عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-12, 11:52 PM   #10

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


كان يستشيرها ويعتمد عليها في أمور كثيرة ، حتى انه كان يقول انه لن يرى أية سكرتيرة أخرى تستطيع أن تمل مكانها بنجاح.
وبعد فترة صمت قصيرة ، عادت تقول :
" أنا لا ارغب في التفكير بانك ستتزوج إمرأة تغار مني".
" إذن إقبلي بي ، آلانا ، ودعينا نستمر معا الى الأبد".
رفعت آلانا حاجبها المقوس الناعم ، ونظرت اليه قائلة:
" الى الأبد؟ظننت انك تريد أن تنشىء اسرة".
" بالتأكيد ، وسيكون لنا طفل أو إثنان ، إن رغبت".
" آسفة ماكس ، لن يغريني أي شيء ".
قطب ماكس حاجبيه وتأوه ، ثم قال بيأس :
" أظن انه من الأفضل ان اتخلى عن فكرة الزواج".
نظر اليها ، الى شعرها العسلي الطويل ، وعينيها الأخاذتين ، ووجهها الذي يفيض نضارة وجمالا ، الى يديها الناعمتين ، أظافرها اللامعة ، ثم اضاف:
" شيء جميل ان يكون لي إبن وريث ، فأنا املك مالا وفيرا ، ولكن ليس لي من أتركه له ".
" قلت الحق ، شيء جميل أن يكون لك إبن".
قالت ذلك توافقه على رأيه ، وهي تذكر أنها في كثير من المرات كانت ترى ماكس يداعب ابناء الآخرين ، وتابعت:
" الواقع كما قلت ، فليس لك من تترك له أموالك".
" والأعمال العظيمة التي حققتها ، وبنيتها بنفسي ، حتى أصبحت من أفضل الشركات التي من نوعها وأكثرها إحتراما في لندن ، أفليس من المحزن أن تنهار بعد رحيلي؟".
فقالت له بلطف:
" أمامك متسع من الوقت ، فانت لا زلت في أوج الشباب ، وستبقى فتيا ولو بعد عشر من السنين".
لوى شفتيه ، وقال:
" لن أكون فتيا بالقدر الذي تظنين ، سأكون في السابعة والأربعين ، يا عزيزتي".
" هذا العمر ليس متقدما بالنسبة للرجل ، فهذه الأيام تختلف عن أيام القرون الوسطى".
" شكرا لك على مجاملتك ولو أنني أشك فيها".
لم تقل ألانا شيئا ، وبعد فترة صمت عاد ماكس يقول لها ، أن هناك في ذهنه إمرأة أخرى يمكن ان يتزوجها ، إذا إستمرت هي على رفضه ، وتابع وقلبه يخفق بالأمل:
" ولكن سأنتظر ن فمن المؤكد ان تغيري رأيك".
ولكن أمله مات والى الأبد عندما هزت راسها بالنفي ، وهي تؤكد له قائلة:
" لن يكون الزواج من نصيبي ، ماكس ، فأنا فتاة عزباء ، واريد أن أبقى كذلك على الدوام".
والآن جاء دور ماكس ليهز راسه ، وكأنه كان مكرها على تلك الإيماءة ، وكذلك الكلمات التي فاه بها بعد ذلك ، كانت تبدو كأنها تخرج من فمه عنوة ، وهو يقول:
" سوف تقعين في الشبك في يوم من الأيام، يا فتاتي ، وبما انني متأكد من ذلك ، فعلي أن أخطط منذ الان ، لليوم الذي ستتركينني فيه".
" ماكس ، ارجوك ، كن عمليا ، أنت تعرف جيدا أنني لا أريد أن أتركك ، وإذا حصل وذهبت ، فهذا يعني أنك أنت الذي تريد ذلك ، وهذا ما ستفعله إذا تزوجت من مارلين تشاندلر...".
" كيف عرفت ان هذه هي التي اعنيها؟".
" لأنها هي التي ما زالت تحوم حولك ، ولأنها الوحيدة التي تظهر غيرة مني ، أما الأخريات فقد كن يقبلن بي منذ البداية ويقتنعن بوجودي هنا ، ويبدين لي المودة في كثير من الأحيان".
توقفت ألانا قليلا عن الكلام ،وهي تطيل النظر في وجهه ، ثم تابعت:
" ماكس ، أنا لا أقصد ان اقول شيئا ينتقص من قيمة مارلين ، ولكن كل ما أريد قوله ان غيرتها كانت دائما بادية للعيان".
" أظن أنك لا تعتقدين أنها مناسبة لتكون المرأة الثانية في ذهني".
إبتسمت ألانا وهي تفكر في مارلين الفاتنة ، وتتساءل ، ماذا سيكون تأثير هذه المناقشة عليها لو كان بإمكانها أن تسمعها ؟ وقالت:
" ماكس ، إنها مشكلتك ، انت الذي تعرف إن كانت مارلين مناسبة لك أم لا ".
صمت قصير مر بينهما ، ثم تابعت:
" إن نظرة النساء للنساء تختلف عنها عند الرجال ، مارلين لا تحبني ، وهذا لا يعني أنها خبيثة أو حقودة ، او أي شيء آخر من هذا القبيل، من الممكن ان احس نحوها بالمثل ، لو كنت مكانها".
سكتت ألانا برهة ، ولما لم تسمع منه تعليقا على كلامها ، اضافت قائلة:
" نعم ، يجب أن نفترق إذا تزوجت منها ، وكذلك يجب ان أبدأ بالبحث عن وظيفة".
قطب ماكس حاجبيه ، وخرجت من صدره تنهيدة حرّى ، ثم قال :
" لا بد انني ساتزوج في يوم من الأيام".
" إنك لم تجبني على سؤالي".
خرج صوتها لطيفا ناعما ، وهي تتابع وتسأله:
" هل أبحث عن وظيفة أخرى؟".
خيّم عليهما صمت طويل ، ثم قال متذمرا :
" إذا جاء أحد ، فلن أقف في طريقك ، ولكنني أريدك ان تبقي أطول مدة ممكنة".
" إذن ستتزوج مارلين ، أليس كذلك؟".
" نعم ، أظن ذلك".
" في هذه الحالة ، من الأفضل أن أبحث عن وظيفة منذ الآن ، لأنه في اللحظة التي ستلبس فيها مارلين خاتم الخطوبة ستطلب منك ان تتخلص مني".
ولما لم يبد ماكس إحتجاجا سريعا على ذلك ، كان من الواضح انها لم تخطىء الحكم ، بالنسبة الى إمتعاض مارلين من مكانة ألانا عند ماكس وصداقته لها.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس