عرض مشاركة واحدة
قديم 30-01-12, 10:53 PM   #4

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

1-ألانا قررت أن تبقى وحيدة بسبب الصدمات المتتالية التي جعلتها تشك في الزواج وترفض كونون مافيليس وحبه الصادق ، وتتمنى أن تعرف الآن ، ماذا فعلت به الأيام؟

" هل تقبلين الزواج مني؟".
كان ماكس هو الذي يسال ، ومن غير ان تدري ، تراءى لآلانا ذلك اليوناني الجميل ، ذو القوام الطويل الرشيق ، الذي مضت ثماني سنوات منذ صدته نهائيا ، وخرج من حياتها الى الأبد.
ومع ذلك فهي لا زالت تستعيد صورته ، كان اسمر اللون مهيبا ، بهي الطلعة ، تبدو على وجهه علامات الصدق والقوة ، لم تعبث بفتنته تجاعيد الهموم ، ولا مرارة الخيبة والفشل.
أما عيناه الرماديتان فقد كانتا داكنتين تميلان الى السواد ، ثاقبتين يشع منهما الذكاء ، يبدو الصدق في أعماقهما ، والثبات في نظراتهما.
فكه كان مشدودا قويا ، ولكن كثيرا ما يتراخى عندما يرسل الضحكات المرحة ، كما أن وجهه كان يبدو فيه اللين والرقة دائما ، خصوصا عندما كانت تداعب الإبتسامة شفتيه.
إنه اجمل من شاهدت في حياتها ، لم تره فتاة إلا وتمنت الزواج منه ، هذا ما لم تستطع ألانا أن تنكره ، ولكنها مع ذلك رفضته ، رفضته لا لأي سبب ، إلا لموقف إتخذته هي ضد الزواج ، بسبب فشل زواج أختيها ، فأختاها فتاتان جميلتان فاتنتان ، تزوجت كل منهما زواجا موفقا ، كما كان يبدو في حينه.
فقد تزوجت أختها سالي من شخصية مرموقة ، رجل ذي لقب رفيع ، كثير الغنى ، أما أختها الثانية ماجي فقد كان زوجها مخرجا سينمائيا واسع الثراء أيضا.
وكانت والدتها السيدة ولتوورث ، تقول لها ، ( أتمنى لك زيجة جيدة مثل اختيك ، وعندئذ أكون اسعد ام في العالم).
ولكن على غير ما كانت تتوقع الوالدة ولأسفها الشديد فإن زواج إبنتها ماجي باء بالفشل ، فقد احب الزوج إمرأة أخرى ، مقتنعا ان المال يمكن أن يعوض عن الخيانة الزوجية ، فاعطاها منزلا ودخلا ثابتا تعيش منه مدى الحياة.
ولما كانت ماجي تحب هذا الزوج الخائن ، فقد أصيبت عند معرفتها بهذه الكارثة بآلام مبرحة ، أدت الى إصابتها بإنهيار عصبي لازمها أكثر من سنتين.
أما الأخت الثانية سالي ، فبعد زواجها بخمسة شهور ، إكتشفت أن لا توافق بين طباعهما ، وتأكدت انهما لا يمكن ان ينجحا في حياتهما معا ، ولذا تم الإنفصال بينهما برضى الطرفين.
ولما عرفت آلانا بفشل زواج أختها سالي أيضا ، قالت لأمها:
" لن اتزوج يا أمي وسأبقى عزباء، فاي معنى في أن يقيم المرء علاقة ليس لها من الحظ أن تدوم إلا مؤقتا ؟ لا ، لن أفعل ذلك".
" على أية حال ، فكلتاهما أثريتا بالزواج ، ولن تضطرا الى العودة الى العمل ثانية ".
لم تعلق آلانا على كلام أمها ، ولكن لم يكن الزواج في رأيها وسيلة للإرتزاق ، فهي من هذه الناحية تحظى بوضع جيد كسكرتيرة السيد ماكس نيولاند ، رجل الأعمال الناجح البارز الثري.
كانت أعماله الواسعة تحتم عليه التنقل خاصة في أوروبا ، والشرق الأوسط ، وآلانا ترافقه دائما ، ففي ذات يوم المح لها ماكس حول إمكانية زواجها وتركها العمل معه ، ولكنها أخبرته بأنها مقتنعة بحياتها ولا تفكر بالزواج مطلقا.
وماكس هذا كان يعيش نمطا من الحياة مليئا بالحيوية والنشاط ، فقد كانت له علاقات متتالية مع فتيات فاتنات ، أولئك اللاتي يصادف ان يلتقي بهن بحكم عمله، أو أثناء رحلاته.
وآلانا بوصفها سكرتيرته الخاصة كانت مطلعة على جميع تصرفاته ، وكان عليها ان تكذب في كثير من الأحيان ، لتحرر رئيسها من مواعيد ندم على تحديدها ، كما أنها إعتادت على رئيسها وأساليبه ، فكلاهما يفهم الاخر جيدا.
ولم ينس ماكس ان يدعو آلانا نفسها في عديد من المرات ، الى حفلات رقص ، أو فنادق فخمة لتناول طعام العشاء ، حتى أنه قال مرة لصديق له:
" إن كنت ساتجاهل آلانا ، وأحتفظ بها للعمل فقط ، فإنها ستتركني بلا شك ، ولا أكتمك فأنا لا أستطيع أن أقوم باعمالي من دونها ، والحقيقة لا يمكن لأية سكرتيرة أن تحل محلها أو تصل الى مستواها في الكفاءة والفعالية ،والبراعة والذوق".
ذات مرة ، كان ماكس في اليونان لشراء بعض الأراضي والممتلكات ، ترافقه سكرتيرته الجميلة ، وهي بعد في الثامنة عشرة من العمر حيث إلتقت بذاك الشاب الجميل المهيب كونون مافيليس ، إبن ووريث المليونير مصدّر الفواكه وزيت الزيتون ، كونون وهو في الخامسة والعشرين ، اعجب بآلانا وأحبها حبا عظيما ، ولم يتوان عن طلب الزواج منها.
لا شك أن آلانا أخذت بجماله وراقت لها خصاله ، ولولا زواج أختيها الفاشل ، الوهم الذي سيطر عليها ، وجعلها تشك في جميع حالات الزواج ، والقرار الذي إتخذته بان تبقى عزباء ، لكانت قبلت عرضه بلا تردد ، ولكنها رفضت طلب كونون وصدّته بحزم.
قابل عذرها بكثير من الغضب المليء بالشك وعدم التصديق ،عندما قالت أنها لا تريد أن تخوض مجازفة بدورها ، وقد رأت ما حل باختيها وزواجهما الذي تحطم.
فقال منفجرا ،وهو يحملق بها غاضبا:
" أنت تعنين أن رفضك هذا فقط بسبب فشلهما؟".
أجابت :
" نعم كونون ، هذا ما أعنيه بالضبط".
وأخذ كونون يحاول جاهدا إقناعها قائلا :
" إنني أحبك آلانا ، وأنا أشعر بأنك ستحبينني أيضا ، زواجنا سيكون موفقا ، وافقي على طلبي ، وسأتجاوزهذا الرفض ، سأعاملك بكل الحب واللطف والرقة كما تحب الفتيات الإنكليزيات ، دعينا نتزوج وأذهب بك الى جزيرتي ، جزيرة رائعة الجمال ، خلابة المناظر ، جزيرتي هي الجنة بعينها ، هناك النخيل والأزهار ، والجبال ، والبحر الأزرق الناعم ، هناك بيتي ، فيللا ليس هناك ما يضاهيها روعة وجمالا".
توقف لحظة ثم أضاف بإبتسامة مشجعة:
" دعيني أجعلك سيدة تلك الفيللا ، ارجوك يا آلانا ، أنا اطلب منك برجاء أن تقبلي الزواج مني".
ولكن آلانا بقيت قاسية القلب لا تلين.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس