عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-09, 01:39 AM   #3

واثقة الخطى

نجم روايتي وكاتبة ومحرر لغوي في قلوب أحلام وقاصة في قلوب أحلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية واثقة الخطى

? العضوٌ??? » 1327
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 10,003
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » واثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
افتراضي

الفصل الثاني

" مدي يديك، فقد وصلنا وستحط بنا الطائرة الآن! "

لم تعارض، نزلا من الطائرة بعد أن حطت بهما .... وسارا إلى أن وصلا إلى تلك الفيلا الضخمة ، حديقتها أشبه بالغابة ، لضخامتها و كثافة أشجارها .... مرا من تحت قوس من الأزهار الرائعة ..

فأحس آليك بشعور غريب لم يشعر بمثله من قبل ، بينما لم تر جوليا شيئاً من ذلك كله...

" جاءك الفرج" وحل أربطتها، فأخذت تطرف بعينيها حتى اعتادت النور، فقالت:" ما أروع هذه الغرفة!"

" أنا سعيد لأنها أعجبتك، ستكون غرفتك منذ اللحظة"

" إلى متى سأبقى هنا؟"

" إلى أن أحقق هدفي!"

يا ليتك تبطأ في تحقيقه ، فأظل مختطفة مدة أطول!

" آليك، هذا منزلك كما اعتقد ، فغرفة من هذه؟"

" هذا صحيح، إنه منزلي، إنما غرفة من هذه لا أدري، فقد نسيت"

" أرجوك أخبرني "

" اكتشفي بنفسك"

" إنها بالتأكيد ليست غرفة زوجتك ، وذلك لأنها غرفة شخص واحـ..."

" تابعي"

" على أية حال ، إنها غرفة فتاة ، وهي بالتأكيد ليست لزوجتك"

" أصبت عين الحقيقة، أنا لست متزوجاً لكن هذا لا يعني أنني لست خاطباً ، فزواجي سيكون قريباً ، إنما لا أدري أين وضعت خاتمي !"

" تهاني القلبية لكما، ولكن هل أنت واثق من أنك أضعت خاتمك؟، لربما كنت أنت من يتعمد خلعه حتى نعتقد نحن الفتيات بأنك ما زلت شاباً أعزباً"

" وأنا ما زلت شاباً في الحقيقة، فعمري لا يتجاوز 24 ، كما أنني ما زلت أعزباً !"

" أنت في 24 ، لقد اعتقدتك أصغر من ذلك ، هذا يعني أنك بمثل عمر أخي!"

" هذا صحيح ، فقد كنا أصدقاء"

" وماذا حدث بينكما إذن؟"

" لا شيء ، صدقيني لمصلحتك إبقي جاهلة للأمور ، فما زلت صغيرة "

" أنا لست صغيرة ، فأنا في ....."

" في 16 من عمرك ، علمت بهذا من قبل"

" إذن؟"

" إذن لا شيء ، فلننس الموضوع برمته الآن ، هل أنت جائعة ؟"

" بالطبع فأنا أكاد أموت من الجوع!"

" استكشفي الغرفة ريثما أعود" وخرج قافلاً الباب خلفه ....

فخاطبت الهواء قائلة :" لا تخف ، لن أهرب ، بل على العكس ، حين يحين الوقت - الذي تحقق فيه هدفك كما تقول - لن أترك هذا المكان مهما يكن الأمر"

عاد أخيراً حاملاً صينية الإفطار....

" ألن تأكل معي ؟"

" لا "

" لماذا؟"

" لقد أفطرت حين كنا في بلادك "

" و أين نحن الآن إذن؟"

" أنت في بلادي "

" سيصاب والداي بسكتة قلبية حين يعلمان بذلك!"

وهذا ما أخشى منه أيها الغبي جون ، لكن لا بأس سأنتقم منك:" لا تخافي سيتم كل شيء وستعودين إلى قصرك أيضاً قبل أن يعودا "

لا أريد فلن أكون قد استمتعت باختطافي بما يكفي :" تبدو واثقاً من ذلك"

" بالتأكيد ، والآن ألن تأكلي ؟"

" إذا أكلت معي فسآكل "

" لكنك كما تعلمين لا تستطيعين العيش دون الطعام ، فهذا سيسبب لك المرض"

" أنا معتادة على ذلك لا تخف "

وهذا ما يخيفني،:" حسناً ، سآكل معك"

هكذا كن يا خاطفي ، خاتم في إصبعي ....

" آليك أريد أن أستحم وأستبدل هذه الملابس القذرة"

" يوجد حمام في الغرفة ، والملابس تملأ الخزانة ، بكلمة أخرى ، افعلي ما تشائين طالما أنك موجودة هنا "

" إذن أخرج الآن !"

" انتظري حتى آخذ بقايا الفطور!"

" لماذا لا ترسل الطعام إلي مع الخدم؟"

" و أعطيك الفرصة للهرب؟، لا سأتعلم ومع الوقت سأكون مرناً وربما سأعمل نادلاً فيما بعد "

" إذن ، أنا لست الوحيدة هنا التي لا تعرف حتى أبسط قواعد العمل "



دخلت الحمام فوجدته متكاملاً :" الماء يناديني!"

انهت استحمامها ولبست الروب الذي وجدته أمامها ، وما أن رفعت شعرها الطويل ، ذو اللون الغريب ، لكأنه خليط من عدة ألوان الأسود والرمادي والأخضر ، مزجت فكونت هذا اللون الرائع ، حتى دخل آليك ...

" أرى أنك قد أنهيت استحمامك"

" هذا صحيح ، إنما لم تقل حتى الآن ، من صاحبة هذه الغرفة"

" إنها غرفة أختي ، وهي تماثلك في السن ، إنما هي أكثر رزانة منك "

غضبت:" ما الذي تعنيه بقولك؟، أنني مجنونة"

" لم أقصد ذلك ليدي، إنما كنت أعني أنك مرحة أكثر منها "

تنهدت:" انتبه في المرة القادمة لكلامك، فأنا سريعة الغضب"

" حسناً يا صاحبة السعادة" وخرج ....



في مكان آخر من العالم ، حيث قصر براون ، كان جون قد أنهى غداءه للتو .

رن هاتفه الخليوي فرد قائلاً :" آلو "

" آليك فورد "

" أوه آليك كيف حالك؟ لم أرك منذ مدة طويلة ، أتصدق هذا؟"

قال بصبر نافذ :" لا ، لا أصدق ذلك ، على أية حال أختك معي الآن"

" أختي أنا؟ آه أنت بالتأكيد تعني جوليا"

" بالطبع، فهي أختك الوحيدة"

" أنت بلا شك تمزح ، كيف تكون معك وهي مسافرة مع صديقاتها ؟"

" لا تغضبني بمزاحك اللطيف جون ، أنت تعلم بأنها معي ، و أنا متأكد من ذلك، لقد رأيتك تراقبني وأنا اختطفها !"

" لماذا لم تخبرني بذلك من قبل لكي أشكرك نيابة عنها ، فلطالما كانت جوليا مولعة بالاختطاف ، شكراً لك يا صديقي فقد حققت حلمها ، كان بودي أن أحقق حلمها ولكن الحال كما تعرفها ، فكيف لي أن أدبر عملية اختطافها وهي أختي الصغيرة ، والآن بما أنك أنت الذي اختطفها ، فأنا مرتاح البال ، فلن نجد خيراً منك لاختطافها"

" صدق من وصفك بشبيه المهرج"

" ومن الذي وصفني بذلك؟"

" أنا بالطبع ، على أية حال حين يعود عقلك من إجازته ، كلمني لنتفاهم" و قطع الإتصال ....

ضحك من سويداء قلبه :"لابد أن آليك المسكين الآن يستشيط غيضاً ، لكن ...."

سمع صوت حبية قلبه و خطيبته الجديدة فنفض عنه هذه الأفكار...

" حبيبتي ، تأخرنا فلنذهب بسرعة "........



" ليدي ، ......."

" لحظة من فضلك، ألم تمل بعد من مناداتي بلقب ليدي ، لقد مللت أنا ، ناديني باسمي الأول كما تنادي أخي جون"

" حسناً جولي، أهذا ما تريدينه؟"

" أجل ، ما الذي كنت على وشك أن تقوله عندما قاطعتك بتلك الطريقة الفظة؟"

" لقد نسيت، على أية حال عندي أخبار سيئة "

شحب وجهها :" ما الذي حدث لأهلي ؟، أو ربما لجون؟"

" لم يحدث لهم شيء ، كل ما في الأمر أن مدة اختطافك ستطول قليلاً عما كنت أتوقعه "

" لماذا لم تخبرني بذلك من قبل " يا له من خبر مفرح !

" هل وجدت كل ما تحتاجينه ؟"

" آه أجل "

" إذن أتمنى أن تتعسي أثناء فترة إقامتك في منزلي!" أنا آسف ليدي لكن ما باليد حيلة...

" آليك، هل يعلم جون بأنني في منزلك؟"

" بالطبع يعلم!"

" إذاً لمَ لم يأتي لإنقاذني؟"

" ربما تخلى عنك"

" جون لا يفعل هذا ، أخبرني أرجوك، لسبب أجهله أنا واثقة من أنك تعلم "


واثقة الخطى غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس