عرض مشاركة واحدة
قديم 17-12-11, 02:35 PM   #1

إنجى خالد أحمد

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية إنجى خالد أحمد

? العضوٌ??? » 156140
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,041
?  مُ?إني » مصر ..
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » إنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي !!!!!! أحضن هوايا!!!!!!!@@@@@


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أعزائى و قرائى
موضوعى أو روايتى اليوم عبارة عن قصة من وحى فكرة أوحتها الىّ أمى العزيزة الجميلة .. حيث رأت فى عيونى بريقا غريبا حماسيا بعد الردود الرائعة التى تلقيتها من روايتى القصيرة ((((أتذكرينى ؟؟ )))) و أرادتنى أن أدخل فى تحدى جديد و سريع فأوحت الىّ بفكرة -أحضن هوايا- و تركتنى حتى أتتمتها باسلوبى و بكلماتى .. فأتنمى أن تنال على اعجابكم ..
مع تحياتى كلكم كلكم ..
من المؤلفة : إنجى خالد أحمد .. المقنعة خلف ستار اسم
scarlett o'hara


أحضن هوايا

و أشرقت الشمس على الدنيا كعادتها .. فمن الطبيعى أن لكل يوم له شمس تأتى تطل عليه تواسيه لفترة من الوقت حتى تسلم ورديتها لليل ليكمل مهمتها و هى محاولة مواساة اليوم الحزين و الذى لا تعرف الشمس أو القمر ما يؤرقه أو يحزنه .. و كذلك أشرقت شمس ريم و هى ترفع ستائر جفينها لتعرض مسرحية يومها الجديدة .. و لكن اليوم مختلف .. ترسمت الابستامة على محياها و هى تهب بنشاط رغم أنها فى الحقيقة لم تنم سوى لساعة واحدة فقط من فرط سعادتها .. فاليوم -و بناء على تفكير أضناها طيلة شهور- ستعترف له بحبها .. هو من ظلت تراه كل يوم أمام عيونها بواسمته و طيبته و معاملته الطيبة مع المرضى التى سلبتها لبها فلم تعد تذهب الى المستشفى سوى لتراه فقط .. و تملىء عيونها من رؤيتها و نفسها من الاستمتاع بوجوده الى جانبها ..
مطت جسدها بدلع قبل أن تمد يديها لتفتح الستائر التى تقف حارسا على غرفتها تحميها من ضوء الشمس الساطع .. ثم فتحت النوافذ لتملىء صدرها برائحة اليوم الجديد .. فلكل يوم له رائحته بالنسبة اليها .. و هذه الرائحة جميلة تكاد تفقدها عقلها من جمالها .. وقفت مستندة الى النافذة متمسكة بالستائر تكرب أن تعتصرها بين قبضتى يديها .. تعود بذاكرتها الى الماضى الغير بعيد .. إنها طالبة فى الامتياز و هو -مروان الطبيب النائب عليها أو الدكتور مروان -هكذا تحب أن تسميه و الكل يسموه .. و لكن الاسم يقع فى قلبها وقعا مختلفا .. فالكل يقوله طبيعيا أما هى فتحبه .. للغاية .. تبسمت و هى تتذكر ذلك بخجل .. فهى إنسانة خجولة للغاية حتى من نفسها و تستحى أن تصرح بالأمر حتى مع نفسها الملازمة لها ..
بقيت معه دائما ,تراه الى جانبها على مدار الأيام .. يعاونها و يساعدها فى كل شىء فتصغى اليه بقلبها قبل أن تستمع بعقلها ,. ربما هو لم تعبر لها بحبه بأى شىء أو إشارة .. و لكنها متأكدة أنه يبادلها هذا الحب .. لا تتوارى عن مراقبته فى كل ما يفعله .. فى معاملاته مع زملائها أو زملائه ... مع المرضى .. يا ويله مع المرضى .. كم تفرح و هى ترى المريض أو المريضة يتبسموا بين يديه من مزحاته أو كلماته الرقيقة التى ترفع من معنوياتهم .. إنها تريد أن تكون مثله .. كل كلامها مع نفسها عنه .. تلمح دائما اليه فى حديثها مع زميلاتها أو والدتها .. و اليوم قررت أن الوقت قد حان .. ستعترف .. أجل .. و أخيرا .. فهذا ما كان ينبغى .. منذ زمن ..
راحت تتخيله و هو يسمعها تعترف اليه بحبها .. بالطبع لن يسعه الأمر و سيخر أمامها معترفا و يطلب الزواج منها .. ضحكت بخفوت و هى تراقب العصافير على أغصان الشجر أمامها و تستمع الى زقزقاتهم و كأنها لحنا جميلا تتراقص عليه نبضات قلبها .. فملأت رأيتها بنفس جديد أمدها بحماسة على حماستها .. و انطلقت الى الحمام لتتوضىء و تصلى على أمل ان كل شىء سيكون على ما يرام ..
وقفت أمام غرفته بقلب مرتجف .. يا له من موقف !! ستطرق الباب و سيدخلها بسهولة .. فلماذا تشعر بهذا التوجس ؟؟ هذا التوتر الذى يتراقص على وجهها بهيجان أثار انتباه بعض زملائها مما دفعها الى الاستدارة بعيدا عنهم تحاول ضبط نفسها .. و تراجع ما وعدت نفسها أن تخبره به و لكنها بلا أى توقع نسيت كل شىء .. تبا لهذا الاضطراب الذى يعتريها كلما أقدمت على فعل مصيرى .. !!
و فى النهاية جمعت شتات نفسها و رفعت يدها بوأدة و لكنها .. ما كادت تنقر حتى سمعت صوته بين ضجة المستشفى واضحا وراء قضبان هذا الباب .. لم تتمكن من منع نفسها من فتح الباب فتحة صغيرة لتعرف ما يحدث .. و مع من يتحدث مروان ؟؟
بالفعل فتحته فألفت أمامها مروان واقفا موليا ظهره الى الباب و يتحدث الى .. إن من يتحدث معها ظاهرة أمامها و لكنها لا تكاد تستوعب .. إنها ألفت .. صديقتها الصدوقة .. يقف حيالها مروان .. مؤكد أخبرها بالكثير الذى جعل وجنتيها تتورد هكذا .. يا إلهى .. وصل الى مسامعها صوته المضطرب على غير عادته :
( أنا .. كنت .. مترددا كثيرا يا ألفت .. و لكن كان ينبغى أن أخبرك بما اعترى قلبى طوال هذه الفترة .. أنا أحبك .. و أريدك .. زو ...)
أغلقت الباب و معه أغلقت على حبها العقيم بالمفتاح .. و هرولت الى الحمام القريب و أقفلت على نفسها متجاهلة أسئلة صديقتها عما بها .. أخذت تلهث من فرط ما بذلته لكبت دموعها فى عيونها .. إنه لا يحبها و لم يحبها قط .. يا ويلها .. كانت دائما ألفت من فى نظره الحبيبة .. و تركت لجام دموعها لتنهمر كالسيول فى وادى وجهها .. كان لابد لها أن تعرف .. أصبحت كل ذكريات الماضى و الصباح مجرد سراب .. بعيد بعيد و كأنه لم يكن .. و لكنها سرعان ما عادت لتفاؤلها و هى ترفع يدها بهدوء و تمحو هذه الدموع .. هى تعد نفسها أن هذه المشاعر التى أكنتها له لن تطلعها لأحد و ستبقيها فى قلبها دائما مفتخرة بامتلاك قلبها هذه القدرة النادرة على المسامحة و الحب .. و بهذه الروح الطبية .. خرجت ريم من مخبأها لتواجه زميلاتها اللاتى أخبرنها بما سمعنه من خطبة الدكتور مروان لألفت .. فما كان منها الا أن انطلقت اليهما تهنأهما بوجهها السمح الطيب الذى تمكنت من محو كل علامات الحزن من عليه و أحلت محلها علامات التفاؤل و السعادة انها على الأقل واثقة أن قبلها الطيب لن يجازيه خالقها الا بكل خير .. و لمّا انفض التجمع من حولها رويدا رويدا .. نكست رأسها قليلا و كادت أن تعود الى حزنها لولا أنها سمعت خلفها صوتا يناديها بلهفة :
( دكتورة ريم .. لتأتى معى سريعا .. فهناك مريضة تحتاجك .. )
فتلاشت كل علامات الحزن و الألم من قلبها و هى تعدو وراء الممرضة و هى الآن تفهم سبب وجودها فى هذا المكان .. و لا تفكر سوى فى :
( غدا يوم أحلى و أجمل بإذن الله طالما لدى القدرة على مداواة الآم هؤلاء الذين يحتاجوننى ..)
----------------------------------------------------------------------------------------------------


إنجى خالد أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس