عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-12, 01:09 AM   #2

مونـــــي
 
الصورة الرمزية مونـــــي

? العضوٌ??? » 173623
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » مونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الأول


1- موعد مع الشيطان

ما الذي على المرأه ان تلبسه للذهاب مع الشيطان ؟
القت دانييل عيناً خبيره على ملابسها في الخزانة , وقررت شيئاً بعد تفكير , ومن ثم اخذت ترتدي ملابسها بعناية .
إنها تقيم مع امها في جناح يقع في ضاحية برايتون الراقيه في مالبورن , كان فسيحاً مصغره عن حياة الطبقه الراقية الثرية .
لكن العيش برخاء لن يدوم طيلاً . وهذا مسجل على الجدار حيث اللوحات الثمينة قد بيعت , وحيث احتلت قطع الأثاث المستعملة مكان الأثاث الأثري الذي لايقدر بثمن . المجوهرات رهنت ثم بيعت بالمزاد العلني , سيارة " سيدان " احتلت مكان السيارة "البنتلي" الحديثه الطراز ,والدائنون ينتظرون لحضه اعلان الإفلاس رسمياً , لكي ينقضوا مثل اسماك القرش , فيعرضوا الشقة التي انتهت مدة رهنها في المزاد العلني . بطاقات الدائنون لدى أمها وصلت إلى السقف منذ زمنٍ طويل , ومتجر الألبسة النسائية الداخلية الذي كانت شريكة فيه مع امها "آريين" على وشك الإفلاس . . . اعترفت دانييل بهذا وهي تضع في أذنيها قرطين ماسيين متوارثين في الأسره كانا يوماً ما , لجدة ابيها , وهما الحليتان الوحيدتان اللتان احتفظت دانييل بهما .
بعد اقل من أسبوع , عليهما ان تخرجا من بيتهما , حاملتين معهما ماستسمح به المحكمه من امتعتهما الشخصيه وسيكون عليهما البحث عن منزل متوسط الجودة تستأجرانه قرب المتجر , وبعد ذالك لابد لهما من البحث عن عمل .
إنها في السابعة والعشرين وهي فقيره جداً . . . فكرت وهي تتناول حقيبة يدها المسائيه وتتوجه نحو المصعد ان هذا شعور غير حسن ابداً .
مضت سنة تقريباً على آخر مره استضافتا فيها أصدقاء في منزلهما ,والمناسبات الإجتماعية قد تقلصت إلى بعض الدعوات المجانية من أصدقاء قلائل بقوا على ولائهم لأرملة رجل محترم ذي قرابة بالأسره الأسبانيه الحاكمة .
واجتماع هذا المساء كان آخر التماس منها للرحمة من الرجل المالك للمبنى الذي يحتوي على شقتهما , ولجميع المتاجر التي تحتوي متجرهما , اما بقية املاكه و****اتة , فهذا غير مهم .
ريف فالديز شخص حديث نعمة بحسب السلم الأجتماعي , بهذا اخذت دانييل تفكر عندما وصلت إلى موقف السيارات في قبو المبنى , فهو قد جمع ثروه قذرة تقريباً , كما تقول الأشاعات غير الدقيقة .
انه في اواخر الثلاثينيات من عمره , وقد عُرف انه سخي اليد عندما يتعلق الأمر بالأعمال الخيرية وان لسانه لاذع وغضبه سريع وانه يستعمل عطاءه للخير لكي يكون مدخلاً له إلى الطبقه الغنية والشهيرة في المجتمع .
هذه الطبقة من المجتمع التي لم تعد في متناول دانييل وآريين .
ومع ذالك , لم تستطع إلا ان تلاحظ وجوده , ذلك ان صورته تزيين احياناً صفحات الصحف المحلية التي تتضمن اخبار دنيا الأعمال والأخبار الإجتماعية , وفي كل مره تظهر على الصفحات فتاة رائعة الجمال وقد تعلقت في ذراعه , او سيدة ذات مقام اجتماعي رفيع متلهفة إلى تغطية صحفية , او اية امرأه جذابه تناضل للحصول على انتباهه .
لقد قابلتة دانييل مرة , منذ عام تقريباً , اثناء وليمة عشاء اقامتها صديقة مزعومة ولم تكرر الدعوه بعد ان عرفت بوضع آريين المالي .
حينذاك القت عليه نظره واحدة اقتصرت بعدها على ابتسامه خفيفه وحديث اجتماعي مؤدب , لاجئه الى غريزه حفظ الذات التي تدربت عليها في وقت مضى , لأن التعامل مع رجل من نوع ريف فانديز هو اشبه بالرقص مع الشيطان .
انما الآن ليس لديها خيار . لقد استغرق منها ترتيب موعد معه اسابيع , والحقيقة انه هو الذي الحّ على ان يجتمعا إلى مائدة عشاء .
المطعم الذي ذكره لها يقع في قلب المدينة في شارع ضيق يحتوي على اكثر من خمسة متاجر تحتوي على مطاعم , ولم ترى اية موقف للسيارات , فدارت حول المبنى آمله ان تجد مكاناً شاغراً .
النتيجه انها تأخرت مدة عشر دقائق وهي مدة يصفع عنها اي شخص الا ريف فانديز .
رأته على الفور متكأ على مقصف صغير نصف دائري , وما ان ذكرت اسمها للنادل , حتى انتصب واقفاً وتقدم نحوها .
كان طويلاً اسمر خطر , فقد ورث تكوينه العظمي من أجداده الأندلسيين , اشتبكت بعينيها عينان بسواد الخطيئة . . كهربائيتان مغناطيسيتان .
ارتجف قلبها لا إرادياً ثم تسارعت دقات قلبها , كان فيه شيء استنفرت له كل دفاعتها . . . .
- ارجو ان لا تكون قد انتظرتني طويلاً .
ارتفع حاجبه الأسود قليلاً :"هل المفروض ان يكون هذا اعتذاراً ؟"
جاء صوته عميقاً بطيئاً , فيه لكنه امريكيه خفيفة ممزوجه بوحشيه مكبوته فيه توارث خلف مظهر زائف من التكلف والصقل . . .قسوه بدائيه اثبتت مصداقية الأشاعة التي تقول إنه امضى فترة فتوته في شوارع شيكاغو الخلفية حيث البقاء للأقوى .
بادلته النظر دون أن يرف لها جفن :" نعم وإذا شئت تفسيراً لهاذا , فهو ان توقيف السيارة كان صعباً للغاية "
- كان بإمكانك ان تستقلي تاكسي .
_ لا , لا استطيع .
ذالك ان ميزانيتها لم تكن تفسح مجالاً لأجره تاكسي , وامرأه بمفردها لاتحب أستعمال المواصلات العامه ليلاً .
رفع بيده يشير إلى النادل الذي قادهما إلى مائدتهما ثم أستدعى النادل بفرقعه من أصبعيه .
رفضت دانييل الحلوى , وطلبت مقبلات خفيفة .
- انت تعلم سبب طلبي لهذا الإجتماع ؟
تأملها بعناية , ناظراً إلى الكبرياء والشاعة . .
- لماذا لا تستريحين قليلاً وتستمتعين بالطعام والحديث قبل ان نتحدث عن العمل ؟

- السبب الوحيد الذي يجعلني اتحدث إليك هو العمل .
فقال بأبتسامة باهتة خالية من الهزل :" وكبريائي ليست هشة "
- اشك ان فيك شيئاً هشاً .
كان كالصوان فهو ذو قلب صخري . فهل هناك امل لديها في إقناعة في عدم الإستئثار بالمرهون لديه ؟ ومع ذالك عليها أن تحاول .
-الصدق هو ميزه تدعو للإعجاب .
احضر النادل المقبلات فتناولت بضع لقيمات دون شهية .. كل ما أرادته في هذه اللحضات هو اجتياز الساعة التالية .. او الساعتين .
وعندما تغادر المطعم تكون قد عرفت الجواب وادركت المصير المحتوم لها ولأمها .
كانت واثقه من أن الطعام لذيذ , ولكن يبدو ان حاسه الذوق لديها مضربة عن العمل , وعندما جاء الطعام الرئيسي أخذت تعبث به بالشوكه ولم تكد تأكل منه إلا قليلاً , كما أخذت ترتشف المياه المعدنيه المتألقه .
اما هو فأكل بأستمتاع واضح , فكرت دانييل بأنه يبدو رجلاً مميزاً بين الرجال , مرتدياً ملابس أنيقة التفصيل . قميصه الأزرق الداكن من أجود انواع القطن , وربطة عنقه من الحرير الخالص , وساعة معصمه غالية الثمن .
ولكن أي رجل هو خلف هذه الثياب الفاخرة ؟ إنه معروف في مجال الأعمال بالقسوة , وقوته التي لا تعرف الشفقه أحياناً , اتراه يكون صلباً غير مرن عندما تنطق بألتماسها .
تحكمت دانييل بأعصابها حتى انها النادل إخلاء المائدة قبل أن تنطق بالكلمات التي استظهرتها جيداً :" هل تتكرم علينا بتمديد المهلة "
-لأي سبب؟
سيرفض ! وتقلصت معدتها بألم محسوس :" بإكان أمي ان تدير عمل المتجر وحدها وانا سأعمل عند شخص آخر "
- براتب لا يكاد يكفي معيشتك من أسبوع لأسبوع ؟
واستند إلى الخلف "هذا ليس عرضاً معقولاً"
إن الدين الذي عليهما يعادل ثروة وهي لا تأمل أبداً ان تسدد يوماً . وتقابلت أعينهما :" هل يرضيك أن تراني أتسول ؟ "
رفع حاجبه :" هل هذا ماتفعلينة ؟"
نهضت دانييل واقفه ومدت يدها إلى حقيبة يدها :" كانت هذه الليلة غلطة "
وأستدارت لتغادر وإذا به يقبض على معصمها بشده .
- اجلسي .
- لماذا ؟ لكي تستمر بالنظر إلى خجلي وإرتباكي ؟
واحمر وجهها خجلاً بينما تجلى الغظب في عينيها البنيتين .
- شكراً , ولكن لا , شكراً .
استمر يضغط معصمها فأتسعت عينيها ألماً, فعاد يقول برقة بالغه :" اجلسي نحن لم ننته بعد "
نظرت إلى كأسها المليء بالماء, وفي لحضه جنونية فكرت أن تقذفة في وجهه .
-اياك .
كان تحذيراً ناعما ًيبطن التهديد .
-دع معصمي .
-عندما تعودين إلى مقعدك .
كانت معركه بين إرادتين , ولم تشأ ان تتنازل لولا نظراته المسيطره التي انذرتها بأنها ابداً لا سمكن ان تنتصر عليه . وبعد عدة ثوان متوتره , عادت تجلس في مقعدها وهي تدعك معصمها دون وعي .
وتملكتها رعشه خفيفة وهي ترى السهوله التي جعل بها عضامها الهشه تفرقع .
-ماذا تريد ؟
انطلقت هذه الكلمات من فمها قبل ان تستطيع منعها .
رفع ريف كوب الكولا وارتشف منه رشفة , ثم عاد ووضعه على المائدة وهو يتأملها :" دعينا أولاً نتباحث في ما تريدينه ؟"
شعرت بالخشيه والحذر .
-تتمنين قائمة تحتوي على فك رهن الشقة , وأسترجاع مقتنيات الأسره الأثرية , والمجوهرات وسداد كافة الديون . وتتمنين أن ينتقل متجر أمك إلى شارع "توراك رود" بعقد إيجار جديد ومريح .
كان مستحيلاً ان تخمن دوافعه بل لم تحاول ذالك فقالت ببطء:" هذا يساوي مبلغاً معتبراً "
- مليون ونصف مليون دولار , اكثر او اقل بعدة ألاف .
فقالت متحكمه في غضبها:" ماالذي كنت تفعل ؟ تقوم بعملية جرد ووضع قائمة بكل ذالك ؟"
- نعم .
انقبضت يداها حتى بان بياض مفاصل سلاميات أصابعها :"ماذا؟"
- اتريدين ان اقول كل شيء ؟
هل جلس مشرفاً على حياتها ينظر إلى امها وهي تبيع كل مقتنياتها , واحد بعد الآخر ؟ ولكن لماذا؟
- لقد اوكلت إلى شخص بأن يشتري كل ماتضطران إلى بيعه .
اي نوع من الرجال هو هذا الرجل؟ إنه رجل مستعد لأي عمل لكي يصل إلى هدفه .
وسرت في جسدها قشعريره بارده . واخذت تتأمل ملامحة ,شاعره بأعصابها على شفا الأنهيار :" لماذا ؟"
لم تطرف عيناه, والتوت شفتاه قليلاً بشبه أبتسامه لاهزل فيها :" ربما هي نزوه طارئة "
رجل مثل ريف فانديز لا يبني حياته باتباع نزوات طارئه .
لمعت عيناها غضباً :" أرجو منك الا تهين ذكائي "
رفع كوبه يرشف منه رشفه , ثم أخذ يديره في يده , متأملاً محتوياته لعدة ثوان قبل ان يرفع بصره ليشتبك ببصرها :" انت تثيرين أهتمامي "
اهتز شيء في أعماقها فتجاوب معه جهازها العصبي بسرعه مخيفة . الفتاة الحمقاء أو الساذجة هي من تخطئ فهم ما يعنيه , وهي لم تكن اياً منهما .
الكبرياء والشجاعة جعلتاها تسأله بهدوء وسخرية مهذبة :" لا أرى سبباً لأختيارك لي من بين كل نساء المدينه المناسبات . . ."
أحضر النادل القهوه باسماً, وعنجما شعر بتوتر الجوّ بينهما, انسحب بسرعة مهذبة .
وكبحت دانييل رغبة تدفعها للقيام بالمثل , ولم يبقيها في مقعدها إلا علمها بأن ريف سيمنعها .
قال وعيناه في عينيها :" ابي , وجدي قبله , كانا يعملان في كروم أسرة " آلبوا " وكانا يعتبران خدمة مثل هؤلاء الملاكين الأثرياء شرفاً لهما , ألا ترين معي أن من سخرية الأقدار ان يملك ابن فلاح مهاجر القوه على ان ينقذ حفيدة المحترم جواكين آلبوا ؟"
شعرت بقبضة بارده تعتصر قلبها :" هل هي مسألة انتقام ؟"
ابتسم ولكن دون حراره :" كنت فقط أشرح تسلسل الأمور "
أخذت تنظر إليه وهو يضع السكر في قوته السوداء ثم يرفع الفنجان إلى فمه برشفه مدروسه . أخترق عينيها بنظراته , وفي وجهه غموض :" لكل شيء ثمن ألا توافقيني الرأي ؟"
لمذا يتملكها شعور بأن هذه أسوأ انواع المناورات ؟ ومع هذا أضطرت أن تسأله :" ما الذي تريده ؟ "
- اريد طفلاً من صلبي يمكنني أن أورثه ثروتي . طفلاً يولد في إيطار الزواج , ومن أحسن لذالك من سليلة آلبوا؟
أخذ يراقب ملامحها فرأى الإستيعات , ثم الشك , ثم الغضب . وسألته بصوت لم تستطع هي نفسها تمييزه :" هل أنت مجنون ؟ هناك الكثير من الأطفال الفقراء في العالم لماذا لا تتبنى واحداً منهم ؟"
- لا .
نظرت إليه بتشكك , فقال :" إنها مسأله حاجة متبادلة بيني وبينك "
- إلى جهنم بهذه الحاجة !
ضاقت عيناه , وبدا على ملامحه حقد مخيف :" هذه هي الإتفاقيه أما ان تقبليها وإما ان تتركيها "
قالت متوتره :" دعني أفهم الأمر جيداً . أنت تريد ان تتزوجني على ان اكون أماً بديلة لأبنك لفتره , ثم أذهب ؟"
- نعم , إلى ان يصبح الطفل في سن الدراسة .
أرادت أن تظربه وأوشكت على ذالك :" هل تعني مستوى رياض الأطفال أو المستوى المدرسي ؟ "
ضاقت عيناه قليلاً :" المدرسي "
- سبع سنوات تقريباً , هذا إذا كنت محضوضة وحملت على الفور ؟
- نعم .
- وهذا يعني أن مكافأتي ستكون مئتي ألف دولار تقريباً كل عام ؟ وهي تُدفع لي مقابل فك رهن الشقة , ودفع الديون , وإصلاح كل مقتنيات أمي الثمينة ثم إعادة استقرار المتجر في مكان جديد ؟
- نعم .
- وماذا عن السنوات التي أمضيها بصفتي زوجتك ؟
- في بيتي , ستتمتعين بكل الفوائد الإضافيه التي تعود عليك من العيش فيه , والتصرف كمضيفتي الاجتماعيه وعلاوة على ذالك مشاركتي السرير وهي علاوة سخيه .
أرغمت نفسها على تأمل ملامحه :" عفواً , لكنني لاأعتبر أي علاقه معك مكافأه "
لم تتغير ملامحه وقال بنبره من الهزل :" هذا كلام أحمق من أمرأه لا تعرفني كعاشق "
تعلّقت عيناها بعينيه :"أحقاً؟ هل تلقيت علمك هذا من التمثيل الأنثوي ومن مدحك بكلمات لاتحصى مثل ( كنت رائعاً عزيزي )؟"
- اتطلبين تزكيه بالنسبة لطاقاتي ؟
لماذا تشعر بأنها تنتقل بأسرع مما تتحمله ؟
- وعندما أتمم هذا المشروع الجهنمي الذي تقترحه . . ماذا سيحدث ؟
- اوضحي .
- أعني بعد الطلاق .
- ذالك شيء يبقى للمفاوضه .
- أريد كل الحقائق الآن . هل سيكون لي الحق في ان أرى طفلي ؟ أم ستقذف بي جانباً بعد أنتهاء الموعد بيننا ؟
- سيكون حينذاك بيننا ترتيب مناسب .
- مناسب بأي شكل ؟
- ليس في نيتي أن اقصيك عن حياة ولدك .
- لكنك بقوة القانون ستقصر ذالك على أوقات محدودة في الإجازات وفي العطلات الأسبوعيه .
إنه يستخدم أفضل العقول القانونية في البلاد لكي يضمن نفوذه المطلق على ابنه .
-من الطبيعي أن تضمن أتفاقيه قبل الزواج أبتعادي عن ولدي بعد الطلاق وأنا بلا شيء .
-بل ستكونين مستقره في منزل مناسب , وسأدعمك بعطاء سخي حتى يبلغ الطفل سن الرشد .
- اتصور انك مستعد لوضع كل هذا كتابه .

- سبق ان قمت بذالك .
وسحب من جيبه سمتنداً مطوياً وضعه أمامها :" إنه موثّق من كاتب العدل . خذيه معك وأدرسيه بعنايه وأعطيني جوابك خلال أربع وعشرين ساعه "
إنه لمن غير المعقول أنها بقيت جالسه هنا .
-ماتطلبه هو مستحيل.
- وضعك لا يسمح لك بأن تساوميني .
- هل تهددني بأن تسحب عرضك ؟
- كلماتك هي المهدده وليست كلماتي . هذه الإتفاقيه عمل لا أكثر ولا أقل . لقد عرضت عليك الشروط , وأنت من عليه الرضا أو الرفض .
هل هو دون قلب ؟ وشعرت بالغثيان وهي تنهض واقفه وتتناول حقيبه يدهاا . إن بقيت فتره أطول في صحبته فقد تقول شيئاً تندم عليه فيما بعد . ثم قالت بأدب ينقصه الإخلاص :" شكراً على العشاء "
رفع ريف يده لينادي النادل, ثم قال لها :" سأرافقك إلى سيارتك "
أجابت بجفاء :" هذا غير ضروري أبداً "
ثم شرعت في السير نحو المدخل . أومأت للنادل ثم خرجت إلى الرصيف , وما أن سارت عدة خطوات حتى رأت رجلاً طويلاً يسير بجانبها .
قال ريف ببطء مراقباً أضواء الشارع على ملامحها :" هل أنت مستعجلة للهرب إلى هذا الحد؟"
لم تجب . وصلت إلى الزاويه وانعطفت حولها ثم أسرعت بالسير بقدر مايسمح به كعبا حذائيها الرقيقين .
مسافه قصيره وتتخلص منه , وسرعان ما بدت لها سيارتها .
-تصبح على خير .
لكنه تجاهل طردها الواضح له , ورافقها حتى سيارتها " السيدان " الصغيره , ثم وقف ينتظر ريثما جلست خلف المقود .
فتحت المحرك ومالت لتقفل الباب ولكنه أبقاه مفتوحاً ومال نحوها :" أربع وعشرون ساعه يادانييل, فكري جيداً , ستربحين كل شيء أو تخسرين كل شيء."
ثم تراجع إلى الخلف فأنطلقت بسيارتها . تباً له من يظن نفسه ؟ خاطبها صوت في اعماقها : لاتجيبي عن هذا السؤال .
إنه زواج لمصلحة متبادله بين الطرفين ليست مستحيلة هذا العصر وهذه الأيام .
لمسأله هي ما إذا كانت قادره على الدخول في إتفاقيه كهذه , مع شخص أظهرت كرهاً له .
طفل وأنقبض قلبها لفكره الأم البديلة . لقد أعطى ريف فالديز كلمته بأنه سيكون لها دور فعّال في حياة الطفل بعد الطلاق . أتراها تدفع ثمناً غالياً ؟
وقررت دانييل أن عليها أولاً ان تطلب من محامٍ مراجعة اتفاقية ريف المكتوبة , ثم تضع قرارها .

مونـــــــــــــ moni ـــــــــــــــــــــي
---------------------------------------------------


مونـــــي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس