عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-12, 10:15 PM   #20

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

ونظرت ساشا الى مارك وكان يستلقي على جانبه مديرا ظهره اليها ، وكان نفسه عميقا ومنتظما ، ووضع إحدى ذراعيه تحت راسه ، اما ذراعه الأخرى فتدلّت من السرير ، وكان نصفه الأعلى عاريا وإنعكس ضوء القمر على جلده النحاسي فبدا لامعا.
وإنزلقت ساشا من سريرها في هدوء وإتجهت حافية القدمين في حذر شديد الى باب الغرفة وفجأة سمعت صوت مارك القوي يسأل:
" اين تذهبين؟".
وتجمدت ساشا في مكانها وإرتفعت دقات قلبها وهي تجيب في تلعثم:
" الى .....الى الحمام.
" إذن إذهبي.... وتذكري جيدا أنني احكمت إغلاق الأبواب وإذا حاولت فتح أي باب ساسمعك ، ولن يمكنك الهرب مني".
وخرجت ساشا ، وعندما عادت كان مارك ما زال مستلقيا فوق سريره ، فإتجهت الى النافذة لأنها شعرت بحاجة الى هواء الليل المنعش ، وكان الوقت حوالي الثالثة صباحا وخيّل اليها وهي تنظر من النافذة انها تسمع صوت موسيقى ياتي من بعيد ، فشعرت بالوحدة والضياع وهي تتخيّل أن الجميع يمرحون في الخارج وما زالوا يسهرون حتى الان وهي محبوسة هنا وحيدة.
وامسكت بحافة النافذة وتدلت منها لتنظر الى الأرض تحتها وكانت قريبة منها وتمنت في هذه اللحظة لو أن معها حبلا تتدلى به وتهرب.
ولاحظت وهي تقف بجوار النافذة ان مارك يتقلب في فراشه ويبدو كأنه يفقد صبره لكنها ظلت في مكانها وسمعته يناديها وتجاهلت ذلك فكرر نداءه فإلتفتت اليه وهي تقول:
" حسنا.... ماذا تريد؟".
فقال متسائلا:
" ألا يمكنك النوم؟".
فردت بالنفي وكانت صادقة في ردها ، كانت حواسها متيقظة تماما في ذلك الوقت ، ثم اجابت وهي تتعمد مضايقته:
" اريد الخروج للتريّض قليلا".
ولم تدر ساشا ما إذا كانت قد نجحت بالفعل في مضايقته لأنه لم يكن بإمكانها رؤية وجهه ، بل سمعته يضحك قائلا:
" عودي الآن الى سريرك".
" لا ، فإنني افضل الوقوف بجوار النافذة".
" اتفضلين ذلك حقا ..... إذن ساقف الى جانبك نشاهد معا ضوء القمر ، هل تريدين ذلك ، اعتقد أنه سيكون شيئا جميلا".
واحست ساشا بمارك يزيح الغطاء كأنه يستعد لمغادرة السرير فإلتفتت اليه سريعا إذ كان وقوفه الى جانبها أبعد شيء تتمناه في هذه اللحظة ، وسمعته يضحك كانه كان يعرف شعورها تماما.
وشعرت ساشا في هذه اللحظة باليأس والضعف إزاء هذا الرجل القوي الذي يمكنه أن يحبط أي محاولة من جانبها للهرب.
واحست بغضب مفاجىء فإندفعت بدون وعي منها لتقذف بنفسها فوق السرير وهي تضربه بقبضتها على صدره بعصبية وبلا هوادة.
وبدا مارك كأنه يتوقع منها مثل هذا التصرف فجذبها بقوة لتسقط فوقه ثم فوجئت بنفسها بعد ذلك ومارك يجثم ممسكا بكلتي يديها ولا حيلة لها كحشرة صغيرة بين خيوط العنكبوت.
ثم قال مارك في لهجة جادة:
" والآن.... يا آنسة ساشا هل يعجبك هذا؟".
وإستلقت ساشا في هذا الوضع ساكنة تماما وهي تعجب من نفسها لأنها لم تشعر بالإستياء لذلك كما ان مارك لم يكن يمسك بيديها بطريقة تسبب لها أي الم واخذت تفكر بما يمكنها ان تفعل ، وأخيرا سمعته يقول:
" يجب ان تعرفي أنني اخذت الحزام الأسود في الجودو والكاراتيه وحتى لو لم يكن ذلك ، كيف تتخيّلين أنه يمكنك وأنت الفتاة الرقيقة التغلب عليّ؟".
ولم ترد ساشا لأنه لم يكن هناك أي مجال للمجادلة ، وأخذت تحرك راسها في محاولة للتخلص منه ولكن مارك لم يتركها.
ثم شعرت بيده تتحرك لتلمس وجهها وهو يقول في صوت هامس:
" إنك جميلة جدا ، جميلة يا آنسة ساشا دونيلي".
وشعرت ساشا بشفتيها تحترقان فإضطربت وحاولت التخلص منه فجذبها مارك بقوة ليجلسها فوق السرير ، ثم ركع الى جوارها وهو يلهث قائلا في صوت خشن:
" لا تحاولي ان تفعلي ذلك مرة اخرى يا صغيرتي ، ألا تدركين ما تفعلين أم أنك بريئة الى درجة انه لا يمكنك ان تدركي ما يمكن أن يفعله أي رجل في مثل هذا الموقف؟".
ثم ترك السرير فجأة ووقف وهو يجذب ساشا ليوقفها قائلا في صوت رقيق:
" ما زلت في إنتظار ردك".
وكان مارك ما زال محتفظا في يده وشعرت باصابعه وهي تضغط برفق على رسغها وتملّكها شعور بالراحة لكنها ردت وهي تتظاهر بأنها لا تفهم قصده .
" لا افهم ماذا تعني، هل تعتقد أنني ما دمت هنا ...( ضيفة) كما يحلو لك أن تقول فإنه يمكنك أن تفعل معي أي شيء".
ثم إضطرب صوتها وهي تقول:
" إنني أكرهك".
" لا إنك لا تكرهينني فأنت لم تعرفيني بما فيه الكفاية حتى تقولي ذلك ، ربما لا تحبينني بسبب تصرفاتي معك ولكن تكرهينني....لا... وإنني على يقين من انه لا يمكنك ان تكرهي احدا".
ونظرت ساشا الى وجهه الذي كان يلمع تحت ضوء القمر وقالت:
" أنت لا تعرف عني شيئا على الإطلاق".
" ولكنني أشعر أنني أعرفك حق المعرفة".
ثم توقف لحظة قبل أن يقول:
" ولكنك لم تردي على سؤالي ، ألا تعرفين ما يمكن ان يحدث عندما ترتمين في أحضان رجل مستلق فوق سريره ، اجيبي على سؤالي لأنك إذا كنت تجهلين ذلك فيجب ان تعرفي الان قبل ان تجدي نفسك في موقف صعب".
وجذبت ساشا يدها من يد مارك في غضب وهي تقول:
" لست في حاجة لأن اتعلم منك".
فإبتسم مارك وهو يهز كتفيه قائلا:
" حقا؟ في أي حال وعدتك بعدم التعرض لك ، كما ان معك السكين".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس