عرض مشاركة واحدة
قديم 26-04-12, 11:16 AM   #2

morano

نجم روايتي وعضو فعال في منتدى صحة ورشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية morano

? العضوٌ??? » 64570
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,631
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » morano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond reputemorano has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بسم الله نبدء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبضات القلب.. همسات الروح..صديقاتي ومسامرات أفكاري


اشتقت لكم بلا قياس للاشتياق.. شيء يتجاوز قياسات الشوق المحدودة.. اشتقت لأيام نقاشاتنا وتواصلنا الدافئ الحميم

اشتقت لحمائم أرواحكم تحلق بين سطوري..اشتقت لوقع خطواتكم على دفق شراييني

اشتقت لتواصل قلوبكم مع روحي المولعة باسم كل واحدة منكم

لكل واحدة منكم مكانها الأثير الذي لا يزاحمه عليها أحد..

لكل اسم من أسمائكم حكاية ود ضربت بجذورها إلى أقصى عروق قلبي

لا حرمني الله منكم ومن مودتكم ومحبتكم وتواصلكم

.


.

هأنا أعود.. عدنا.. والعود أحمد
لا أعلم إن كنت أعود بشيء أفضل أو أسوأ..ولكن بالتأكيد أعود بكل الحب والمودة التي لا حدود لها
أعود لكم بخليط فكري وعاطفي عاصف...أعود لكم بـ "بين الأمس واليوم"
ابنتي الثالثة التي أخذت من روحي وتفكيري الكثير
قد تعجب البعض.. وقد لا تعجب الآخرين..وهكذا حال كل عمل إنساني: نقصه أكثر من كماله
ولكن رجائي الحار ألا يقارنها أحد بأختيها الأكبر منها.. حتى وإن رأيتم أنها هي الأفضل أو الأسوأ بينهما
لكل رواية ظروف.. ولكل رواية أحداث وشخصيات وروح
هاجموها هي بذاتها.. دللوها هي بذاتها.. انتقدوها هي بذاتها.. امتدحوها هي بذاتها..[/CENTER]

تعلمون أنني أرحب بالقدح قبل المدح.. لكن مقارنتها بعمل اكتمل وانتهى ليس من الموضوعية في شيء





















"بين الأمس واليوم"

سأقول فقط أني كتبتها عن عشق لما أكتب.. وأنا هكذا دائما: عاشقة أبدية للكتابة.. وروحي دائما مخلصة لما أكتب

فهذا الولع بسكب الكلمات يحتويني.. ويغذيه تواصلكم الرائع وتذوقكم الرفيع لما أكتب وتوجيهه وتصويبه

منذ أن انتهيت من "أسى الهجران" لم أتوقف عن الكتابة..أحيانا في اليوم لا أكتب إلا سطرين

لكن لا يمكن أن أتوقف عن ممارسة هذا العشق الأزلي

أتمنى وأنتم تقرؤون أن تشعروا برائحة هذا الوله المصفى يعبق بين سطوري..

كان لدي الكثير من الأفكار.. وكنت قد بدأت قبل أن أنتهي من أسى الهجران بفكرة رواية تاريخية عن تاريخ قطر منذ أواخر القرن الثامن عشر

ولكن هذه الفكرة احتاجت كثير من المراجع والدقة

فوجدتني أنزلق لفكرة أخرى تدور الأحداث فيها بين الأمس واليوم..أحداث حدثت في الأمس وبقي أثرها لليوم


بقي الأثر فيها مشنقة يُنصب عليها أبطال الرواية ومشاعرهم وتصرفاتهم

الشخصيات عديدة.. لا يوجد لدي البطل الأوحد بمعناه المجرد
قد يزداد ظهور بعض الشخصيات وفقا لمقتضيات الحدث وأهميته ليس إلا
اليوم سنتعرف على عائلة واحدة فقط .. ثم نتعرف على البقية تدريجيا
.
.
هذه الرواية أخص بها منتدى xxxxx حصريا
وأعتذر بشدة وعمق لكل صديقاتي الأثيرات الغاليات في المنتديين الأخريين اللاتي كن خلفي بكل حماس وإخلاص ومحبة
سامحنني إن لم أستطع أن أتواصل معكم هناك
ومطلقا ليس لنقص في معزتكم المتعاظمة في روحي ولا لاشتياقي المتزايد لكم
ولكن لم يعد بي طاقة فكرية للقفز بين عدة منتديات
قررت أن أستقر حيث أشعر بالراحة والاحتضان والاحتواء والتبادل الفكري الراقيمنتدى xxxxx الثقافي
وأتمنى أن أراكم جميعا حولي هنا قريبا
فالانترنت فضاء مفتوح.. لا يحد التواصل فيه أي حواجز أو قيود
.
.
أعترف لكم أني جبنت كثيرا عن إنزال القصة
وساوس.. خوفا ألا تليق بمكانتكم الشامخة عندي..
خوفا من العودة لدوامة الكتابة والضغط والتنزيل وخصوصا أني مازلت أكتب الرواية
ولكني فوجئت بجنوني يستحكم هذا الصباح.. حاولت مقاومته كثيرا
ولكنه انتصر أجبرني أن أفتح ذراعي "بين الأمس واليوم" لكم.. علكم تفتحون أذرعتكم لها
وتحتضنونها بدفق مشاعركم وفكركم واحتواءكم
سيكون لقاءنا 3 مرات أسبوعيا صباحا مبكرا إن شاء الله
الأحد والثلاثاء والخميس
وللعلم الأجزاء طويلة لحد ما.. أي 3 أجزاء أسبوعيا توازي 7 إلى 9 أجزاء مما كنت أنزله يوميا سابقا.
ولكن هذا الأسبوع فقط ستكون لقاءاتنا مسائية
.
.
افتحوا قلوبكم الأنقى وأحضانكم الأدفأ
واستقبلوا "بين الأمس واليوم" في جزئها الأول
اللهم أعطنا من خير هذا المجلس وإكفنا شره
.
قراءة ممتعة مقدما
.
لا حول ولا قوة إلا بالله
.
.
.

بين الأمس واليوم






















دروب هذه الحياة المتشابكة والمتعرجة

فوضى الأفعال والكلمات

ثــم.. طريق اللا رجوع!!!







قد تتصرف تصرفا ما.. ثم لا تستطيع التراجع عنه أو رأب صدعه

أو قد تتفوه بكلمة ما.. ثم لا تستطيع درء أوجاعها وكبت سمومها





فانتبه للقلوب التي ستطأها بقدمي أفعالك أو حروفك

فالسنوات ستمر.. وستبقى أنت وماصدر عنك من قول أو فعل مشنوقين

بين ماض لم ينته.. وحاضر مضطرب.. ومستقبل مجهول

فهل أنت مستعد لكل هذا؟!!!









منتدى xxxxx الثقافي


قبل أربع سنوات...




"تكفى يبه.. تكفى..

طالبك طلبة.. طالبك ماتخليها تدخل ذا الكلية"





نبرة باردة صارمة تفيض صقيعا مدروسا: أظني إني عادني حي.. وشورها في يدي

وأنا قلت لها إذا جابت ذا النسبة .. بأخليها تدخل اللي هي تبي





ينهار على ركبتيه..وينكب على يد والده يقبلها.. ويهمس باستجداء موجع.. موجع حتى عنان السماء..

موجع حتى نهايات الوجع الموغلة في اليأس والألم والتشبث بمعاني رجولته البدوية الغالية:

تكفى يبه لا تخليها تفضحنا.. تكفى..

والله ماعاد أطلب منك شيء في عمري كله

بس لا تردني.. تكفى.. تكفى

طالبك يبه.. طالبك طلبة

يبه تكفى.. ما تهمك سمعتنا بين الناس؟!!















والده ينتزع يده بحدة وهو يحترق ألما لهذا الجاثي المبعثر عند قدميه.. يود أن ينتزعه من الأرض ليزرعه بين النجوم.. أن يمحي نظرة الإنكسار الذابحة في عينيه فهو الذي علمه ألا ينكسر ولا ينحني ولا يتردد..

تركه جاثيا في مكانه وابتعد عنه ليهمس بثقة صارمة.. مرعبة.. نبرة من لا يهمه في الحياة سوى قناعاته هو:

أنا ما يهمني حد

وهي بتدخل اللي تبي

ولا حدن بقاهرها وأنا رأسي يشم الهوا










منتدى xxxxx الثقافي

كسره..

كَــسَــرَه..

كَــــــــسَــــرَه!!

كان الشرخ الأول.. والأضخم بينهما!!

كان حدثا فارقا بين أحداث فارقة مرت.. وأحداث فارقة أخرى ستمر!!

ولكنه كان وجعا صِرفا صافيا لكليهما

وإن صرّح أحدهما بوجعه حتى البكاء

وأنكره الآخر حتى النسيان!!!



















************************


منتدى xxxxx الثقافي

منتدى xxxxx الثقافي

قبل واحد ثلاثين عاما

عالم غير العالم

ودنيا غير الدنيا

وبشر غير البشر










بحر ممتد.. وشاطئ عذب.. وأحلام تبدأ : لـتنمو.. أو لـتُـنحر!!



يجلسان على بحر منطقة دخان.. شابان غضان.. للتو يعبران حاجز التاسعة عشر عاما

يفرق بينهم الأصل والقبيلة

ويجمع بينهما الفقر والصداقة والرجولة

الكثير منها ثلاثتها

كثيرٌ من الفقر

وكثير من الصداقة

وكثير من الرجولة!!!
















"زايد.. هونها وتهون يأخوك"



" قهرتني ياخليفة.. قهرتني"



خليفة بشبح ابتسامة: أبي أدري بس وش عايبك فيها..لسانها طويل



يبتسم زايد وهو ينظر للأفق خلف البحر الرائق: مهرة ياخليفة مهرة.. مهرة محدن عسفها



يبتسم خليفة: وانتي اللي تبّي تعسفها مع هالويه..؟؟!!



زايد يلتفت له بحدة.. ويهمس بغضب خفيض: وش فيه وجهي يابو وجه أنت؟!!



خليفة يهمس بنبرة حذر: تبي الصج وإلا ولد عمه؟!!



زايد بغضب مكتوم: خليفوه خلصني قدام أعصب



خليفة يبتسم وهو يلمس قفاه بحركة مقصودة: لا يأخوك كله ولا تعصب.. توني ماسلمت من تعصبيتك المرة اللي فاتت



زايد بذات الغضب المكتوم: تبي تقعد تغزل فيها وأسكت لك



خليفة يضحك ضحكته المجللة المغلفة بصفاء روح ما لوثتها المدنية: وأنا شعرفني إنها حبيبة القلب



زايد بغضب أكبر: هي أو غيرها.. احشم الناس اللي أنت جايهم



خليفة مازال يضحك ذات ضحكته التي تمنى زايد ألا تنطفئ من حياته يوما:

وهي ليه ماتغطي ويهها مثل باقي حريمكم.. أعرفكم تغطونهم من 12 سنة..

هذي صارت بقرة وهي كاشفة ويهها وتدور ببخنقها







زايد يلتفت ناحيته بحدة مهددة.. وخليفة يقفز ويبتعد عنه وهو يهمس بمرح: خلاص السموحة السموحة

هدي هدي خل نتفاهم

أنت الحين من جدك تبي تتزوج هالشمحوطة المزيونة اللي أطول منك يالقرد؟؟







زايد يحاول أن يهدأ: إيه.. وش فيها؟!! ولاعاد تقول المزيونة فقعت عيونك الثنتين

وقرد في عينك.. الرجال مخابر مهوب مناظر

وإلا يمكن بتقول لي مثل ماهي قالت لي.. إنه إبي كان راعي إبل عندهم قبل سنين.. وهي ماتزوج ولد الراعي







خليفة يبتسم بخبث : يمكن.. ليش لأ؟!!



زايد يعود للغضب الممزوج بكرامته المهانة هذه المرة: خليفة لا تقهرني مثلها..

أنت أكثر واحد عارف إنه إبي كان ضام حلالهم مع حلالنا.. يعني حن اللي متفضلين عليهم

لأنه إبيها جابها على كبر..وماعنده غيرها ولا يقدر على الأبل.. فأبي مساعدة منه كان مخلي حلالهم مع حلالنا

يعني سالفة الراعي ذي ما أدري من وين جابتها اللي ما تستحي؟؟









خليفة يهمس بهدوء يحاول به امتصاص غضب زايد: هذا أنت قلتها بنفسك.. يعني زود على أنها أنكرت فضلكم عليهم

تسبك وتقول ياولد الراعي.. يعني خلتكم إنكم جنتو ترعون عندهم وجنها هي بنت الشيخ

مع إن هذا موب صحيح والناس كلهم عارفين.. وش تبي فيها؟؟ هذي ناكرة يميل







زايد بألم شفاف.. شفاف.. شفاف.. مغرق في الشفافية وكأنه يحدث نفسه المتيمة في هواها:

كبرت قدام عيني.. وكل يوم يزيد غلاها.. لين ماعاد لغلاها محل

أحبها ياخليفة.. أحـــبــهــا







خليفة ببعض غضب: حبتك قرادة.. قول آمين.. خلها تولي



زايد بذات الألم الشفاف: تدري ياخليفة: لو أنا أخطبها من إبيها.. صدقني بيوافق علي على طول.. إبيها شايل همها عدا أنه يعزني واجد

تخيل إني تيك المرة يوم أنت شفتها ضربتها قدامه.. وهو ماقال شيء لأنه يدري إنها غلطانة

بس أنا كنت أبي أشوف رأيها قبل.. هذي بنية يتيمة.. وماعندها أم ترد لها الشكيا

ويمكن أحلامي صورت لي إنه يمكن في قلبها نفس اللي في قلبي

صدمتني بقسوتها.. ما تخيلتها كذا











خليفة يحاول أن يتكلم بمنطقية: زين خلنا من إنها تبيك أو ما تبيك

أنت واحد طفران.. ماعندكم إلا ذا الابل اللي أصلا كلت اللي وراكم وجدامكم





زايد بهدوء: جماعتنا كثير منهم مثلنا.. وش حن عايشين عليه إلا على ذا الابل؟!!



خليفة ينظر للبعيد: والله يازايد أنت والابل.. مثلي أنا والبحر والسمج

مالقينا فايدة.. لا تعليم تعلمنا ولا فلوس حصلنا

ثم همس بما يفكر به منذ وقت وكان ينتظر الوقت المناسب لمصارحة زايد به: زايد امش معاي للدوحة

الشباب هناك يقولون خير ربي.. الشغل وايد.. وفيه مدارس العصر

الناس كلهم راحوا للدوحة ماعاد باقي الا احنا اللي ساكنين في مناطق برع (برا) الدوحة.. وش ناطرين؟؟

خل نشتغل الصبح وندرس العصر.. وبعدين احنا درسنا عند الكتاتيب ونعرف نقرأ ونكتب زين.. يعني بنطوف لنا كم صف













زايد يهمس بخفوت كأنه يخاطب نفسه والفكرة تدخل إلى رأسه وتسيطر.. فلطالما كان ينفذ ما يقتنع به دون تردد: ليش لا..؟؟






بعد ذلك بشهرين





بيت قديم مُستأجر فيما يعرف اليوم بمنطقة الأسواق

بالقرب من سوق واقف





يدخل بتثاقل كأن أقدامه مغروسة في الأرض ..يعاني نزعها.. ليعاود غرسها مرة أخرى..

يلقي غترته على السرير الحديدي المفرد

ليلقي فوقه بأشلاء جسده الممزق ذهولا وألما

أي هم هذا؟!!

أي ألم يمزق روحه الشابة بمناجله المسمومة الصدئة؟!!











خليفة الذي كان يكتب واجبه أزاح الدفتر جانبا وهمس لزايد بقلق: زايد أشفيك؟؟



زايد يــنـــزف.. يـــنـــزف..

يشعر أنه لابد أغرق الأرض بنزيف روحه

همس وكأنه يتقيأ الوجع:







مـزنـة...... تــزوجـت


منتدى xxxxx الثقافي


" آه يامزنة.. آآآآآآآه

أما آن لك أن تقتربي

مزنة ياحلمي الذي حلمت به حتى ملَّ الحلم مني

يا أبجديات الحلم التي ماعرفتُ يوما سواها

كيف استطعتِ أن تكوني قاسية هكذا.. ومتوحشة هكذا؟!!

أ هان عليكِ قلب زايد المتيم؟!!

أ هان عليكِ دمه المسفوح تحت قدميكِ؟!!

أ هان عليكِ أن تبعثري ما بقي من روحه المعلقة بأهداب عينيك؟!!

هل سيحبك هو كما أحبك أنا؟!!


هل ستشرق شمسه مع ابتسامتكِ؟!!

هل سيهذي باسمكِ كما أفعل؟!!
هل ستغرد روحه إن وصلت همساتكِ إلى أطراف سمعه حتى لو من بعيد؟؟
تعبت من الآهات.. تعبت
ماعادت آهات.. بل سهام تنغرز في روحي الثكلى لتبكي على مابقي من أطلالكِ
وداعا يا حلمي.. وداعا

وداعا يا مزنة !! "
























بعد أقل من عام




زايد يأخذ خليفة من عمله على سيارته الجديدة GMC موديل 1980



خليفة يلتفت له وهو يهمس بحماس حقيقي: ها بشر؟؟.. وافقت عليك ؟؟



زايد يقلب شفتيه وهو يثبت يديه على المقود ويهمس بحياد: لا



خليفة يهمس بغضب عميق: إش عندها ذي.. أرملة وعندها ولد.. لا وويه نحس بعد.. ريلها مات وهي حامل

على شنو شايفه حالها؟؟!! أنت بس اللي معطيها ويه!!

أنت الحين ماشاء الله وضعك صار زين واستأجرت بيت في الدوحة

تزوج زايد.. تزوج شيختها اللي تسواها وانساها.. هي الخسرانة









زايد يهمس بثبات وعيناه تبحران.. تبحران: ماحد عندي يسوى أم امهاب



خليفة باستغراب: نعم؟؟ شنو اسم ولدها؟؟



زايد بهدوء موجوع: امهاب اللي المفروض يكون ولدي أنا..

مُهاب على قولت مدرسين العربي.. هي اللي اختارت ذا الاسم لولدها.. من يومها وهي غير وتفكيرها غير





خليفة يبتسم: بصراحة اسم غريب وايد.. بس حلو

ثم يردف في محاولة لإبعاد زايد عن أفكاره المرة: و على طاري مدرسين العربي.. ترا المدير يقول مستوانا متقدم وايد على مستوى اللي معنا

نقدر ندرس سادس هالصيف ونطلع أول إعدادي مع فتح المدارس

وندرس ثاني اعدادي الصيف الياي












بعد عدة أشهر




صفوف مدرسة قديمة.. كانت جديدة في حينه.. شباب صغار مثقلين بالحلم يجاورهم شيوخ مثقلين بالأمل..

وشتان بين حلم باللحاق بمستقبل قبل أن يمضي

وأمل في تصحيح ماض مضى!!








خليفة وزايد يجلسان متجاورين في انتظار المدرس..زايد يتنهد ويهمس بنبرة محايدة جافة كأرض بور: خليفة أنا خلاص بأتزوج



خليفة يبتسم بسعادة حقيقية وهو يشعر بصدمة حقيقية "أ يعقل أن هذا المجنون قد شُفي من هوسه المستعصي المسمى مزنة؟!! " : وأخيرا خلصنا من خبال مزنة



زايد بابتسامة هازئة مرة.. ابتسامة أشبه بالبكاء: ماخلصنا.. هي اللي خلصت

مزنة تزوجت مرة ثانية..عيّت مني وخذت واحد مثل الأولي والله مايستاهلون ظفرها

بس شأسوي.. مالي إلا القهر!!

أنا خلاص ياخليفة بأعرس وأجيب لي بنت وأسميها مزنة.. أبي على الأقل أدعي اسمها في بيتي










" هل هذا ما أردته يا مزنة؟!!

هل هذا ما أردته؟!!

تنتقلين من أحضان رجل لأحضان آخر

لتتركي أحضاني تحتضن خيالا مرا شاردا يبعث برودة أشبه بصقيع الموت في أوصالي

ثم لتسكن هذه الأحضان المنبوذة امرأة أخرى سواكِ

يصبح أقصى أمنياتي أن تنجب هي لي مزنة..

صغيرة أهمس باسمكِ حين أناديها.. وأرى في أطيافها بعضا من أطيافكِ الهاربة"













morano غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس