عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-12, 01:15 AM   #6

مونـــــي
 
الصورة الرمزية مونـــــي

? العضوٌ??? » 173623
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » مونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond repute
افتراضي




5- امرأه في مزاد

تناولا الفطور على الشرفة على مهل , وبينما أخذت دانييل من الصحيفه صفحة الأزياء , أخذ ريف يقرأ الصفحات الاقتصاديه مستمتعاً بكوب قهوته الثاني .
بدا مرتاحاً مسترخياً وهو يميل إلى الخلف . . شعره ممشط جيداً وذقنه حليق وقميصه مفتوح عند العنق وسترته وربطة عنقه على الكرسي بجانبه . وعلى الأرض بجانبه حقيبة أوراقه .
أخذت تتأملة بكسل أنه المدير العام الذي يمثل السلطه التنفيذيه الناجحه بشكل لايقبل الجدل .
إنّ عدم المرونه صفه مميزه فيه . . إنها صلابه نتجت عن إرادة الحياة في محيط , الحياة فيه للأقوى .
وفي هذه اللحضة , رفع بصره فالتقى ببصرها .
- إذا أنتهيت نغادر .
وشرب آخر قطره من القهوه في كوبه ثم نهض واقفاً وأقفل أزرار قميصة العليا , ثم وضع ربطة عنقة ولبس سترته .
وعندما أوقف السيارة أمام المتجر , كانت الساعة الثامنة والنصف تقريباً .
- لدي عشاء عمل هذا المساء .
- الا أنتظرك إذن ؟
تجاهل السخرية الخفيفة في صوتها :" ستسلّم إليك السيارة عصر هذا اليوم "
- شكراً .
ونزلت من السيارة , ثم أخذت تنظر إليه وهو يعود بها إلى الشارع العام .
فتحت دانييل المتجر فاكتشفت أن أمها قد سبقتها بالحضور , فأخذتا معاً تحدثان بعض التغييرات الصغيرة . وتتفحصان قائمة البضاعة , قبل أن تنتقلا إلى مناقشه تصميم الكاتالوج الخاص بهما .
كان عملهما الصباحي مزدهراً إذ أخذت النساء تتوقف أثناء مرورهن للتفرج على المتجر الجديد , بعضهن من باب الفضول , وبعضهن الآخر للشراء . بعض الزبونات القديمات جلن في المحل , فأشترين ثم حاولن أن يصلحن الصداقه المنقطعة . وكان الدافع إلى هذا السلوك بحسب رأي دانييل , هو الحاجة إلى توطيد تعاطف مع زوجها القوي النفوذ .
ألجأتها النزاهه إلى أتخاذ مظهر مؤدب معهن , فالعمل هو العمل , ونجاح المتجر هو مسأله كرامه ,
أخذت كل واحدة منهن فترة ربع ساعة للغداء . . وكان عليهما أن تستلما بضاعة عند العصر .ولكن بعد العصر أحضر لها مدير مبيعات مفاتيح لسيارة
(BMW) التي أوقفها أمام المتجر .
وقبل وقت الإقفال بساعة وقّعت دانييل على مستند أحد البنوك بأستلام محفظه للأوراق تحتوي على دفتر شيكات وبطاقة حساب بأسم "دانييل فالديز"
وأدركت أن ريف يلتزم بدوره في الإتفاقية . وما كان هذا يضايقها إلى هذا الحد , ولكن الواقع أنها أنزعجت وحاولت أن تحلل السبب , وأرجعت ذالك إلى ان ريف يمسك بمقاليد حياتها , غير أن الصدق أرغمها على الإعترف بأنها المسؤوله عن إعطائه هذا الخيار .
وكأنه كان لها خيار !
من ذا الذي يملك ذره من العقل فيفضل الإفلاس و الفقر على بديل نافع ومريح من المال ؟
ومع ذالك , كان لهذا ثمن غالٍ , فهل ستتمكن من المحافظه على دورها في الإتفاقية ؟
تباً لذالك , فهذا التحليل لم يكن بذي فائده . . قررت ذالك ثم أخذت تشغل نفسها بإعادة ملء الأدراج من البضاعة التي في الغرفه الخلفيه .
اقفلتا المحل في الساعة الخامسه والنصف , ونظرتا في إيرادات اليوم , ثم أصدرتا آهة غبطه للرقم المرتفع .
كانت الساعة بعد السادسة عندما دخلت دانييل منزل ريف في توراك . وعلى الفور خلعت بذلة العمل الأنيقه ثم أرتدت مايو سباحة وأتجهت إلى بركة السباحه الداخلية .
أقيم على الأرض الخلفيه بناء يضم مختلف النشاطات من قاعة مجهزه بالأدوا الرياضيه إلى بركه بين الجدران للسباحه وحمام فسيح مع دوش .
وجدت بروده المياة منعشه , فسبحت عدة أشواط ثم أخذت منشفه وذهبت إلى الدوش .
كان العشاء سلطة دجاج أعدته إيلينا التي تركته لهما في الثلاجه ومعه صلصة توابل ماجعل الطعام وجبه لذيذه .
إن هذا البيت واسع جداً بالنسبه لشخص واحد . . أو بالأحرى لشخصين . غرف الطابق الأسفل فسيحة ومثاليه للأستضافه . وغرفه الطعام الرسميه تحتوي على مالا يقل عن أثنين وعشرين كرسياً قامت حول مائده مستطيله , وهناك قاعة الجلوس الرسمية التي تحتوي على أرائك مريحه واسعه ..
حملت دانييل كأس ماء بارد وجلست أمام التلفزيون حيث شاهدة عدة برامج صعدت بعدها لتنام في العاشره والنصف . متى سيعود ريف ؟ سوّت وسادتها وحدثه نفسها بأنها غير مهتمه بذالك . وكلما تأخر كان أحسن لها , لأنه سيكون متعباً فلا يزعجها .
ما أكبر حضها ! احتجت بصمت وهي تستيقظ من نومها العميق على احتكاك شفتيه بكفها .
أقترب منها أكثر . . وفي الظلام تعلقت به , معتبره بهجتها هذه فائده تغتنمها من وراء هذا المشروع الجهنمي .
وعندما كانا يتناولا طعام الفطور في الصباح التالي , تذكرت دانييل السيارة " البي أم دابليو "
- شكراً على السيارة , وللترتيبات مع البنك . .
أنهى ريف قهوته وسكب كوباً آخر , ث نظر إليها متأملاً :" مرادي هو أن تشكريني "
مايعنيه كان واضحاً , وكرهت الحرارة التي ألهبت وجهها . فقال مداعباً :" ما ألذ هذا . امرأه في هذا العصر مازال وجهها يحمرّ خجلاً "
- الموهبه التي لديك هي السبب .
قال بشيء من السخريه :" ذلك جزء من سحري "
فنهضت واقفه :" أخبرت آريين أنني سأذهب مبكره "
ازدهر المتجر وزاد أنشغال دانييل وأمها . فالأيام الهادئه كانت نادره . وقابلتا عدة نساء قبل ، تختار واحدة لدوام غير كامل .
وفي الليل هناك ريف .
ونموذج الأسبوع الأول أصبح نموذجاً مألوفاً . إنهما يأكلان في البيت , ثم يدخل ريف إلى مكتبه , ونادراً مايخرج قبل العاشره .
أما دانييل فقد أستعملت مكتباً كان موجوداً في أحد الغرف حيث أخذت تراجع عليه الأرقام وكميات البضاعة , منقبه في عدد من مواقع الأنترنت , بحثاً عن إعلان لمتجر لافام والحصول على زبائن في النهاية للملابس الداخليه الفاخره .
مسودات الكاتالوج كانت جاهزه , لكنها أرادت التأكد من أنها الأفضل قبل دفعها إلى الطبعه . وظهر أن ريف هو من المحضوضين القلائل الذين بأمكانهم بذل مجهود فائق بحد أدنى من النوم هو أقل من خمس ساعات . هذا مع أستمرار نظامه معها أثناء الليل .
وفي كل مرة كان يجعل ابتعادها عاطفياً عنه يزداد صعوبه . كان يستخدم مهارته , ويتمهل لكي يتأكد من أن بهجتها تماثل بهجته .
بدا نهار السبت صحواً متألقاً , وأمتزجت الحرارة المرتفعه بدرجه الرطوبة العالية .
عاده , كان يوم السبت أكثر أيام الأسبوع أزدحاماً بالعمل , لأن أوائك الذين يعملون في المكاتب والحرف , يستغلون قسماً من النهار في التسوق .
كان يوماً ممتازاً بالنسبة إلى "لين" مساعدة آريين وكان هذا اليوم رائعاً لدانييل التي هي بحاجه إلأى مغادرة المتجر قبل وقت الإقفال بساعة .
إنها حفله عشاء , وقد أخبرها ريف عنها في الصباح , وهي ستقام في منزل أحدى صاحباته .
لكن دانييل تأخرت في الطريق بسبب حادث سير عنيف , كما أن ظهور الشرطه وتحويل حركه السير أستغرقا وقتاً .
وكان أن اوقفت سيارتها خارج المدخل الرئيسي بزعقه عالية من المكابح . ركضت تصعد السلم درجتين درجتين , ثم وقفت فجأه في غرفة النوم وهي ترى ريف يدس قميصه الأبيض الناصع البياض في حزام بنطلونه .
ألقى عليها نظرة جانبية ثاقبه :" لقد تأخرت "
- إذن . . أطلق النار علىّ .
جوابها الوقح هذا أفصح عن كل الضيق الذي بعث في نفسها , الشرطه وسياره الأسعاف وساره الحريق كل ماتتصوره مخيلتها الحيه عن الحادث الأليم الذي قتل فيه أبوها في نفس الوضع .
ضاقت عيناه , فقد بدت وكأنما تقمصها عفريت تقريباً . عيناها أثر تألقاً من المعتاد , وشعر هو بأن السبب ليس صعودها السلم كدولاب الهواء .
القى بربطة العنق التي كان على وشك عقدها , وأقترب منها :" ماذا حدث ؟"
أسبوع واحد , وتمكن من قراءه أفكارها والغوص في مشاعرها ؟ هل هي بهذه الشفافية ؟
- ليس لديّ وقت للشرح .
أمسك بذقنها يميل بوجهها إليه :" عدة دقائق لن تؤثر أبداً "
كان الأمر شخصياً وخاصاً لذا لم تشأ أن تتحدث عنه .
- أرجوك , أريد أن آخذ دوش والبس لأكون جاهزه في ثلث ساعة .
- نصف ساعة لابأس بها .
لم يتركها , فحدقت إليه بأستياء بالغ :" ماهذا؟ أستنطاق رسمي ؟"
قال بهدوء :" يمكنني بسهوله أن اعرف الأمر , فلماذا لاتخبريني به ؟"
- أنت نغل عنيد , أليس كذالك ؟
- الصفة الثانيه صحيحة , أما الأولى فلا .
احتدّت نظراتها :"أنت تجنني "
مرّ بأبهامه على شفتها السفلى فشعر بها ترتجف تحت لمسته :" ماهو الجدير غير هذا ؟"
صمدت لحضات قليلة طويله , ثم أختارت الأستسلام فأخبرته سبب تأخرها .
- وهو شيء ذكرك بموت أبيك.
لقد فسر سبب ضيقها .
كان يقرر أمراً واقعاً , ولم يكن يسأل سؤالاً , ولم تستطع أن تمنع نفسها من العجب لدقة تعقبه حياة ابي "جواكين آلبوا " وحياة زوجته وأبنته .
- أذهبي وخذي الدوش .
هربت دانييل وأستطاعت أن تخرج بعد ذالك بخمس وعشرين دقيقة وقد أتمت زينتها , مكومه شعرها على قمة رأسها مرتدية على قمة رأسها مرتديه الثوب الأسود الضيق الكلاسيكي الطراز , بحمالتيه الرقيقتين اللتين أظهرتا كتفيها النحيلتين وعنقها الجميلة .
تغاضت عن تقويم ريف السريع لها وأخذت تثبت القرطين في أذينيها , ثم تناولت حقيبة يدها المسائية وسارت أمامه خارجه من الغرفه .
بالنسبه لحفلات العشاء . قررت دانييل أن هذه أكثرها سخاء ووفره .. هذا ماشعرت به وهي تقف بعد ذالك بساعة , بجانب ريف يرشفان العصير .
كان هناك خمسون ضيفاً محتشدون في "الفيراندا" المجاوره للحدائق المضائه بمصابيح ملونة . . وهذه الحديقة بدت مشذّبه أحواض الزهور .
الندل بملابسهم الرسميه كانوا يقدمون صواني تحتوي على فطائر لحم ومقبلات وعصائر .
قالت دانييل بهدوء :" نسيت أن أسألك , أهذه مجرد حفله أجتماعيه أم هي حلفله خيريه ؟"
- للأعمال الخيريه , كما يبدو.
- التي تتبرع أنت لها بسخاء ؟
- أنا أقدم المساعدات لمن يستحق .
بدا مهيباً للغايه في بذلته السوداء الإيطاليه التفصيل التي أبرزت عرض كتفيه وجسمه الرشيق .
جعلها هذا تفكر فيما تحت ثيابه هذه . ولم تجد صعوبه في أن تتذكر هذا الجسد القوي المتناسب .
تقد إليهما أحد الضيوف , وبعد التحية , أشتبك مع ريف في حديث عمل .
رحبت دانييل بهذا الإلهاء عن أفكارها , ثم أعتذرت وتقدمت نحو نادل لتعيد ملء كأسها بعصير الكرز .
طرق سمعها أجزاء من حديث لامعنى له , ثم أخذت كأس المياة المعدنية المبرده عندما سمعت شخصاً يذكر أسمها .
ألتفت ثم أبتسمت بأدب , إنها كريستينا التي صقلها الثراء والنشأه الراقيه وثقافة المدارس الخاصه .
- أنت بلا شك مستمتعه بهذه النشاطات الإجتماعيه التي عدت إليها بعد . .
ثم سكتت بشكل ذي معنى لتعود فتكمل :" بعد ذالك الغياب السيء الحظ "
حدثت دانييل نفسها بأن تتوخى الحذر , والسلام لتتصرف بأدب وبساطه فقالت :" نعم "
تحول شيء في عيني كريستينا :" غريب كيف أستطعت أنت وأمك تغيير أتجاه الحظ هذا "
-نعم أليس هذا غريباً ؟
- ماذا فعلت ياعزيزتي ؟ بعت نفسك ؟
بعد هذا القول اصبح بأمكانها أن تصبح لئيمه :" إذا كان هذا صحيحاً , فما دخل الزواج في هذه المعادلة ؟"
- إنه شيء على لسان كل شخص .
أستطاعت دانييل أن تبتسم أبتسامه باهتة , وأمتنعت عن التعليق , لكن كريستينا ألحت عليها :" أخبريني إذن لماذا تزوجك أنت بالذات ؟"
-ربما عليك أن تسألي ريف .
- لايمكن أن تكوني مغرية إلى هذا الحد .
كان في هذا كفاية . الحديث المهذب شيء , والتعليقات الحقيرة شيء آخر :" لايمكن ؟"
تصنعت الشقراء التخمين في نظراتها :" هل أنت قادره على مجاراته في ذالك ياعزيزتي , فهو شيق جداً!"
رسمت دانييل على فمها أبتسامه حالمه :"أمممم . . ألا ترين هذا .. فعلاً "
لقد أكتسبت عدوه , وإذا كان لديها أي شك في هذا , فالغيره المفاجئه التي بدت على وجه كريستينا أثبتت ذالك .
قالت كريستينا بتمهل مقصود :" لمعلوماتك فقط , خاتم الزواج في إصبع الرجل لايزعجني ابداً"
- وأنت تنتظرين أن أفقد حظوتي عنده لكي تمسكي به ؟
- سيحدث ذالك , ياحبيبتي , لأن ريف لا يثبت طويلاً مع أمرأه واحده .
- حسناً فقد أكون أنا المستثناه عن القاعدة .
أخذت تنظر إليها في طريقه أشبه إلى الإهانه :" أشك في ذالك كثيراً "
- ما الذي تشكين فيه يا كريستينا ؟
وكان هذا السؤال مطاطاً من ريف الذي أقترب منهما على حين غفلة .
تماسكت الشقراء بسرعه :" كنا نتحدث عن متجر لافام ياعزيزي لأن وضعه الجديد يبشر بنجاح باهر "
أقرّت دانييل بصمت أنها ماهره حقاً , وتسائلت إن كان ريف سيصدق كلامها .
- عن إذنك .
وأمسك بيد دانييل يشبك أصابعه بأصابعها , ثم رفع يدها يقبلها , منتزعاً منها بذالك نظره حادة :" هل تحطمت سيطرتك على نفسك ياريف ؟"
حاولت أن تجذب يدها من يده لكن قبضته أشتدت, فقالت :" تمسك بالأنضباط ياريف, يمكنني العنايه بنفسي "
- إن لكريستينا غريزه سمك القرش المفترس .
- إن عينيها عليك .
قال بجفاء :" بل على حسابي في البنك "
نظرت إليه بأمعان , وقد أثارت ملامحة الجانبيه فضولها , كان وجهه قوياً , بفكه القوي وجبهته الواسعه وأنفه المتناسق .
قالت له بعذوبه مصطنعه :"يسرني أن أعلم أنه من غير السهل خداعك "
أبتسم , فخفق قلبها وهو يبدو بهذه الإبتسامة , كالصبي . رغم أنها تشك في أنه عرف قط فتره الصبا . فقد أنتقل مباشره من طفل إلى رجل , صاغة قانون البقاء الخشن , وقال ضاحكاً :"لديك لسان وقح"
قالت برزانه :" تلك إحدى مواهبي "
- مضيفتنا على وشك أن تعلن جهوزية الطعام .
كانت الوليمة الفاخره مقامة على مائده ممتدة , فنقلت دانييل عدة لقيمات إلى صحنها .
حفلة الليلة سارت على المنهاج المألوف , تقديم الشراب والطعام للضيوف ,سامحين للوقت أن يمر جاعلين الضيوف مسترخين ناضجين ليستطيعو البدأ بالموضوع الرئيسي .
أما الموضوع الرئيسي حالياً فكان ( اشياء جديره بالذكر ) للبيع في المزاد العلني : طقم كؤوس بلوريه قيل أنها عائدة إلى إحد الملوك الأوروبيين , وقلادة من الأحجار الكريمه قيل أنها لزوجة رئيس وزراء سابق لبستها في مناسبه رسمية حضرها أمير عربي .
لفت نظر دانييل شيء معروض هو علبه مجوهرات مميزه فيها سوار ماسي بالغ الدقة والأتقان , مصنوع باليد وبتصميم فريد , وأدركت أنها هدية قدمت إليها منذ أربع سنوات في عيد مولدها الحادي والعشرين , ولكنها باعت الأسوار منذ عام وأحتفضت بالقرطين الملائمين لها من باب العاطفة .
لماذا كان الأسوار هنا ؟ ومن الذي . . .؟ لايمكن أن يكون هو .
وألقت على ريف نظره ثاقبة , لكنها لم تتأكد من شيء من ملامحة .
وبدأ بالمزاد . وعرض السوار بصفته ملكاً لأسره أسبانيه أرستقراطية .
بدأ ريف بالمزايده . وساهمت كريستينا في ذالك , جاعلة المزايدة تزداد حده وضراوه . وأنضم آخرون إلى ذالك . وسرعان ما وصل إلى مبلغ هبط معه المزايدون إلى شخصين , وكل مبلغ دفعته كريستينا , ارتفع ريف فوقه إلى ان توقفت كريستينا عن المزايدة على ريف .
هل كانت نية ريف أن يهزم كريستينا أمام الناس ؟ لم يفت أكثر الموجودين الترابط بين مزايدته على السوار وبين صاحبتة الأساسية .
أرتفعت القائمه وأحتدت المزايده , وارتفع الثمن إلى مبلغ معتبر, كان المستفيد منه سبرّه متخصصه بإمداد الأطفال المرضى بأمراض مستعصية . وحفله هذا المساء هي لتمويل رحله إلى عالم ديزني لفتاة صغيره مريضه بسرطان الدم برفقه أمها وممرضتها .
بعد ذالك قدمت القهوه التي دفع ثمنها المزايدون الناجحون ثم طلبوا مشترياتهم .
عاد ريف إلى جانبها وأخرج سوارها من علبته ووضعه حول معصمها قائلاً بهدوء :" إنه سوارك "
مرت بأناملها على حجارته الثمينة :" شكراً كان هذا لجدتي لأبي "
رمقها بنظرة فاحصه :" كانت بين مجوهرات أشتراها وكيلي "
وهي المجوهرات التي اضطرت هي وأمها إلى بيعها :" لماذا تعود فتشتري شيئاً سبق أن تبرعت به ؟"
- ربما نزوه طارئه .
لكن دانييل تشك في أنه يقوم بأي عمل بتأثير نزوة طارئه . فقد كان ماهراً بوضع الخطط التي تدر عليه الربح .
بدأ الضيوف بالخروج , ووقفت هي مع ريف يشكرون مضيفتهم , ثم سارت معه نحو السياره .
كان مساءً صيفيأ معتدلاً , فيه السماء دكناء مرصعه بالنجوم والهواء منعش يبشر بيوم ممتاز غداً . .
لم تطل الرحله إلى البيت . وحالما أدخل ريف السيارة إلى الكاراج , نزلت دانييل منها وأتجهت إلى الردهه .
حمدة الله لأن اليوم التالي كان الأحد , فلم تكن بحاجة لمسابقة الساعة أو زحمة السير . وتطلّعت إلى يوم تمضية بشكل هادئ , يوم تراجع فيه بعض حسابات المتجر , مخصصة جزءاً منه لشرب القهوه مع أمها .
صعدت إلى الحمام في الطابق الأعلى , وخلعت حذائها ذا الكعب العالي كالمسمار , ومدّت يدها تفتح سحاب ثوبها على الظهر وإذا بأصابع ريف تكملان عنها العمل .
ثم أدارها لتواجهه فوقت جامده تنظر إليه . أحاط بوجهها بيديه ثم بدأ يعانقها بطريقة مغريه ثم تحوّل العناق إلى عنف وتملك . وأخذت تشعر تخفقات قلبها تدوي دوياً يصم أذنيها .
كان ما بينهما من مشاعر من القوه بحيث تكاد تأخذ بعقله .
وأخذت تمرر أصبعها على صدره , وأبهجها أن تسمع جذبه الحاد لأنفاسه .
- عندما تنتهين من اللعب . .
اللعب ؟ ثم عانقته وأشتد أحتضانها له . . .
استلقت أخيراً بقربه وفكرت : هل سيبقى الأمر بينها دوماً بهذا الشكل ؟
يمكن للمرأه أن تدمن على هذه المشاعر التي تشاركا فيها لتوهما . وبإضافة الحب سيصبح ذالك مادة متفجره .
مع أنها أقسمت أن تكرهه , كان جسدها على خلاف مع عقلها , ليصبح في النهاية أداة منسجمه تحت لمساته الماهرة . لذالك وحده كانت تريد أن تكرهه من جديد , وتكره نفسها لعدم سيطرتها على نفسها .
وهي على وشك النوم , شعرت بشفتيه على جبينها , فتنهدت وقد منعها الوهن من الأحتجاج .


-----------------------------------------------------
مونـــــــــــــــmoniـــــ ـــــــي





مونـــــي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس