عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-12, 04:13 PM   #3

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

2- المكيدة

"انتظرنى من فضلك"
أومأ سائق سياره الاجره بينما تقدمت اوليفيا من باب الفيلا كانت الساعه السابعه والنصف من مساء شهر آب الشديد الحراره فتحتخادمه الباب فسألتها اوليفيا اذا كان بإمكانها ان ترى لوك فردت الخادمه انه لايعيش مع والديه عندئذ تذكرت ان لوك ادعى العكس
تملكها الاستياء من اكتشاف كذبه وسألت عن عنوانه فكتبته الخادمه لها, شكرتها اوليفيا ثم اعطت العنوان للسائق الذى قادها الى منطقه تطل على المدينه
وبعد دقائق سارت السياره فى طريق خاص انتهى الى باحه خلابه مزينه بكافه انواع الورود والازهار ورأت فيلا رائعه ذات لون وردى باهت بينما مصاريع النوافذ لبون خفيف الزرقه كانت الفيلا قائمه على تله تطل على مدينه موناكو لابد ان المنظر رائع للغايه
املت ان يكون لوك فى بيته لكنها لن تتأكد قبل ان تقرع الجرس وبعزم لم تعرفه فى حياتها صعدت الى المدخل الخلفى حامله حقيبه ملابسها وهى ترجو ان تجده فى المنزل
قرعت الجرس وقلبها يخفق ثم انتظرت وعندما لم تسمع جوابا قرعت الجرس مره اخرى
وبعد المحاوله الثالثه سمعت ضجه كأن شخصا ما يشتم ارتجفت قليلا وتملكها السرور لانها لاتفهم اللغه الفرنسيه
وانفتح الباب وبدا لوك نفسه وهو يرتدى سروالا قصيرا يكشف عن جرح على الساق حتى الركبه
بدا بالغ الرجوله بالشعر الاسود الذى يغطى صدره فلم تستطع ان تتكلم او حتى ان تفكر
لم تلاحظ غضبه الشدي الا بعد ان جالت عيناها بعجز على جسمه ذى العضلات الصلبه ووجهه المذهل بجاذبيته
"اى جهنم قذفتك الى هنا؟"
وبالرغم من الغضب فى ذلك الصوت المنخفض الا انها عشقت لكنته الفرنسيه وهو يتحدث الانجليزيه وردت عليه بعنف " ولم فتحت الباب من دون عصاك؟ انت لست مضطرا لتثبت رجولتك امام الناس, وخصوصا امامى انا لقد اصبحنا اقارب الان"
اضافت الجمله الاخيره لتغيظه فوضع يده على وركيه " هل هذه طريقتك الغبيه لتخبرينى انك وسيزار هربتما سويا بعد السباق وتزوجتما"
فضحكت " هل كنت ستنزعج لو قلت نعم؟"
فقال وقد ضاقت عيناه " لم انت هنا؟"
رفعت حاجبيها متساءله " ماذا؟ الا يقال عاده لم لا تدخلين وترتاحين؟"
"انت لست ضيفه بدعوه منى"
"حتى بعد ان اصبحنا نسيبين؟"
فتصلب جسده " مهما كان ماتريدين قوله اسرعى بذلك, انا مستعجل"
"هل هذا هو سبب شتائمك وانت قادم لتفتح الباب؟ اذا لم يكن لديك الوقت لتتصرف بتهذيب حاليا فيسرنى ان انتظر"
لو كان النظر قادرا على ان يقتل........ قال " عليك اذن ان تنتظرى طويلا لاننى ساخرج ولا ادرى متى اعود"
"هذه ليست مشكله, سارافقك فقد احضرت معى حقيبه ملابسى كما ترى لاننى جاهزه للسفر"
حك صدره بدون وعى , لابد ان زواج ابن خالته من اختها هو السبب الوحيد الذى يمنعه من ان يصفق الباب فى وجهها قال بجفاء" ماسبب هذا كله؟"
فاجابت " رحلتنا انا وشقيقتى لم تكتمل لانكم افسدتموها علينا, هذه الرحله كلفتنا عشرين الف دولار بعد الكمبيالات التى كتبناها على انفسنا كى نشترى العجلات الهوائيه لنهرب منكم, هل اكمل سرد الطرق التى افسدتم بها حلمنا؟"
وابتدأت فى العد على اصابعها " اولا جعل ماكس الشرطه تعتقلنا فى جنوى حال نزولنا من الطائره, ثم سرقتم قلاداتنا التى قدمها لنا والدانا فى عيد ميلادنا السادس عشر ثم القيتمونا فى السجن فمنعتمونا من العوده الى بلادنا وارغمتمونا على الذهاب الى فيلا اسرتكم لنساعدكم فى استدراج لص المجوهرات الحقيقى ذاك اللص الذى لم تكتشفوه بعد"
وضعت يدها على خاصرتيها ما ابرز مفاتنها تحت ثوبها القطنى الاخضر وتابعت " لم تكونوا عادلين معنا على الاطلاق, انا هنا للمحاسبه ومادام ماكس فى شهر العسل ونيك سافر الى لندن بعد حفل الزفاف لم يبق سواك ليدفع الثمن, انت مدين لى لوك, جئت اخبرك ان عليك ان تاخذنى فى رحله لعشره ايام على متن مركب بكسيونى قبل ان اعود الى نيويورك"
تنهد ثم قال " لا اظن ان هذا سبب حضورك, لم لا تخبرينى بسبب مجيئك الحقيقى ولو من باب التغيير؟ ما هو السبب الحقيقى الذى جعلك تأتين الى بيتى مساء الاحد ومن دون دعوه؟ اين سيزار؟"
"لا ادرى, حسنا هذا ليس صحيحا تماما,آخر مره رأيته فيها كان على المنصه يقبل امرأه جميله تلو الاخرى مستمتعا بوقته"
خيل اليها للحظه واحده ان ظلا عبر وجهه وقال بابتسامه متكلفه " ماذا حدث؟ الست على مستوى المنافسه؟"
"هذا السؤال لايستحق جوابا , الحقيقه هى ان ثمه امور اخرى تشغل ذهنى, اتذكر مسأله نقود الزواج؟"
"ماذا بشأنها؟"
" اخشى اننى اصطدت فتى عابثا من دون قصد منى واريد الهرب"
"اى فتى عابث ذاك؟ كانوا كثراً"
ملاحظته المهينه هذه ستردها له , قالت " انه سيزار"
نظر اليها بترفع " لااراه كذلك وعليك ان تعذرينى الان" وشرع يغلق الباب
" تحدث امس عن شراء خاتم خطبه لى بعد السباق"
تعمدت ان تقول هذا بسرعه قبل ان يغلق الباب وتابعت تقول " تركت مونزا حالما انتهى السباق وجئت الى هنا مباشره"
تملكها السرور عندما عاد وفتح الباب وقد بدا عليه الجمود وهو يقول غير مصدق " طلب ان تتزوجيه؟"
صدقت غريزتها ففكره ان تصبح زوجه اخيهكريه للغايه بالنسبه اليه لقد وقع فى الفخ , اجابته " اليس هذا مايعنيه خاتم الخطبه؟ ام ان اخاك معتاد على ان يعد كل فتاه تعجبه بالزواج؟"
اخذ يتخلل شعره باصابعه ما يدل على ان هذا الخبر ازعجه هذا حسن! كانت ترجو ان يبلغ اهتمامه بحمايه اخيه من فتاه مثلها حدا يجعله يوافق على خطتها
قال بصوت كالثلج " اى لعبه هذه التى تلعبانها انت وهو؟"
قالت متصنعه البراءه " لعبه ؟ اعترف بأن الاثاره تتملكنى لقد جعلنى فريد اهتم بسباق السيارات فتابعت نجاح سيزار لفتره طويله قبل ان نتعارف, وكان تعرفى على اخيك مصدر متعه حيث امضيت وقتا خياليا ولكن............"
"ولكن البليد الممل فريد هو من تريدين, هل تخشين ان تخبرى سيزار؟"
شعرت بسؤاله اشبه بسوط يلسعها واجابت بعجب وهى تكتشف انه تذكر تعليقا عفويا وصفت به فريد على مسمع منه " كلا...... انهيت علاقتى بفريد قبل ان احضر الى هنا لحضور عرس غرير"
تمتم بفظاظه " كم يبلغ عدد الضحايا فى ماضيك ذاك؟"
"ماضى ليس من شأنك بل سيزار فقط"
انتفض عصب قرب فمه المثير وتمتم " استمرى"
"سيزار يعلم اننى لم اعد ارى فريد, لذا لن يصدق ان ثمه رجل آخر فى حياتى وهذا صحيح لكن هذا ليس ما اخبرته به فى الرساله التى تركتها له فى الفندق فى مونزا"
قال ساخرا " هذا اشبه بالتلويح بعلم احمر"
" ظننت اننى كنت مهذبه بتصرفى ذاك, قلت له فى الرساله ان قلبى ملك لرجل آخر لكننى تمنيت له النجاح, وبما ان سيزار يعلم ان ذلك الرجل ليس فريد فقد اصبحت الان وحيده بدون معين"
تغضن جبينه " كان عليك ان تفكرى فى ذلك قبل ان تتورطى معه"
"فتيات اسره داتشس لايورطن انفسهن"
شبك ذراعيه على صدره " حسنا ساساعدك, انما عليك ان تخبرينى الى اين وصلت علاقتكما؟ وهذه المره اريد الحقيقه"
"لن تصدقنى فلم ازعج نفسى؟"
"مازلت تتجنين الاجابه عن سؤال, اؤكد لك ان سؤالى ليس نتيجه رغبتى فى معرفه التفاصيل الحميمه , اريد الوقائع فقط لكن اذا لم تشائى ان اساعدك.........."
واوشك ان يغلق الباب فى وجهها فقالت متحديه " بعد اطريقه التى تكلمت بها معى اثناء الزفاف اتظن حقا اننى سأقصد بيتك لو اننى لااحتاج الى مساعدتك؟"
ثمه صراع يدور فى داخله وقد عرفت ذلك من توتر ملامحه, قال باصرار" اكرر الى اى حد وصلت علاقتك به لكى تتمكنى من فعل ما عجزت عنه اى امرأه اخرى؟"
نظرت اليه بغيظ " اخوك يمثل حلم كل امرأه انما ليس لدى الرغبه فى ان اكون زوجته لسبب واحد وهو انها لن يصبح زوجا جيدا الا بعد ان يعتزل السباق , ولدى شعور بأن ذلك اليوم لن يأتى قبل سنوات"
"وهكذا مازلت تبحثين عن زوج على الريفييرا؟"
" كنت لاجد واحدا لو لم تفسدوا رحلتنا, ومن العدل ان تعوضوا علينا الان من يعلم؟ قد اقابل فتى عابثا مثيرا يتبين لاحقا انه هو زوج كامل فى اعماقه, والنقطه الاهم هى ان سيزار عندما يعلم اننى ذهبت فى اجازه معك سيتخلى عن فكره الزواج بى"
"ولماذا؟"
"الا تعلم؟"
"لو كنت اعلم لما سألت"
" منذ قابلت سيزار اكتشفت انك الرجل الوحيد فى العالم الذى يرهبه انت كغرير بشخصيتك هذه "
قطب لو حاجبيه بينما تابعت هى " انت تعلم.......... الولد الاكبر فى الاسره الذى يحكه بسلطه الهيه"
قال متجهما "لا....... لم اكن اعلم هذا"
" حسنا, انت ولدت مسؤولا, الشخص الذى يعرف كل شئ" وسكتت لتلتقط انفاسها ثم تابعت " على اى حال سيظن سيزار انك الشخص الذى سرق قلبى ولن يجرؤ على البحث عنى لعلمه اننى تحت حمايتك"
هاهى طبيعتها المتهوره مره اخرى تدفعها الى التحرك قبل ان تفكر, لكن الامر الان جدى وبالغ الخطوره اكثر امور حياتها خطوره
كان لوك هو من تحب وبكل ذره من كيانها وكلما طال صمته كلما ايقنت انها ستعانى طويلا الامرين اذا لم يعطها الجواب الذى يرضيه
بدت عيناه سوداوين فى ضوء النهار الخافت وهو يقول " مامن حرمات بالنسبه الى امرأه مثلك, الم تدركى بعد انك لاتستطيعين ان تعبثى بالحياه من دون ان تدفعى ثمنا باهظا؟"
امرأه مثلها ؟ وتذكرت تحذير بايبر من ان لوك قادر على ان يؤذيها اذا ما اتاحت له الفرصه , قالت وهى تتنفس بعمق " أنشأنا والدانا على الاعتقاد بأن حكايات الجن يمكن ان تتحقق , لم استطع الا ان اؤمن بذلك وانا اراهما سعيدين للغايه والنجاح حليفهما , عليك ان تعترف بأن المال المخصص للزواج استطاع ان يجمع بين غرير وماكس, لم ارى زوجين اسعد منهما "
"انت تحيدين عن الموضوع مره اخرى, وهذه احدى خصالك السيئه"
فردت غاضبه " انها ليست أسوأ من عاده السخريه من كل شئ لديك, هل لديك طريقه افضل تبعد بها اخاك عنى من دون احداث شرخ فى العائله فهو الان قريب غرير, كحالك انت طبعا , لااريد احداث شرخ بين اسرتينا حتى قبل ان يعودا من شهر العسل"
" كان عليك ان تفكرى فى ذلك قبل ان تقفزى الى سياره سيزار"
"انت نفسك كنت لتفعل لو وصلت قبلى, لم تجرب ركوبها من قبل , كم من الناس تسنح لهم فرصه قياده سياره سباق؟ انها تجربه فريده لكننى نسيت ان هذا موضوع حساس بالنسبه اليك بما انك لاتستطيع القياده"
لمعت عيناه بشكل خطير بينما تابعت هى كلامها " كلما اسرعت بالاتصال بفابيو موريتى واخبرته اننى مستعده للرحله الان , الرحله التى سرقتموها منى كلما اسرعنا فى مغادره موناكو الى حيث لايستطيع سيزار ان يجدنى"
هز لوك كتفيه العريضتين بعد اهتمام " اظن الرحيل مستحيل بالنسبه الى , على دخول المستشفى عند الصباح لفحص ركبتى وعلى ان اسير من دون عصا فى الاسبوع القدم فضلا عن القيام ببعض التمارين والخضوع للعلاج بالماء"
فقالت بحماسه " هذا عظيم , يمكنك ان تتعافى على متن المركب بينما امتع انا نفسى , اتصل بفابيو حالا واخبره اننى اريد خط الرحله نفسه الذى وضعته غرير من قبل"
قال بهجه حاسمه " انه محجوز لشهر آب"
لن تسمح له بأن يتملص بسهوله فقالت " حتى لو صح هذا, فالمركب يتسع لسته اشخاص , ولعل غرف النوم ليست مشغوله كلها , اذا لم تشأ الاتصال به فسأفعل انا , انه يعرف انك مدين لى ولن يردنى خائبه, وهكذا حتى لو اردا سيزار ان يلحق بى فلن يرغب فى ان ينضم الى سياح على متن مركب ضيق"
وعندما خطر لها انهما وصلا الى طريق مسدود ادهشها بأنه تقدم الى حيث كانت عصاه وسط الردهه ورغم انه لم يطلب منها ان تتبعه الا انه ترك الباب مفتوحا لها
سارت خلفه تجر حقيبتها والفضول يتملكها لرؤيه بيته ولاحظت ان عرجه لم يعد ملحوظا الا قليلا جدا وما ان تجاوزت العتبه حتى فتنها ما رأت
كان منزلا ريفيا فرنسيا حقيقيا باثاث رائع لايمتلكه الا رجل ارستقراطى
تذكرت اوليفيا ان والد لوك هو دوق وامه اميره من سلاله (بارما- بوريون) فى ايطاليا
نظرت من حولها باعجاب وهما يسيران الى المكتب المحاذى للرده حيث رأت سلما يؤدى الى الطابق الثانى
بعد ان امضت معظم النهار فى الشمس الحاره وجدت المنزل باردا ومنعشا , وبما انه تجاهلها دخلت مكتبه الخاص من دون دعوه وغاصت فى مقعد وثير
دار لوك حول مكتبه الضخم ومد يده الى سماعه الهاتف وهو لايزال واقفا ثم ما لبث ان سمعته يقول " مرحبا فابيو" واخذ يتكلم بالايطاليه
كان ابناء الخالات متقاربين كالاخوه ورجالا غير عاديين ما جعل اوليفيا ترغب فى ان توقع لوك فى حبها اكثر من اى وقت مضى , كانت من التلهف الى ذلك الى حد يمكنها من ان تفعل اى شئ لتحقق هدفها
لم توهم اوليفيا نفسها قط بأن لوك يريد ان يكون معها , بل ان سعيه لترتيب امر الرحله مع فابيو اثبت انه يريد ان يخلص سيزار من بين براثنها
كان الوضع مثاليا!
ارجوك فابيو ان تقبل!
************************
" ليتنى استطيع مساعدتك يا لوك, لكن المركب مستأجر طيله شهر آب, ثمه غرفه نوم واحده اذا شئت ان تلحق بنا فى مونروسو يوم الثلاثاء, يمكن للسنيوريتا داتشس ان تستعملها حتى نهار الاحد , يمكنك ان تأخذ مكانى فيما انام انا على السطح"
"انت صديق طيب يا فابيو , لكنى لن اقبل ابدا بمثل هذه التضحيه"
اثناء حديثهما كانت عينا لوك على اوليفيا متسائلا عما تخطط له؟ لقد تعلم الا يصدق حرفا يخرج من ذلك الفم الجميل المخادع على اى حال, لايظن انها كذبت بالنسبه الى نيه سيزار
لم تعد الحياه كما كانت منذ اقتحمت توائم داتشس عالم لوك , ففى كل لحظه كن يقدمن على تصرف غير متوقع ما جعله وابنى خالتيه يشرفون على الجونو , لكن سيزار دخل الخط مؤخرا
تمتم فابيو " ليتنى ان استطيع ان اساعدك, لكن حال شركات تأجير المراكب فى المنطقه كحالى , لو كان لدى المزيد من الوقت وانت لاتطلب مركبا مترفا لاستطعت ان اجد لك واحدا"
مركب مترف!
سأله لو " ماذا عن صديقك جيوفانى؟ هل مازال يملك ذلك المركب القديم؟"
"طبعا , لكنه بحاجه الى دهان"
هذا افضل وسأله " هل يدعنى استعمله؟ سأدفع له كما دفعت توائم داتشس الثلاث لك"
"اتعنى فقط لتدور حول خليج فيرنازا بينما تقوم انت بصيد السمك ؟ لابد انك تمزح ! اثنا عشر الف دولار مبلغ يفوق مايربحه خلال خمسه اشهر فى اقليم فيرنازا سيبتهج للغايه اذا ما استأجرت مركبه منه , لكننى اشك ان تضع السنيورا داتشس قدما فيه"
ارتسمت ابتسامه شيطانيه على فم لوك , عندما تكتشف الحقيقه وهى المرأه المدلله الماكره ستترك فيرنازا على اول قطار يغادرها
اذا كان سيزار يريدها الى ذلك الحد فعليه ان يلحق بها , اما بالنسبه اليه هو فستخرج نهائيا من حياته الى الابد, وعندما يحل عصر الغد يكون قد تحرر وبعد اسبوع سيتمكن مجددا من قياده سيارته وتعود الحياه الى ما كانت عليه قبل قدوم الاخوات داتشس
لقد انتهت ايام التزلج بالنسبه اليه , واصبحت هذه الرياضه الى استمتع بها منذ حداثته من الماضى , لكن الاطباء اكدوا له انه سيتمكن من السير بدون عصا وفى نهايه الاسبوع سيحتفل بذلك
"لوك؟ امازلت على الخط معى؟"
" المعذره يافابيو فقد شرد ذهنى لحظه , جوابا على سؤالك لن يكون امام الانسه داتشس اى خيار آخر اذا ارادت القيام بجولتها قبل ان تعود الى وطنها , اذا اعطيتنى رقم هاتف جيوفانى فسأتصل به واتفق معه"
"مامن مشكله يمكنك ان تعتبر الامر منجزا , سيكون المركب فى انتظاركم فى مرسى فيرنازا"
"عظيم, شكرا يافابيو, الى اللقاء"
دخلت اوليفيا فى اللحظه التى وضع فيها السماعه فالتقت عيناه بعينين زرقاوين لامعتين وسألته " حسنا؟ ماذا قال السنيور مورتينى؟"
"قال انه سيبذل اقصى جهده ليوفر للدوقه كينغستون مركبا"
"كنت اعلم ان فابيو لن يخيب ظنى , لكن عندما تتحدث اليه فى المره التاليه اخبره ان كل ما اريده هو ان اتمتع بالاجازه التى مولها ابى"
نعم, نقود الزواج الشهيره , من يمكنه ان ينسى ؟ هذا يثبت ان الحقيقه اغرب من الخيال
قال ماكس ان الاخوات داتشس جئن الى اوروبا بالمال الذى ورثنه عن ابيهن وهو مبلغ مخصص للزواج لايستطعن انفاقه الا لغرض الزواج
بدت هذه الخطه سخيفه مضحكه لكنها نجحت , فغرير داتشس اصبحت السنيورا دى فارانو وماكس عريسها السعيد
تملك نيك ولوك الذهول للقرار الذى اتخذه ابن خالتهما بكل هذه اللهفه , فقد خطب غرير بعد اربعه ايام من تعرفه اليها وهو رقم قياسى
تأملها لوك لحظه " يبدو ان امنيتك ستتحقق , سيكون المركب جاهزا غدا"
" لكنك قلت ان عليك ان تذهب الى المستشفى فى الصباح الا تحتاج الى يوم راحه اولا ؟"
ما الذى تخطط له الان؟ ان تتظاهر بالاهتماما لامره؟
"اعتقدت ان السبب الرئيسى لهذا كله هو ان اخلصك من سيزار فى اسرع وقت "
"نعم, ولكن ليس على حساب ساقك"
"ماظننتك تهتمين لذلك"
منذ اول لقاء جمعهما بدا ان اوليفيا تستمتع بالسخريه من وضع ساقه المصابه
اندفعت تقول " انا اهتم طبعا , فانت بشر , اخبرنى سيزار انك تعمل على تصميم انسان آلى , هذا مسل جدا"
" يسرنى ان نفهم بعضنا بعضا"
نظرت اليه مشككه " لماذا؟"
"سيكون عليك ان تخدمينى وتحملى الحقائب بدلا منى"
"سيساعدك بحاره بكسيونى , اما انا فسأكون مشغوله بالسياحه"
"اتعنين انك ستبحثين عن رجال؟"
"هذا صحيح , فهمت من سيزار ان امير موناكو يمارس رياضه الغوص على شاطئ اسبانيا حاليا , سأطلب من القبطان ان يتوجه الى هناك حالما نغادر الميناء"
"نعم, افعلم"
"سأفعل"
وردت رأسها الى الخلف مشيحه بوجهها لتنظر الى المشهد الخارجى, هذه الحركه لفتت الانتباه الى شعرها الذهبى الجعد المتألق الذى غيرت تسريحته فجعلته قصيرا ما ابرز ملامح وجهها الكلاسيكيه , وظهر عينيها الواسعتين ووجد لوك نفسه يتطلع الى الغد حين تكتشف انها والخدم شخص واحد
كان من الصعب ان يصدق انه افترض ومنذ ساعه فقط ان اخاه الاصغر اخذها الى فيلا الاسره الصغيره التى تطل على البحر المتوسط وهو المكان المفضل لدى سيزار
وتذكر لوك اوليفيا حين وقفت فى الكنيسه وهى ترتدى ملابس وصيفه الشرف البيضاء, ولم يستطع ان يلوم سيزار لعدم تمكنه من تحويل عينيه عنها اثناء الاحتفال
ولم يدهشه ان تلقى نظره واحده على سيزار لتلحق به بعد ذلك بسرعه , انه الفتى العابث صاحب اللقب الذى حلمت به وجاءت الى اوروبا من اجله
وهاهى تدعى انها هربت من اخيه , لكنها من دون شك خطه لكى تحصل عليه فى النهايه , ومن سوء حظها انها جاءت تطلب العون من الرجل غير المناسب , فلن يسمح لوك لمخادعه انتهازيه مثل اوليفيا داتشس بأن تنجح فى خطتها هذه حتى ولو كانت هى وسيزار يستحقان بعضهما البعض
وفجأه استدارت على عقبيها " لااظن ان ثمه طباخ فرنسى حقيقى على متن المركب هذه المره"
تظاهر لوك بأنه يبحث فى درج مكتبه وقال " فابيو يستخدم موظفين من جنسيات مختلفه , لم افكر فى ان أسأله عن ذلك , كان عليك ان تستغلى مهاراتى فى الطبخ عندما سنحت لك الفرصه"
"لحظه واحده..... لقد اكتشفت ان طباخ والديك هو من كان يعد الطعام قبل ارساله الى المركب"
القى عليها نظره سريعه " نعم, حدث هذا مره واحده لاننى كنت مشغولا"
"اتعنى انكم كنتم منشغلين جدا بلعب دور التحرى ؟ لم لم تعثروا على اللص بعد؟"
" امنحينا مزيدا من الوقت وسنعثر عليه "
هذا الصباح اتصل نيك بلوك وطلب منه السفر الى انجلترا لان الشرطه عثرت على دليل جديد فى قضيه المجوهرات المفقوده من قصر كولورنو فى ايطاليا اذ شوهدت قطعه منها فى مزاد علنى فى لندن, اراد نيك ان يناقش التطورات الجديده معه لكن لوك رفض طلبه بسبب موعده فى المستشفى , لكن بعد اسبوع من شفائه سيزور نيك فى اسبانيا حيث يعيش لمناقشته فى كيفيه اقتفاء اثر السائق
خيبه الامل فى صوت ابن خالته جعلت لوك يعتقد ان نيك يبحث عن عذر لرؤيته لانه يشعر مثله بالوحشه بعد ان انتهى الزفاف واصبح ماكس افضل صديق واخ لهما رجلا متزوجا
"لوك ؟ هاتفك يرن فيما لو لم تنتبه ويبدو من تواصل الرنين انه لن يتوقف , اظنه سيزار يسأل عنى ربما على ان اجيبه بنفسى وبهذا يعتقد انك الرجل الذى اشرت اليه فى رسالتى , ما رأيك؟"
رد من دون تفكير " تفضلى "


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس