عرض مشاركة واحدة
قديم 18-01-09, 10:14 PM   #8

سيدة نفسها
 
الصورة الرمزية سيدة نفسها

? العضوٌ??? » 15346
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 189
?  نُقآطِيْ » سيدة نفسها is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني

تنهدت هيلاري بقوة ( آه ، جيما أنت واقعية لدرجة الملل احيانا ، الا تودين الأستغراق في الأحلام بعض الشي ؟)
( أجل لكن أحلامي لا تتركز حول زعماء يونانيين يقودون سيارات ويعدونها كرموز لرجولته )
نظرت هيلاري أليها بفضول ، ( فقط للمزيد من المعلومات هل لديك أي شخص جدي في حياتك )
هزت جيما رأسها بالنفي ( لا أحد ) اعترفت ثم أضافة .
( كانوا يقولون أن النساء تسعى راء الأرتباط الجدي ولا تفكر سوى بالزوج ، لكن على ما يبدوا ان كل الرجال
الذين ألتقيت بهم يريدون دفعي الى نوع من التعهد أ الأرتباط ومازلت غير مستعده لذلك بعد ،
ربما هذا خطأ مني لكن احب ان تأخذ علاقتي وقتها ،كل خطوة بخطوة ) .
ابتسمت هيلاي ( لك كل الحق في ان كوني حذرة لقد كنت كذلك أنا أيضا ، حتى ألتقيت جيمس
وفي غضون شهر كنا مخطوبان ، لا تبعديهم جميعا يا جيما ، لربما فقدتي شيئا رائعا دون ان تدري )
ضحكت جيما ( لا ، حتى الآن ، لم أندم على شي استطيع ضمان ذلك )
ثم انحت الى الأما ( يبو أننا نكاد نصل )
بعدما نزلوا من الباص مشوا عبر الطريق الضيقه المؤدية الى القصر متخطين الحانات والمحلات التذكارية ،
يشقون طريقهم بمرح بين السيارات المتوقفه على جانب الطريق .
كانت حركة مرور السير متواصله طوال الوقت وكانت جيما تراقب سيارة سبور فخمة كحلي اللونتمر بسرعه
نصف جنونية .
( لن أدع كلام هيلاري يدخل الى عقلي ) أخبرت جيا نفسها بقوة .
( أن الطقس حار جداً ) قالت هيلاري وهم يصطفون ليدخلوا من البوابة مع مجموعة فرنسية وصلوا مع دليلهم الخاص وكانوا يتجادلون بشأن الأرقام .
( أعتقد انه يجب ان نجوب قليلا ثم نجد شيئا لنشربه )
لكن داخل البوابه ، كانت وكأنك خطوات الى عالم أخر ، اشجار وظلال , رأت جيما ان الناس يتحركون ببطء
ويتحدثون بهدوء ، وكأنهم يحترمون حقيقة وجودهم في احد الأمكنه الأكثر قدما على الأرض .
بعد موافقه متبادله قرروا عدم الألتصاق بأي شخص غريب , وبدلا من ذلك ساروا عبر الأروقه والساحة .
ليروا الأثار والمذابح محاولين معرفة كل شي عن المكان ، شاهدوا الرسومات الجصية على الجدران تشع تحت الشمس ، وتجولوا في الغرف المظلمة التى كانوا يجلسون فيها الملك مانيوس والملكة في روعة وفخامة .
كانت هيلاري مشغوله بكاميراتها جاعلة من جيما موديل امام الأعمدة الملونه ، وجانب الجدار المرسومة ،
التي كانت طويلة جدا لتخفي رجلا .
كانوا يقفون أمام لوحة للأمير ليلي ، عندما احست جيما للمرة الأولى انهم مراقبون ، أخبرت نفسها بأنها سخيفة ،
فهناك المئات من الناس حولها يفعلون ذات الشيء ، لكن كل ماسعدت به انها خرجت من هذ الغرفة وعادت الى الهواء الطلق ثانية .
نظرت هيلاري حولها الى التلال العالية ، وأشجار السرو الى تشكل سورا دفاعيا ،
( لم يكن من السهل الدفاع عن وادي كهذا ) علقت بتشكك .
( لم يضطروا الى ذلك ) قالت جيما ( م تكن حصن كانت رمز الى عظمة وقوة المبراطورية اليونانية ،
الناس يأتون الى هنا لتقديم أحتراماتهم ، وليس للمهاجمة )
( لابد انهم يأتون ليعجبوا بشبكة المياة ...يقول كتابي ان نجاح الملكة حظى بول مجرى مياة متدفقة دافئة ، لمسة بيتيه بين كل هذة الفخامة المنهارة ، وبالحديث عن الفخامة أنظري الى ذلك )
في زاوية من الأحجار الواقعة اعشاب كبيرة تشق طريقها بين جموعه من الأزهار الزرقاء الناعمة .
دفعت هيلاري جيما بلطف ( أذهبي وقفي هناك ياعزيزتي , اريد لك صورة أخيرة )
اطاعتها جيما ، وانتظرت حتى تعدل هيلاري كاميرتها .
( تذكري لا تبتسمي ... فقط انظري الي عندما أناديك باسمك )
حدقت جيما بالأرض تحت قدميها ، سمعت صوت هيلاي يناديها جيما فنظرت أليها ، محاولة النظر الى الشمس دون ان ترف عينها ، فرأت شكلا يقف وراء هيلاري ، طويل وداكن في ذلك الشعاع ،. عرفته على الفور .
كان سائق السيارة التي لحقت بالباص ، زعيم هيلاري المفترض ، كان اخر شخص تتوقع رؤيته ثانية ،
حتى وهي تفكر بذلك ، عقلها المصدوم اخبرها شيئا اخر .
أنه غاضب بشكل مخيف ، شعرت جيما تقلص وكأنها تواجة عاصفة ما ، ثم سمعت هيلاري تزمجر .
( ربما قل لك لا تبتسمي . لكن لاحاجة بك أن تبدي وكانك رأيت شبح مارلي ، انظري لثانية حتى أخذ لك صورة أخرى)
أغمضت جيما عينيها ، وبللت شفتيها الجافتين بلسانها ، عندما تكلمت هيلاري ثانية ونظرت أليها ، كان الرجل قد اختفى .
فكرت بضعف أن الشمس تجعلني أرى أشياء ، لكنها عرفت أنها لم تكن كذلك ، لكنها غلطت نفسها بسرعة لحكمها على المظاهر ، ربما لم يكن سائقا أو فتى ثريا .
ربما خبيراً بالحضارة الإغريقية .
ظهوره غير المتوقع كان له سببا منطقيا ، لكنها لم تستطع تفسير ذلك الإحساس الغريب لغضبة عندما وقف لينظر أليها , لم تفاجأ بساطه لرؤيته بل أحست أنها مهدده ، وحتى الآن لم تجد تعليلا منطقيا لذلك .
كانوا غرباء عن بعضهم ، فكرت لو ألتقيت به من قبل ، لكنت تذكرت ذلك ، والأن ربما أنني رأيته ثانية .
لدي شعور أنني لن أنساه بسرعة . انضمت هيلاري اليها واضعه كاميرتها في حقيبتها وقالت :
( هل أنت بخير ؟ . تبدين شاحبة قليلا ، هل هي الشمس؟ )
اجبرت جيما نفسها على الأبتسام .
( ربما . ماذا عن الشراب البارد الذي ذكرت منذ قليل ؟ )
في طريق عودتهم الى الباب ، قاومت رغبتها في النظر راءها ، لترى اذا كان يتبعا ، فكرت في نفسها ،
بأنها اصبحت حمقاء تماماً ، فها هي تتخيل اموراً هذا كل مافي الأمر ، الشمس وقلقها على مايك وجولتها ،
ضغطت على أعصابها فأفقدتها توازنها ، بيرة باردة وبعض الطعام سيعيدون لها توازنها الطبيعي .
اشتروا بعض البطاقات البريدية وصعدوا ببطء على التلة وجلسوا في احدى الحانات المظلمة ،كان النادل يرش الماء على الأرض من خرطوم المياه ، فعبقت رائحة الهواء المنعش والدافئ عندما جلسوا . طلبوا البيرة
وسوفلاكي وهي اكلة مكونه من قطعة لحم مشويه مع بطاطا مقلية وبعض السلطة اليونانية .
بدأ الأخرين بالوفود ، بعض الألمان جلسوا على الطاولة المجاوره لهم ، واحدهم يحمل جهاز الراديو ينبعث منه موسيقى هادئة ، وعندما وصلت البيرة كانت مثلجة فشعرت جيما بالأسترخاء . ثم قالت هيلاري بصوت منخفض
( يا ألهي ، لن تصدقي من دخل الآن الى الحانة )
خلعت جيما نظاراتها وقالت :
( ليس الملك الغامض )
( بل هو احتدت نبرة هيلاري)
( يا الهي انه ينظر نحونا ، افترضي انه أتى نحونا ..)
تذكرت جيما قوة غضبة وقالت :
( لن يأتي )
( لا ، معك حق )
وافقتها هيلاري .
( ها هو يأخذ أبعد طاولة ، لكنه بمواجهتنا وينظر إليك )
ضحكت ضحكة عريضه .
( ربما هذة هي الرحلة الموفقه )
كان فم جيما جافاً فرشفت بعض البيرة .
( لا اظن ذلك )
كان الطعام في طريقة اليهم ، لكنها لم تعد جائعة ، كانت تتذكر عندما شعرت بأحد يراقبها في الغرف المظلمة
وظهورة المفاجئ خلف هيلاري والآن ها هو ثانية وكأنه يتبعها .
اذا استطاعت رؤية الأمر من وجهة نظر هيلاري ، لكان الأمر يسرها ويشعرها بالغرور ولكن بطريقة ما لم يكن كذلك .
اكرهت نفسها على الطعام لأنها فقدت قابليتها تماماً .
لكنها أنهت طعامها لأنها أحست ببعض السخف للسماح لذلك الغريب أن يفقدها هدوئها ، وبعد أن أنتهت طلبت بعض الأيس كريم وهي تفعل ذلك نظرت نحو الغريب فلاحظت مع رعشة أنه يراقبها .
فقد نزع نظارته السوداء , وكان عليها أن تعترف ان جاذبيته صاعقة .
التقت نظراتهما فشعرت جيما بخديها يتوردان بينما كشفت شفتيه الحازمتين عن ابتسامة صغيرة وعينيه
القاتمتين نظرت أليها بطريقة شهوانية .
ابعدت جيما نظراتها بنفور وفكرت بوحشية
( اذا اقتربت من أي يخت يخصه سأغرقه )
قالت هيلاري بنبرة مرحه
( لا يستطيع أبعاد نظره عنك)
( الأ تظنين أني اعرف غير ذلك )
ابعدت جيما عنها الأيس كريم .
( الأ بمكننا الحصول على الفاتورة والخروج من هنا )
لكن هذا لم يكن سهلاً كما بدا ، كان النادل غاضباً لخروجهم ، فعرض عليهم بعض القهوة والسجائر
على حسابة ، لكن جيما ابتسمت بتوتر ورفضت وطلبت الفاتورة .
عندما خرجوا ، وجدت جيما نفسها تصلي بان لا يلحقهم بالكاد استطاعت تصديق الحالة التي هي فيها .
وهم ينتظرون الباص قالت هيلاري محاولة أغاضتها :
( مشكلتك ياجيما ، أنك لا تعرفين عندما تكونين بصدد أمر جيد )
هزت جيما رأسها ، هو ليس أمراً جيداً قالت صدقيني .
وصل الباص أخيراً ، وهي تصعدت أستدارت جيما لتتفحص المكان ، فلم ترى ذلك الغريب لافي السيارة ولا سيراً على الأقدام .
راودها أحساس بالراحة ، قريباً ستكون في هيراكليون ، وغداً ستكون في طريقها الى شاينا مع جيمس وهيلاري
وستمحو هذة الأحداث من ذاكرتها .
لكن عندما وصلت الى الفندق ناداها تاكيس المدير ، لديك رسالة ، فناولها مظروفاً طبع عليه أسمها الأول فقط جيما .
فكرت ، مايك أخيراً .
ابتسمت الى تاكيس وسألته :
( متى وصل هذا ؟ )
( بعد مغادرتك مباشرة الى كنوسوس ، قال سبيرو أنه سبق هذا اتصال هاتفي فشرح أنك لست هنا ،
ثم عندما عاد من أستراحتة وجد هذة الرسالة لك ، هل هذا يسعدك ؟ )
مزقت جيما الظرف وفتحت الرسالة لتجدها ورقة واحدة مطبوعة على الآلة الكاتبة .
( عزيزتي جيما ) قال :
لقد طرأ علي أمر منعني من مقابلتك في هيراكليون كما اقترحت ، ربما بأستطاعتك انت المجيء
الى فيلا أيون في لوسيناس ، هناك باص واحد أسبوعياً ، لذلك أقترح أن تستأجري سيارة مع سائق
، لا تحاولي أبداً القيادة الى هنا ، لأن الطرقات سيئة جداً هنا مايكل )
( هل هي أخبار جيدة ، أم سيئة ؟ ) سألت هيلاري .
هزت جيما رأسها وقالت :
( في الحقيقة لست متأكدة يريد مني الأنضمام أليه ، لكنه بدا مقتضباً )
تنهدت . ( ربما كنت بغيضة سأستأجر سيارة وأذهب اليه كما قال )
( لا لن تفعلي هذا ) ناقضتها هيلاري ، ( سنوصلك نحن الى لوسيناس اينما كانت فإذا كانت في الجبال
ستكون جديرة بالمشاهدة ونحن لسنا في عجلة من أمرنا للذهاب الى شانيا )
(ولا أستطيع طلب ذلك منكما ) أعترضت جيما .
( لم تطلبي ذلك ) قالت هيلاري بحزم ، ( أنا أخبرك بما سيحصل ، وجايمس سيقول نفس الشيء أيضا ،
لذلك لا جدال ، سأصعد الآن لأخذ حماماً .
( وأنا أيضا ) ، قالت جيما ، لكن عندما أصبحت في غرفتها لم تذهب مباشرة الى الحمام ،
بل جلست على حافة السرير لتعيد قرأ الرسالة ثانية ، كانت غريبة ولا تشبة تعليقات مايك ،لكنها طردت هذة الأوهام من رأسها ، فيجب أن تكون شاكرة فمايك تكبد مشقة الطبع على الآلة الكاتبة بدلا من خطة الرهيب الذي لا يقرأ .
كانت أحداث اليوم التى جعلتها تفكر في صعوبة وقلق ، ولا علاقة لمايك في ذلك .
كانت سعيدة بان جايمس وهيلاري سيوصلاها الى الفيلا بدلا من سائق مجهول .
فاستحمت بسرعة وجمعت أغراضها قبل العشاء لانها عرفت انهم ربما يودون الذهاب باكراً الى فيلا ايون .


















انتظروا الفصل الثالث


سيدة نفسها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس