عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-12, 09:04 PM   #11

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي


وتوقفت ساشا عن الإسترسال في تفكيرها ونظرت الى مارك تسأله فجأة :
" ارجوك... لو سمحت اريد ان أعرف لماذا تحتجزني هنا... لم افعل شيئا ....وقد حضرت الى هذا المكان لقضاء عطلتي".
وإمتلت عينا ساشا بالدموع وهي تقول هذا ، وربما كان بسبب إرتشافها جرعة كبيرة من الشاي الساخن ، لكنها لاحظت ان وجه مارك بدا يلين قليلا وهو ينفض دخان سيكارته في المنفضة الزجاجية الموضوعة امامه ثم نظر اليها قائلا بعد لحظة:
" أميل الى تصديقك ، وأتمنى ان اصدقك بالفعل ، فإنني اشعر أنه ليس من المناسب إطلاقا الإحتفاظ بك هنا في المنزل ، لكنني اجد نفسي مضطرا لذلك إذ لا يمكنني المجازفة ، في أي حال ستتمكنين من قضاء عطلتك بعد بضعة ايام ولكن حتى يحين ذلك الوقت ستقيمين في هذا المنزل كضيفة".
وشعرت ساشا في هذه اللحظة بياس شديد وإنتابتها برودة مفاجئة ، وظلت تنظر اليه بعض الوقت وهي لا تقوى على الكلام ، واخيرا تساءلت في صوت خافت:
" ولكن لماذا.... لماذا؟".
" إذا كنت تعرفين السبب كما أعتقد فلا حاجة بي الى الرد على سؤالك ، وإذا لم تكوني تعرفين حقا فمن الأفضل لك أن تظلي كذلك".
وهزت ساشا رأسها في ياس واحست بالدموع الحقيقية تندفع الى عينيها ، إذ كانت مرهقة وجائعة وحضرت الى هذا المكان طلبا للراحة بعد المشادة العنيفة التي وقعت بينها وبين نيجل فإندفعت تقول:
" صدقني.... إنني لا أعرف شيئا.... والسيدة كاسيل ستؤكد لك ذلك ، أنا أحضر الى هذا المكان كل عام في تموز / يوليو مع والدي لقضاء العطلة وقد حضرت هذا العام مبكرة".
وكانت ساشا على وشك أن تضيف انها جاءت بمفردها ، ولكنها توقفت فقد خطرت لها فجأة فكرة ، فإستطردت تقول:
" السيدة كاسيل ستشهد بانني أقول الحقيقة ، ولكن اين هي".
فرد مارك وهو يبتسم لها:
" ذهبت لزيارة إبنتها في فريجي".
" لا.... ليس هذا صحيحا فالسيدة كاسيل لا تترك المنزل أبدا في حالة وجود احد فيه....".
ثم توقفت فجأة ، وبدا مارك كأنه قرأ افكارها .... إذ هز رأسه برفق وهو يقول:
" لم نمسها باذى وهي تقيم فعلا عند إبنتها في فريجي وفي صحة جيدة ".
وإزداد إضطراب ساشا وإشتد الصداع عليها ، لكنها صممت على معرفة ما يدور حولها فمضت في تساؤلها قائلة:
" ولكن لا يمكن أبدا للسيدة كاسي لان تترك المنزل خاصة إذا كانت تنتظر وصول بعض الضيوف".
" ارسلت السيدة كاسيل رسائل الى الأشخاص الذين كان من المفروض ان يستاجروا المنزل خلال الشهر الحالي ومن بينهم انت لتبلغهم بإلغاء الحجز بسبب مرضها".
ثم إستطرد مارك وهو ينظر اليها مبتسما:
" وبعد ذلك تريدين إقناعي بانك لم تتلق مثل هذه الرسالة".
فهزت ساشا رأسها بالنفي وبدت عليها مظاهر الحيرة وهي تقول:
" لا افهم شيئا ، ولم استلم منها مثل هذه الرسالة ، بل إستلمت منها رسالة تؤكد لي أنها في إنتظارنا".
" المسالة في منتهى البساطة ، ابلغت السيدة كاسيل أنني حضرت الى المنزل لقضاء شهر العسل مع عروسي وأننا لا نرغب في وجود احد معنا في المنزل ، ثم أعطيتها مبلغا كبيرا من المال ، وقد صدقت قولي بالفعل فانت تعرفين ان الفرنسيين عاطفيون كما انهم عمليون أيضا".
" ولكن هل انت حقا تقضي شهر العسل هنا؟".
فضحك مارك ووجدت ساشا نفسها رغما عنها تنظر اليه بإعجاب إذ كان وجهه يبدو جذابا للغاية عندما يضحك ثم نظر اليها وهو يسال:
" هل تعتقدين ذلك؟".
فتلعثمت ساشا وهي تجيب قائلة:
" لا اعتقد ذلك مع وجود هذين الرجلين في المنزل".
وفجأة تنبهت ساشا من جديد الى حقيقة الوضع الذي وجدت نفسها فيه وتذكرت قول مارك لها انه سيحتفظ بها في المنزل لبضعة أيام ، فشعرت بالإضطراب ولم تدر ماذا تفعل وتركت مقعدها وإتجهت الى النافذة واسندت راسها اليها وقد بدا عليها الياس الشديد وهي لا تدري ماذا يمكن أن تفعل.
وسمعت ساشا صوت مارك يسألها:
" الا زلت تشعرين بالصداع".
أغمضت ساشا عينيها وهي ترد بالإيجاب ، لم تكن ساشا تريد ان تعترف بانها تشعر بالخوف ، ولكن ماذا يمكنها ان تفعل وأي فرصة لها في الهروب مع وجود الرجال الثلاثة في المنزل ، كان الرجل الكبر ذو الشعر الرمادي يبدو لطيفا وطيبا وأما الرجل الاخر الأصلع فلا يبدو لها كذلك.
وبدات ساشا ترتعش وإنتبهت الى يد مارك وهو يلمس ذراعها برفق ويقول لها:
" لن يصيبك أي أذ أثناء وجودك هنا" ولكن لم يكن بمقدورها ذلك فإلتفتت اليه في توسل قائلة:
" ولكن .... لماذا ...لماذا ... اريد ان أعرف".
فنظر مارك اليها في صمت لبضع ثوان ثم اجاب:
" لأنك رأيت بمحض الصدفة ما لم يكن مفروضا أن تريه.... وهذا هو السبب في أنني إحتجزتك هنا... حتى لو كنت صادقة فيما تقولين وتركتك تذهبين ما الذي يضمن لي انك لن تقولي شيئا".
" أعدك بذلك.... لن اتفوه بكلمة...".
ولكن مارك هزّ رأسه وهو يقول:
"لا....فالمسالة لا تحتمل المجازفة أبدا .... حضرت للإقامة في هذا المنزل ....وهذا ما سيحدث بالفعل ولكنك ستضطرين الى البقاء لبضعة ايام في صحبة اشخاص آخرين".
فإندفعت ساشا تقول في يأس محاولة إيهامه أنها لم تحضر بمفردها :
" والدي سيحضر الى المنزل الليلة".
وتوقف مارك لحظة ثم هز كتفيه وهو يقول:
" إذا حضر والدك فسيكون على الرحب والسعة".
ثم إستطرد وقد إرتسمت على فمه إبتسامة ساخرة:
" ولكنني اعتقد انك لا تقولين الحقيقة.... لماذا تكذبين؟".
فأجابت ساشا في تحدّ دون أن تجرؤ على النظر في عينيه:
" سنرى إذا ما كنت صادقة أم لا؟".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس