[Maissae]

يا إلهي يا يسرى!!.. شمس بحكيها تعمقت لأعماق أعماق أعماق روحي !!
يا الله كيف تستطيعين بكلماتك النفاذ إلى أرواحنا .. فنرمي الفهم وحروفه وراء ضهورنا
ولا تبقى سوى الأرواح تحاكي بعضها .. لأشعر بأبطالك أشخاصا حقيقيين أعرفهم حقا!!
وأتعمق في وآقع حكاياهم بكل أحاسيسي.. ما أروعك يسرى حقا ما أروعك
أقول لك وبكل صدق أني في روايتك وبين كلماتك لا أفهم وحسب بل أشعر .. وبعمق أيضا..
ما أجملها من حكاية جمعت بين شمس وطلال .. كان حقا كزخات المطر في حياتها.. يمنحها هدوء وأمانا وابتسامة نقية من القلب لا تمحى.. تماما كما تفعل بنا زخات المطر..
مجرد أشهر قليلة جمعتهما .. عاشا فيها ذكريات الماضي والمستقبل معا!!.. شعرت بها كأنها تواسي نفسها وهي تستذكر أياما رسما فيها ملامح المستبقبل تحت ستار الأماني.. ليقدر أن يبقى كل ذلك طي الأماني.. ولا تزال تتنفس ذكراه لتعيش!! ولأجل ذكراه عزلت نفسها عن العالم كونها لا تريد غيره رجلا في عالمها.. ما أسماها شمس!.. تدرين.. أشعر بالتأثر.. لكني لست حزينة.. لسبب ما لست كذلك
أما تزويجها برجل آخر بحد ذاته كان قمة في الضلم في حق امرأة مثلها.. خصوصا أنها لم تجد الفهم والإحتواء الذان كانت تحتاجهما في ضروفها تلك!!.. حزنت لأجلها ولأجل ميساء للنفور الذي كانت تشعره تجاهها لمجرد أنها من رجل آخر.. وسعيدة أنها لم تسمح لذاك الإحساس بالسيطرة عليها ..
ورغم كل شيء سمت طفلتها بالإسم الذي تمناه حبيبها .. هنا تذكرت غرباء الهوى.. قرأتها رغم أني لم أعلق لضيق الوقت .. تلك القصة أصلا فيها شيء قوي يربطها بعاشق ليل.. لست أدري ربما كانت رسالة مبطنة... لكنها رائعة جدا جدا على فكرة
بالنسبة للموقف الأخير بين أركان وعم عبد الله.. لم أستغربه كثيرا فذاك كان التفسير الوحيد الذي قد يجعل رجلا بمبادئ عم عبد الله يمنع ابنه من أحضان وطنه وأهله.. رغم أن الأمر ضالم بعض الشيء حتى لو كان فيه حماية لأركان...
ميساء.. هذه الصغيرة!!.. يخيفني منحى مشاعرها نحو الأستاد براء..
تدرين يا يسرى بحكم تجارب محيطي اكتسبت قناعة أن الحب في مرحلة المراهقة حلم وردي ضائع..
حين يتخطى الواحد مرحله الثانوية تلك يتذكر تلك المشاعر بابتسامة عدم تصديق... لذا أرجو أن تستيقض من تلك الأحلام الوردية قبل أن يعرف عالم الآثار المتورط بذلك.. أخشى على الأستاذ براء من أن يتحول إلى مومياء محنطة إجباريا
ليل وأركان .. أحببت بوادر التحالف بينهما .. بغض النضر عن.... لا أريد الحديث
سلمى.. ماذا يا فتاة..؟! ما سر ذاك البؤس في نبرة صوتك؟.. هل أعجبت بأركان الآن؟!.. لا يا عزيزتي أرجوكي لا تزيدي همنا وهمك أكثر
يسرتي.. أطلت في الثرثرة أدري هههه
حين أكتب لك أشعر أني أقوم بالدرشة معك لا التعليق على الفصل
سلمت يمناك وفي انتظارك دائما