عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-12, 01:19 AM   #8

مونـــــي
 
الصورة الرمزية مونـــــي

? العضوٌ??? » 173623
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » مونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond reputeمونـــــي has a reputation beyond repute
افتراضي





7- تتسلل إلى قلبه . .

لم تستطع دانييل منع نفسها من التساؤل عما إذا كانت كريستينا من الشعبيه بحث تحصل على دعوة لكل نشاط أجتماعي يحدث في الطبقه الراقية .
هل هو تخطيط أم مصادفه ؟ وبما أن تلك الشقراء المتألقة تنوي الأذى , فلابد أن هناك تخطيطاً وراء حضورها جميع المناسبات التي يتواجدون فيها .
كان ممتعاً أن تراقب سيدات المجتمع وهن ينظمن المعرض .
- بماذا تفكرين ؟
التفتت إلى ريف بأبتسامه ذاهله :"أراقب "
رفع حاجبيه :" تراقبين كريستينا ؟"
- كيف عرفت ؟
- هل هناك سبب معيّن ؟
تظاهرت برفع شيء غير موجود عن سترته الأنيقة :" إنها تريدك . ألا تفهم ؟"
- وهل هذا يزعجك ؟
- ولماذا يزعجني ؟
بدت التسلية في نظراته وبدت أبتسامه كسول على فمه :" فلنتفرج على المعروضات التي على الجدران "
قال هذا وهو يضع ذراعة حول خصرها .
- أنت تقتلني .
تمتمت دانييل بذالك . لم تكن تحب الإختلاط وهي لاتقوم بذالك إلا لأجله . فهي وإن كانت مولودة في طبقة إجتماعية راقية , ترفض هذا المجتمع فمنذ ان تكاملت شخصيتها أخذت ترفض كل هذا .
كانت المعروضات كثيره ومتنوعه . . . وبدت واضحة المدرسه التجريديه للرسم التي أستأثرت بالإهتمام لأنها تطلب من كل شخص أن يفسرها كما يريد .
ووافقت دانييل مأخوذه أمام صوره طفل بريء الملامح , حزين العينين بشكل قطع نياط قلبها .
اقتربت من اللوحه تقرأ الشرح المكتوب تحتها وأوشكت على البكاء :طفل من البوسنه مأسور في أرض دمّرتها الحرب , محروم من أسرته . ما أفضع هذا الحزن لمثل هذه البراءه !
شعرت بنبضها يخفق أسفل عنقها . التفكير في أبن لها يتألم بأي شكل ,كاد يقتلها .
تملكتها غريزة الأمومه العنيفه على غير انتظار . وذكرها السبب الحقيقي لزواجها من ريف فالديز .
لقد وعدت نفسها بأنها سيكرهها وقررت أحتمال هذه العلاقه بأنتظار أن يمل منها ولكن ما تصورته لم يحصل تماماً . فرغم كل محاولاتها الشاقة , أصبح مستحيلاً , يوماً عن يوم , أن تنبذ مشاعرها , لأنه ما أن يلمسها حتى تتسارع خفقات قلبها . المثل يقول ( خذ مايأتي به اليوم . .) نعم الأيام جيده , لكن العبره بالليالي . . .
- ريف عزيزي . . اريد أن اريك القيّم في عرض عمل قدّم إلي .
التفتت دانييل قليلاً لدى سماعها ذالك الصوت الأنثوي الأبح .
إنها كريستينا . . ومن غيرها ؟
منحتها الشقراء أبتسامه باهته :" ليس لديك مانع في أن أسرقه منك لعدة دقائق ؟"
- كما تشائين .
لاشك أنها تريد أستعراض جمالها أمامه , فما الذي يجعلها تهتم ؟ ولكنها في الواقع تهتم فعلاً وهذا مايجعلها تشعر بمرارة أكثر مما تريد أن تعترف .
أخذت تتهم نفسها بصمت , بأنها حمقاء . ما الذي تملكها وجعلها تتصور أن من الممكن أن تكون على علاقة حميمة مع رجل مثل ريف فالديز دون أن تتأذى مشاعرها ؟
أيمكنه أن يسيطر على مشاعره ؟
دون شك , الضعيف وعديم الإنظباط لايعيش في شوارع المدن . وقد أكتسب مضهراً زائفاً من الحنكة والثقافه الرفيعة أثناء أرتفاعة في عالم المال . وقد تلائم جيداً مع المجتمع . وعلى كل حال , كانت القسوه واضحه وراء هذا المظهر السطحي , وذاك القلب الهمجي الذي يضمر السوء لأي خصم .
هي بالنسبه إلى ريف مجرد وعاء أختاره ليحمل ولده وملجأ أنثوي حنون لطفله وفي سنوات ضعفه الأولى . وعندما تتم مهمتها يطلق سراحها , مراعياً حالتها الماديه لئلا يعذبه ضميره ولكن الرجال من نوع ريف لايملكون ضميراً .
وعنفت نفسها تنصحها بأن تنسى كل ذالك , وتتحمل الإتفاقية التي بينهما , وتتابع حياتها ,
- دانييل , ما أجمل أن أراك مرة أخرى .
كان صوتاً مألوفاً , فألتفتت بأبتسامه جاهزه :" ليليان "
- أحاول أن أنظم شيئاً مختلفاً قليلاً لجمع المال للجمعيات . فكرت في أن أمك وأنت قد تهتمان بإقامه عرض خاص للأزياء في متجركم , بناء على دعوات خاصه فقط . سنستأجر مقاعد ونحظر عارضات أزياء , ونوزع العصائر والحلوى . . ونوزع المقبلات بحجم اللقيمات . ويكون ملحقاً بكل تذكره وصل بتخفيض عشره بالمئه من ثمن كل قطعه يشتريها من متجر لافام . مارأيك ؟
قالت دانييل بأتزان :" أنا بحاجه إلى مناقشه هاذا الموضوع مع أمي . كما أننا بحاجه إلى معرفة تفاصيل الكلفه "
- ياعزيزتي , الكلفه ليست هي الموضوع , كل ما أحتاجه منك هو المتجر لافام كمكان . وحسم العشره بالمئه هي مساهمتكم في العمل .
كان هذا عرضاً جذاباً , والزبائن الذي يأتون بدعوة بينفقون دون شك , وينفقون جيداً .
قالت ليليان بأبتسامه الفوز:" فكرت في خمسين مدعواً, يجلسون في صفوف مزدوجه , على كل صف عشره , وصفين آخرين عند المدخل يجلس في كل جانب خمسه "
من الطبيعي أن يغلق المتجر في وجه الزبائن أثناء العرض :" كم من الوقت سيستغرق العرض ؟"
- من الثانية حتى الرابعه بعد الظهر , في منتصف الأسبوع على سبيل التجربة , بعد أسبوعين من الآن .
- أجعلي هذا كتابه ياليليان ثم أعود أليك .
- سبق أن فعلت ذالك ياعزيزتي .
وأخرجت من حقيبتها مغلفاً ناولته لها :" أتصلي بي غداً مع جوابك "
كانت واثقه من أن امها ستوافق , فهذا عمل جيد بالنسبه إلى لافام .
سارت دانييل بين المعروضات , متمتعه بتحية الناس القلائل الذين تعرفهم , ثم وقفت أمام صوره مكبره لموتوسيكل "هارلي دايفيدسن" . . لم تستع أن تعلم من هو أكثر جذباً للأنظار , الموتوسيكل أم ذلك الرجل الطويل الشعر المرتدي قميصاً أسود بلا كمين , المرسوم على ذراعه وشم كبير والجالس على المقعد منفرج الساقين .
- هذا حلم بعض النساء .
قال هذا صوت مألوف بلهجه مطاطة , وشعرت بلمسه ريف على خصرها .
فأومأت موافقة :" هممم . . وكل تلك القوة المثيرة للنبض "
- هل نتحدث عن الموتوسيكل أم عن الرجل ؟
- آه , الرجل . الموتوسيكل لايفعل هذا بي .
- أليست الشخصية هي كل شيء ؟
نظرت إليه متأمله :" وأنت غيّرت شخصيتك "
- بالشخصية التي صنعتها لنفسي .
- ومع ذلك , تحت الثياب الفاخره والحنكه المدربه ,هناك جوهر الشخص الذي كنته أصلاً , فذلك لايتغير .
- وهكذا أنا , أما زلت برأيك ذالك المحارب في شوارع شيكاغو .
- أنت ريف فالديز الرجل الذي يتلائم بسهوله , مع أية خلفيات , والرجل الذي لايتحداه سوى أحمق .
كانت عيناه قاتمتان بشكل لايصدق , لكن الهزل كان على حافة فمه :" هل هذا مديح ؟"
- بل تقرير واقع .
بإمكانه أن يخلع عنه صورته المكتسبه بالسهوله التي أكتسبها بها , ويعود ثانيه كما كان . هناك شيء متعذر تحديده , في وقفته ومظهره . نوع من الإنتظار والمراقبه , لمحة من الحواس المرهفه المتناغمه , بأسم البقاء حماية مايملك .
- هل تحدثت مع ليليان ؟
- نعم لقد عرضت عليّ مشروعاً ذا أهمية , مارأيك ؟
كان هذا تقدماً منها , كما أعترف وهو يدرك أنها منذ أسبوع , ماكانت لتذكره , بل ماكانت لتسأله عن رأيه :"لليليان أتصالات كثيره وهذا سيكون دعاية جيده للمتجر "
كان هذا يتوافق مع رأيها , وكانت على وشك أن تقول هذا عندما أحست أن هناك من يراقبها , التفتت قليلاً وببطء فرأت كريستينا تنظر إليها .
رأت الحقد مرسوماً بشكل سافر على وجهها , فكبحت دانييل رجفه خفيفة . يالها من كراهية !
- أيمكننا الذهاب .
كانت بحاجة إلى الخروج من هذا المكان لتنشق هواء المساء المنعش والشعور به على وجهها , ولتبتعد قدر الإمكان عن هذه الشقراء المتألقه .
لم تدر ما إذا أحس ريف بالسبب لطلبها الذهاب . وبعد ذالك بخمس دقائق كانت تتنفس الصعداء , إذ كانت السيارة تحملها إلى الشارع الرئيسي متجهه إلى شارع توراك .
وجدا عدة مقاهي مفتوحه , والزبائن يجلسون على المقاعد الخارجيه على الرصيف , دار ريف حول المنعطف ثم توقف . ثم أختارا معاً مائده جلسا إليها ينتظران القهوه التي طلباها .
دقّ تلفون ريف الخلوي فأخذ المكالمه وتكلم عدة دقائق ثم أقفله .
- عمل ؟
- عليّ ان أجلس إلى الكمبيوتر وأرسل معلومات معينه إلى نيويورك .
- أتريد أن نترك المكان ؟
- يمكن لذلك أن ينتظر.
كان يعمل ساعات طويله ويأخذ القليل جداً من الراحة , وحتى أثناء ذالك كانت الراحة متصله بالعمل .إن بإمكانه طبعاً أن يرتاح كما يشاء , ولكن التجربة علمته ان اللاعب إذا حوّل نظره عن الكره , قد يخسر اللعب , هذا إلى أنه سيتمتع بالإثاره التي تنتج عن وضع خطه لعمل لايلبث أن يلمس نجاحه .
فقد سار طريقاً طويلاً في السنوات العشر الماضيه , فهو حصل على الصيت والثروه والمركز الإجتماعي .ويمتلك الأوسمه التي تتناسب مع كل ذلك , وبيوتاً ممتازه في مختلف البلدان , وزوجة .
وقريباً سيكون له ولد وريث من دمه , يرث كل شيء قام به .
دانييل آلبوا فالديز . أمرأه لاتخفي كراهيتها له . وهي من الصدق بحيث تسمتع بما يقدمه لها دون خداع . وهذا يشكّل تغييراً منعشاً.
تسائل كيف سيكون ردة فعلها إذا أخبرها بأنه تعمّد أن يتابع أنحدار أمها المالي وسقوطها من قمة المجتمع وفي نيته الزواج من أبنتها ؟ لم تكن تلك مصادقة سهلة , ولكن خطه بارعه وضعت بحذر بالغ , وأنها بدلاً من بقائها عدة أشهر قيد الصنع , اختمرت في عقلة منذ سنه .
كانت على حق في أنه يستغلها لمصلحتة . ولكن السبب لم يكن فقط هو أنتماءها إلى الطبقة الأرستقراطيه , بل كبرياؤها وشجاعتها هما اللتان جذبتاه وصدقها أيضاً , لذلك وحدة كان مستعداً لدفع الثمن , فهذه الصفات هي التي يرديها في ولده .
أخذ ريف يشرب قهوته السوداء وهو يراقبها بتراخٍ وكان يعلم أنه يضايقها .
إن لديها أحلى ثغر في الوجود وملامح رقيقة كالملاك . شعر بقلبه يخفق لمجرد التفكير في تجابها الفوري للمساته .
لقد مضت فترة طويله منذ أن كان يشعر بالحاجه إلى أمرأه بالطريقة التي يحتاجها فيها . كيف ترتعش بين ذراعيه , وكيف يقفز نبظها عندما يمسك بها .
إنه يشعر عندما يكون معها وكأنه قبض على شيء لايصدّق.
شرب قهوته , وأنتظر حتى أنهت قهوتها , ثم أخرج ورقه ماليه ونهض واقفاً .
أستغرق الوصول إلى البيت عدة دقائق فقط , وقاوم الحافز الذي كان يدفعه إلى اللحاق بها إلى الطابق الأعلى . العمل , ذكّر نفسه بذلك وهو يتجه إلى المكتب . . ساعة أو ساعتين على الأكثر ثم يمكنه الذهاب إليها .
لكنه لم يتمكن من الإنسلال إلى تحت الأغطيه إلا بعد ثلاث ساعات . وكان يشعر بحاجه قوية إليها . فضمها إلى صدره جارفاً إياها معه . . .


مونــــــــــــــــmoniــــ ــــــــــــي

--------------------------------------------------------


مونـــــي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس