عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-11, 01:49 AM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

بدا الرجل عندها مسرورا مما أعاد اليه بعضا من حيوية جعلته يبدو اصغر من اعوامه السبعة والربعين ، لكن الممرضة سيدني لم تبادل الرجلين سرورهما فظهر عليها الإرتباك وخرجت مسرعة .
عندها ، لم تتمالك ليندا نفسها من الصياح بوجهيهما :
" يا لكما من .... لقد أخفتما الفتاة ! ".
علّق ريك ببرود :
" إستعمال عبارة فتاة خاطىء ، فهي تكبرني ببضعة أعوام ".
لم يكتف ريان بهذا القدر اليسير من المعلومات فسأل :
" بكم تكبرك ؟".
وأردفت ليندا:
" وكيف تعرف عمرها تماما ؟".
" سألتها فتبيّن لي أنها تكبرني بثلاثة أعوام ".
بدا أن فضول ريان لم يخب فتوجه الى ليندا مستفهما :
" هل ظهر عليها الإنزعاج ؟".
" وماذا تريدها ان تفعل وأنتما تدققان فيها بهذه الطريقة ! ".
علّق ريك ضاحكا :
" صائبة كلمة تدققان !".
وتدخل عمه موضحا :
" كنا نتأملها كما يتأمل الذواق لوحة جميلة او تمثالا بديعا ".
لكن ريك كان أكثر وضوحا من عمه لما زاد :
" أو كما تتأمل أمرأة رجلا وسيما ، ألم يحدث لك أن وقفت تتاملين وسامة رجل والتمتع ببراعة شكله ؟".
أرادت ليندا الكلام لكنها أعرضت وذاكرتها تعود الى اليوم الذي شاهدت فيه ريك للمرة الأولى وأحست بما قاله الآن تماما ، ولكنها لا تجرؤ بالطبع على إظهار مشاعرها بمثل صراحة الرجلين .
أزاء سكوتها اضاف ريك :
" ما الضير في النظر الى الممرضة سيدني فهي أفضل ما يحيط بي هنا ؟ كما أنني أحب النظر اليك إذا لم يكن عندك مانع بالضبط ".
إحمرت ليندا خجلا فإبتسم لها ريان وقال لأبن أخيه:
" لا ضرورة لأن تكون وقحا الى هذا الحد إذا كانت ليندا صبورة وتتحمل ".
علّق ريك بإقتضاب :
" لا أحد يجبرها على التحمل ".
نظر ريان اليه بعين غير راضية وتوجه الى الباب قائلا :
" علي أن أتكلم مع الممرضة سيدني وأعتذر لها فيما لو صح قول ليندا ".
إنتظر ريك خروج عمه حتى يعلن :
" اراد ريان إخلاء الجو لنا كي نتشاجر ... أو نتصافى ، فأي الحلين تفضلين؟".
" انا لا أحب المشاجرات ".
" ولكنك لا بد معتادة عليها مع أخوتك ، فالمنزل الكثير الأولاد لا يمكن أن يخلو من التشاجر ".
" الحقيقة ان الأمر لم يتعد يوما الخلاف في وجهات النظر ، فنحن متفقون ونتعايش بسلام تام".
ظهر الإهتمام على ريك عندما سالها :
" هلا اخبرتني عن أخوتك ؟".
" ماذا تريد أن تعرف ؟".
" لقد أطلعتني على أعمارهم وعلى نشاطاتهم ، ولكنك لم تصفيهم أو تصفي طبائعهم ، هل أختك اليسون مثلا جميلة مثلك ؟".
" أليسون أجمل مني بكثير ، ولكن لماذا يهتم الرجال بمظهر الفتيات كل هذا الإهتمام !".
جاء رد ريك سريعا :
" ليس في الأمر إهتمام بل الجمال هو أول ما يقفز الى عين الإنسان ، حسنا لندع المظهر جانبا ونتحدث عن شخصية أليسون ، أهي تحب التضحية ونكران الذات كأختها؟".
" من اين تاتي بهذه الأفكار الغريبة فأنا لا أضحي بشيء !".
قال ريك هازئا :
" صحيح ! لقد جمعت لي حتى الآن باقة من الأفكار إعتبرتها غريبة ".
" ماذا تقصد ؟".
" ألا تعرفين ماذا أقصد ؟".
لم تجب ليندا بل سارعت الى تغيير الموضوع :
" لن أتمكن من المجيء الأسبوع المقبل ".
" لماذا ؟ لا ، لا تقولي شيئا فأنت حرة في قطع الزيارات ساعة تشائين".
" أنت تعلم انني أرغب دائما بزيارتك فكف عن هذه السخافات ، جل ما في الأمر ان يوم السبت يصادف ذكرى ميلاد أخوي التوامين ولا اريد تفويت الحفل المقام بالمناسبة ".
" يا للصدفة ، فذكرى ميلادي قريبة كذلك ! ".
" متى ؟".
حفظت ليندا التاريخ عن ظهر قلب وإنشغلت بالتفكير بالهدية التي ستجلبها له فيما هو يتكلم دون ان تسمع حرفا واحدا ، وأخيرا رفع ريك صوته حتى ينتشلها من شرودها :
" أنت لا تصغين ! ".
" كنت افكر بالهدية التي سأبتاعها لك ".
" لا شك أن الهدية هي لإبقائي في تأنيب الضمير لأنني جرحتك بكلامي ! ".
رسمت ليندا على شفتيها الناعمتين إبتسامة ماكرة وقالت :
" لا ، ولكنني لا أمنعك من الشعور بالذنب لو شئت ذلك ".
علّق ريك بإمتعاض :
" تقولين هذا لأنك على علم بالكثير الذي يشعرني بالذنب ".
جلست ليندا على طرف السرير وأسرت بحنان :
" تعرف أن هذا ليس مقصدي ، فلا تختلق ما يغيظني ".
تنهد ريك وراسها مستلق على صدره الرحب .
وريك يعرف كيف يجعلها تنسى مما جعل ليندا تتمنى لو تحظى بعنايته هذه دائما وتنجومن فظاظته ومزاجيته التي تبقيها حذرة تقيس كل كلمة تقولها وكل حركة تقوم بها ، هو معذور بالطبع بسبب حالته والآلآم المبرحة التي يقاسيها ، وبسبب الشعور بالذنب الذي يحسه إتجاهها ، وليندا مستعدة لتحمل أي شيء مقابل الا ينزلق اليأس والإستسلام للقدر المحتوم ،ومقابل ان تساهم في تخفيف وطأة آلامه وطرد مخاوفه .
حاولت ليندا الإنسجام قدر الإمكان في جو الحفل المرح وإستسلمت للثرثرة مع الشبان اليافعين الذين لم يستطيعوا برغم براعتهم طرد صورة وجه ريك القاسي من مخيلتها.
لاحظ روبن سلوك شقيقته الغريب فحاول أن يعرف سبب إنزعاجها مدفوعا بالشعور بالمسؤولية كونه أكبر منها سنا .
" أنا بخير يا روبن واتمتع بالجو الرائع ، فلا بزوم للقلق".
" ورغم ذلك أنصحك أن تكتفي بشرب الليموناضة يا عزيزتي ".
" لا تكن فظا يا روبن فليندا تعرف كيف تحافظ على توازنها".
إبتسم الشاب معترضا :
" يبدو أنك نسيت ذلك هذه المرة".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس