عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-12, 09:35 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

طوت الرسالة من جديد ولكن حرفال( ر) شغل بالها ، وفكّرت في الطفل نيكولا بشعره الأسود المجعد وبعينيه الكستنائيتين ، ورات في ذاكرتها تلك اللحظات التي عارك يها زوجها مع الفتاة على حافة الصخر وسمعته يقول شيئا لها ، ما كان هذا الشيء؟ لماذا لم تعد تتذكر؟ ضغطت باصابعها على صدغيها وحاولت أن تعصر دماغها.
ذهبت كل محاولاتها سدى ، فقد انستها مشاهدة إنهيار حافة الصخر كل ما قاله ورداري للفتاة ، ولكنها متأكدة من أن زوجها صرخ كلمات الفة وتودد وطوّقها بذراعيه وهما يهويان الى الماء.
إرتجفت لهذه الفكرة ولكنها إستجمعت رباطة جاشها وأخذت ترتب الأسرّة، ومن النون ان تعتقد بان روداري كان عشيق الفتاة وأنه والد طفلها ، ومع ذلك فإن حرف ال( ر) يتطابق مع أول حرف من إسمه وخاطر بحياته لينقذ نكوليتا ، وعلاوة على ذلك فإنه ثري وفي إمكانه تعيين مبلغ محترم من المال ليؤمن حياة الفتاة وليريح ضميره.
وفجاة شعرت بحرارة في الغرفة لا تطاق وإشتمت رائحة عطر عابقة لا تستعملها هذه الفتاة الإيطالية ، والفي التي كان عقلها يغلي بمختلف الاسئلة إعتقدت أن صورة موجودة في كورة في الحائط تنظر اليها بحزن عميق، خرجت من غرفة نكوليتا وأغلقت الباب وراءها بإحكام وأرادت ان تعيد الهواء الى رئتيها وان تبتعد ع هذا المقهى حيث تلذذت بفطور شهي منذ بضعة ايام فقط وحيث يلتقي العشاق ليشتركوا في الطعام وتشابك أيديهم ويخططون للمستقبل أو.... يفترقون.
لكن الفي تراجعت فالممرضة لا تفر من الواجب ، بل تتصرف بتعقل وهدوء وتنتبه قبل أن تتسرع في إستنتاجات غير قائمةعلى اساس متين.
لا بد من وجود توضيح بسيط لهذه المشكلة عديدون هم الرجال الذين تبدأ اسماؤهم بحرف(ر) او يعيشون في روما ، وإذا عادت نكوليتا من روما بطفل بين ذراعيها وبثياب كثيرة من نوع مميّز لا يعني هذا أن روداري فورتوناتو هو الذي وهبها الطفل والثياب معا.
في خلال السنة المنصرمة كان روداري يلتقي بإمراة من علية القوم وجميلة ولم يسنح له الوقت بالإنشغال في مغازلة نكوليتا في الوقت ذاته .
ولكن تذكري، قال لها صوت الشك ، كان في تلك السنة عندما تخلت عنه الفتاة التي كان يحبها بتزوج من غيره ، فوجد نفسه مجروحا يواجه الحقيقة المرة وأراد أن يؤاسي آلام قلبه فإلتقى بالفتاة التي هربت الى روما والتي يكون قد لاحظها في زياراته والتي قبل ت ملاطفته وهداياه.
قالت الفتاة أن المرأة الأخرى كانت كالكاميليا ، وهذا الوصف يخرج إلا من فم كاتب لا من فم نكوليتا التي تعجز عن التفكير فيه وحدها.
" آه.......".
صرخت ألفي عندما اطبق عليها ذراعان قويان :
" لقد اهملتني في المدة الأخيرة يا عزيزتي ، وها أنا هنا لأشتكي".
تتدرب المرضة على عدم الإستسلام للفزع ولكنها تندفع بأفكار جنونية مثل ألفي الان التي حاولت جهدها لتتخلص من عناقه مع انها كانت حبذته لوحصل قبل ساعة ، وشعرت بفتور بارد وهو يلمسها وبينما كانت الشمس مشرقة في كبد السماء كانت غيوم الشك تلبد نهارها.
" انا تعبة ، أرجوك ان تتركني.
لم يتوان لحظة في الإبتعاد عنها وهو يقول:
" لقد أزعجتك في الأيام القليلة الماضية وافسدت علينا شهر العسل .... أنا آسف لذلك خاصة إنني تسلّمت لتوي برقية من روما تدعوني للرجوع الى هناك للتشاور مع منتج فيلم ( الحصرم) سنرحل غدا.
فوجئت بهذا الخبر ولكنها صمتت يائسة ، ليتها تجسر أن تساله إذا كان الطفل نيكولا إبنه ،ولكن حبها له لا يسمح لها بتوجيه سؤال كهذا ، وعوضا عن ذلك قالت وهي تشعر بالفرح بقرب إبتعادها عن الجزيرة:
" إذن لنرجع الى الفيلا حالا ونوضب ثيابنا".
" دلفينا ستقوم بالتوضيب أما أنا فقد حجزت مكانين في طائرة ستقلع باكرا".
أومات براسها ولكنها رات نظرة غريبة في عينيه وهو يقول:
" إستمتعنا بوقتنا هنا وسنكمل شهر العسل في روما ، ولن أكون كثير الإنشغال هناك إلا ان هذا الفيلم يهمني كثيرا وأحب أن اتابعه عن كثب ، إنك تعرفين ان إقامتنا هي روما في الأخير ، وصحيح ان الجزيرة جذابة غير انها تجلب لي ذكريات تعتم شمسي ، واتيت بك الى هنا لتعتادي على طرق الحياة معي في بيئة تختلف عن بيئة المجتمع هناك ، أما الآن وقد أصبحت تعرفينني فستكونين اكثر إسترخاء في روما.
" هل أفهم من كلامك يا روداري انني ل أرتكب حماقات ولن أحمر وجلا عندما يظر الينا الناس ويتساءلون كيف تزوجت من فأرة خجولة وغير منمقة كنساء مجتمعك ؟".
" يا طفلتي العزيزة ، لست فأرة ، فبعد أن يهتم بثيابك مصمم الأزياء ويشعرك المزين المختص ستذهلين الناس بطرقك المحتشمة ، وتاكدي من أن أصدقائي لن يشفقوا عليّ لهذا الزواج".
" إذا كان مرادك ان تغيّر فيّ بعض الأشياء ، لماذا تزوجتني إذن؟".
خرجت هذه الكلمات من فمها بصورة عفوية ، لماذا لم يتركها وشانها تهتم بمهنة التمريض بدل ان يلاحقها؟ ألأنها ليست من علية القوم ولا تذكّره بالمرأة التي أحبها؟
" بالتاكيد تعرفين الآن لماذا تزوجتك".
" كلا يا روداري".
رفع أحد حاجبيه ونظر اليها نظرة جلبت اللون الى وجهها:
" إلتقينا صدفة ومنذ الوهلة الأولى وجدت فيك شيئا غير واضح اسرني واردت أن أتمكن منه ، وجدتك تختلفين عن الفتيات الأخريات اللواتي عرفتهن في حياتي".
" ما تقوله صيغة مبتذلة والكتاب ماهرون في إستعمال مثل هذه العبارات".
" إنك تتحسسين طريقا لمعرفة حقيقة قد تؤلم ".
" حاول يا روداري ، ستجدني أكثر تحملا مما تتصور".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس