[إنجى خالد أحمد]

ها قد أنهيت الورقة الأخيرة ، السادسة حتى الآن !!
الحمد لله أن والد فؤاد تدخل بنفس طيبة قليلا ، خشيت كثيرا إذ رفعت الهاتف و ردت عليه ، صدمت حقيقة ، و لم أتوقع أن يكون بهذا الهدوء ، ظننته سيغضب ، و لكن الحمد لله ، لم أرد أن أتخيل ما كان سيحدث لها إن لم يصدقها ، أتمنى أن تكون كلماته لها صدى أكبر فى نفسها ، رغم أننى أعلم حق العلم أنها تعى كل كلماته و تفهم حرمانية ما تفعل .. أتمنى أن تجد طريقة للهرب هى و هدى .. يا رب ..
فؤاد ، إنسان قذر و أتمنى أن يضع والده عليه حارسا ..
عجبنى مشهد الأب و هو لا يريد رفع عيونه إليها ، لقد خجل من هيأتها ، و هى كذلك خجلت ، فهى تحترمه ..
وجع ، كلماتك دائما تؤثر فىّ .. حلوة الرواية و إن تتطبع بنفس طابع الحزن الكئيب ، هنا بالذات ، لا أعرف ماذا سيحدث ... بيسو أخطأت ، و لا نعرف كيف من الممكن أن تهيىء أمر تبرأتها مما تفعل ،
هل هناك بطل ؟؟؟ -سؤال عابر - .. فروايتك حتى لو لم يكن فيها بطل .. فهى حلوة ..
و إن أتى فى رأسى أثناء حديث بيسو مع الأب ، أنها تتحدث مع أخ فؤاد الأكبر مثلا ، لم أشعر أنها تحدث والده قط .. لا أعرف لماذا ..
متابعة .. معك إن شاء الله .. سكارليت أوهارا ..