عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-09, 08:08 PM   #17

واثقة الخطى

نجم روايتي وكاتبة ومحرر لغوي في قلوب أحلام وقاصة في قلوب أحلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية واثقة الخطى

? العضوٌ??? » 1327
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 10,003
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » واثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
افتراضي

الفصل العاشر


توالت الطرقات على بابها، إلا أنها رفضت الخروج..

" جوليا، آسف إن كنت أسأت إليك ليلة البارحة!، لكن أخرجي!"

صرخت قائلة:" لا أريد"

" كفي عن التصرف كالأطفال! وأخرجي!"

فتحت الباب وقالت:" حسناً، سأعود إلى أراليا ولن تستطيع منعي!"

قال ببرود:" لن أمنعك، لكنك لا تستطيعين الذهاب!"

" ولم لا؟"

" لأنك لو كنت حقاً تريدين العودة إلى ديارك، لفعلت في الأسبوع الماضي!"

" ربما غاب عن ذهنك أيها السيد بأنني مجردة من المال و وسيلة الإتصال!"

" لست مجردة من كل شيء!، فقد كان بوسعك استعمال هاتفي دون أن يمنعك أحد، حتى أنك استعملته ذات مرة!"

صدمت واتسعت عيناها دهشة:" أكنت تعلم؟ لقد كنت.. ( وفجأة تحولت لهجتها من الدفاع إلى الهجوم) لقد كنت تعلم طوال الوقت، ومع ذلك لم تتكلم!، لماذا لم تمنعني؟، لماذا لم تقطع الاتصال؟، أم أن فضولك كان أشد وقعاً عليك من حذرك، ففضلت التنصت عليّ على اتخاذ الحذر؟"

" اهدئي، لم اتنصت على مكالمتك، ولم اقطع الاتصال لأنني لم أر سبباً يدفعني إلى ذلك، فجون لن ينقذك حتى لو أراد ذلك!"

" أنت واثق جداً"

" بالطبع، وقد سبق أن أخبرتك بالسبب!، بالمناسبة، إن أردت الذهاب، فلن يمنعك أحد، وإن أردت البقاء، فبيتي يرحب بك، ومن يعلم قد أخبرك يوماً بالقصة الحقيقية!"

استدار وذهب.. بينما بقيت جوليا تنظر إليه فاغرة فاهاً، محاولة استيعاب ما سمعته قبل قليل..

لقد كان قلبي يحدثني منذ زمن بأن ما أخبرني به لم يكن الحقيقة تماماً، مهلاً... لقد أخبرني بأن بيته يرحب بي، ولم يقل بأنه يرحب بي!، وهذا يعني... يعني.... يعني بأنه لا يرغب بوجودي هنا!

أحست بتحطم شديد في قلبها.... عليّ أن أعود إلى منزلي، فهناك على الأقل أبقى محفوظة الكرامة!

لكن لا، لن أذهب قبل أن اكتشف الحقيقة، ثم إنني لم أطلب منه أن يحضرني إلى هنا، بل إنه تحدى الصعاب وواجه المخاطر في سبيل اختطافي..... لكني لن ألح عليه لمعرفة القصة، بل سأجعله بطريقة ما يخبرني بها بنفسه....

دخلت غرفتها وأخذت تفكر بتلك الطريقة....

أما عن آليك فقد خرج من منزله غاضباً منها، من نفسه، من جون ومن أخته........ فالجميع تدخل في تعقيد الأمور..

ركب سيارته، وأخرج هاتفه الخليوي، طلب رقم جون، لكنه تذكر بأنه وعده بألا يتصل به مطلقاً، فقطع الاتصال..

لم يستطع أن يكسر كلمته كرجل، ( الدمر عباله رجال، توه عز الشباب)، لم يعرف ما العمل، فبعد المحادثة التي جرت بينه وبين جوليا، عرف أنه لن يقو على إخبارها بالحقيقة مهما كان السبب!

مر يومان على هذه الأحداث، كانا خلالهما يعاملان بعضهما ببرود شديد، يدفع من يراهما إلى الرغبة في قتلهما...

في اليوم الثالث، جاءها آليك حاملاً كيساً كبيراً، وفتاة تمشي من خلفه...

" جوليا، لقد وصل فستان السهرة لحفلة الليلة!، تجهزي للحفلة، ولا تتأخري!"

أخذته وقالت بابتسامة:" لا تقلق!"

والتفتت نحو الفتاة الأخرى وسألتها عمن تكون..

أجابتها قائلة:" خبيرة التجميل مايا"

" مرحباً بك مايا، تعالي معي!"

وصعدتا إلى غرفتها... بينما بقي آليك ينتظر في غرفة الجلوس، وحين غابت الشمس، صعد إلى غرفته ليستعد هو الآخر...

أخذت مايا تضع لجوليا المكياج وابتسامة خبيثة ترتسم على وجه جوليا، وحين انتهت قالت:" ما أجملك يا آنسة براون!، لم تحتاجي للكثير من الزينة!"

ردت جوليا مسرورة:" أتظنين هذا حقاً؟"

" أوه بالتأكيد!"، وخرجت بعد أن ودعت جوليا..

قالت في نفسها:"والآن يا أليكس فورد، سنرى من منا ستكون الأجمل، أنا أم خطيبتك؟"

فجأة خبت ابتسامتها، فقد تذكرت أنه خاطب وأنها بذلك تحاول سرقته من أخرى، فحاولت تغيير زينتها بأخرى بسيطة وتافهه، إلا أن صوته ارتفع منادياً.. فلم تجد الوقت الكافي فاختطفت حقيبة يدها ونزلت....

عندما رآها سكت وكأن على رأسه الطير..

خافت وقالت:" ألم أعجبك؟، أقصد ألم تعجبك زينتي!"

لم تعجبيني؟، هل أنت غبية؟، أو أنك ببساطة تتظاهرين بالغباء؟، أنت رائعة جداً....

بل أكثر من رائعة، لا أدري أين كنت قبل أن يدخل جوليان حياتك....

قال بابتسامة:" بالطبع أعجبتني زينتك!، هل نذهب؟"

ابتسمت وقالت:" فلنذهب!"

أمسك بمرفقها وخرجا...

كانا ثنائياً رائعاً، فقد كانت تلبس ثوباً أبيضاً موشحاً باللون الأحمر، قصيراً بشرائح متداخلة من قماش أحمر و أبيض، مع صندل ذي كعب عالٍ أحمر....

بينما تركت شعرها منسدلاً، فغطاها حتى ركبتيها، ووضعت مكياجاً ناعماً، فبدت رائعة الجمال بشكل لا يوصف...

أما آليك، فقد لبس بدلة رسمية سوداء اللون مع ربطة عنق حمراء قانية، فبدا جذاباً للغاية...

وصلا أخيراً لحفلة الفالنتاين...

لم يكونا أول الحاضرين فقد كانت القاعة تضج بالناس من مختلف الجنسيات....

جاء لاستقبالهما شاب وسيم جذاب ( يهبل هذا) ..

" مرحباً آليك!، ألن تعرفني على رفيقتك؟؟؟؟؟"

" أوه أهلاً راي، إنها جوليا براون، جوليا، هذا ريموند فيليبس"

مد يده مصافحاً:" مرحباً بك بيننا جوليا، أرجو أن تستمتعا بوقتكما، والآن أعذراني فعليّ الذهاب!"

" إنه صاحب الحفلة، وهذا الفندق ملكه!"

" أها...." لم تكمل كلامها لأن شاباً آخر بمثل عمر آليك جاء في هذا اللحظة..

قال بمرح:" مرحباً آليك، كيف حالك؟، لم أرك منذ زمن طويل، أعلم بأنني كاذب، لكن ألن تعرفني على الفتاة الرائعة التي ترافقك؟!"

" أهلاً بك كايل، هذه جوليا براون....."

" لا تقل بأنها....."

" أجل، أخت جون"

قال مبتسماً:" مرحباً بك ليدي!، تشرفت بالتعرف إليك!، أين جون؟"

قالت محرجة:" أخي، في أراليا! عنده بعض الأعمال الغير منتهية فلم يستطع الحضور"

" إذن كيف أتيت إلى هنا؟؟، وكيف تعرفتي على آليك؟؟، فأنا أيضاً صديقهما، ومع ذلك لم أرك من قبل!"

" هذا لأنني كنت في إجازة هنا، فتعرفت صدفة على آليك!، فقرر اصطحابي إلى الحفلة!"

" أها، سررت بالتعرف إليك ليدي، والآن أرجو أن تعذراني" وذهب....

" يبدو أنني سأتعرف على أصدقاء جون كلهم هذه العطلة!"

" هذا ما يبدو، إنما أنت تعلمين أن ما باليد حيلة، فلم يكن باليد خيار آخر!"

" حسناً حسناً فهمت!"

مفاجأة كبيرة لم تكن بالحسبان حصلت، مما جعل جوليا تستمتع بوقتها وتنسى حزنها لفترة..

حتى أن المطرب المشهور مايكل حضر الحفلة مع زوجته، فغنى أغنية كهدية لصديقه راي...

قال آليك:" ألن ترقصي معي!؟"

فرحت كثيراً وأومأت برأسها بالإيجاب...

نسيت كل شيء آخر، و أخذت تفكر في حبها الضائع..

ضائع! لأنه خاطب! انتهت الرقصة فقالت:" آليك، لم تعرفني إلى خطيبتك بعد!"

وما الذي ذكرك بها الآن!

" خمني هويتها بنفسك!"

جالت بنظرها حول الموجودات، وفجأة أشارت إلى إحداهن:" تلك الفتاة الشقراء!"

قال مبتسماً:" لقد أصبت عين الحقيقة!، إنها هي بذاتها"

قالت بغيرة:" أريد أن أتعرف إليها!"

نادى تلك الفتاة فجاءت، قالت:" مرحباً آليك، لم أرك منذ مدة طويلة!"، ونظرت إلى جوليا دون اهتمام... مما زاد من عصبية جوليا...

" أهلاً أيفا، ألن تتعرفي إلى رفيقتي؟، جوليا، هذه أيفا!"

" مرحباً بك جوليا!"

" أهلاً بك، سررت بالتعرف إليك!"

كانت أيفا تتكلم طوال الوقت دون اهتمام، وفجأة اتسعت عيناها من الصدمة وقالت:" آليك، هل.....؟"

رد ببرود:" أرجو ذلك!"

ابتسمت لجوليا بصدق هذه المرة وقالت:" سررت حقاً بالتعرف إليك، سنتكلم كثيراً فيما بعد، إنما أعذراني الآن فجيمي لن يعجبه هذا!"

" من هو جيمي!"

" إنه صديقها!"

" وكيف تسمح لها بالذهاب معه؟"

" كم مرة عليّ أن أردد على مسامعك، بأنني أثق بها ثقة عمياء!"

" حسناً حسناً، إنها حياتكما وأنتما حرين بالتصرف فيها كيف تشاءان!"

بدأت أغنية أخرى أروع، فدعاها إلى الرقص، إلا أنها رفضت، وفجأة ودون سابق إنذار، ذهبت نحو ثنائي مكون من أيفا وشخص آخر....

دخلت بينهما، وقالت مبتسمة لأيفا:" عذراً سآخذه منك!"، وأكمل رقصه مع جوليا، وعلامات الصدمة تبدو جلية على وجهه...

وقفت أيفا مكانها متسعة العينين، صامتة، فلسانها لم يستفق بعد من الصدمة....

جاء آليك المحرج من تصرف جوليا الصبياني، أمسك بيدها وقال هامساً:" أيفا أكملي الرقصة، وسأشرح لك فيما بعد!"

انتهت الأغنية فوراً فسحب آليك جوليا وخرجا من القاعة إلى الحديقة، أخذ يبحث عن مكان منعزل، لكن كلما مرا على مكان يطلق عليه منعزل، وجدا شخصين يتبادلان الهدايا...

وأخيراً وجدا ذلك المكان المنشود...

وقف واستدار نحوها قائلاً:" ما الذي فعلته جوليا؟؟، هل فقدت عقلك؟؟...."

سكت عندما رآها على وشك البكاء...

" أنا آسف، أعرف أنك كنت تنشدين مصلحتي!، لا تبكي! سأذهب لحظة وأعود لا تتحركي!"

وعاد إلى القاعة...

أتظن أنني فعلت هذا لمصلحتك؟؟، لا، لقد فعلت هذا لنفسي، حتى أراكما مع بعضكما، علّ قلبي المسكين يتأكد من عدم جدوى حبه لك!

أكرهك آليك، أكرهك...



" أيها الخائن!"

" لست خائناً، لماذا رقصت مع ابن عمك؟؟!"

" لأنك تركتني لأجل تلك الفتاة!"

" لم أتركك، فقد جاءتني بنفسها!"

" أها، ولذلك ذهبت معها!"

" وهل كنت تظنين بأنني سأقف مكتوف الأيدي وكأن على رأسي الطير؟؟، على أية حال، لم يكن من حقك أن ترقصي معه، حتى لو كان قريبك!"

" ومن تكون أنت حتى تأمرني بأي شيء؟؟، اعتبر كل شيء بيننا منتهياً!"

" ومن قال بأنني سأتزوجك بعد أن خنتني علناً!"

" أيها السافل!"

وصل آليك، وقال مهدئاً:" اهدأا أرجوكما!"

" آليك، إنه يتهمني بخيانته!"

" لا تفتعلا مشكلة أنتما الاثنان!، جيمي لم يكن خطأ أيفا!"

" حتى لو لم يكن مقصوداً، ومع أنني أثق بك، إلا أن هذا لا يعني أن تتركني وتذهب معك!"

"أوه، آسف أعتذر نيابة عن جوليا، لقد رأيتماها، أنها مجرد طفلة غبية، هيا لا تهدما حياتكما لسبب تافه، فزواجكما بعد أقل من شهرين فقط!، أرجوكما"

" حسناً، أنا آسف حبيبتي على الكلام الذي تفوهت به قبل قليل!"

ابتسمت أيفا قائلة:" وأنا آسفة أيضاً فلم يكن خطأك، إنه خطأ تلك الغبية!"

قال آليك حانقاً:" لا تقولي عنها مثل هذا الكلام!"

" أشكرك آليك، لأنك أنقذت حياتنا من الضياع!"

أومأ برأسه وذهب ناوياً الخروج...

إلا أن يداً امتدت ممسكة بذراعه، استدار فرأى كايل..

" آليك، يجب أن تتزوجها!"

" ماذا؟!!!!!!!!!!!"

" لا تنظر إليّ هكذا، أنا أتكلم بجدية، فعلى الرغم من أنها وجدت الفرصة للقول بأنها مختطفة، إلا أنها لم تقل، وهذا يعني أنها تثق بك!، ثم إنها رائعة الجمال، وأخت صديقك، وهذه الأسباب كافية للزواج!"

" يا للمنطق العجيب!"

" ألم تقل بأن أهلك يلحون عليك لتتزوج!؟"

" بلى!"

" إذن، الحل أمامك، فاستغل الفرصة قبل أن تضيع من بين يديك!"

" لكن هل تظن حقاً أنها ستوافق على الزواج من خاطف؟!!"

" أوه بالطبع، وستثبت لك الأيام أنني على حق!"

" حسناً، سأذهب لها الآن!"وخرج..



" سيليا!"

نظرت باتجاه الصوت.... ثم هتفت قائلة:" أوه جوليا، لقد اشتقت إليك!"

" وأنا أيضاً، سأطلب منك طلباً ضروري، أرجو أن لا تخيبيني!"

" أطلبي ما شئتي، وسأنفذه لك!، إنما لماذا لم تخبريني بنفسك بأنك غيرت خطتك لقضاء هذه العطلة!؟"

" لا أملك الوقت الكافي الآن لإخبارك!، لكن اسمعي، أنا مختطفة، اتصلي بأخي جون وأخبريه بهذا!"

قالت ساخرة:" أتمزحين؟!، كيف تكونين مختطفة وأنت هنا أمامي، إلا إن كانت هذه طريقة الاختطاف لسنة 2005!!"

" لست أمزح سيلي، أرجوك اتصلي بجون واخبريه!"

" حسناً، مع أنني لا أصدق، لكن أعطني رقمه وسأخبره بما تريدين!"

كتبت رقمه وقالت:" مع من جئت؟!"

قالت بخوف:" أرجوك سيلي، الوقت ليس مناسباً لهذا الحديث الآن!، فهاهو قد أتى!، اذهبي"

" إلى اللقاء!"

ذهبت إلى مكان بعيد واتصلت بجون، الذي على ما يبدو كان في حفلة...

" براون يتحدث!"

" جون، أنا سيليا، اسمع لقد رأيت جوليا اليوم في أليريا، وقد أوصتني أن اتصل بك لأخبرك بأنها مختطفة!"

قال ساخراً:" مختطفة؟!، وهل صدقتها؟، أين رأيتها؟!"

" في حفلة"

" سامحيني سيليا، لكنني لم أكن اعتقد أنك بهذا المستوى من الغباء، كيف تكون مختطفة وقد قابلتها في حفلة!؟"

" أجل هذا صحيح"

" هل رأيتِ، إنها تمزح فقط!"

" هذا ما يبدو"

" إلى اللقاء إذن، وبلغي أخيك تحياتي إذا رأيته"

" حسناً إلى اللقاء...



" يا للمصيبة الحمراء!"

" ما الذي حدث؟"

" لقد أخبرت سيليا عن اختطافها!"

" لا بأس، فقد تداركت الموضوع!"

" أجل، حمداً لله على ذلك!"

" لم تخبرني، لماذا قلت بأن المصيبة حمراء!؟"

" لأن كل شيء في هذا اليوم أحمر!"



" عذراً لتأخري جولي"

" لا بأس!"

أخرج علبة مستطيلة حمراء مغلفة بطريقة تنم عن ذوق رفيع، وقدمها لها قائلاً:" إنها هدية بسيطة مني، أرجو أن تعجبك!"

" شكراً لك!"

لم تحاول أن ترى ما بداخلها، على الرغم من أنها كانت تحب الهدايا كثيراً، إلا أنها عرفت أن هذه الهدية لا تعني أي شيء، أهداها لها فقط لأنها وحيدة ولن يهديها أحد شيئاً....

" متى سنعود إلى البيت؟"

" الآن إن شئت!"

" إذن فلنعد!"

ودعا الجميع وخرجا....

فتح لها باب السيارة، فركبت بصعوبة، رأى وجهها ممتقعاً إلا أنه لم يعلق بشيء...

كان شحوب وجهها يزداد مع مرور الثواني، حتى وقف فجأة والتفتت نحوها قائلاً بقلق:" هل أنت مريضة؟"

قالت مرتجفة:" لا، أنا متعبة قليلاً فقط!"

" هل أنت متأكدة!؟"

" أجل، سرعان ما سأتحسن!، لا داعي للقلق!"

قال دون اقتناع:" حسناً، كما تشائين!"

واكمل طريقه.... وصلا أخيراً إلى المنزل، لم تستطع النزول بمفردها من السيارة هذه المرة، فأسندها بذراعه، ومشيا باتجاه المنزل ببطء شديد حتى لم تعد تقو على المشي، فحملها بين ذراعيه، تماماً كما فعل حين اختطفها...

" جولي! ما بك؟؟، ما الذي حدث؟"

" لا تقلق، إنه مجرد صداع، سرعان ما سيزول بعد قليل، أو...."

صعد بها إلى غرفتها، وضعها في سريرها، وقال:" هل تريدين أن استدعي لك دكتور!"

" ما من داع لذلك!"

" اسمعي جوليا، لا تعتمدي عليّ، فأنا لا أعرف شيئاً عن هذه الحالات، فإن كانت حالتك خطيرة، أخبريني لأحضر لك طبيباً!"

" صدقاً، لا شيء خطير، سوى أنني كما يبدو سأصاب بارتفاع في الحرارة قريباً، إنما آليك، أرجوك، دعني أدفع لآلي قيمة أسهمها!"

" لا تفكري بتلك الغبية الآن!"

" أرجوك، عليّ أن أفعل ذلك، فلا أستطع الوقوف مكتوفة الأيدي بينما في وسعي أن أفعل ما يساعد على إعادة الأمور إلى نصابها!"

" أية أمور جوليا؟، لا تفكري بتلك السخافات الآن!"

" لماذا؟، لابد أن أختك تعيسة الآن، ......"

صرخ بحقد:" تعيسة؟؟!!، عمن تراك تتحدثين؟؟؟، أختي الغبية تستمتع بوقتها الآن مع أخيك الحقير!"

" ماذا؟، أختك مع والديك!"

" لا ليست معهما، ألم تفهمي بعد؟، الأمر كله مجرد خدعة، خطة محكمة دبرها جون، ونفذتها أنا!"

" أتعني....؟"

" أجل لم يطلق آليسا، لأنه لم يتزوجها أصلاً فهما في طور الخطوبة!، وسيتزوجان عندما يعود أهالينا من السفر!"

،،،،،،،،،،،

من طول الغيبات ... جاب الغنايم...

هذا رحت يومين وجبت لكم فصلين....

ان شاء الله يعجبونكم.....

ردودكم الحلوة كالعادة استناها على احر من الجمر....

شرايكم بجون الخبل؟؟؟؟؟؟ صحيح ما بعد تعرفون شدوافعه ... بس شرايكم فيه لحد الحين... خبل صح؟؟؟؟؟

وآليسا توقعتوا تكون خطيبة جون؟؟؟؟؟؟؟؟


واثقة الخطى غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس