الموضوع
:
الضياع - من حكايات عابر سبيل *مميزة*
عرض مشاركة واحدة
17-07-12, 12:06 PM
#
2
ahmad_eng
نجم روايتي
?
العضوٌ???
»
254746
?
التسِجيلٌ
»
Jul 2012
?
مشَارَ?اتْي
»
111
?
نُقآطِيْ
»
دو يو ماري ميي
صاحبنا بعد ما حصل اللى حصل ، وخد نفسه وهرب وقال لك توبة أجي الشارع ده تاني ، قال لنفسه اروح ادور على حاجه اكلها احسن ، صاحبه ما كانش نصحه بالأكل ، هو كان مركز بس على الشرب (الحدق يفهم) ، فكان لايص مش عارف ياكل ايه وفين ، وطبعاً الأكل مآساة في حد ذاته ، المهم رجع على شارع اكسفورد الجديد وبعد شارع المتحف بشوية ، لقى كام مطعم كده جنب بعض لإن المنطقة تجارية
المشكلة الحقيقة كان يدخل ويختار ايه!! ، المهم قرر انه ياكل اكل صيني على الأقل مفيهوش قلق وخصوصا انه ممكن ياكل سمك او جمبري ، ودور على محل بيعمل بوفيه مفتوح بسعر معقول حوالى 10 باوند ودخل ، طبعاً قبل ما يدخل فضل 10 دقايق يشوف فيه قلق جوه ولا لأ ماهو اتعلم من درس الصالة اللى لسه معلم على ضهره ، لقى الموضوع هادي دخل ، كان اختيار كويس الأكل شكله حلو وريحته حلوه ، المهم قابلته جرسونه قمر شكلها كده صيني أو كوري ، صاحبنا قلبه وقع في رجله ، وكان عايز يقعدها على الترابيزه ويروح هو يخدم عليها ، وقال لنفسه اهو كده مفيش داعي للسلطه ... العبي يا العاب
جابت له الطبق وساعدته يختار ايه وفعلاً قعد ياكل وهو كل تركيزه على البنت ، مش باقول لكم قلبه لسه اخضر وما بيتعلمش ، المهم البنت شافته مركز معاها بدأت كل شويه تبتسم له ، وهو قلبه بينط من الفرحه اخيراً لندن حتبتسم له ، والمره دي من غير قلق ، مطعم واكل وجرسونه ، عادي يعني مفيش بقى كلام تاني ، المهم نسيت اقولكم ان صاحبنا لاحظ ان كل الناس في الشارع آخر شياكة ولابسين آخر موضه ، وطبعاً كان جديد عليه ان نفس الكلام ده ينطبق على الجرسونه ، طقم الشغل على آخر صيحه
موضوع اللبس ده عمل له مشكله ، لإن البنت كانت كل ما توطي تجيب الإطباق من ضلفة المطبق الأرضيه ضهرها كل ينكشف ، وصاحبنا يتنح ، والبنت تبتسم ، عادي يعني ، المهم قالك بس ما بدهاش خلص الأكل بسرعه وطلب الحساب من البنت اياها ، طبعاً الإبتسامه على وشها وهي بتقدم له الفاتورة ، خلته مش قادر يبلع ريقه
صاحبنا كان لسه حلم الإقامة من ذكريات محاولة الهجرة لكندا بيشوكه ، المهم بلع ريق بصعوبه وبصلها وسبل عينيه وقالها بكل رومانسية ورقه ... دو يو ماري مي ... البنت ابتسمت ابتسامه رقيقه وقعدت معاه على الترابيزة وقالته ، انت منين واسمك ايه وبتشتغل ايه ، كلمه منه على كلمه منها الموضوع مشي زى الحلاوة ، وصاحبنا بقى طاير من الفرح ، ان القمر دي ممكن تبقى مراته ، البنت ادته العنوان علشان يزورها في البيت بعد الشغل لإنها مش حتقدر تقعد معاه بعد كده ، وكمان علشان ما تكتش منه اخد رقم الموبايل بتاعها ، ودفع الحساب وكمان دفعلها خمسين باوند علشان خاطر عيونها ، وطبعاً علشان يبان انه راجل لارج ، البنت اخدت الفلوس وقالته ، سيو تونايت دارلينج
قبل الميعاد بربع ساعة كان واقف تحت البيت عندها في شارع هاوس رايد وده شارع متفرع من شارع ريجنت ، عند التقاطع مع شارع اكسفورد لما تخرج من محطة مترو اكسفورد سيركيس ، بعد جامعة ويستمينيستر بشوية
صاحبنا وقف في المطر والبرد لحد الميعاد ما قرب وبكل ثقة ضغط على جرس الشقة رقم 59 زي ما قلت له ، نسيت اقولكم انه اخد معاه هديه وبوكيه ورد دفع فيهم 100 باوند ، ولما البنت فتحت الباب الرئيسي من فوق كان قلبه بيسبقه على السلم ، وهو طالع الدور الأول
لما قرب على الشقة ولسه حيرن الجرس لقى الباب بيفتح ومفيش حد ظاهر ، دخل راسه لقى البنت واقفه ورا الباب بلبس النوم (هو عندنا صراحه مش لبس نوم ، ده أصلا مش لبس) ، طبعاً تنح ، ودخل وهو مش على بعضه ، لما دخل قعد في الصاله ، نسيت اقولكم ان الشقق في لندن زي علبة الكبريت ، الشقه تعملها بالكتير 50 متر وكده تبقى كبيره ، وراحت تجيب له حاجه يشربها
شويه وسمع صوت غريب كده ، لما البنت رجعت قالها فيه حد معاكي في الشقة قالت له آه زميلتي ، قالها بس انا سامع صوت ، قالت له آه اصل معاها كاستومر بت ايام فري ، هو ما فهمش قالها يعني ايه هي كالعادة ابتسمت ابتسامه خلته نسي السؤال وقلبه داب
بعد شوية فهم الساذج لما اتفتح الباب وطلع الراجل والبنت من غير هدوم خالص ، ساعتها صاحبنا اتنفض من على الكرسي خبط في السقف ، ورمي الهديه والورد في وشها وجري على الباب ، والبنت تمسك في بنطلونه وتقوله انت مش حتتجوزني ، طبعاً شد البنطلون زي اللى لسعه تعبان وخد ديل الجلابيه في سنانه وقال يا فاكيك ، وهو بيصرخ انا جاي اتفرج مش اشتري
صورة المطعم والنادلة
يتبع
التوقيع
عندما تتشابك الطرق وتخبو الهمة وينطفئ العقل ... يضيع الهدف ، وتصبح الحقيقة سراباً ... فكم من سراب ما زلت أسبح فيه
مدونتي
حكايات عابر سبيل
ahmad_eng
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ahmad_eng
زيارة موقع ahmad_eng المفضل
البحث عن كل مشاركات ahmad_eng