عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-11, 11:22 PM   #18

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

علّق ريك مازحا :
" اللوم يقع على الأفلام التلفزيونية فهي تعلمنا أنه علينا حماية النساء والأطفال ونحن نقوم بتطبيق ذلك لا شعوريا ".
" ولكن كان هناك العديد من القادرين على الوصول اليه ونجدته ، فلماذا لم تدب النخوة إلا فيك أنت ؟ لماذا هذا الإندفاع أتجاه شخص لا تعرفه؟".
أجاب ريك بكل جدية من غير أن تغيب روح المرح من عينيه :
" قلت في المطعم أنه صبي لطيف ، فلذا وجدته جديرا بالإنقاذ من ألسنة النار ، والإنسان يتصرف في مثل هذه المواقف وفق غريزته طارحا العقل جانبا ، فأنا لم أدرك كيف قفزت نحوه ".
" قفزت بعد ان كدت تقتلني بدفعتك العنيفة".
ضحك ريك عاليا وقال :
" ارجو المعذرة يا عزيزتي لأنني لم أكن بكامل وعيي وقتها ، وفي أي حال أنا لست نادما على إنقاذي جيمي ، فبذلك كسبت معجبا جديدا يعتبرني بطلا ".
" أتعني ان زيارات جيمي تغنيك عن مجيئي ؟".
" أتمانعين في تغيير الموضوع؟".
" على الرحب والسعة ، حسنا لنتكلم في شيء آخر ، كيف تشعر اليوم ؟".
أجاب ريك بما يشبه الصراخ:
" إخترت أسوأ موضوع ، فأنا لست راغبا في التحدث عن حالتي الصحية ".
" ما أصعب أرضاءك ! على فكرة ، هل عادك كثيرون في الأسبوع الفائت ؟".
إستنتجت ليندا ذلك من البطاقات الكثيرة الموضوعة على طاولة قرب الباب ، الى جانب باقات زهر مختلفة الألوان مرتبة في زوايا الغرفة .
أجاب ريك :
" يمكنني القول أنني لم أشعر بالوحدة خلال أوقات الزيارات على الأقل ".
وإنصرفت ليندا لترتيب وعاء مليء بأنواع الفاكهة ، فاخذت ترمي ما لم يعد صالحا للأكل وتنسق الباقي بشكل جميل .
" تناولي شيئا ، فانا لن استطيع إلتهامها كلها ".
أخذ ريك يداعب شعرها بنعومة واراحت ليندا راسها على صدره ، بعد دقائق تململ ريك فنهضت سائلة :
" هل آلمتك؟".
" لا ، سارفع الوسادة قليلا فارتاح أكثر ".
" ريك ".
" ماذا تريدين ؟".
" ارجوك أخبرني ، هل يحرز العلاج تقدما ؟".
أجاب الشاب بهدوء ملفت :
" هناك ساق لا أمل بشفائها ، والثانية تتجاوب مع العلاج حتى الآن ، والحقيقة أن الأطباء عاجزون عن إصدار حكم قاطع منذ الآن ، ولكنني ان مشيت يوما ، سأكون بحاجة الى مساعدة ".
" أتعني عكازين ؟".
" أحسنت يا حلوتي ، فقد سميت الأشياء بأسمائها ".
قالت ليندا بهدوء ايضا :
" ولم لا ؟ الكل يكره إستعمال العكاز ، ولكنك مضطر للإعتياد على الفكرة ما دام العكاز سيساعدك على المشي مجددا ".
ومرت لحظات طويلة قبل أن يتمتم ريك بمرارة:
" قد لا أحتاج الى العكاز مطلقا إن بقيت حالتي على ما هي عليه ".
" لكنك لن تبقى هكذا ، فهم يجرون لساقيك علاجات وتمارين ، أليس كذلك؟".
" أخضع يوميا لساعات من العلاج الفيزيائي".
" شيء عظيم ".
علّق ريك بسخرية :
" واين العظمة فيه ؟ أين العظمة في ان أطمح الى السير على عكازين طوال حياتي؟".
" الكثيرون يفعلون ".
أغمض عينيه بحزن ، وكأنه لا يريد التسليم بالأمر الواقع وقال :
" أعلم ذلك ، ولكن كل واحد منهم مر بالمرحلة نفسها من القلق والتوتر ، أحمد الله على أنني أتمكن من التحرك قليلا وأرجو مساعدته لأعتاد على الأمر ".
" وربما لا يجب أن تعتاد على الأمر ".
" ماذا تعنين ؟".
" عليك ان تطمح الى أكثر من ذلك ، قرر السير مجددا على ساقيك ، حطّم حواجز المستحيل وإزرع في نفسك الأمل".
" يا لثقتك الكبيرة بي ".
" حاول يا ريك ".
" من أجلك أنت؟".
" لا أستطيع أن أطلب منك المحاولة لأجلي ، بل عليك أن تفعل ذلك لأجلك ".
" وهل أنا قادر على هذا ؟".
" بالطبع".
" ستكون طريقا شاقة".
" ولكنك لن تكون وحيدا فيها ".
وارغم الشاب نفسه على الإبتسام وقال :
" وهل تتصورين أنني قادر على المحاولة دقيقة واحدة بدونك ؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس