عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-12, 05:42 PM   #41

ahmad_eng

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 254746
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 111
?  نُقآطِيْ » ahmad_eng has a reputation beyond reputeahmad_eng has a reputation beyond reputeahmad_eng has a reputation beyond reputeahmad_eng has a reputation beyond reputeahmad_eng has a reputation beyond reputeahmad_eng has a reputation beyond reputeahmad_eng has a reputation beyond reputeahmad_eng has a reputation beyond reputeahmad_eng has a reputation beyond reputeahmad_eng has a reputation beyond reputeahmad_eng has a reputation beyond repute
افتراضي


الغريب ... الحلقة السادسة ... الجزء الرابع

لم يجد العلماء بعد الحلقة المفقودة بين القرد والإنسان لإثبات نظرية النشوء والتطور ، ولكن هناك العديد من الطرق لنشوء وتطور العلاقات بين الأفراد في المجتمع الواحد أو المجتمعات المختلفة ،
كون تلك العلاقات الشخصية كالصداقة والحب هي كنبتة صغيرة تحتاج لوقت وماء وهواء حتى تنمو وتترعرع ، فتأتي ثمرتها بعد فترة زمنية ليس بالقصيرة ، ولكن هناك حالات استثنائية ذلك عندما يعترض بعض تلك العلاقات عوائق وصعوبات تجبر أطراف العلاقة على التجمع والإنصهار في بوتقة واحدة وبشكل سريع والتوحد أمام خطر واحد أو العمل على تحقيق هدف واحد

ما كان لأمر أن يختصر الزمن ويصقل الصداقة كما فعلت حادثة أو خدعة شبح سينما تشارلز والذي خلق علاقة صداقة حقيقية بين احمد وسليم وصهرها بشكل سريع ، هذا ما لم يكن سليم ولا احمد يتوقعان حدوثه ولعل ذلك ما غلف معظم حوارتهما منذ إلتقيا بالخبث والدهاء المتبادل لكشف خبيئة الآخر

فما إن استيقظ احمد من نومه حتى مد يده إلى الرف اعلى السرير حيث وضع الجوال ليطلب سليم ليطمئن عليه ، والغريب ان جرس الهاتف رن لفترة طويلة قبل أن يأتيه صوت سليم من الجهة الأخرى ويبدو انه قد استيقظ لتوه من النوم ، قائلا صباح الخير سليم يتحدث من ، جاءه صوت احمد هل ما زلت نائماً يا سليم ؟ فأجابه سليم اول ليلة لى منذ اكثر من اسبوع اسقط نائماً بالفعل هو أمس ، اعتذر احمد عن إيقاظه من نومه ولكن سليم قال لا عليك يا صديقي ، أنا اقدر اتصالك للإطمئنان على بعد حادث الأمس ، واعتذر اننى غلبنى النوم العميق عن الإطمئنان عليك ، فكيف كانت ليلتك ، اجابه احمد انا بالكاد نمت عند قرب الفجر ، وروادنى كابوس واحد طوال الليل حيث أرى تلك الفتاة التى كانت بجوارنا وهى تتجول في طرقات الفندق بدون رأسها ، ولا أعرف أين نسيته ، قال جملته الأخيرة بلهجة فيها جدية وسخرية ممتزجتان بخوف ما زال يحتل كيانه

قال سليم انا مدين لك باعتذار لأنه بالفعل توجد شائعات هنا عن وجود شبح يسكن الطابق الأعلى من سينما تشارلز ولذلك سيطر الرعب على الجميع بالأمس لأنهم يعرفون تاريخ السينما وكيف نشأت ، وكان من الواجب على قبل اصطحابك إلى هناك أن اخبرك ، فأنا اعتذر مرة أخرى ، ولكنى لم اعتد مثلك تلك المواقف هنا

قال احمد لا عليك ولعلك تكون ضيفي اليوم ، انت استضفتنى بالأمس وانا اليوم اريد ان استضيفك على عشاء عائم على مياه نهر التايمز ، فأجابه سليم حسناً سأكون أمام الفندق عندك في تمام الساعة السابعة

في تمام الساعة السابعة تقابل الإثنان أمام الفندق في شارع بلوومزبري وإستقلا قطار المترو من محطة توتنهام كورت إلى محطة ويست مينستر حيث ساعة بيج بين ، وعين لندن الشهيرة
عند صعود السلم الكهربائي تناهى إلى سمع احمد صوت جيتار كهربائي ، فحدثته نفسه انها من الممكن ان تكون جيني ، فقال لسليم لو كانت جيني هي التى تعزف بأعلى فهل تأذن لي بدعوتها على العشاء ايضاً ، فقال سليم جيني تلك المشردة محترفة العزف التى أخبرتني عنها من قبل ، أومأ احمد برأسه ، قال سليم ، اعتذر عن قبول دعوتك في هذه الحالة ، تغير وجه احمد فجأة ، فسارع سليم قائلاً بل أنا من سيدعوكما انتما الإثنين على العشاء ، ولن اقبل غير ذلك ، ابتسم احمد قائلاً انت كريم يا سليم وذو قلب نقي ، لك ذلك

عندما وصلا حيث العزف كانت هي بالفعل جيني التى تعزف ، والغريب أنها كانت تعزف وتغني أغنية لسلين ديون أيضا ، ولكن هذه المرة كانت أغنية من فيلم تايتنيك ، كانت أغنية قلبي سيستمر


My heart will go on

وقف الإثنان يستمعان لغنائها وعزفها الرقيق ، وكانت كلمات الأغنية تحرك مشاعر سليم لدرجة انه عندما وصلت جيني لجملة :

أنت آمن في قلبي
وقلبي سيستمر ويستمر

انهار سليم باكياً وكاد يسقط على الأرض لولا أن أسنده احمد لجدار المترو ، وهو ما أجبر جيني على التوقف عن العزف ، وسارعت تسند سليم مع احمد قائلة احمد كيف حالك ، وماذا أصاب صديقك ، أجابها احمد لا اعرف فهذه اول مرة ينهار فيها بهذا الشكل ، سارعت جينى فأحضرت من حقيبتها زجاجة مياه واسندت رأس سليم وهو جالس على الأرض إلى كتفها وأشربته القليل من الماء ، وقالت احمد من فضلك اجمع أغراضي فأنا سأذهب معكما

اخذ احمد يجمع الأغراض في حين اخذت جيني تربت على كتف سليم وتمسح دموعه بمنديل ورقي كان معها وهو يبكى بكاء الأطفال ، وبالرغم من غرابة الأمر لم يتوقف احد من الركاب ليمد يد المساعدة أو حتى كي يستعلم عن الأمر ، وهذا أمر يبدو مألوفاً في شوارع لندن

جمع احمد أغراض جيني وحمل حقيبة الجيتار وأسندت جينى سليم وخرج الثلاثة من محطة ويست منيستر ، سار الثلاثة حتى وصلوا عند سلالم الهبوط إلى ضفة النهر ، فقالت جيني احمد إلى أين انتما ذاهبان ، فدعاها احمد للإنضمام لهما على العشاء العائم ، قبلت جينى الدعوة ، ولكن هذه المرة قبلتها بسبب حالة سليم ، ولأنها كانت تسنده على كتفها وقد هدأت قليلاً نوبة البكاء ، فلم ترغب في أن تتركه ، وتوجه احمد إلى اكشاك بيع التذاكر لشراء تذاكر الباخرة


هذا المرسى حيث ذهب احمد لشراء التذاكر





ahmad_eng غير متواجد حالياً  
التوقيع
عندما تتشابك الطرق وتخبو الهمة وينطفئ العقل ... يضيع الهدف ، وتصبح الحقيقة سراباً ... فكم من سراب ما زلت أسبح فيه

مدونتي
حكايات عابر سبيل