عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-12, 04:24 PM   #5

فراشه وردى

نجم روايتي وعضوة في فريق ترجمة الروايات الرومانسية والعالمية و فريق الروايات الرومانسيه المكتوبه وباحث بفريق عمل شخصيات صنعت التاريخ

alkap ~
 
الصورة الرمزية فراشه وردى

? العضوٌ??? » 145564
?  التسِجيلٌ » Nov 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,603
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond reputeفراشه وردى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
?? ??? ~
ان تحبنى انت مخير لا مجبر لكن ان تحترمنى انت مجبر لا مخير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

4-طائر النورس

اشار لوك براسه نحو مركب شراعي محزن الشكل فقالت "هذا الشيء التافه ؟لابد انك تمزح "!.
حدق فيها بغموض واجاب "لقد قدت الغابيانو من قبل"
"غايبانو؟"
"اي طائر النورس انه مركب قيم لقد بذل فابيو قصارى جهده,يبدو ان كافة المراكب محجوزة مقدما منذ اشهر فاما هذا واما لاشيء"
بدا فمه متوترا لعل مفعول الدواء المسكن للالم قد زال,وهو بحاجة للمزيد وتملكها شعور بالذنب لانها تجعله يقف هناك ومن دون مساعدة ,ولعل الاسوا هو ان الهليكوبتررحلت.
"انت بحاجة للراحة ,هيا بنا سنصعد الى المركب بانتظار وصول جيوفاني"
بدا ان لوك لايحتاج الى مزيد من التشجيع مايعني ان الالم اشد مما تظن.
حملت حقيبتهما ثم سارا معا على الرصيف وعندما وصلا الى المركب,وضعتهما على الارض وطلبت منه ان يتكئ على كتفها ليحافظ على توزنه ارسل احتكاكهما هذا الحرارة في كيانها .
نزلا الى المركب الذي بدا بحاجة الى دهان وصيانة وبعض الاصلاحات حتى بالنسبة الى عيني اوليفيا غير الخبيرة.
رات معدات الصيد ومجذافين لكنها لم ترى اي اثر لمعدات التزلج على الماء او كراسي لحمامات الشمس كما في مركب بكسيوني.
صعدت خلف لوك تاركة حقيبتي الملابس على الرصيف,وتمسك هو بها فيما هما ينزلان الدرجات الى اسفل المركب حيث المطبخ والحمام كان المكان ضيقا اشبه بعلبة سردين.
فتح لوك باب القمرة الى اليمين كان فيها نافذة صغيرة فوق الخزانة وصندوق وسريران مثبتان في الجدار احدهما فوق الاخر .
اعترفت اوليفيا بان المكان يبدو نظيفا ومع ذلك فهو بعيد كل البعد عن ذلك المركب المترف الذي استاجرته هي وشقيقتاها حين قصدن المكان للمرة الاولى.
لكنها حققت هدفها الاول ,فلوك سيصبح لها طيلة الايام العشرة التالي .
اذا اضطرت للمكوث على متن هذا المركب بدلا من البكسيوني فلن تتذمر اذ ستستمتع خفية برفقته.
لم تظن بايبر وغرير انها ستصل الى هذا الحد لكنهما قللتا من شان حبها للوك وتصميمها على الفوز بقلبه.
تخلت عن افكارها هذه ثم ساعدته على رفع ساقه المصابة بينما استلقى هو الى الخلف وهو يتاوه بعمق ثم اغمض عينيه.
تركت القمرةبسرعة ودخلت الى المطبخ حيث تملكتها الدهشة وهي ترى الثلاجة مليئة الى حد لاباس به ,اخرجت زجاجة ماء معدنية ثم اندفعت عائدة اليه.
كان الطبيب قد زوده ببعض الحبوب المسكنة للالم فاخرجت الزجاجة من حقيبة يدها"لوك ؟لدي مسكن للالم ؟"
فتح عينيه كان لونهما في النور اشبه بلون الرصاص,ورفع نفسه وابتلع الحبتين ثم شرب زجاجة الماء المعدني كلها ,كان اكثر ظمأً مما تصورت,شكرها ثم سقط مرة اخرى على فراشه واغمض عينيه
"متى تظن ان جيوفاني سياتي ؟"
"ليس لدي فكرة" .
"ايمكننا ان نتصل به بواسطة هاتفك الخلوي؟"
"طبعا"
"انه ,لقد اعطيتك اياه مع الدواء"
"لم الاحظ وجوده في حقيبة يدي"
وسارت نحو المنضدة حيث وضعت حقيبتها فافرغت محتوياتها ثم التفت اليه"ليس هنا"
"افترض اذن انه بقي في المستشفى خطا"
اه ,لا,لايمكنها حتى ان تتصل باختها بايبر
"حسنا ,اذا لم يات جيوفاني قريبا ,فساسير الى اي دكان على الشاطئ واستخدم هاتفهم للاتصال به" "هذه فكرة حسنة,سانام لفترة اذا لم يكن لديك مانع"
"لاباس ,علي ان افرغ الحقيبتين "
عادت ادراجها الى سطح المركب,لم تسرق الحقيبتان لله الحمد,سترتب محتوياتهما في امكنتها في دقائق.
عندما رتبت حاجياتهما ,اخذت تتعرف الى المطبخ ,رات خزانة صغيرة تحوي شيئا من البهارات وزيت الزيتون وطاولة ومقاعد من دون ظهر تحتها .
وجدت في الثلاجة خبزا وبيضا وجبنا وشرائح لحمة وفاكهة وعصيرا وصودا ولبنا ستقدم للوك بعض اللبن فهي تشك في ان يرغب في تناول اي شيء دسم قبل الغد
وشعرت بانها جائعة فحضرت لنفسها شطيرة اكلتها مع كاس من عصير البرتقال
بعد ان انتهت من تنظيف المطبخ ,ذهبت لتطمئن على لوك فوجدته لايزال نائما وانحنت لتنظر اليه
بدا رجلا جذابا للغاية بملامحه القوية ,وشعره الاسود وبشرته السمراء
حدقت فيه طويلا قبل ان تتجه الى سطح المركب لتنتظر جيوفاني,كانت معظم المراكب قد ابحرت فجلست على مقعد خشبي تتمتع بمنظر فرنازا هذا المنظر نفسه راته من نافذة المقصورة في المركب بكسيوني منذ اكثر من ستة اسابيع.
لقد ملاتها الدهشة والافتتان عند رؤية البيوت المشابهة للابراج والقصور ,حينذاك لم تكن تعلم ان شخصا يدعى لوك دي فالكون سيدخل عالمها ,فكرة انه ينام في الاسفل ,ارسلت رعشة في جسمها ,لم ترغب في ان تكون في اي مكان غير هذا ,والمها ان تفكر في ان هذا المكان هو على على الارجح اخر مكان يرغب هو في ان يتواجد فيه وانها اخر امراة يرغب في صحبتها ,سيزار هو السبب الوحيد الذي جعل لوك يفضل قضاء نقاهته هنا بدلا من بيته. لكن هذا اول يوم في رحلتهما فقط ومازال امامهما تسعة ايام, ستجعل مريضها ينسى الاخ الذي يشعر بانه مرغم على ان يحميه منها هي التي يعتبرها مجرد انثى وصولية عندما يعود المركب الى فرنازا ,سيكون لوك قد وقع في غرامها وستفعل مافي وسعها لتحقق ذلك. امضت بضع دقائق تحت اشعة الشمس الحارة فاذا بجسدها ينضح عرقا,وتلهفت الى تغير ملابسها لتسبح لبعض الوقت لكنها الان تريد ان تنتظر جيوفاني ليغادروا الميناء. لم يتجه احد نحو المركب ,وقررت ان تذهب لرؤية لوك,اذا كان مستيقظا فستاخذ رقم الهاتف منه ثم تذهب الى الشاطئ لتجري اتصالاتها. وفيما هي تتجه نحو السلم سمعت من ينادي"سنوريتا ,سنوريتا" التفتت لترى صبيا يلوح لها من الرصيف فاقتربت منه"ما الامر؟"
"لن يحضر"
"وماادراك؟"
"انا اعرف كل شيء"
"اين جيوفاني؟"
"في سان ريمو"
"لكننا نريده ان يقود المركب "!
"لقد ولدت زوجته طفلا"
ياللسماوات !لقد تبخرت خطتها في الابحار مع لوك,عليها ان تفكر في خطة جديدة قبل ان يكتشف لوك الامر ويجعلها تتصل بالهليكوبترلتقلهما,وسرعان ما ستجد نفسها في نيس وحيدة .
وتصورت لوك يقول لها"نظرا للظروف الراهنة ,ارى ان تعودي الى نيويورك وتخططي مع فابيو لرحلة اخرى في الصيف القادم ,ربما عندئذ,ستكون حرارة مشاعر سيزار قد بردت"
لن تسمح له بان يرسلها وكانها مجرد متاع ,يمكنها ان تتجه الى الشاطئ وتسال عن شخص يحسن قيادة المراكب ويريد عملا,انها ستدفع له الاجر من جيبها اذا اقتضى الامر ,لكن ليس لديها ما يكفي من الوقت فقد يستيقظ لوك في اي لحظة
ماذا تفعل؟....
حسنا ,ستقود المركب بنفسها فالبحر الابيض المتوسط هادئ حاليا ,لقد قادت مركب ابيها مرات عديدة كما قادت مركب فريد عشرات المرات فلم سيكون هذا صعبا عليها؟
من الافضل ان تسرع في نفيذ خطتها والابتعاد عن الشاطئ قبل ان يعلم لوك ماحدث فيرسلها الى بلدها,ومن دون ان تضيع مزيدا من الوقت حلت الحبال ,ثم عادت واتجهت الى الطرف الاخر
تفصحت المحرك الخلفي وناقل الحركة ,بدا الامر سهلا وغير معقد.
بعد ان جلست على المقعد ,ادارت المفتاح ثم ضغطت على الزر فهدر المحرك ولحسن الحظ ,لم تكن ثمة مراكب قريبة لكي تصطدم بها
ابتعد المركب ببطء عن الرصيف ثم ضغطت على صمام التحكم بالوقود فاندفع المركب مسرعا,وخرج الى عرض البحر متجاوزا الاشارات الطافية على وجه الماءو افكارها تسبقها كانت جزيرة "ايشيا"بعد "نابوليس"جنوب شرق "فرنازا",وكل ماعليها ان تقوم به هو ان تتجه شرقا حتى تصل الى "ليريسي"حيث اصطحبهن لوك وابنا خالتيه وحيث القين هي وشقيقتاها بانفسهن في المياه,هربا من بحارة المركب.
عندما لمحت المراكب الاخرى ,تجنبتها وقادت على المياه الهادئة,مازال لوك نائما,وهذا امر حسن لانه بحاجة الى الراحة,استرخت مستمتعة بجمال القرى المبعثرة على امتداد الساحل
رات اوليفيا ان وضعها هنا افضل بكثير مما لو كانت على متن المركب "بكسيوني "فلوك لها وحدها اخيرا,ابتسمت وهي تتذكر اول مرة راته فيها ,تخاصما بشدة حينذاك,لكنهاشعرت في اعماقها ببهجة لم تعرفها في حياتها ,والان ها هما يتخاصمان مرة اخرى.
الان معركة حتى الموت ,وكل المكاسب ستكون لها هي.
*****
ايقظ الجوع لوك رغم الحبوب المسكنة للالم ,فتح عينيه فادهشته الظلمة السائدة في المكان ,نظر الى ساعته فوجدها تشير الى الثامنة والربع,لقد نام ست ساعات ,اين اوليفيا ؟كيف تركته ينام هذا الوقت كله؟
انزل ساقه عن السرير ببطء,ثم وقف لكنه اضطر لان يمسك بالسرير العلوي للحظة ,اما انه يعاني من اعراض جانبية خطرة واما ان الرياح تعصف فتجعل المركب يتمايل في مرساه
هل ادركت اوليفيا ان جيوفاني لن ياتي؟
اذا ادركت ان لوك احتال عليها ,فلعلها اتصلت بسيزار ليساعدها ,لم يساور لوك الشك في انهما رحلا معا وتركاه وحده يواجه الوضع الذي اوجده بنفسه.
تلمس عصاه المسندة الى الخزانة ,ثم نظر من النافذة الى الخارج متوقعا ان يرى انوار "فرنازا"لكنه ذهل وهو يرى المياه تحيط بالمركب .كان المركب في البحر!
من الذي يقوده؟
اولا ,اي بحار خبير سينير مصابيح المركب ,وثانيا لم يسمع اي صوت محرك .
ترك المقصورة سا ئرا فى طريقه الى السلم ليصطدم بجسم انثوي ناعم يهبط السلم بسرعة فاوقع الاصطدام العصا من يده
"لوك" .....
لاحظ قلقا وراء دهشتها فاخذها بين ذراعيه ليثبت نفسه ويثبتها معه,كان قلبها يخفق بسرعة لم يستطع معها ان يعد الخفقات ,راح قلبه يخفق ايضا انما ليس للسبب نفسه,اثناء احتكاكهما القصير هذا ,شعر جسده بمفاتن جسدها كلها ,كانت لاتزال تحتبس حرارة شمس البحر الابيض المتوسط التي غابت منذ فترة ,ودفن وجهه بعجز في خصلات شعرها الذهبية فوجد نفسه منتشيا برائحة عطرها ,ازعجه الاحاسيس التي تملكته اذ انتبه الجانب البدائي من طبيعة الذكر فيه,الجانب الذى ادرك ان هذه الانثى خلقت من اجله.
لو لم تكن كاذبة مخادعة ,غير قادرة على ان تخلص لاي رجل....
تركها فجاة ثم اخذ يتحسس لوحة مفاتيح النور ليضئ المكان وقالت نائحة"مفاتيح النور هنا اذن؟بحثت في كل مكان ماعدا هنا"
وتناولت عصاه تعطيه اياها وكان تلك اللحظة بين ذراعيه لم تحدث ابدا
ياالهي ....وخطر له انها كانت تقود المركب بنفسها ,هاهو يقلل من شانها مرة اخرى ,وستكون هذه اخر مرة...
"اذا لم يكن هناك خزان احتياطي فسنصبح من دون وقود لهذا جئت لاخبرك"
كان صوتها ثابتا الان لكنه لم يجدها عصبية منذ ثوان ,لن ينسى ابدا كيف تعلقت به في تلك اللحظة الخاطفة ووجد نفسه منجذبا الى فمها المغري الذي يذكره بوردة نصف متفتحة ,لكن صوتا حدثه بانه اذا مابلغت به الحماقة حد تذوقه ,فمعنى هذا انه لم يتعلم من الحياة اهم دروسها
"متى قررت ان تتسلمي زمام الامور ؟"
"بعد ظهر هذا اليوم اخبرني صبي ان جيوفاني لن يحضر"
كان على لوك ان يشهد لها بانها لم تتظاهر بانها لم تفهم ما يتحدث عنه
"لم لم يستطع الحضور؟"
شبكت ذراعيها على صدرها"اليس من المفترض ان تخبرني انت ؟اظنك قررت ان تعيدني الى نيويورك ناسيا اجازتي في "الريفييرا"انت تريدني ان ارحل ,اعترف بذلك"
"اعترف بان هذا سيكون افضل لاخي سيزار الذي اعماه التعرف اليك ونجاحه الجديد فلم يعرف حقيقة الانسة داتشس"
ضاقت عيناها "حقيقتي انا ؟"
"هذا صحيح ,انت من دون قلب مادية ,طموحة ,مشاكسة ,تفعل مايخطر لها من دون اي شعور بالذنب ,يمكنني ان اخبرك المزيد عن نفسك لكنني اريد اولا ان افتح خزان الوقود,يمكنك في هذه الاثناء ان تحضري لي عشاء ساخنا وسابحث انا عن خليج صغير نمضي الليل فيه"
********************


فراشه وردى غير متواجد حالياً  
التوقيع
سلسة الحمل والشغف


:heeheeh:







رد مع اقتباس