائدة من أجله... ريتشارد...أفترض ان الجميع يود منك التواجد معه لأنهم يعلمون مدى اهتمامه بك؟
- نعم.
أقرت لوسي بذلك بشيء من التردد . تزعجها فكرة أن ريتشارد ما زال مغرما بها, بالرغم من أن ذلك ما أكدته ميريديث.


*سهى* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس