عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-11, 03:48 AM   #1

mona hamuda

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية mona hamuda

? العضوٌ??? » 10375
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 459
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
?  نُقآطِيْ » mona hamuda has a reputation beyond reputemona hamuda has a reputation beyond reputemona hamuda has a reputation beyond reputemona hamuda has a reputation beyond reputemona hamuda has a reputation beyond reputemona hamuda has a reputation beyond reputemona hamuda has a reputation beyond reputemona hamuda has a reputation beyond reputemona hamuda has a reputation beyond reputemona hamuda has a reputation beyond reputemona hamuda has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
:jded: معاناة قلم ... يروي قصة حبيب غائب


قلمي ....
في كل مرة يلتقي أوراقي يقف ...يصيبه الجمود .

ليس لأني لا أجد ما أكتبه على العكس ,فمن كثرة ما تزدحم
الكلمات والصور في رأسي , لا يجد سبيلاً حتى يلحق بها ,فهي تتدفق
وتتزاحم كما مياه شلال قوي , أو كا نهرفاض من غزارة الأمطار .
لذلك قلمي المسكين لايستطيع مجارة أفكاري و آلامي وعذاباتي
وجروحي...والقليل من أفراحي .
وللحقيقية أني لا ألجأ للكتابة إلا عندما يفيض نهري بما كان, وبما هو جديد.
والبداية دائماً تكون الأصعب.
وهي عن الحبيب الغائب عن دنياي والحاضر في قلبي -- للأبد.
أحببته منذ ....؟! منذ متى ؟
دعوني أتذكر ---- بصدق لست أذكر.
سأبحث فيذكريات طفولتي , ولأسأل هل يمكن لطفلة أن تهيم حباً؟
في تلك الأيام من الزمن الماضي كنت أنتظر بشغف العطل المدرسية , والسبب
ليس اللعب مع رفاق الطفولة فقط, أو فرح لقاء الأقرباء ,أو التمتع بقصص الجدين
وحنانهما , أو الانطلاق في الفضاء الرحب للريف و نسيان هموم الدراسة
والواجبات المدرسية ........ , لكن السعادة التي أحس عند رؤياه.
وكان هو ابن أحد الأقرباءويقطنون مدينة أخرى مع باقي الأقرباء غير التي
نسكها , لا أراه إلا على فترات متباعدة , و لكأن الحياة كتبت علي فراقه
من البداية , أو أنها تريد مني أن أعتاد على بعده , وعندما كنت أحضى برؤيته
فإنها لا تتعدى اللحظات المسروقة من الزمن , ولكم التخيل ماذا تفعل بي
اللحظات وبقلبي الصغير .
كنت أعتقد أنه كبير بما يكفي لينظر إلي بنظرة ود لطيفة لقريبته الصغيرة ,
كما كنت أعتقد أني أبادله الود بود أكبر , وكم كنت أحب النظر
لوجهه الحبيب كثيراً ولم أعرف يومها لما عيناي تنجذب له كما لو أن شيئاً خفياً
يجذبني له ثم ....... آه ياالله لم أشعر كيف تعمقت بهذا الولع وصار حبي
الطفولي ( حب فتاة ) جارف حارق كما ازدادت نظراته لي عمقاً وحنا ناً
وأدخلتني في متاهة الحيرة لتفسيرها بمعاني الحب أم أنها أماني بأنه يبادلني المشاعر ,
ولتزيد عذاباتي تملكني حبه أكثر و أكثر , فكانت أيامي في بعُده
رتيبه مملة و لا يحيها إلا صورته في مخيلتي زاد قلبي أقتات منها إلى أن أحظى
برؤيته مرة بعد مرة من فترة لأخرى .
إلى أن جاءتني فرصة عمري ساقها القدر لي ليكافئني على صبري ؟....
ربما ؟!
هي فرصتي الذهبية حين استطعت الذهاب إلى بيت أهله في زيارة لإحدى
أختيه , ولم أكن أعرف أن حبيبي المسكين أصيب بالأنفلونزا أرقدت جسده
الحبيب الفراش , وعندما وصلت منزلهم كان أخيه الصغير هو من فتح لي
الباب و أدخلني غرفة الجلوس و ........... آه كان هناك ممداً على
الأريكة تحتضن جسده
فهل لكم أن تتصوروا بماذا أحسست حينها؟ و أي سحابة أخذتني , و أي
أيادي خفية جذبتني إليه و أنستني خجلي , لا أذكر قادني قلبي الملهوف لأنظر
في وجهه الحبيب عن قرب لأول مرة , ولم يبخل علي ببسمته العدبة الصافية التي
أذابتني , و لأول مرة تعانق يدي يده بألفة لذيذة كأنها وجدت مسكنها أخيراً ,
و إلتقت عيناي بعينيه ففعلت نظراتهالحارة بقلبي الأعاجيب , وسافرت فيهما
لعوالم غيبتني عن كل ما حولي , لعوالم يعجز قلمي عن وصفها , ولكن
يستشعرها كل من له قلب عاشق أو يهوى قصص الأحبة , وعيناه كانت
تعكس مشاعري من شوق و فرح باللقاء , و عرفت حينها أن ما كنت
أحسه في نظراته السابقة لم يكن وهماً , أو حلماً , و تأكد لي ذلك عندما
حاولت سحب يدي من يده تمسك بها وضمها إليه أكثر بحنان أكبر .
لست أدري ؟ كم طال هذا التلاقي ... مجرد لحظات ...
دقائق ...ثواني لا أدري ..؟ لكنها حملتني إلى عالم لم أحلم يوماً بزيارته ,
قرأت عنه كثيراً , تخيلته كثيراً , و لكني عشته ولو للحظات أخيراً.
وفجأة توقف كل شئ , وعدنا من سفرنا في عالم المشاعر الرائع , وانتهت هذه
اللحظات الحميمة بدخول احدى أختيه التي نسيت أنني جئت لزيارتها أصلاً,
ورجع كل شيء لمكانه, إلا دقات قلبي الوجلة ..
أ تتخيلون كيف أني نزلت من سماءالحلم إلى أرض الحقيقة؟
ومرت بنا الأيام .. أذتنا في دوامتها -- أن في دراستي وهو في عمله , و
لكني لم أنسه ولو لثانية .... و مجرد تخيلي لصورته تجعل قلبي يخفق
كا ا لمجنون , و يطالبني بمطالب لا استطيع تنفيذها ...؟
وجمعتنا صدفة أخرى .. لكنها كانت في ظروف مؤلمة و حزينة .. وفاة
قريب مشترك بيننا كان عزيزاً على قلوبنا , وموته كان صدمة قاسية هزت
كياني , وآلمت نفسي .
و في لحظة وداع هذا القريب العزيز و من بين كل الوجوه رأيته من بعيد و التقت
عيناه بعيني لكن هذه المرة كانت النظرات بطعم الحزن و الألم , وكان
فيه شيئاً خاصاً لي ..... حبيبي كان يواسيني بعينيه , و أنا كنت أريد أن
أمسح الحزن عن عينيه الغاليتين .
كم وددت أن يضمني إليه لأبكي حزني ولينسيني كل هذا الألم .
وكأن القدر أراد أن يهيئني للآتي , و كأن هذا اللقاء هو لقاء الوداع الأخير
بيننا .... لأنني بعد هذا اليوم لم أراه .......

ولن أراه ....... أبداً ؟

لن تلتقي نظراتنا أبداً ......؟

لماذا ..؟

لأنه ببساطة بأيام عدة رحل ..... نعم رحل !!!!
اختاره القدر ليلحق بأحباب غادروني رحلوا عني تركوا دنياي ----
كل الدنيا .


نعم مات حبيبي ...رحل !!
قبل أن يسمعني أنطق بكلمات حبي له
قبل أن يُسمعني كلمة حب واحدة
قبل أن تكون لنا ذكريات كثيرة
قبل أن نعيش معاً أياماً ولو قليلة
قبل أن نتخاصم خصام العشاق لنذوق عذوبة التصالح
ورغم كل ما فاتني من رحيله إلا أن موته أطفأ كل النور من قلبي ,
كل الشموع التي تضيئه , صار مظلماً , وقد إستكانت خفقاته و أصبحت
رتيبة رتابة الزمن , أمسى خاوياً , يدق فقط لتخرج منه أنفاسي لكن من دون
حياة .
أما المشاعر فحدث و لا حرج فباتت تتخبط وتضج في هذا القلب البائس بين
إثارة , وحياة , وحب الماضي , وحزن ورتابة الحاضر , التي لم أجد لها متنفس
إلا هذا القلم الذي لا يستطيع الحاق بذكرياتي و آلامي ومشاعري و
مجارات هذا كله أحياناً , و أحياناً أخرى يخذله التعبير فيقف عاجزاً.











أعزائي إنها المرة الأولى التي أظهر فيها ما أخطه على أوراقي للعلن
فا أعذروني على أي أخطاء أو رككاة في التعبير

لكم مني كل الحب


mona hamuda غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس