عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-12, 08:09 PM   #3

*سهى*

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية *سهى*

? العضوٌ??? » 175617
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 725
?  مُ?إني » المغرب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » *سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute*سهى* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الأول


وصلت كيت إلى عملها مبكرة هذا الصباح,كعادتها في كل يوم ذلك أن المعاملات المالية الدولية تبدأ مبكرة
وتنتهي متأخرة.إنهم يعيشون ويتنفسون هذه المعاملات حتى لا يبقى ثمة مجال لأي تأملات أو طموحات أخرى لكن
كيت كانت طموحاً وطموحاً جداً.
بعد لحظات من التفكير استبعدت هذه الأفكار لتدخل مكتبها الذي كتب عليه بأحرف
مذهبة "كيت رينولدز – المعاملات المالية للأجانب" وكان مكتب سكريترتها في الخارج خاوياً,كالعادة إلى ما
بعد ساعة ذلك أن إستيل تبدأ عملها في الثامنة والنصف وككل الفتيات الطبيعيات,لاتبدي وجهها للآخرين إلا بعد نصف دقيقة.
. تساءلت كيت وهي تغلق الباب وقد قطبت جبينها,وماذا عن نفسي
أنا؟ هل أنا غير طبيعية؟ حسناً,إن أكثر النساء اللاتي في سن الثلاثين هن إما متزوجات أوأمهات أو الإثنان
معاً..أما الباقيات فهن مخطوبات و إما متخذات أصدقاء.وغير ذلك! فهن لايعدن إلى البيت كل ليلة إلى سرير
خالٍ وكتاب جيد وطير كناري يسليهن كما هو الحال معها هي وإذا هن فعلن ذلك فمكرهات.فهل معنى ذلك أنها
ليست طبيعية؟ "لابالطبع,إذ أن هنالك نساء كثيرات في العالم اخترن العيش عازبات ولم يكن في هذا أي شيء
غير عادي بالنسبة إليهن.هذا إلى جانب أن هذه كانت حياتها هي وهي لم تشأ أن تمضيها إلى جانب رجل..فهذا
من شؤونها الخاصة التي لا تعني أحداً سواها.وضعت كيت حقيبة يدها الجلدية السوداء إلى جانب مكتبها,وعلّقت
مظلتها على العلاقة في الزاوية,ثم أزاحت الستائر عن النافذة خلف كرسيها ذي المقعد المتحرك تدفقت أشعة
الشمس عندما فتحت الستائر لتعود فترتد,كاشفة عن منظر رائع للحدائق الخضراء عبر الشارع.وسرّت كيت وهي
ترى الأمطار التي انهمرت طيلة الليل وكأنها توقفت وكانت تحب أن تتناول غدائها في هذه الحدائق,هذا إذا
سمحت لها حالة الجو والعمل في المكتب,وذلك عادة,على مقعد تحت احدى الأشجار هناك.اتجهت نظراتها إلى ذلك
المقعد لتشهق مستغربة,كان هنالك على ذلك المقعد رجل كبير السن قد تمدد نائماً كما يبدو بينما غلامان
مراهقان كانا يتسللان نحوه بحركات مريبة.وراقبت المنظر بقلب يخفق هلعاً.وما لبث الغلامان أن انقضّا عليه
لتنشب معركة حامية وكان الرجل على وشك أن يتغلب عليهما عندما ا ضربه أحدهما على رأسه بشيء في يده.فترنح
الرجل ثم ما لبث أن سقط وهو يمسك رأسه. لم تضيّع كيت لحظة في التفكير,فاختطفت مظلتها عن العلاقة. ثم
ركضت خلال المكاتب التي ما زالت خالية, لتهبط السلالم خارجه من الباب الزجاجي عابرة الشارع الذي كان
الزحام فيه خفيفاً لحسن الحظ و مع ذلك فقد كانت سيارة أجرة أن تصدمها لولا أنها استطاعت التوقف وأطل
السائق برأسه من نافذة السيارة يصرخ بغضب.لكنها لم تعبأ به و تابعت طريقها عابرة شارع "ماكاري" لا
تفكر في شيء سوى نجدة هذا العجوز التعس وربما كان عليها أن تقف لتفكر في ما يمكن أن تفعله فتاة متواضعة
الطول والوزن إزاء هذين المجرمين الثائرين,
ولكن في هذه اللحظة لم يكن ثمة
مجال للتفكير, ذلك أن هذا المنظر أثارها إلى أن تفعل شيئاً ما, مهما كان الأمر. صرخت وهي تندفع إلى
الحديقة من المدخل قائلة:"كفى أيها الوغدان" وتطلّع إليها بعض المارة في الشارع ولكنهم لم يستطيعوا
رؤية ما يحدث حيث كانت الأشجار تشكل سياجاً حول الحديقة في الوقت الذي كانت تقترب فيه من تلك الشجرة
كان المجرمان ما زالا يضربان ضحيتهما الذي كان ممدداً على الأرض.صرخت بأعلى صوتها:"الشرطة.الشرطة هنا"
وتوقف الشقيان عما يفعلانه وقد تجمدا لصراخها ومنظرها وهي تندفع نحوهما وقد أدركت كيت في مابعد أن خصلاً
من شعرها الأحمر المربوط قد تناثرت مغطية وجهها مما جعلها تبدو بمظهر إحدى ساحرات حكايات الأطفال وكانت
تلوّح بالمظلة في يدها كما كان يفعل الملك هنري وهو ذاهب إلى المعركة على كل حال فقد هرب المهاجمان
تاركين إياها وحيدة مع المتشرد الذي كان ما يزال متكوما ًحول نفسه على الأرض واضعا ًيده على معدته سألته
وهي تتطلع إليه لاهثة"هل أنت بخير؟".وعندما رفع رأسه باتجاهها إليها نظرت إليه بإمعان ذلك انه لم يكن
كبير السن أبداً وبينما كان شعره الأسود مجعداً فقد كانت عيناه زرقاوين محمرتين وذقنه لم تحلق منذ ثلاثة
أيام و لم يكن يبدو متشرداً كما ظنته و كان هنالك معنى صارم خلف نظراته الثاقبة قال:"إنني أحسن".
شهقت وهي ترى الدم يتدفق من جبهته وقالت"إنك تنزف".وركعت على ركبتيها بجانبه واضعة مظلتها على العشب


*سهى* غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس