عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-11, 10:19 PM   #1

حنان

كاتبة وقاصة بقسم قصص من وحي الاعضاء ولؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة

alkap ~
 
الصورة الرمزية حنان

? العضوٌ??? » 135644
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 7,122
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » حنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond reputeحنان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
?? ??? ~
المقياس الذي نقيس به ثقافة شخصٍ ما، هو مبلغ ما يتحمّل هذا الشخص من آراء غيره المخالفة لرأيه.. د.على الوردي
Elk أبنة النهار (مشاركة بفعالية وحي الخاطرة)


مرحبا..


أقدم لكم قصة (أبنة النهار) المشاركة بفعالية وحي الخاطرة المرحلة الثانية ..
شكرااا لجميع من أطلع عليها ..ولكل من صوت لها ولغيرها من القصص المشاركة
شكراا لمشرفاتنا العزيزات
حكامنا الاعزاء ممتنه لكم


أبنة النهار

-ما اسمك؟
ارخيت ببصري الى الارض .سحرأسمي كلا..كلا بل هو اخر اسمائي التي لم يطلقها علي والداي اما اسمي الحقيقي ابتسم داخلي بقفرف فلم اعد اذكره فقد انستني اياه الايام
-الا تذكرين من انت ؟ من أين اتيت؟
الصمت كان جوابي الوحيد للرجل ذو المعطف الابيض والذي اصر على جس نبضي مجددا , اذكر من انا بل ادرك جيدا من انا لكنك أنت من تشوشت لديه المعرفة من اين اتيت توقفت الافكار عن التململ لأغرق في حالة من الجمود الرافض لهذه الذكرى فقط نظراتي تحررت من جمودي لتنساق بقوى مجهولة نحو الظلام الذي سكن خارج النافذة يترصد خروجي اليه بصبر مفزع.

-لا بأس ارتاحي قليلا وسنجد حلا ما . استمر الصمت الذي عجز الطبيب عن تجاوز حدودة ليهز راسه خارجا من غرفة الفحص
تجولت نظراتي في انحاء الغرفة الضيقة لتتبعها خطواتي بتردد ,انتقلت من زاوية لأخرى وافكاري بدت كانها تخوض ذات التجربة ولكن في مساحة أصغر! في داخل عقلي,الذي قادني ببلهه الى حيث انا!
..
سرت برفقة الممرضة في ممرات المستشفى الغارقة في سكون غير معتاد الساعة الان الثالثة بعد منتصف الليل لقد مضت حوالي الخمس ساعات على وجودي في هذا المستشفى القديم .خمس ساعات خصعت فيها الى فحصوصات عدة بهدف اكتشاف سبب فقداني الذاكرة ..نعم هم يتصورون اني فقدت ذاكرتي آه لو يعرفون كم اتمنى فعلا لو اني فقدت مايزعمون تنفست بعمق وانا اعرف بان علتي تكمن بذاكرتي القوية القوية جدا هي في الحقيقة الشيء الوحيدفي الذي حافظ على قوته.
وصلنا الى وجهتنا بالاحرى وجهت الممرضة التي انا مجبرة على اتخاذها هدفا كي ابقى هنا علي ان اطيع وانفذ وهذاليس صعبا ابدا فمنذ زمن بعيد وانا مسلوبة الارادة اتحرك كما يريد هو مني .. اخرجني صوت الممرضة الصارم من لجة افكاري ,كم تذكرني بمعلمة الرياضيات بالمدرسة وهي تعمل عصاها في كفي لعدم ادائي الواجب
-ادخلي , هناك سرير تمددي عليه كي ترتاحي قليلا
لم تكن بحاجة حقا كي تدلني على السرير ,ففي الغرفة اربعة اسرة ثلاثة منها مشغولة وبقي الرابع بجوار النافذه التي بسبب زجاجها المكسور خاليا كي يتشرف باحتضان جسدي المتعب ..يا له من شرف!
جلست على حافة السرير وشرعت بخلع حذائي البنفسجي ذي الكعب العالي ومددت يدي بغنج صار جزء مني لفتح شعري من رباطه ومسدته باصابعي حتي انسدل كستار من ذهب على كتفي, اخرجت من حقيبتي مراتي الصغيرة رفيقتي واخذت بتفحص ملامح وجهي الجذاب دون ان أبالي بالعينين التي تترصداني بالخفاء قد اعتدت استخدام حواسي فبت لا احتاج لنظري كي يدلني على من يرقبني , انا ابدو مختلفة,أقررت بهدوء ,منذ زمن بعيد وانا لم ارى شفتاي ووجنتاي تخلوان من الالوان وعيناني؟ هل هما حقا عيناي! الان عرفت لم لم يتعرف علي احد فقد خلتا من تلك النظرة المغوية !التي تجذب افرادا وتثير النفور في نفوس افراد آخرين كانتا ..امعنت النظر اكثر كنتا منكسرتين!! بل و تثيران العطف بالضياع الذي يطل منهما سقطت بجسدي المنهك على السرير واستدرت براسي نحو النافذة المكسورة كي ارقب رفيقي اللدود الذي بدا سلطانه يتخلخل بقرب وقت بزوغ الشمس واستمريت علىهذا المنوال لأيام وليال عدة لم يفارقني طبيبي بها سوى ساعات معدودة
-كيف اصبحت؟ اخبروني بانك لم تنامي حتى بزوغ الفجر ولم تستيقظي الابعد زوال الشمس
-نعم
-لماذا؟
-هكذا .
كان ينظر الي بعينين تريان ابعد من الافق ,ترى هل...؟؟؟
-هل مازلت لم تتذكري شيئا ..صمت قليلا ليضيف ..او أحدا؟
لم استطع سوى الاصرار على صمتي آه لو تعرف كيف مضت بيا السنين, لو تعرف . دمعة خائنة هطلت على وجنتي سارعت للقضاء على اثرها لولا أبهامه الذي سبق ظهر كفي
-كانت ومازالت دموعك اغلى عندي من روحي
رفعت راسي اليه وانا مندهشة هل ..هل عرفني!!
-ماذا تقصد ؟
ابتسامة متفهمة سكنت شفتيه ليقول بصوت آرقني ذكراه مده من الزمن حتى قضت الايام السوادء على المشاعر السامية واستدبلتها باخرى رخصية مخزية
-عندما تحتاجي الى البوح بما يجول بفكرك ستجديني بقربك.بالمناسبة لقد طلبت نقلك الى غرفة اخرى تضمن لك العزلة التي تنشدين .
اتسعت أبتسامته وهو يدرس رد فعلي المتوتر ثم اردف قائلا وهو ينهض من كرسيه
- اتمنى بان تقرري قريبا الخروج عن صمتك هذا
صمتي هل تدرك كم احتار مع نفسي وهي تنشد الصمت الذي يرعبني بشده.. فتارة تقلقني الضوضاء من حولي حتى أضيق ذرعا بصوت أنفاسي وتارة أخرى يرهبني هذا الصمت الذي تعيشه روحي فأصرخ بصوت يدوي بأعماق صدري دون أن يسمعه أحدا سوى خالقي ...
-لقد تغيرت كثيرا كيف استطعت التعرف علي ؟!
لم اكن انوي التكلم لكني لا اعرف لم غيرت راي
-ربما لم يخدعني الصباغ ولم تزيغ بصيرتي الالوان ,اشـ...
قاطعت كلماتهطرقات باب ونبرات صارمة مصدرها كان الممرضة التي اعلمته بوجود حالة مستعجلة تستوجب حضوره اخفظت بصري الى الارض بيأس كم كنت اود سماع اسمي بين شفتيه لكن ..
-لن أتاخر انتظري هنا . ضغطت يده على كتفي امعانا بالتاكيد ..لن أتاخر
كان الوقت صباحا الشمس ترسل تموجات ذهبية بدت كانها تناديني لخوض تجربة جديدة وانا هي انا دوما لم استطيع مقاومة اي نداء نهضت من مكاني حيث كنت جالسة على سرير الفحص , ثوان وصلت بها الي الباب (لن أتاخر) صوته رن بداخلي ليجبرني على العودة ولكن ليس الى حيث كنت بل الى مكتبه امسكت بقلم الحبر الانيق واخذت ورقة كانت عبارة عن وصفة علاج قلبتها على ظهرها وسطرت فيها أفكاري المشوشة:
(ياسين انت لم تتاخر يوما بل كنت انا من صحت متأخرة!, رأيت اليوم بعينيك ما رأيته قبل سنين عدة انت مازالت طيبا كما كنت لكني انا من تغير لم أعد تلك الفتاة البريئة التي وضعها القدر بطريقك لقد تغيرت تغيرت كثيرا جدا حتى استغربت تعرفك علي , أتعلمبأني أكثر من قادرة على خداعك فقد تعلمت الحيل من اشد البشر مكرا ودهاء من عصام زوجي وان بامكاني اخبارك ,باني, مازلت كما كنت فتاة ترمز احاسيسها بالالوان ولديها من الصفاء ما يعينها على اتخاذ خطوات صائبة ,لكني فقط لم اعد كذلك فبعد زواجي واكتشافي حقيقة زوجي ضاعت تلك الفتاة التي عرفتها سابقا وانطمست ملامحمها وتمخضت عنها المرأة الحالية التي عوضت عن سواد روحها بتلوين هيئتها وحتى نظراتها ,اعرف بانك ستلومني لكني لم أقاوم فقط لم أستطع مقاومة تكحيل ناظري برؤيتك لأخر مره ,ولذلك وقفت بالركن المقابل للمستشفى حيث تعمل لم أعرف بأن للقدر رأي أخر وبأن سائق ارعن سينحرف عن مساره ليصدمني لأفقد وعي وافيق لأجدك كما قرر القدر طبيبا لي.
كنت أنوي وانا ادون هذه الكلمات اسدائك نصيحة صريحةمن امراة تلاعبت بها الايام واقول لك بان تخفف من طيبتك لكني غيرت راي اتعرف لماذا ساخبرك لأن طيبتك هي من أنقذتك مني وجعلتني اقرر الابتعاد عنك !
ربما كان وجودي قربك خلال الايام الماضية هو من أعانني على التفكير باتخاذ خطوة ما تغير من حياتي وتحفزني لأجد بداية اخرى في مكان اخر بداية صالحة استعيد بها احترامي لنفسي ,سأرحل وستمتزج روحي بضياء الشمس وسأكون أبنة النهار كما كنت يوما أبنة لليل)

تمت بحمد الله










التعديل الأخير تم بواسطة rola2065 ; 11-12-17 الساعة 04:35 AM
حنان غير متواجد حالياً  
التوقيع








حب حب

رد مع اقتباس