عرض مشاركة واحدة
قديم 23-01-12, 12:03 PM   #76

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

/::\








سلطنـــــــــــــة عمان





//




\\\




استيقظت باكرا ثم توجهت مباشرة إلى المستشفى .. لتكمل علاجها .. ظلت هناك عدة ساعات ثم خرجت مع صالح
صالح بألم : هاه جود طمنيني كيف صحتك الحين عسى أحسن
جود بألم : الحمدلله عمي .. بس نص شعري طاح ..!! وهـ الشعور مو راضية اتقبلة .. خايفه بابا يشك بشيء
صالح : فعلا هـ الفترة حرجة بالنسبة لك .. خصوصا لما تكوني بالحجاب ليل مع نهار
جود ودمعه رسمت على خدها : تعرف عمي اوقات ادعي من داخلي واقول يا رب بابا ما يسألني ليش لابسه حجابي
ساعتها إيش راح اقول ..!! وكيف راح ابرر تصرفي .. انا صرت البسة حتى لما انام ليش أني خايفه يدخل علي فجأة
صالح بحزن : آآآآآآآه يا بنيتي ما بيدي اقول غير الله يصبرك ويعينك مو كافي الألم اللي بداخلك !! وصايره تفكري باللي حواليك .. إنتي فعلا انسانة قوية وعظيمة يا جود .. انا كل يوم افتخر فيه وبقوة صبرك وإيمانك
جود ودمعه رسمت على خدها : عمي ما باقي لي إلا شهر وكم يوم وما ودي اضيعها بالزعل والتفكير
صالح : وهذا الكلام الصح .. يلا تعالي خلينا نروح الكفتيريا ونفطر سوا
جود بألم : لا عمي وعدت إياد افطر معاه .. اشوفك بكرة تمام
صالح بابتسامه : ديري بالك ع نفسك .. وما ابي الأمل اللي بداخلك يتزعزع ولو شوي طيب
جود بابتسامه تخفي خلفها حزن كبير : طيب يا عمي ..
تمتمت بهذه الكلمات ثم انصرفت سريعا ولم تستطع منع دموعها من النزول .. هي ضعيفة جدا امام صالح ولكنها تقاوم حتى لا تجعله يشعر بالحزن والشفقة على حالها
صالح وهو يشاهدها تبتعد تمتم بحزن : آآآه ياجود حسبالك مو حاس بالنار اللي شابه بداخلك حتى انا دكتورك مو راضية تحسسيني بمقدار الحزن اللي يستوطن قلبك .. اتمنى بس إياد يحس بقيمة هـ الجوهرة ويسعدها
إياد وهو ينظر إلى جود من بعيد لوح بيده وارتسمت ابتسامه صغيره على شفتيه
جود صعدت إلى السيارة بهدوء وهي تحاول جاهدة ان تخفي الحزن الذي يستوطن قلبها
إياد وهو يمسك بيدها تمتم بابتسامه : كيفك حبيبتي عسى مرتاحه
جود بابتسامة طفولية : الحمد لله انا بخير إنت كيفك
إياد وهو ينظر إلى عينيها : دامني اشوف هـ الوجة المليح كيف تتوقعين راح يكون حالي ..
جود والخجل ارتسم على ملامحها تمتمت سريعا : ما أدري
إياد وهو يضغط على يديها بقوة : ابيك تتأكدين من حقيقة وحده اني احبك وطول ما انا معاك بكون اسعد انسان بالكون
جود شعرت بألم كبير حاولت ان تمنع دموعها من السقوط ولكنها لم تستطع
إياد والخوف يسري بجسده تمتم سريعا وهو يمسح دمعتها : جود وش فيك عسى ما شر حبيبتي
جود وهي تمسح دموعها التي ارتسمت على خدها : ولا شيء لا تحط في بالك .. بس انا حساسة زيادة عن اللزوم
إياد : جود إنتي صار لك كم يوم حالك مو عاجبني والدموع هذي انا متأكد انه مالها علاقة بالحساسية
جود وهي تبلع ريقها : صدقني إياد بس انا ما تعودت على كلام حلو خصوصا من انسان احبه كثرك
إياد : طيب وش له لون وجهك أصفر ..
جود : طبيعي يكون لون وجهي أصفر .. انت حددت الزواج بسرعة وانا ما عندي وقت فجالسة اضغط ع نفسي
إياد : يعني انا سبب هـ الأصفرار ؟. يا ربي يا جود .. حبيبتي مو لازم تاخذي كل شيء لا تزوجنا انا بساعدك وبنختار
جود وهي تتظاهر بالسعادة : يصير خير ان شاء الله .. حاسة نفسي جوعانة ممكن نروح اقرب مكان فيه فطور
إياد وهو ينظر إلى ابتسامة جود : يا ويل حااااااالي أوديك وليش لا .. ثواني بس ويكون الأكل لين عندك ..











/::\





هكذا الايام تمضى
بين دمع و ابتسام
هكذا الدنيا بيوم
فرحة يوم سقام
ليس من شيم الحياة
ان تدوم على مقام
ان عتى ليل و عربد
فرق الفجر الظلام
--------------------
لا تقل منى تولى
خير ايامى و راح
و ابتسم لغد و نور
بالرضا ليل الجراح
و اهتدى بالله ترضى
فى المساء و فى الصباح
فرضا الله ارتياح
ليس يعدله ارتياح



بعد مرور عدة اسابيع ..



أصبحت علاقة نجود بالعنود تكبر يوما بعد يوم .. كانت طوال الوقت بجانبها . احست العنود ان نجود ابنتها فعلا .. شيء قوي كان يشدها لها فيجعلها عاجزه عن مفارقتها لو للحظة .. بدأت نجود تجري اتصالاتها بأحسن الاطباء
اخذت ارقام البعض .. وقررت ان تأخذها لعمل كشف مبدئي في اول فرصة تجدها مناسبة ..
مرت الأسابيع بسرعه .. ومضى على وجود نجود في الدار شهر كامل .. بدأت العنود تتردد على المشفى .. للكشف عن حالتها .. كانت نجود ترافقها .. نجود خرجت من عدتها بعد ان اخبرها إحدى المشايخ بأنه لا ضرورة للعده خصوصا انها لم تختلي به ولو للحظة .. العنود كانت اسعد بوجود نجود وعائشة بجانبها يساندنها في أصعب ايام حياتها .. وهذا اعطاها دافع اقوى من اجل ان تعود قوية كسابق عهدها .. وتشق طريقها الصعب بنفسها


لمياء حاولت ان تتعود على مهند ولكن دون جدوى .. احبته كثيرا ولكن تصرفاته وحب السيطرة الذي يتملكه جعلها تتجاهله وهذا ما يجعل مهند غاضبا طوال الوقت ويتشاجر معها .. ولكن في الفتره الأخيرة بدأ يتغير ويقترب منها شيئا فشيئا .. بدأت لمياء ترضخ له .. كيف لا ترضخ وهي تهيم حبا به ..


ميساء علاقتها مع راكان لم تعد مثل السابق .. اصبحت منطوية وبالكاد تتبادل اطراف الحديث مع اروى ..
رائد كان يشعر بالسعادة خصوصا بعد ان علم ان نجود خرجت من عدتها فكان يذهب لزيارتها مع ميس اسبوعيا







/::\







تركي ظل يبحث طويلا عن ابناء شقيقه ولكن دون جدوى لهذا قرر البقاء في المملكة ويعود باكرا ليحضر زفاف ابنته
أحس بالتعب ثم توجه إلى المشفى حيث يعمل رائد .. تركي نسي رائد ولم يذكره .. ورائد لم يلحظ وجوده في المشفى
تركي وهو ينظر إلى الدكتور تمتم بابتسامه : هاه دكتور طمني عسى ما شر ؟!
الدكتور : لا تطمن استاذ ما عليك إلا العافيه .. صرفت لك بعض الأدوية تقدر تروح وتاخذهم من العيادة
تركي وهو يأخذ الورقة من يده تمتم بابتسامه : تشكر دكتور ..


نجود بقيت مع العنود طوال فترة علاجها ولكن عائشة احست بالدوار فذهبت لتطلب لها كوب من القهوة

تركي وهو ينظر إلى كيس الأدوية تمتم بتذمر : إيش هذا كله ؟!! والله وكبرت يا تركي
نجود كانت تنظر إلى ساعتها لأن رائد وميس تأخرا في الحضور وهذا ما اقلقها فاصطدمت به ..

تركي بمجرد ان نظر إليها اصابه الذهول وتمتم بخوف : جود إيش اللي جابك هنا ..!!
نجود تمتمت بخجل : انا اسفه ما انتبهت لك ..
تركي وهو يشدها من يدها : جود إيش فيك ؟!! سألتك سؤال وردي علي
نجود قاطعته بخوف وهي تسحب يدها : بس انا مش جود .. الظاهر عليك غلطان عمي .. او يمكن شبهت علي
تركي قاطعها بذهول : أكيد هذي وحده من حركاتك الجنونية .. جود علميني وش اللي خلاك تجي هنا من غير شوري
نجود اتسعت عيناها ولم تعرف كيف تجيبه على اسئلته .. لانها شاهدت في عينيه الجدية وكأنه يكلم ابنته فعلا

تركي سمع صوت هاتفه وكانت جود المتصلة .. ظل يقلب نظره بين نجود والهاتف فاجاب بدهشة : جود
جود بابتسامه : صباح الخير يا أحلى بابا .. متى راح ترجع طولت في السفر كثير .. وعاد انا اشتقت لك
تركي وهو يعقد حاجبية : جود إنتي مو بالسعودية
جود وهي تضحك : هههه بابا وش فيك ؟! وش يوديني السعودية .. بكره لا تزوجت راح اروح ان شاء الله اخذ عمرة

نجود تعجبت من ردة فعله فانسحبت بهدوء .. وتمتمت بداخلها : جود ونجود وش السالفة .! ليش اسم جود مرتبط بأسمي اول مره شفت فيها خالتي العنود قالت لي نفس الأسم ..!! وهـ الرجال بعد قالي جود !! وكان متأكد اني هي ..!!
معقولة يكون بابا .. وانا اشبه اختي كثير !! لا لا انا ايش جالسة اقول ؟!! يا ترى وش السر وبعدين وش عرف هـ الرجال بخالتي .ّ! ويمكن ما يعرفها .!! بس مجرد تشابة في الاسماء ..!! القصة هذي فيها لغز محير .. بس يا ترى من اللي راح يقدر يحله .. ما اقول غير الله يصبر خالتي
تركي تمتم بداخلة : معقولة تكون هذي بنتي الثانية ؟!! الشبة بينها وين جود كبير بس هذي عيونها زرقاء وذيك سودا
جود وهي تقطع حبل افكارة : بابا وينك ..!!
تركي وهو ينتبه لجود تمتم سريعا : جود بعدين راح اكلمك ..
بعد ان أغلق الهاتف انطلق سريعا يتبع نجود ولكن لم يجدها .. وهذا ما اغضبه .. احس فعلا ان نجود قد تكون ابنته التي فقدها في الحريق .. لهذا قرر ان يبحث مجددا ويتأكد من صحة موت ابنائه .. اتصل بأحدهم وأولاه بالمهمه













/::\










ليان رغم الظروف القاسية التي مرت بها بعلاقتها مع هيثم إلا أنها لا تزال متمسكة به وتدعمه كل ما أحتاج اليها
مضى على زواجهم اسبوع واحدا .. عاشوا أجمل ايام حياتهم .. فلقد قضوا سفرتهم في النمسا وتمتعوا بمنظرها الذي يثلج الصدر .. وهذا ما كان يحتاج له كلا الطرفين .. إنتهى موعد بقائهم هناك وقرروا العودة إلى المملكة
ليان وهي تستنشق الهواء : آآآآآآآآآآآآه ما تعرف شكثر اشتقت لهـ الريحة .. الأنسان ماله غير وطنه
هيثم وهو يشبك يده بيدها : صادقة حبيبتي .. بس عسى يكون شهر العسل عجبك ..
ليان بدلع : هو مو شهر كلها بس اسبوع بس كان أحلى اسبوع بحياتي .. مو كافي اني قريبة من احلى مخلوق
هيثم : ربي لا يحرمني منك الغالية .! يلا اهلي ينتظرونا اخاف نتأخر عليهم
ليان والسعادة تغمرها : طيب لا خلصنا من أهلك .. نرتاح وبعدها نروح لبيت اهلي حدي مشتاقة لماما وعمتي ريما
هيثم بابتسامه : إنتي تامري امر .. يا لبى قلبك بس ..
ام هيثم حضرت غداء يليق بهيثم وليان .. وابنتها رغد أشرفت على ذلك بنفسها
رغد بابتسامه : تصدقين ماما اشتقت لليان كثير حتى اكثر من أخوي هيثم .. هـ البنت تدخل القلب
ام هيثم وبعض من الغيض يتآكلها : إيه اشتاقي لها .. بس حاولي ما تتعودي عليها كثير
ليان وهي تعقد حاجبيها تمتمت بحيرة : ماما إيش قصدك من هـ الكلام ؟!
ام هيثم : لا ولا شيء ولا تحطي في بالك .. ومن اليوم ابيك ترجعين لبيتك .. ليان رجعت وما ضنتي بحتاج لك
رغد : افا يا ماما ما توقعت اسمع هـ الكلام منك .. وبعدين من بعد البيت يعني ترى باب بيتي مقابل بيتكم
ام هيثم : إيه ما عليه بس ابيك هـ الفترة تقللي زياراتك .. ودي افهم ليان اكثر .. ووجودك هنا بيخرب علي
رغد : طيب ماما ما يصير الا اللي تامرين فيه .. ووقت ما بغيتيني تعرفين رقم تلفوني .. عن إذنك
ام هيثم وهي تمسح على ذقنها : ما عليه يا رغد تزعلي اليوم بس بكره لا عرفتي وش ناوية امك عليه راح تعذريني .! وليان هذي ما بقى إلا القليل وراح الغيها من حياتنا وحياة ولدي ..!! ووجودها في هـ البيت ما راح يطول كثير

قاطعها صوت قهقات تصدر من بعيد فعلمت ان هيثم وليان قد صلوا .. جرت كرسيها المتحرك حتى اصبحت قريبة منهم
هيثم وهو يطبع قبلة على راس والدته : هلا يمه طمنيني عنك .. إشتقت لك كثير
ام هيثم بابتسامه ودمعه صغيره رسمت على خدها : هلا بوليدي هلا بالغالي .. تصدق عاد اشتقت لك كثير انت وليان
ليان وهي تطبع قبلة على رأسه ام هيثم تمتمت بسعادة : انا بعد اشتقت لك كثير خالتي .. طمنيني عنك
ام هيثم : دامني شفتكم انا بخير وسلامة .. هـ الاسبوع حسيته شهر .. الله لا يفرق بينا
ليان بسعادة : امين ان شاء الله .. إلا وينها رغد اتصلت علي وكانت متحمسة
ام هيثم بتوتر : إيه زوجها اتصل عليها وقال يبا يستشيرها في شغلة ضرورية راح تروح ساعة زمان وترجع ع طول
هيثم وهو يقلب عينيه يمنة ويسرى : طيب بنتي الحلوه وينها ؟!! ما اشوفها
ام هيثم : راما تعبت من كثر ما تنتظر وغفت .. بس كلها دقايق وراح تصحى .. يلا تعالوا خلونا نتغدا
ليان : لا خالوتي اسمحيلي انا بروح اصحي راما لاني مشتاقه لها كثير وبعدها راح ارجع على طول .. عن إذنكم
هيثم : تصدقين يمه انا كثير فرحان .. ليان بنت رقيقة ونعومه وتستاهل كل خير .. الله يقدرني واسعدها
ام هيثم : إيه ان شاء الله .. الله لا يفرق بينكم .. سير غسل وجهك وتعال عشان تاكل لقمة .. كأنك ضعفت كم كيلو
هيثم : هههههههه وين اضعف وليان اربع وعشرين ساعه وهي تأكلني وغصبا علي .. عن إذنك يمه شوي وراجع
ام هيثم قلبت عينيها يمنه ويسرى ثم امسكت بهاتفها وتمتمت بصوت منخفض : ها طمني وش صار عشان بكرة ..
............: لا تخافي كل شيء راح يكون جاهز .. بس المهم تخلي هيثم وراما يطلعون من البيت
ام هيثم : إيه لا تخاف انا تعمدت ازعل بنتي عشان بكره نروح انا وهيثم نرضيها واتم ليان لحالها ..
..... بابتسامة صفراء : حلو بس لا تنسين انتي من ضمن الخطة حاولي ترجعي البيت بدون محد يحس فيك ..
ام هيثم قاطعته بدهاء : كل اللي تبيه راح يصير .. بخليك الحين وإذا صار عندك جديد علمني








/::\










نجود صورة ذلك الرجل لم تغادر ذهنها .. تمنت ان تلتقي به مجددا لحاجة في نفسها ..
ميس بابتسامه : نجود كيفك يا حلوه .. وش اللي مخليك سرحانة كذا .. إذا تفكرين باخوي رائد الحين بتشوفيه
نجود والخجل سيطر على ملامحها : ميس إنتي ما تجوزين عن سوالفك ؟!!
ميس : المهم ما علمتيني وش فيك سرحانة
نجود وبعض من الحزن سيطر عليها : ميس تتوقعين فيه امل اني التقي باهلي اللي تخلوا عني لما كنت صغيره
ميس قاطعتها بحزن : والله ما أدري يا نجود المشكلة انك للحين ما تعرفين أهلك من أي ديرة يمكن يكونوا مو سعوديين
نجود : والرجال اللي شفته كان مو سعودي بعد ...!!
ميس وعيناها تتسع : أي رجال
نجود : هاه .......!! لا إنسي اعتبريني ما قلت شيء


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس