عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-12, 08:36 PM   #8

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

كان ماكس يتحرك بقلق ينتظر ردا على سؤاله الذي طرحه عليها ، وعاد يسألها:
" أنا أسالك لماذا تزوجت من هذا الرجل؟".
" أظن أنني المحت لك عن ذلك".
" تلميح ! قلت انك أجبرت على الزواج ، وهذا كل شيء ، أما لماذا أجبرت ، فأنا لا زلت اجهل ذلك".
لاحظت آلانا شيئا من الإستياء والغضب في نغمة صوته ، وتذكرت رفضها الخوض في مسألة زواجها ، بعد ان المحت له بالسبب ، ولكن يبدو ان تلميح آلانا لم يكن سهل القراءة ، ولذا أجابت:
" اخي هو السبب".
قررت آلانا أن تخبره بكل شيء ، خصوصا أن أخاها الان في أميركا ، يعمل كمستشار في مؤسسة مرموقة ، وعلى اية حال فإن آلانا تثق بماكس وتأتمنه على أهم اسارها ، وتابعت:
" مرة عمل أخي مع هوارد اثناء إحدى العطل الجامعية ، فسرق منه بعض المال ، واسوا من ذلك فقد زور بعض الشيكات".
" يا الله ! لم أكن أوقع شيئا من هذا ! ولو عرفت لكنت قدمت المساعدة ".
سكت لحظة ثم تابع وفي صوته رنة عتاب:
" آلانا لماذا لم تأتي الي؟".
" كنت أتيت لو حصل ذلك الآن ، اما في ذاك الحين... ماكس ، كنت موظفة جديدة عندك".
ظل الغضب والإستياء باديين على وجهه ، وقال :
" لماذا بحق السماء لم أصر على معرفة السبب في حينه؟".
هزت ألانا كتفيها وقالت :
" لم يعد الأمر مهما".
" الان ليس مهما ، ولكنه كان كذلك في ذاك الحين ، فكري فط لو أنه لم يصب بذاك الحادث.... او أنه لم يمت ، كم كنت ستعانين ، مع أنه كان يمكنني ان أمنع ذلك".
" ماكس لم كل ذلك ؟ فالقصة إنتهت ومضت وأصبحت الان تاريخا ، فلماذا تلوم نفسك الى هذا الحد؟".
إنطلقت من ماكس ضحكة رقيقة وقال:
لا لشيء ، الحق معك".
سكت ماكس لحظة ، اشار خلالها لأحد المستخدمين يطلب بعض المرطبات ثم قال يذكّر آلانا:
" إنك لم تجيبيني على سؤالي الأساسي ، ألانا ، حقا إنها غلطتي ، فانا الذي خرجت عن الموضوع ، ومرة أخرى ، هل تقبلين الزواج مني ؟ فكلانا يعرف الآخر معرفة تؤكد أن زواجنا سيكون موفقا".
سألت آلانا بإستغراب:
" وهل هذه المعرفة تكفي ؟ ألا يجب أن يحب أحدنا الاخر؟".
" أظن انني احبك.....".
أفترت شفتا آلانا عن إبتسامة حلوة عذبة وهي تقول:
" تظن ؟ إنني أتساءل كم من الزيجات نجحت في مثل هذه الحال؟".
" على الأقل أنا صادق".
ثم سكت برهة ، وقد أشرق وجهه بإبتسامة رقيقة ، نظرت آلانا اليه متفحصة ، فقد كان وجهه مريحا كالمعتاد ... عريض الجبين ، ذا شعر اشقر خفيف ، ولم تستطع آلانا ان تنكر ولو بينها وبين نفسها أنه رجل جذاب مما جعله محبوبا عند النساء ، كان أنيقا في ملبسه ، يملك سيارة فخمة فضية اللون وبيتا على أحدث طراز مفروشا بأجمل الأثاث ، تحف به جنائن فسيحة رائعة الجمال ، كما أن هناك مسبحا فسيحا رائق المياه مدهونة أرضه وجوانبه بلون أزرق صاف أخاذ ، وهو يمتلك ايضا كثيرا من ال****ات الأخرى هنا وهناك.
تابع ماكس كلامه قائلا:
وماذا عن مشاعرك نحوي ؟ أنت لا شك تميلين الي ، ألا تظنين أنه بشيء من المحاولة ، يمكنك أن تشعري نحوي بنوع من العاطفة؟".
بقيت الإبتسامة تعلو شفتيه ، وأيقنت ان رفضها سيغضبه أكثر مما يؤلمه ، فقالت :
" لن أتزوج أحدا يا ماكس".
كان صوتها هادئا كعادته وهي تضيف ، أنه يضيع وقته سدى ، وإذا كان بالفعل يريد الزواج ، فهناك عشرات النساء ، يمكنها أن تسميهن له ، يسعدهن أن يتقدم اليهن بهذا الطلب.
" هل أنت جادة برفضك؟".
فأجابت بشيء من الغضب:
" عزيزي ماكس ، لا شك أنك ترى ذلك".
أخذا يشربان ما قدم لهما ، وماكس ينظر الى الكأس التي بيده ، متفاديا نظرات آلانا ثم قال :
" إذا تزوجت إمرأة أخرى ، فإنها ستعترض على وجود سكرتيرة جميلة جذابة مثلك معي".
نظرت ألانا اليه بإرتياب وقالت :
" هناك إمرأة في ذهنك".
صمتت لحظة ثم تابعت :
" وأنا لدي فكرة عمن تكون ".
" حاليا أنت المرأة التي في ذهني".
" ولكن هناك أخرى تاتي في المرتبة الثانية ، اليس كذلك؟".
خرجت من صدر ماكس تنهيدة خفيفة ، ورفع الكأس الى شفتيه ، وفجاة نظر الى ساعة يده ، وقال بإنفعال:
" أين ذاك العميل الذي ننتظره ؟ لماذا تتأخر النساء هكذا دوما عن مواعيدهن؟".
" لأنهن يبذلن وقتا أطول في العناية بمظهرهن".
" في هذه الحالة عليهن ان يبدأن بالإستعداد في وقت مبكر".
كان إقتراحه منطقيا ، ولكنه عاد يقول:
" على اية حال ، دعينا نعود مرة أخرى الى السؤال الهام في قضية زواجي ، فقط كنت اقول ... أنه إذا تزوجت من غيرك فساقع في مشكلة إذا إحتفظت بك".
" عندئذ ستستغني عني ، أليس كذلك؟".
نطقت بتلك الكلمات بهدوء ، ولكن فكرة تركها ماكس أزعجتها كثيرا ، فهي لم يسبق أن قامت بعمل آخر ، ومن الممكن ألا تعرف شيئا من أعمال المكاتب الأخرى.
لقد سافرت آلانا كثيرا مع مديرها ، مما هيأ لها معرف بلدان عديدة، فكان ذلك ممتعا لها وباعثا على إسعادها ، وماكس لم يحدث مطلقا أنه وجد خطأ في أي عمل قامت به .


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس