عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-09, 08:11 PM   #19

واثقة الخطى

نجم روايتي وكاتبة ومحرر لغوي في قلوب أحلام وقاصة في قلوب أحلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية واثقة الخطى

? العضوٌ??? » 1327
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 10,003
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » واثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond reputeواثقة الخطى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
افتراضي

الخاتمة



سأل جون مذعوراً:" أين عساي أجدها؟"

" لا تقلق لابد أن تعود قريباً، فهي تعلم بأن والديك سيحضران بعد قليل!"

" وهذا ما أخاف منه، أن تؤذي نفسها بطريقة أو بأخرى كي يكتشف والديّ ما فعلته!"

" من غير الممكن أن تكون جوليا بهذا الحقد، فلننتظر ونرى، وما أدراك لعلها ذهبت لتشتري هدايا لوالديك!"

قال بشك أكبر:" ربما ربما!"

صرخة ثاقبة انطلقت من جهة البوابة:" لقد عدنا حبيبي!"

قال جون بغباء من أثر الصدمة:" هذا ما أراه!"

اندفعت أمه لتعانقه قائلة:" لقد اشتقت إليكما يا عزيزيّ، ( والتفتت نحو آلي ) أنت رائعة يا عزيزتي، تماماً كما توقعتك، بل أكثر من ذلك بكثير!"

"هذا لطف منك ليدي روز!"

"لا تنادني بهذا اللقب فأنت من العائلة الآن!"

ابتسمت وظلت صامتة..

دخل ريتشارد ليسلم على ولده وخطيبة ابنه...

" أين طفلتي الصغيرة؟؟؟"

ابتلع جون ريقه ثم قال بصعوبة:" إنها نائمة!"

" أيقظها بسرعة لأراها فقد اشتقت إليها كثيراً"

" لكن يا أبي، إنها متعبة ونامت منذ وقت قصير، لذلك لا أريد أن أزعجها!"

" وما الذي جعلها تبقى مستيقظة إلى هذا الوقت!"

" لقد أقامت سيليا حفلة عيد مولدها البارحة، وبالطبع ذهبت جوليا إليها وسهرت معها طوال الفجر!"

قالت روز:" عيد ميلاد سيليا أقيم قبل 3 أشهر!"

قال جون ضاحكاً:" أوه لقد نسيت!، كما تعلمين كثرة المناسبات تربكني حتى لم أعد أستطيع التفريق بينها!"

ضحك ريتشارد وقال:" لا تدعي الجهل، فلطالما كنت كوالدك، اجتماعياً وقوي الذاكرة!"

اغتصب ضحكة وقال:" بصراحة لا أدري ما كنه الحفلة التي أقامتها سيليا البارحة!"

قالت روز مقترحة:" ما رأيك أن نستريح قليلاً ريتشارد ريثما تصحو جوليا من نومها!؟"

" نعم الاقتراح!"

و ما أن صعدا إلى الأعلى حتى تنفس جون الصعداء وقال:" لقد كدت أفضح!"

" لم يكتشفا شيئاً حتى الآن، يجب أن تكون شاكراً لأن فرصة أخرى سنحت لك للخروج من المأزق الذي أوقعت نفسك فيه!"



في أليريا، تابعت جوليا استجوابها:" بما أن آلي لم تكن طليقة جون، فكيف تفسر لي وجود هذه الملابس الكثيرة والتي لم يلبس أي منها إلى الآن!؟"

قال بطول أناة:" لأنني اشتريت تلك الملابس جميعها لك! ولم تكن يوماً ملكاً لآلي"

" سؤال خطر في بالي للتو، تلك الغرفة هل هي حقاً غرفة أختك؟"

" لا، لقد جهزتها خصيصاً لك!"

هزت رأسها وقالت:" هذا يفتح باباً لطرح ملايين الأسئلة، مثلاً كيف وجدت صورة آلي في أحد الأدراج!؟"

قال وقد بدأ ينفذ صبره:" لقد وضعتها عمداً كي أكمل خطة جون!"

" لماذا......"

" كفى جولي، يكفي أسئلة عن الماضي، ولنفكر بمستقبلنا الذي سيجمعنا قريباً ببعضنا!"

احمر وجهها وقالت:" أنا..."

قاطعها رنين هاتف آليك الخليوي....

رد عليه آليك باقتضاب:" فورد يتكلم!"

وصل إليه صوت ملهوف عبر هاتفه:" آليك! آليك ساعدني!"

قال متأففاً:" ماذا تريدين آليسا!؟"

مع أنه كان يعلم بأن هذا الأمر كفيل بأن يجعلها تحزن، لكنه لم يهتم بذلك، فهو لا يناديها باسمها الكامل إلا إذا كان غاضباً منها بطريقة لا تقبل الصفح! وهذا ما كان نادر الحدوث...

" آليك تعلم أن لا دخل لي في الأمر!"

" لست في مزاج يسمح لي بالثرثرة معك!، فتكلمي بسرعة!"

" حسناً، خرجت جوليا منذ عدة ساعات، ولم تعد حتى الآن، وجون حائر في أمره ولا يعلم ما العمل، فوالديه عادا قبل قليل ويطلبان رؤيتها..."

" وما دخلي أنا في الموضوع؟؟؟"

" أرجوك ساعدني، ألم ترها اليوم؟"

" هل جننت آليسا؟؟، أنا في أليريا فكيف لي أن أراها يا غبية!"

" أعذرني، فأنا مشوشة الذهن حالياً، لكن أرجوك، أخبرني ما العمل؟، أنا خائفة حتى الموت، وجون يعتقد أنها آذت نفسها!"

قال بهدوء:" لم يعد هناك داع لإخفاء الأمر!"

قالت بذعر شديد:" ما الذي حصل؟؟"

" لقد جئت إلى أراليا قبل قليل، وعندما كنت أمشي بسيارتي......"

" ما الذي حدث؟؟"

" وجدت جثة ممدة على الأرض في منتصف الطريق!"

أحست بأن قلبها سقط من هول ما سمعت، وبعد مدة قالت بصوت لا يكاد يسمع:" جثة من؟؟؟"

" جثة جوليا براون بالتأكيد!" وقطع الاتصال، لكنها لم تعلم بذلك، لأنها هاتفها سقط قبل ذلك.... وسقطت على الأرض خلفه..

" جوليا؟؟، ماتت؟؟؟، لا أصدق!"

ثم انخرطت في بكاء مرير يقطع القلوب..



قالت عاتبة:" ما الذي فعلته آليكسي؟؟، لابد أنها تبكي الآن!"

" فلتبكي، وكأن الأمر يهمني!"

" لكنه يهمني أنا!، فقد كنت أقسو كثيراً على أختك المسكينة!"

مسكينة!؟، ليست مسكينة وإلا لما أحبت جون"

" وما الذي يعيب جون؟؟"

" كل شيء، إلا أن شيئاً واحداً يشفع له!"

قالت حانقة:" وما هو؟؟"

" أنه أخوك أنت!"

ضحكت بفرح وقالت:" أيها المراوغ"

" ما رأيك بـ....."



وجدها جون بعد ساعة كاملة تبكي، فهتف بذعر قائلاً:" آلي ما الذي حدث؟"

نظرت إليه ثم عادت تبكي من جديد...

" حبيبتي لا ترعبيني أكثر، ما الذي حدث!؟"

قالت من بين دموعها:" لا استطيع أن أخبرك بـ..."

" تكلمي!"

" جوليا...."

" ما بها؟؟؟"

" لاشيء في العالم!"

التفتا ناحية الصوت...

فغرت فاهها ثم قالت بلهجة من رأى شبحاً:" جو..جوليا؟؟؟؟"

أجابت ضاحكة:" نعم جوليا بشحمها ولحمها تقف أمامك آلي!، بالمناسبة أنا أعتذر عن الكلام السيء الذي وجهته لك من قبل!"

أجابت ضاحكة:" نعم جوليا بشحمها ولحمها تقف أمامك آلي!، بالمناسبة أنا أعتذر عن الكلام السيء الذي وجهته لك من قبل!"

اندفعت آلي نحوها معانقة وهي تصيح بفرح:" حمداً لله على عودتك إلينا!"

جون الذي كان في آخر القاعة نظر إلى آليك وقال بهدوء:" هل لك أن تفسر لي سبب حضورك مع جوليا بهذا الشكل!؟"

تشابكت النظرات ثم أجاب ببرود شديد:" لن أفسر لك شيئاً، لكن يسعدني أن أزف إليكما نبأ خطوبتنا أنا وجوليا!"

وقفت جوليا متحدية، منتظرة أي احتجاج أو اعتراض قد يصدر عن جون أو آلي، لكن ولدهشتها الشديدة ابتسم، ابتسم جون ابتسامة واسعة ثم قال بفرح صادق:" تهاني القلبية لكما، وبما أنكما ستتزوجان كما توقعت فسأخبركما بـ...."

قالت جوليا باستغراب:" توقعت؟؟"

" أجل، وسأخبركما بالسبب الحقيقي الذي من أجله دبرت عملية اختطافك يا عزيزتي، لم يكن السبب جوليان، فلطالما كرهت ذلك الوغد منذ صغرنا، فعلى الرغم من أنه لا يكبرني سوى بعامين، إلا أننا لم نستطع أن نتصادق يوماً، السبب الحقيقي ببساطة هو أنني أحببت آلي أخت صديقي، فقلت لنفسي، بما أنك أختي الحبيبة، وآليك صديقي العزيز، فلم لا أزوجكما بطريقة رومانسية، فأجعلكما تحبان بعضكما بطريقة لا تبدو مدبرة مني، ولذلك فعلت ما فعلت و......"

تصاعدت دماء الغضب الحمراء القانية لتصبغ وجهها بلون قاني، فسكت جون لما رأى مبلغ ما أصبحت عليه أخته من غضب...

أمسكها آليك من كتفيها وقال مهدئاً:" حبيبتي فكري بالجانب الحسن من الأمر، فلولا جون ذو العقل الصغير لما تعارفنا وأحببنا بعضنا وأصبحنا على أبواب الزواج!"

صاحت حانقة:" لكن....."

" لكن لا شيء جولي، اهدئي وانسي الأمر برمته!"

" حسناً، إن كان الأمر كما تقول فلا بأس!"

" هل أنت هادئة تماماً عزيزتي؟"

" أوه أجل!"

كان طوال الوقت هادئاً لم يفقد أعصابة ولا مرة، لكن ما أن اطمئن إلى هدوء جوليا حتى اتجه إلى جون بوجه جامد خال تماماً من التعبير، ما أن اقترب منه حتى وجه لكمة قوية جداً إليه بغتة، ثم عانقه وقال مبتسماً:" جون، أنت حقاً صديقي الوفي!"
الخاتمة



سأل جون مذعوراً:" أين عساي أجدها؟"

" لا تقلق لابد أن تعود قريباً، فهي تعلم بأن والديك سيحضران بعد قليل!"

" وهذا ما أخاف منه، أن تؤذي نفسها بطريقة أو بأخرى كي يكتشف والديّ ما فعلته!"

" من غير الممكن أن تكون جوليا بهذا الحقد، فلننتظر ونرى، وما أدراك لعلها ذهبت لتشتري هدايا لوالديك!"

قال بشك أكبر:" ربما ربما!"

صرخة ثاقبة انطلقت من جهة البوابة:" لقد عدنا حبيبي!"

قال جون بغباء من أثر الصدمة:" هذا ما أراه!"

اندفعت أمه لتعانقه قائلة:" لقد اشتقت إليكما يا عزيزيّ، ( والتفتت نحو آلي ) أنت رائعة يا عزيزتي، تماماً كما توقعتك، بل أكثر من ذلك بكثير!"

"هذا لطف منك ليدي روز!"

"لا تنادني بهذا اللقب فأنت من العائلة الآن!"

ابتسمت وظلت صامتة..

دخل ريتشارد ليسلم على ولده وخطيبة ابنه...

" أين طفلتي الصغيرة؟؟؟"

ابتلع جون ريقه ثم قال بصعوبة:" إنها نائمة!"

" أيقظها بسرعة لأراها فقد اشتقت إليها كثيراً"

" لكن يا أبي، إنها متعبة ونامت منذ وقت قصير، لذلك لا أريد أن أزعجها!"

" وما الذي جعلها تبقى مستيقظة إلى هذا الوقت!"

" لقد أقامت سيليا حفلة عيد مولدها البارحة، وبالطبع ذهبت جوليا إليها وسهرت معها طوال الفجر!"

قالت روز:" عيد ميلاد سيليا أقيم قبل 3 أشهر!"

قال جون ضاحكاً:" أوه لقد نسيت!، كما تعلمين كثرة المناسبات تربكني حتى لم أعد أستطيع التفريق بينها!"

ضحك ريتشارد وقال:" لا تدعي الجهل، فلطالما كنت كوالدك، اجتماعياً وقوي الذاكرة!"

اغتصب ضحكة وقال:" بصراحة لا أدري ما كنه الحفلة التي أقامتها سيليا البارحة!"

قالت روز مقترحة:" ما رأيك أن نستريح قليلاً ريتشارد ريثما تصحو جوليا من نومها!؟"

" نعم الاقتراح!"

و ما أن صعدا إلى الأعلى حتى تنفس جون الصعداء وقال:" لقد كدت أفضح!"

" لم يكتشفا شيئاً حتى الآن، يجب أن تكون شاكراً لأن فرصة أخرى سنحت لك للخروج من المأزق الذي أوقعت نفسك فيه!"



في أليريا، تابعت جوليا استجوابها:" بما أن آلي لم تكن طليقة جون، فكيف تفسر لي وجود هذه الملابس الكثيرة والتي لم يلبس أي منها إلى الآن!؟"

قال بطول أناة:" لأنني اشتريت تلك الملابس جميعها لك! ولم تكن يوماً ملكاً لآلي"

" سؤال خطر في بالي للتو، تلك الغرفة هل هي حقاً غرفة أختك؟"

" لا، لقد جهزتها خصيصاً لك!"

هزت رأسها وقالت:" هذا يفتح باباً لطرح ملايين الأسئلة، مثلاً كيف وجدت صورة آلي في أحد الأدراج!؟"

قال وقد بدأ ينفذ صبره:" لقد وضعتها عمداً كي أكمل خطة جون!"

" لماذا......"

" كفى جولي، يكفي أسئلة عن الماضي، ولنفكر بمستقبلنا الذي سيجمعنا قريباً ببعضنا!"

احمر وجهها وقالت:" أنا..."

قاطعها رنين هاتف آليك الخليوي....

رد عليه آليك باقتضاب:" فورد يتكلم!"

وصل إليه صوت ملهوف عبر هاتفه:" آليك! آليك ساعدني!"

قال متأففاً:" ماذا تريدين آليسا!؟"

مع أنه كان يعلم بأن هذا الأمر كفيل بأن يجعلها تحزن، لكنه لم يهتم بذلك، فهو لا يناديها باسمها الكامل إلا إذا كان غاضباً منها بطريقة لا تقبل الصفح! وهذا ما كان نادر الحدوث...

" آليك تعلم أن لا دخل لي في الأمر!"

" لست في مزاج يسمح لي بالثرثرة معك!، فتكلمي بسرعة!"

" حسناً، خرجت جوليا منذ عدة ساعات، ولم تعد حتى الآن، وجون حائر في أمره ولا يعلم ما العمل، فوالديه عادا قبل قليل ويطلبان رؤيتها..."

" وما دخلي أنا في الموضوع؟؟؟"

" أرجوك ساعدني، ألم ترها اليوم؟"

" هل جننت آليسا؟؟، أنا في أليريا فكيف لي أن أراها يا غبية!"

" أعذرني، فأنا مشوشة الذهن حالياً، لكن أرجوك، أخبرني ما العمل؟، أنا خائفة حتى الموت، وجون يعتقد أنها آذت نفسها!"

قال بهدوء:" لم يعد هناك داع لإخفاء الأمر!"

قالت بذعر شديد:" ما الذي حصل؟؟"

" لقد جئت إلى أراليا قبل قليل، وعندما كنت أمشي بسيارتي......"

" ما الذي حدث؟؟"

" وجدت جثة ممدة على الأرض في منتصف الطريق!"

أحست بأن قلبها سقط من هول ما سمعت، وبعد مدة قالت بصوت لا يكاد يسمع:" جثة من؟؟؟"

" جثة جوليا براون بالتأكيد!" وقطع الاتصال، لكنها لم تعلم بذلك، لأنها هاتفها سقط قبل ذلك.... وسقطت على الأرض خلفه..

" جوليا؟؟، ماتت؟؟؟، لا أصدق!"

ثم انخرطت في بكاء مرير يقطع القلوب..



قالت عاتبة:" ما الذي فعلته آليكسي؟؟، لابد أنها تبكي الآن!"

" فلتبكي، وكأن الأمر يهمني!"

" لكنه يهمني أنا!، فقد كنت أقسو كثيراً على أختك المسكينة!"

مسكينة!؟، ليست مسكينة وإلا لما أحبت جون"

" وما الذي يعيب جون؟؟"

" كل شيء، إلا أن شيئاً واحداً يشفع له!"

قالت حانقة:" وما هو؟؟"

" أنه أخوك أنت!"

ضحكت بفرح وقالت:" أيها المراوغ"

" ما رأيك بـ....."



وجدها جون بعد ساعة كاملة تبكي، فهتف بذعر قائلاً:" آلي ما الذي حدث؟"

نظرت إليه ثم عادت تبكي من جديد...

" حبيبتي لا ترعبيني أكثر، ما الذي حدث!؟"

قالت من بين دموعها:" لا استطيع أن أخبرك بـ..."

" تكلمي!"

" جوليا...."

" ما بها؟؟؟"

" لاشيء في العالم!"

التفتا ناحية الصوت...

فغرت فاهها ثم قالت بلهجة من رأى شبحاً:" جو..جوليا؟؟؟؟"

أجابت ضاحكة:" نعم جوليا بشحمها ولحمها تقف أمامك آلي!، بالمناسبة أنا أعتذر عن الكلام السيء الذي وجهته لك من قبل!"

أجابت ضاحكة:" نعم جوليا بشحمها ولحمها تقف أمامك آلي!، بالمناسبة أنا أعتذر عن الكلام السيء الذي وجهته لك من قبل!"

اندفعت آلي نحوها معانقة وهي تصيح بفرح:" حمداً لله على عودتك إلينا!"

جون الذي كان في آخر القاعة نظر إلى آليك وقال بهدوء:" هل لك أن تفسر لي سبب حضورك مع جوليا بهذا الشكل!؟"

تشابكت النظرات ثم أجاب ببرود شديد:" لن أفسر لك شيئاً، لكن يسعدني أن أزف إليكما نبأ خطوبتنا أنا وجوليا!"

وقفت جوليا متحدية، منتظرة أي احتجاج أو اعتراض قد يصدر عن جون أو آلي، لكن ولدهشتها الشديدة ابتسم، ابتسم جون ابتسامة واسعة ثم قال بفرح صادق:" تهاني القلبية لكما، وبما أنكما ستتزوجان كما توقعت فسأخبركما بـ...."

قالت جوليا باستغراب:" توقعت؟؟"

" أجل، وسأخبركما بالسبب الحقيقي الذي من أجله دبرت عملية اختطافك يا عزيزتي، لم يكن السبب جوليان، فلطالما كرهت ذلك الوغد منذ صغرنا، فعلى الرغم من أنه لا يكبرني سوى بعامين، إلا أننا لم نستطع أن نتصادق يوماً، السبب الحقيقي ببساطة هو أنني أحببت آلي أخت صديقي، فقلت لنفسي، بما أنك أختي الحبيبة، وآليك صديقي العزيز، فلم لا أزوجكما بطريقة رومانسية، فأجعلكما تحبان بعضكما بطريقة لا تبدو مدبرة مني، ولذلك فعلت ما فعلت و......"

تصاعدت دماء الغضب الحمراء القانية لتصبغ وجهها بلون قاني، فسكت جون لما رأى مبلغ ما أصبحت عليه أخته من غضب...

أمسكها آليك من كتفيها وقال مهدئاً:" حبيبتي فكري بالجانب الحسن من الأمر، فلولا جون ذو العقل الصغير لما تعارفنا وأحببنا بعضنا وأصبحنا على أبواب الزواج!"

صاحت حانقة:" لكن....."

" لكن لا شيء جولي، اهدئي وانسي الأمر برمته!"

" حسناً، إن كان الأمر كما تقول فلا بأس!"

" هل أنت هادئة تماماً عزيزتي؟"

" أوه أجل!"

كان طوال الوقت هادئاً لم يفقد أعصابة ولا مرة، لكن ما أن اطمئن إلى هدوء جوليا حتى اتجه إلى جون بوجه جامد خال تماماً من التعبير، ما أن اقترب منه حتى وجه لكمة قوية جداً إليه بغتة، ثم عانقه وقال مبتسماً:" جون، أنت حقاً صديقي الوفي!"


واثقة الخطى غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس