عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-07, 08:30 AM   #10

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تصنعت التركيز :- لقد نسيت أمر القطط البرية ! بلى بإمكاني أن أتخيلك برفقة نمر أو أسد لا بل قطتين بريتين مفترستين أيضاً0إذاً 0لم اقتنيت هذا الحيوان الصغير ؟
- تركته لي مريضة تدعى أنيتا لاندسبوري 0
دُهشت ميمي ك- تركته؟ أتعني في وصيتها ؟
- ليس تماما كانت أنيتا بلا عائلة ن وقد طلبت مني قبل مدة قصيرة من وفاتها أن أعتني بفوفو0فوافقت 0
فكرت في كلامه :- كان باستطاعتك أن تعثر على منزل لهذا الكلب فالاعتناء به لا يعني أن تربط مصيرك بمصيره!
كان في عينيه شفقة بعثت فيها الاضطراب :- كان ذلك يعني لي 0ألم تربي حيوان أليف من قبل 0
- بلى 0 فعلت طبعاً0
- لم يبد لي أنك تحبين الحيوانات0
- بل أعشقها ! ألا تعلم أنني ناشطة في سبيل حقوق الحيوانات ! بل أنا متطرفة لأبعد الحدود 0لكن السفر المتواصل يمنع الإنسان من الاختلاط بالحيوانات0هذا كل ما في الأمر 0
- إذاً أنت تحبين الحيوانات إنما لاتودين أن تغدقي عليها مشاعرك 0
- ماذا تقصد0
- لا شيء أبداً0
سألها بفضول :- إذاً أي نوع من الحيوانات ربيت ؟
أزعجتها نظرته فتمتمت :- خفاش 0
قاطع أفكارها :- أقلت طير بريش أي نوع هو ؟
لما حملق فيها قهقهت :- قلت خفاش يادكتور !
كانت ردة فعله كلاسيكية وجذابة وعلمت أن الطبيب الصارم قلما التقى نساء يتخذن من الخفافيش حيوانات أليفة 0
أضافت :- كان خفاش صغير وقع من أحدى الثقوب في الحدران0لو أن أبي لم يحضره ولو لم نطعمه لمات بكل تأكيد0
واجهها قائلا : هذه قصة مليئة بالحب والحنان يا آنسة شكراً جزيلا لأنك رويتها لي !
اتخذت موقف عدائي من سخريته المرة :- اسمع من الواضح تماما أننا لا نتفق في أمور كثيرة أنت تجب العيش في منطقة حيث الكل يعتمد عليك أراهن أنك لم تفكر في الإجازات لأنك تفكر أن يحتاجك مريض أثناء غيابك00لم اقض في مكان فترة تزيد عن شهور قليلة 0فالعالم بأجمعة موطني يادكتور 0أريد أن أرى كل شيء وأخوض كل التجارب أستطيع أن أتخلى عن كل شيء00
ثم رفعت الذراع التي تزينها السوار وأردفت :- 00عدا عن هذه الحلي ، وصور تجمعني مع والدي 0فماذا لو لم أملك حيوان أليف ؟ لكني عشت تجارب لن تعيشها أيداولن تفهمها 0لقد خلقت أنت على هذه الصورة وخلقت أنا على هذه الصورة ! أنت أسير على هذه الجزيرة فيما نفسي تتوق للرحيل حتى أنني أكاد اشعر بوجز في رجلي 0فلنتفق على أننا لن نتفق أبداً ولنحاول أن نتعايش ما أمكننا طوال هذه الأسابيع الثلاثة فما رأيك ؟
نقل نظره بين أصابعها ووجهها ، ثم قال بصوت عميق :- أملك مرهما ً لشفاء هذا 0
تملكتها الحيرة :- لشفاء ماذا ؟
- الوخز في رجليك 0تابع سيره على الطريق المتعرجة :- هل أنت آتية ؟
صرخت :-لا أريد أن اشفي الوخز الذي في رجلي ، ألم تسمع كلمة مما قلت ؟
شعرت بأنه يستخف بها :- حقا ؟ هذا يناسبني تماما! !
وجدت برودة الدكتور مهينة فهي لم تتعود أن يقلل أحد من شأنها 00توجه نحو المنحدر وهو يقول :- يقع بيت الموظفين خلف الأشجار ونحن ، نستقبل العديد من المشاغبين الجرحى بعد منتصف الليل 0
أجابته بتجرد :- نعم دكتور ميريت 00كما تشاء دكتور ميريت 0
- أنا سعيد لهذا التحسن في سلوكك 0
تحسن ! أغمضت عيناها وقد أعياها الغضب 0أما أن هذا الرجل لا يدرك السخرية حين يسمعها وإما أن حس دعابته غريب0
فليذهب للجحيم ! لن ينجو بفعلته ! ستلقنه درساً!
ثم نظرت لظهره العريض ، ولحقت به على طول المنحدر :- أراهن أنك يادكتور لم تواجه أروع تجربة في حياة الإنسان ، برأيي في الغا0000آآآآآه!
وإذا بقدمها تزل ، فتنزلق حتى ترتطم بالأرض أخذت تصرخ وهي تسعى باهتياج شديد إلى وسيلة للخلاص 0كانت ترضى بأي وسيلة صخرة ! أم جذور ناشئة ! وما هي إلا خطوات قليلة وتسحق سحقاً0
فجأة اصتدمت بجسم صلب ، وبدافع غريزي تعلقت به بكل ما تملك من قوة 0لكنها مع الأسف جرته معها نحو الأسفل 00فراحت تصرخ حين بدت لها النهاية وشيكة مجدداً 0غير أن صراخها لم يدم إلا لثوان ، قبل أن يوقفها هذا الجسم عند حدها 0حين اختنق صراخها في داخلها أخيراً تناهت إليها شتيمة خافتة من قريب 0
بسرعة تفحصت جسمها ، واكتشفت أنها نجت بأعجوبة ، باستثناء رضة في ظهرها 0 وأخيراً فتحت عينيها فأكد لها بصرها حقيقة أن ما اصتدمت به ليس شجرة كما كانت ترجو 00بل طبيب شديد الاستياء 0بدا ساخطاً فعلاً فأجفلت وسألته بصوت ضعيف :- هل 000أنت من أمسكت يادكتور؟
حدق فيها كأنه لم يسمع مثل هذا السؤال السخيف في حياته 0
تمتمت من غير تفكير للدفاع عن نفسها :- أعتقد 000أن عيني كانتا مغلقتين 000ولكنك لم تكن ثابتاإ وإلا لما وقعت حين أمسكت برجلك !!
بدا وسيماً جداً في غضبه فهتف :- بل كنت ثابتاً ! إنما لم أتوقع أن تخلعي الجل التي أستند إليها 0وإذا بها تضحك وكادت تنتابها نوبة هستيرية
- أتظنين ذلك مضحك ؟
أفلتت منها ضحكة أخرى ، عبس في وجهها لكن تعابير وجهه لم تكن عدائية هذه المرة 0
- هل أنت بخير ؟
أومأت برأسها :- في ما خلا 000
لكن الحرارة اجتاحتها ومنعتها من المتابعة 0أحست بمشاعر لم تعجبها مطلقاً 0لم تشأ أن يتعلق قلبها برجل مقيد بجزيرة 00ولا تريد لمشاعرها أن تتحرك نحوه أنه لا يحفل بها اصطنعت الامبالاة :- دكتور 000أنا مرمية أرضا0
بقيت تعابير وجهه مضطربة وهمس بصوت أجش :- أعرف0
أحست بدوار يتملكها وما إن سمعت همساته الهادئة حتى سرت فيها قشعريرة 0
في نظراته لاحظت ما يفوق الشغف الجامح جنوناً ، كما لمست مشعر غضب عنيف 0 الغضب ! صُدمت فقد علمت أنه لم يرد لمشاعرهما أن ترى النور كحالها تماماً لم يكن هو الرجل الذي تبحث عنه ولم تكن هي المرأة التي يبحث عنها 00لكن سحراً خفياً جذبهما وأجبرهما على الانصياع كلاً للآخر 00لقد وقعت في الشرك ووقع معها 0 صرخت في سرها :- لست ضحية ياميمي بل أنت سيدة قرارك أنت امرأة بلا قيود وتعلمين أن هذا الرجل سيعميك جسداً ورمحاً حتى تعجزي عن التحرر من سلطته تعلمين أنك راحلة فلا تمنحي قلبك غلا لرجل كأبيك يتوق للمغامرات أنقذي نفسك قبل فوات الأوان0
استجمعت ما استطاعت من قوة ولجأت لشجاعتها وهتفت بصوت بالكاد يسمع :- دعني وشأني0
حاولت أن تقف 00أنما بلا جدوى إلا أنها واظبت على محاولتها ، وهي تتحدى جاذبيته بما تبقى لها منقوة0
وبسرعة ابتعد عنها مارك وجلس على الأرض ، هل كان غاضباً منها أم من نفسه ؟ كان قد أدار ظهره لها وراح يمرر يديه الاثنتين في شعره ، ثم أحنى رأسه وحاول أن يستعيد رباطة جأشه0
أحست بلمسة باردة على خدها فاستدارت لتجد الكلب وهو يتشممها ، فأجفلت وأبعدت الحيوان عنها وهي تتذمر :- لست ميتة فليبق أنفك البارد بعيداً عن وجهي 0
تمتم مارك -:- أعرف ! أقل ما يمكنني فعله هو مساعدتك 0
هل ستجرؤ على البقاء بقربه مجدداً 00هزت رأسها ثم استندت بيديها إلى الأرض ورفعت نفسها حتى كاد أن يختل توازنها 0
- أتحتاجين لأي مساعدة ؟
- لا تلمسني !
ابتعدت عنه وتعثرت :- سر في المقدمة وحسب 0
أنبأها وقع حذائه أنه بدأ يمشي بتثاقل وعندما أصبح بجانبها قال :- أنا آسف ما كان علي أن أكون فظاً معك 00
قاطعته :- معك حق 0 أنس الأمر ولنتكلم في موضوع آخر0
كادت أن تبكي فقد ظل واقفا ينظر نحوها :- اذهب 00اذهب وحسب 0
بعد برهة أمسى في مرمى نظرها فكان كل نفس تتنفسه كأنه سكين تخترق صدرها 00واشتد الثقل في قلبها وأحست بفراغ كبير 0
ياللسخافة كيف تتحكم بها مخيلتها وهي صاحبة التاريخ الحافل بالمغامرات والأعمال الشقية ؟
لن تكون عبده جميلة لأي رجل ! ولن تترك تصرف طائش يزرع الاضطراب في حياتها0
أخيرا تكلمت بصوت أجش :- عما كنا نتحدث ؟
كان مستغرق في التفكير فرفع رأسه وصرخ :- وكأني أعلم !!
ردت :- لا تصرخ في وجهي فالذنب ليس ذنبي إذا وقعت!
رفع رأسه وواجهها وبدا قريباً منها لحد مقلق :- أنت00000
وسكت وهو يصر على أسنانه 00لم تعلم ماذا أراد أن يقول لكنه بدا واضح أنه عاجز عن التعبير 00أطلق أنيناً خافتاً وهز رأسه واستعد لمواصلة المسير لكنه توقف فجأة وقد كسا الاضطراب ملامح وجهه 00أحست بالتوتر الحاد 00بعد وقت طويل ن قال بصوت خال من التعبير :- أظن 00000أنك كنت تخبرينني عن أروع تجربة في حياة الإنسان0
كتف يديه :- إذاً ياآنسة قصي علي أروع التجارب في حياتك0
لم تعرف لماذا أحست أن دموعها ستنهمر0لكنها سحقت قلبها كيف يمكن لشعور بدا منذ دقائق أن يكون غالياً على قلبها 00بلعت ريقها وقالت :- تذكرت 00كنت أٌول أرهن أنك لم تواجه ما اعتقدت 00ماأعتقد أنه أروع تجربة يعيشها الإنسان0
ثم فركت عينها بيد مرتجفة ، وهي ترجو أن يبدو الأمر كأنها تزيح خصلة عن وجهها لا كأنها تمسح دمعة00
حمدت الله أن صوتها بدا طبيعياً رغم العذاب الذي يحرق أحشاءها تابعت :- تخيل أنك تسير وسط سكون الطبيعة0 النزهة في هذه الطبيعة البدائية الخلابة هي لا شك أروع تجربة يعيشها الإنسان في الحياة0
أخذت نفس مرتجف وهي تجبر نفسها على مواجهة نظراته 0 وإذا بوميض سخرية يجتاح عينيه تدريجيا0
قال ببطء :- كلا أنت مخطئة يا آنسة باتيست0
مضى وقت قبل أن تستوعب ميمي المعاني التي يخفيها في طيات كلامه00


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس