صباح الخير كاردينيا ....آسفة جدا لتأخري في قراءة القصة ... مازلت ذهلة لأنني لمأقرأها سابقا ولم أصوت لها .. أكرر ..ليس لأنك من كتبها .. بل لأنها مميزة جدا جدا
أعاني دائما عندما أعلق على شيء يعجبني ... ألف وأدور علي أجد مدخلا لوصف شيء غير قابل للوصف .. عارفة بأنني إن بدأت الكلام فلن أسكت
بداية القصة دخلت قلبي على الفور ... بداية منعشة .. عفوية وواقعية جدا .. يوم في حياتي .. كأي يوم آخر .. غير أ،ه هذه المرة أعاد لي ذكريات المراهقة التي كانت تبدو لي مزعجة وإذ بي أراها هنا سعيدة وحيوية وأتمنى أن تعود يوما
يوم عادي جدا جدا .... غير أن لا وجود على الإطلاق ليوم عادي ... كل يوم له أثره الخاص علينا وعلى من حولنا ... وعلينا نحن فقط ان نعرف الفرق
بطلة القصة .. كان لها أثر كبير في حياة طفل صغير بريء .. ما كانت لتعرف به لو انها لم تصادف الطفل مجددا .. أتساءل هنا .. كم لأفعالنا اليويمة من الآثار التي لا نشعر بها .. أو نفكر بها .. نخلفها وراءنا دون أن ندري ؟؟؟
هذا ما يسمى بدائرة الحياة .. البطلة .. تشاجرت مع أخوتها .. حرقت قميصها .. صعدت وراء سائق ثقيل الدم .. وبخت من قبل رئيس عملها .. غادرت المكان ... ودارت في الشوارع بلا هدف غضبا وسأما ... فقط كي تصادف الطفل .. وتمنحه مخرجا من حياته التعسة ..دون أن تدري
الطفل ..رمز لكل ما هو جميل .. كل ماهو بريء .. نظافته .. ابتسامته .. هو النقاء .. اللون الأبيض الموجود على الأرض من حولنا دون أن نراه .. لقد دخل الطفل قلبي على الفور ... ووصفك له كان جميلا بحيث يثبت بان كون الإنسان فقيرا لا ينقص على الإطلاق من إنسانيته وجماليته
مسامحة هذه المرة .... لكن إياك ثم إياك تعدي قصة أخرى من غير ما أعرف .... على الأقل لمحيلي ...
شكرا لك على رؤيتك الجميلة للحياة والتي نقرأها بين سطورك كاردينيا
|