عرض مشاركة واحدة
قديم 29-07-12, 10:42 PM   #5

أم أطهر قلب

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية أم أطهر قلب

? العضوٌ??? » 174179
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,331
?  نُقآطِيْ » أم أطهر قلب has a reputation beyond reputeأم أطهر قلب has a reputation beyond reputeأم أطهر قلب has a reputation beyond reputeأم أطهر قلب has a reputation beyond reputeأم أطهر قلب has a reputation beyond reputeأم أطهر قلب has a reputation beyond reputeأم أطهر قلب has a reputation beyond reputeأم أطهر قلب has a reputation beyond reputeأم أطهر قلب has a reputation beyond reputeأم أطهر قلب has a reputation beyond reputeأم أطهر قلب has a reputation beyond repute
افتراضي



سودة بنت زمعة
المهاجرة أرملة المهاجر

هي سودة بنت زمعة ،بن قيس،بن عبد شمس، بن عبدود، القرشيه العامرية .
كانت سيدة جليلة نبيلة ،تزوجت اولاً من السكران بن عمرو ، أخي سهيل بن عمرو العامري ، وكانت معه ضمن النفر الثمانية من بني عامر الذين خرجوا من ديارهم و أموالهم ،وركبوا أهوال البحر راضين بما هو أقسى من الموت من أجل النجاة بدينهم ، و قد اشتد عليهم العذاب و الضغط لردهم إلى الضلال و الشرك ،وما كادت تنتهي محنة غربتها في أرض الحبشة حتى فقدت الزوج المهاجر لتعاني محنة الترمل بعد محنة الاغتراب .

وتأثر النبي صلى الله عليه وسلم للمهاجرة المؤمنة المترملة أيما تأثر ،ولذلك ما كادت خولة بنت حكيم السلمية تذكرها له حتى مد يده الرحيمة إليها ليقف بجانبها ويهون عليها الذي ذاقت من قسوة الحياة ،لا سيما أنها أصبحت في سن الشيخوخة ،فهي أحوج ما تكون لمن يرعاها و يقف بجانبها .
تروي كتب السيرة انه ما كادت تمر فترة الحزن حتى كانت خولة بنت حكيم تسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم متلطفة مترفقة تقول: ألا تتزوج يا رسول الله؟ فأجاب بنبرات مليئة بالحزن و الاسى: ((ومن بعد خديجة يا خولة ؟؟!!))
فقالت : إن شئت بكراً ،و إن شئت ثيباً .
فقال :ومن البكر؟
قالت:ابنة أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر.
وبعد فترة صمت قال صلى الله عليه وسلم ومن الثيب؟
قالت خولة:إنها سودة بنت زمعة التي آمنت بك ،واتبعتك على ما أنت عليه .
وعقد النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها , و تزوج من سودة التي انفردت به نحواً من ثلاث سنين أو أكثر , حتى دخل بعائشة . و استغرب الناس في مكة زواج النبي صلى الله عليه و سلم من سودة بنت زمعة , وتساءلوا في ارتياب: أرملة مسنة غير ذات جمال تخلف سيدة نساء قريش ومطمح أنظار السادة منهم .
واستطاعت سودة رضي الله عنها أن تقوم على بيت النبوة , وتخدم بنات النبي صلى عليه وسلم , وأن تدخل السرور و السعادة إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم بخفة روحها و مرحها بالرغم من ثقل الجسم .
وبعد ثلاث سنوات جاءت عائشة إلى بيت النبوة , ثم وفدت على البيت أزواج أخريات مثل حفصة و زينب و ام سلمة و..و..
و أدركت رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليها وسلم لم يتزوجها الا اشفاقا لحالها بعد وفاة زوجها .
و اتضح لها ذلك جلياً عندما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يسرحها سراحاً جميلاً ليعفيها من وضع شعر انه يجرح قلبها . فلما أنبأها بعزمه على الطلاق,أحست و كأن كابوساً يطبق على صدرها فهمست في ضراعة : (أمسكني يا رسول الله , ووالله مابي على الأزواج من حرص ولكني أرجو أن يبعثني الله يوم القيامة زوجاً لك).
وهكذا آثرت رضي الله عنها مرضاة الزوج الكريم , فوهبت ليلتها لعائشة رعاية لقلب رسول الله و استجاب رسول الله لصاحبة الشعور النبيل و أنزل الله في ذلك قراناً يتلى : (فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا و الصلح خير ) سورة النساء آية 128
ومكثت سودة في بيت النبوة راضية مطمئنة شاكرة الله أن ألهمها هذا الحل الموفق لتكون مع خير خلق الله في الدنيا أم للمؤمنين و زوجاً له في الجنة و توفيت رضي الله عنها في آخر زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وقد ظلت أم المؤمنين عائشة تذكر لها صنيعها وتؤثرها بجميل الوفاء : (ما من امرأة أحب إليَّ من أن أكون في مسلاخها { أي تكون في مثل هديها و طريقتها } من سودة بنت زمعة لما كبرت قالت: قد جعلت يومي منك لعائشة. إلا أن بها حدة ).
عن هشام عن ابن سيرين : أن عمر بعث إلى سودة بغرارة دراهم . فقالت : ماهذه ؟ قالوا : دراهم . قالت : في الغرارة مثل التمر , ياجارية : بلًّغيني القنع {الطبق } ففرقتها .
يروى لسودة خمسة أحاديث : منها في الصحيحين : حديث واحد عند البخاري .
حدثنا ريطة عن عمرة عن عائشة , قالت :لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بعث زيداً , وبعث معه أبا رافع مولاه , وأعطاهما بعيرين , وخمسة مئة درهم . فخرجنا جميعاً . وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة , وأم كلثوم , وبسودة بنت زمعة , وبأم أيمن و أسامة ابنه .


أم أطهر قلب غير متواجد حالياً  
التوقيع
أرَيحانة َ العَينينِ والأنفِ والحشا *** ألا ليتَ شعري هلْ تغيَّرتَ عن عهدي
كأني ما استَمْتَعتُ منك بنظرة *** ولا قُبلة ٍ أحلى مذَاقاً من الشَّهدِ
كأني ما استمتعتُ منك بضمّة ٍ *** ولا شمَّة ٍ في ملعبٍ لك أو مهدِ