عرض مشاركة واحدة
قديم 30-03-12, 12:23 PM   #14

روان عبد الكريم

أديبة وقاصة مصرية


? العضوٌ??? » 133075
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 279
?  نُقآطِيْ » روان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond reputeروان عبد الكريم has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الرابع

اليوم
التالى


هأنا أستيقظ وأجد كوبا من الماء أمسك به وحين أرتشفه أشعر بطعم الدماء



فى حلقى فألقيه فى اشمئزاز وأمسح فمى بيدى ......إتى ينتهى هذا



الكابوس ........أعود للأوراق وأكتب


فى ذلك اليوم الذى صعدت فيه لغرفة آدم الكئيبة ، اكتشفت أشياء غريبةفيه كان فى استطاعته



أن يجلس فى هدوء ثم يحرك بأناملهالأشياء البعيدة وأحيانابنظرة عين يجمد القط كنت أرتاع



بداية لكنى اعتدت على غرابته بعد عدة زيارات يومية ولم استطع أن اتوصل لحللعدم نومه



لكنه كان يبدو فىصحة جيدة ولم يكن يزعجنى سوى تحديق الخادمة المستمر بنا أما أكرم فقد



التزم الهدوء والصمت وقد شغلتنى تجربتى مع آدم عن تذكر الجرح الذى خلفه أكرم بداخلى



وعن أكرم نفسه الذى سرعان ما أختفى وعلمت أنه سافر فى رحلة ما هكذا أخبرنى آدم ، وقد



راق لى الأمر تماما وأتاح لى الفرصة لأتجول وحدى فى المنزل تتبعنى المرأة الغليظة دائماً ، كان



المنزل كئيباً لا يكاد يدخله الضوء ولم أجد به منفذ أستطيع فتحه , غير الإهمال فى الحديقة,



والأثاث القديم , إلاأن ما أذهلنى أنه لا تو جد به ذرة تراب وما زاد دهشتى أننى أتيت يوماً قد



هطلت الأمطار لدى دخولى فدخلت الردهة وقد تلوثت بالطين وحين بحثت عن محارم لإزالتها



كانت قد أختفت , كانت كل هذه مقدمات ومعطيات والمعطيات تنبأنا النتائج "قاعدة علمية"



والمعطيات تنبئ بالشر ولكن أذكى البشرتغفل عينيه عن أبسط الأشياء حينما تنشغل بأشياء



أخرى

ويوم سفر أكرم سألت آدم


- آلا ترغبفى الخروج من حجرتك فلنذهب إلى الملاهى نظر إلى مرتاعا ولكنى لا أخرج



نهارا أبداورفض رفضا قاطعا بل رفض أن يكلمنى أو ينظر إلى


- ولم أياس وقلت


- آدم أخبرنىقليلا عن أمك



ابتسم ولانتملامحه


- ماما كانت تحبنى كثيرا



وبابا تجهم وجهه ولم يجب



ولم تفوتنى كلمة كانت هذه



سألنى وأنت كيف كانت ماما





وجلت للحظة



آه كانتامرأة رائعة



نظر إلى متعجباوقبل أن أتركه دس فى يدى ورقة



أقريئها فيما بعد



غادرته وفى سيارتى قرأت ما أطار صوابى





الاسم مارجريت هانزرام ددريتش



السن 62 عاما





العنوان مصحة بيتر فولك للأمراض العقلية - برلين المانيا



وثمةأرقام



أخذتنى المفاجأة لأن أعرف من هى مارجريت وأحفظ الاسم عن ظهر قلبواتصلت من جوالى



بالمصحة وحين تيقنت من صحة المعلومات كنت قد حجزت على أول طائرةلبرلين تقوم



بعد سبع ساعات

فى نحو العاشرة مساءاً خرجت من المطار الدافئ لشتاء قاسى ودرجة



حرارة أعلنت 15 تحت الصفر




ولسوء حظى كان المعطف القاهرى لا يصمد أمام البرد الذى دغدغ



عظامى لولا تاكسى لرجل ألمانى وقور أنقذنى لآدلف فيه مسرعة



وسألته عن أقرب فندق


كان الرجل ودوداً وساعدنى كثيراً


أعطيت جوازسفرى الألمانى لموظف الاستقبال الذى نظر لمعطفى



الخفيف [استغراب ثم أعطانى مفتاح غرفتى البسيطة التى وقعت فيه



فى غيوبة النوم على الفور

فى نحو السادسة استيقظت لأخذ دوشاً سريعاً وأطلب تاكسى لأذهب



إلى المكان المكتوب فى الورقة التى سلمنى إياها آدم ، لأقابلأمى بعد



خمسةوثلاثين عاما ، امرأة بائسة هى ، تقضى أيامها الأخيرة ذاهلة ، سألت عن تاريخها



المرضىإنها تعانى من الذهان وأمراض جسدية عديدة ، كنت اتمنى أن أبقى بجانيها



وأطعمها بيدى لكن هناك آدم فىالقاهرة وأسئلة كثيرة تحيط بى بقدرات هذا الطفل الذهنية



الخارقة للطبيعة ولذا عدت فى طائرة يوم الأثنين فى نحو السادسة



صباحاً ، ومن مطار القاهرة استقللت سيارتى التى تركتها قبل يومين



فى جراج المطار وقدت مسرعة نحو الفيلا نحو آدم وأسراره التى شملت



حتى حياتى ، ركنت السيارة بصعوبة وترجلت تجاه الفيلا لأجد مفاجأة



فى انتظارى فقد اختفت الفيلا تماما واختفى معها آدموكأنها تم إزالتها بين يوم وليلة



ولم يبق منها سوى بقايا أطلال



يوما بعد يوم كنت أنظر إلى أطلالها، ولم أستطع أن أعرف شيئا أى شئ ، لكن هناك أكرم



بإمكانىأن أذهب إلى الجامعة وسأعرف منه أين آدم أين هذا الطفلالبائس ،ولكن ما حدث



فاق كلتوقعاتى فحين ذهبت لم يكن هناك دكتور أكرم على الأطلاق، ليس لأنه تم نقله



لكلية أخرى بل ، لأنه ببساطة توفى منذعامينهكذا أخبرنى زملاؤه بكل فتور .

عدت من الجامعة وأنا مذهولة وأتسأل فى ألم هل أكرم ميت ، أننى لم أره منذ



من أكثرمن سبعة أعوام (لكنى لم أخطئ أن من قابلتهو أكرم بالفعل وأنا إن أخطأت فى



كل البشر لا يمكن أن أخطئ فى أكرم

وتملكتنى الحمى والمرض وأنا أبكى فى لوعة على مرارة فقدان أكرم مرة



أخرى وعلى إختفاء آدم ومما نغص حياتى أكثر إهمالى التفاصيل الدقيقة



عن حياة آدم حتى أنى لا أعلم صلة القرابة بينه وبين أكرم , إنى لا أعلم حتى اسمه بالكامل



لقد أضنانىالبحث عنه ولم اتوصل لشئ.


شهر كامل من المعاناة حتى هزل
ت وأعتلت صحتى


وفى النهاية عدت إلى حياتى العادية لم يعد أمامى سوى الإنتظار ، عام كامل وأناأنتظر والفيلا

مازلت
أطلالا ولم أستطع قط التوصل لمالكها فقد ذهبت بأسرارها معها.


كنت أتطلع إلى بقايا الأشجار التى عادت للنمو من شرفة عيادتى ذات مساء بعد الثانية عشر

مساءا
حينما لمحت ذلك الجسد الضيئل الذى أخذ شيئا من قلبى فاسرعت متلهفة اسابق الريح

لاهثة
نحو بقايا أطلال الفيلا حيث وجدته واقفا ممسكا بقطهالأسود ودون أن ينظر نحوى تمتم

أ
خيرا أتيت يا جين






التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 01-04-12 الساعة 07:51 AM
روان عبد الكريم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس