عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-12, 02:56 PM   #2

إنجى خالد أحمد

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية إنجى خالد أحمد

? العضوٌ??? » 156140
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,041
?  مُ?إني » مصر ..
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » إنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond reputeإنجى خالد أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Elk ترانيم عشقى ..


هذه ثالث مرة أعتذر لشخص يخترق رحلة بحث حدقتى عن هدفهما ! و أصطدم به !!
حقا آسف و لكن لى الحق كى لا أؤاخذ على ما أفعل ، فقد أُطلق سراحى أخيرا من سجن أعمالى المتراكمة التى حكم علىّ العيش بين أطلالها منذ اتخذت القرار الصعب و رحلت إلى نيويورك تاركا خلفى غجريتى الحبيبة .
أتصدقون أننى لم أرها منذ ثلاث سنوات بأكملها ؟ لا أعرف عنها أى شىء سوى من خلال شبكة الانترنت !
أعتذر للمرة الرابعة ! فأنا أجوث هنا فى تلك القاعة الملقبة بقاعة الانتظار ، أصطبر كى أروى عيونى بماء مقابلة حبيبتى التى مؤكد ستصطحب كل عائلتنا معها ، فهذا اللقاء ليس ملكها وحدها ، بل للأسف لديها شركاء ألا و هم أبى و أمى و أخى المشاكس جون .
أخيرا ، ها قد ظهر هذا المشاكس ، يركض نحوى بفرحة صادقة ، فيما أنا أنحنى قليلا بقامتى الطويلة كى أتلقفه بين أحضانى بحنان أخوى ، و كذلك ارتميت فى حضن أمى التى بكت طويلا ، من ثم أبى الذى يشبهنى قامةً ،
تفرست بعد هذا اللقاء الحميم فى وجوههم باستنكار ، مرح من الخارج ، نافذ الصبر من الداخل ، فأين هى غجريتى الصغيرة ؟
حب قلبى و آسرة عواطفى ؟ زوجتى الصغيرة كايت ؟!
تساؤلى وضح جليا على محياى ، فإذا بأبى و أمى يمسكان بيد جون بقوة استغربتها ، و هما يتبسمان فى وجهى بضعف ، و لمّا ترجمت تساؤلاتى من اللغة الحدقية إلى اللغة الكلامية ، أجابتنى أمى بارتباك زلزلنى :
( إنها تنتظرك فى مكانكما المفضل ! )
مكاننا المفضل ؟ أتعنى هذا النهر ؟ إنه بالفعل أفضل مكان نتمكن أنا و هى منذ الصغر من التعبير عن كل أشواقنا فيه !
لا أكاد أتذكر كيف مر الوقت لأصل إلى اللحظة التى أعدو فيها متحررا من سطوة البذلات و مظهر رجل الأعمال الأنيق الصارم ، و انطلق حرا على أمل أن تشاركنى غجريتى فى غضون ثوان !
الابتسامة لم تفارقنى ، الأنفاس المتلاحقة الحماسية لا تزال تنتابنى ، فتبعث على الانتعاش ، الأشجار تمضى و مكانى -حيث تتواجد المحبوبة- ها أنا أذبح المسافة الفاصلة بينى و بينه !!!
لحظات مرت و أنا أتلفت كالمجنون لأتأكد أننى وحدى فى هذا المكان المفضل ، لا ينغص وحدتى سوى جسد بعيد عنى منهدّ بشكل يرثى له ، أمام النهر بالضبط على كرسى مدولب !
غرّتنى الأفكار لأفر ! و فعلا أوشكت على اتباعها باحثا عن كايت ، و شرعت فى العودة و أنا أشيح ببصرى فى كل حدب صائحا بارتباك -خشية الكثير و أوله أن أكون قد فقدت صوتى فى ظل ما بدأ يتضح أمامى !!-:
( كايت ، أنا وصلت .. )
التفتّ يدى اليسرى تعانق الشجرة خلفى بهلع ، فيما رأسى ممتدة إلى الأمام حيث انبعث صوتا مهزوزا غير واضح النبرات فى أرجاء المكان ، و مصدره بلا شك هو هذا الكرسى !
مصدوما ، خائفا ، حائرا ، لتقولوا ما شئتم !
أنشأت أسقط بصدمة رويدا رويدا حتى افترشت الأرض و أنا أكتم شهقة فزع ، اذ استدارت تلك التى تتخذ من كرسيها مستودعا لها لتواجهنى ! مقفدانى أى طاقة أخرى للصمود !
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أشاهد وجها طالما تلمسته بيدى تلك ، عيون هيهات ان اتذكر كم من مرة التهمتهما بعيونى ، جسد كنت أؤرق كل يوم و أنا أتمنى أن يصير لى ، حتى تحقق هذا الخيال و الدليل هو هذا الخاتم الذى يلتف حول بنصرها الأيسر منذ 5 سنوات ، الآن ، كل شىء تغير !
مهدودة هى بوجه شاحب و شهر أسود متطاير بفعل نسمات الهواء يشبهها بالغجريات ،
ثوان مرت و هى تنتظر أثر كلماتها الغير واضحة و التى تبينت أنها ببساطة :
( أنا هنا كارلوس ! )
فى النهاية ، نحتْ بصرها بعيدا عنى و هى تعض على شفتها مؤمئة بأسف و خجل :
( أعلم أننى لم أخبرك بهذا .. و لكنها الحقيقة ، أننى أحتاجك لتأتينى الآن و إلا سأضطر لابذل مجهودا أكبر بكثير كى آتيك .. )
مسدت جبهتى أخيرا بعدما برحت الشجرة ، حاولت الوقوف ، و لكننى أنهدّ ثانية !! حتى تعلقت بنياط عيونها و أنا أجر نفسى جرا بعدما أخفقت عدة مرات فى المثول ، و صرت أزحف على ركبتىّ وصولا إليها ، ما إن وصلت حتى قبضت على فخذيها المستورين ببنطالها الجينز ، و أنا أطلق سراح عبراتى مدمدما :
( كيف ؟ )
ثم أنكست برأسى أريحها على حجرها الذى أياما و ليالى توسدته ، شعرت بأناملها تتلاعب فى خصلات شعرى كما كانت تفعل فى الماضى ، انحنت علىّ هامسة :
(أتذكر حينما كنت أفعل هذا ، فتجاملنى بحملة منك !! )
أجل أتذكر يا كايت ! أتذكر صرخاتك البريئة حينما أجول بك البيت بأكمله حاملك على كتفى ، كم كنتِ خفيفة الظل ، آه .. آه يا فؤادى ، كفاك تقطيعا !
ضحكت كايت قبلما تتابع بنفس الكآبة التى غلفت ضحكتها ، :
( لقد تركتنى يا كارو .. )
صدمتنى تلك الكلمة لأرفع هامتى مشدوها حائرا ، لتكمل و هى تؤمىء بحزن :
( أجل يا كارو .. ألا تذكر حينما أخبرتك قبل سفرك أننى أريدك أن تأخذنى ؟ )
أعلم هذا يا أيتها الحبيبة ! و لكننى سافرت كى نحقق جميع أحلامنا ، و قد صار لدىّ من الثروة ما يفتح لنا طاقة القدر بأكملها .
لو كنت أعلم ان هذا ما حدث ، لكنت قذفت بكل شىء و آتيتك يا حبيبة . لو .. لو ..
كلمات كثيرة تراءت أمام عيون عقلى المنتثر عقده ، و أنا أشاهد هذه اللآلىء تلتمع بها عينيها البندقيتين ..
جاهدت نفسى لأجثو و أنا أتمسك بيدى و أغدقهما بالقبلات و أكرر بروح تنذر بالانطلاق :
( أنا آسف .. آسف .. )
هزت رأسها نفيا و هى تقول بسرعة بحزن :
( لا يا حبيبى ... أنت لم يكن لك ذنب .. لقد كنت حزينة .. لفراقك بشدة و خرجت خلفك و أنت فى سيارة عمى راحلا ، و لكنك لم ترنى و رحلت ، و فيما أنا عائدة ، وجدت سيارة كبيرة ، لم ألحق الهروب ، و .. )
صمتت على أثر يدى الشاحبة التى امتدت و أغمضت عيون شفاهها و معها أغلقت عيونى أعتصرهما لأغرق وجنتى بالعبرات ، لقد انتهى كل شىء يا معشوفتى الصغيرة .. انتهى ..
وقفت ، باعتدال و إن لم يكن اعتدالا كليا ، فقد أثقلتنى الهموم فجأة لأشعر أننى شخت ..
لم أدر كيف تملصت من عيونها و من يديها و صرت وحيدا أعيث فى الورود فسادا و تقطيعا ، أفكر طويلا و قد اضنانى التفكير ،
طويلا مكثت هناك غير جارئا على العودة إلى معذبتى الحبيبة ، ذبت فى ذكريات مطولا حتى لم أعد أشعر بشىء .. و لم أعد أرى اى شىء !!!
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أعتصر فخذىّ بسخط لا ذنب لى فيه ، فثلاث سنوات تمر علىّ عاجزة ، لست قادرة حتى على تبديل ملابسى بدون مساعدة عمتى الطيبة ، استقلت من وظيفتى لأننى لم أعد أتمكن من مزاولتها بعد تلك الحادثة رغم حبى لها و رؤيتى لها كطوق النجاة من الغرق فى بحر الممل بعيدا عن كارلوس الحبيب ،
الأدهى على قلبى الضعيف أن أضطر لرسم البسمة على وجهى كلما تحدثت معه كى لا أبث إليه همومى التى بحاجة ماسة لمن يمحى جزء منها !
لقد عدى بعيدا عنى و لم أحاول اطلاق لجام لسانى للحاقه بسيقان كلماتى و إخباره بعجزى عن مماثلته عدوا رغم رغبتى فى هذا بحرقة !!
بدى لى فى أكبر دوامة ، حائرا ، ضائعا ، شطرتَ قلبى -الذى تعرف تأثيرك عليه منذ الصغر يا كارلوس- بما فعلت !
انتظرت طويلا و لم أرحم النهر من نظراتى الساخطة كانت و المرتاحة ، لقد تعبت و تكبدت عناء هذا اللقاء منذ سنوات طوال ، ألا يحن لى راحة ؟؟
عاد أخيرا ، و إن راعنى منظره ، و هو يحرك كرسىّ بيدين متشنجتين ، لأواجه النهر ، طبعتُ فى عقلى آلاف النسخ لشكله هذا ، عيون محمرة و شفاه ترتجف و أنف تكاد تصرخ فىّ غضبا لكونى سبب ارهاقها احمرارا !! لا يا رب ، لا تدعنى سببا فى تعاسته ..
أحسست بأنفاسه قرب اذنى اليمنى ليقول بهدوء وصلت مجسات الجوى و الألم فيه إلى قلبى :
( أتذكرين يا غجريتى هذا النهر ؟ )
تفاجأت !! و اعتقدت أن هذه الساعات التى افترقنا فيها منذ قليل أودت بعقله !! و لكننى لم أحبذ فكرة سؤاله ، أميل لهذه اللحظات حيث الاستكانة و الشعور بالحب و الهدوء و الراحة المفتقرة إليها ! حيث استمتع بملمس يده على أطراف شعرى كما فى الماضى ، و إن كنت أدرى ان هذا لن يطول ، عاهتى أكبر بكثير من أن أتناساها .. أجل للأسف بكثير !
فات وقت و أنا أراه -من طرف عيونى الباكية بصمت- إلى جانبى شاردا ، لا يحرك ساكنا من وجهه و قد تجلت علائم الكمد عليه بشكل أحرقنى ألما ، كنت أدّعى عدم الرؤية ، أدّعى أن كل شىء بخير و أنه قد عاد إلىّ .. لقد رجع كارلوس إلى بيته الأزلى ثانية ألا و هو أنا !! أحبك يا حبيبى ..
( سنبقى سويا .. أليس كذلك ؟ )
كنت أنا ملقية هذا السؤال ، و لم أكن أعلم أن اجابته ستحتاج كل هذا الوقت ، .. لا ، بل كنت أعرف و لكن أنكر هذه المعرفة و أطمسها فى وحل عقلى الباطن !
سكون غلفنا ، قتلنى و مؤكد قتله كذلك ، قبل أن يتنهد مغمض العين ، ثم يشرعها بابتسامة حلوة و هو يقول مكملا تلاعبه فى أطراف شعرى :
( قابلت كثيرات و لكن غجريتى ظلت آسرتى ، لقد أقسمت على حبك و حمايتك فى السراء و الضراء.. )
أومىء و هو يقول بصوت أعرف مدى الألم المتغلغل فيه :
( لو كنت أعرف أن نجاحى ، أنت من تدفعين ثمنه كل يوم ، ما كنت طلبته يوما .. )
ثم قبّل يدىّ بحنان و هو يقول :
( دعينا لا نفكر فى هذا كايت .. انظرى كم الطبيعة حلوة !! انسى الماضى حبيبتى .. لقد أتيت لأغدو حاضرك و مستقبلك .. أتقبلين ؟ )
اقبل ؟ بالتأكيد ادرك خطورة هذا السؤال ، و لكن هذا هو عرض الاستقرار إلى الابد ، لن أرفضه ، ربما أكون أنانية ، و لكن أنا خائفة ، خائفة من الحياة بدونك يا كارلوس ، لقد كنت درعى و حمايتى مذ كنت صغيرة فى المهد ، فكيف أعيش بدونك ؟؟
أمسكت بيده التى تتلاعب بشعرى و قبلتها و أنا أقول بتوجس لم أرد تثبيت قراره فى رحم قلبى :
( أقبل .. و لكن .. هل ستقدر .. ؟ )
استمر الصمت .. هيا يا كارلوس ، لا أبغ ترددا ، أنت لا يمكن أن تذرنى وحيدة .. أنت لا يجب ان.. :
( سنبقى سويا ما لم يفرق بيننا الموت .. )
كلمته الهامسة بعشق كانت مقاربة أذنى و كأنه يخصنى بها وحدى أنا فقط بلا أى أحد آخر !
تشبثت بيده طويلا ، لدقائق .. ربما ، لساعات ، أظن ان مجموع آلاف الدقائق يعطينا ساعات !! أسابيع ، و شهور ، لا .. بل لسنين ، أظن أن هذا هو التعبير السليم .. و قد أمدتنى هذه اليد كل الأسباب للايمان أن أوقات تشبثى بها سيطول إلى أن يقف قلبى أنا ، فحتى لو توقف قلبه ، فسيظل قلبى محافظا على يده أبدا .. فأنا معك دائما يا حبيبى ..



إنجى خالد أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس