الفصل الثالث
كانت الساعة تشير للثانية بعد منتصف الليل عندما دخل عمر لشقته التي غالبا ماكان يبيت فيها لتفضيله لجناحه في فيلا العائلة و الذي جهزه جده خصيصا له،لكن تلك الليلة لم يستطع البقاء هناك خاصة بعد أن فجرجده قنبلته الأخيرة ليفهم أخيرا القلق الذي كان يقرأه في نظرات جدته،لقد كانت تعرف بمخططات جده ولم تحذره لا بل وتجرأت على توسله بأن لا يتسرع في رده ،اللعنة عليهم جميعا من يظنونه،لعبة بين أيديهم،ألكونه كان محبا ومطيعا يكافؤونه هكاذا لقد ضحى بأحلامه بأن يصبح طبيبا كوالده من أجل جده الذي توسله أن يدرس إدارة الأعمال ووافقه ،والأن وبعد أن صارت أعمالهم في القمة هدده ببساطة إما الزواج أو الطرد كأن الماضي يعيد نفسه مع فرق بسيط فهو لا يملك زوجة في الخفاء ليهرب معها كما أنه ليس غبيا ليتخلى عن كل شيئ،أخذ نفسا عميقا عله يخفف من حدة الغضب التي يشعر بها غضب جعله يخرج كالصاعقة من الفيلا غيرأبه لصراخ جده وبكاء جدته ،ليقود سيارته بسرعة فائقة ولولا كرم الله لكان حتما يرقد في مكان ما لا يعلم به إلا هو،ورغم ذالك لا يزال قلبه ينتفض مماأمره به جده،ولقد حاول لا بل توسل من أجل حريته،أخبره أنه لا يفكر بالزواج وحتى ولو فعل يوما فسيتزوج فتاة عاشت في نفس بيئته ،محافظة ومتدينة ،كي تهديه وترعاه وليس غريبة عاشت طوال حياتها في بلاد أجنبية لا تعترف لا بالشرف او العرض،وحاول استعطافه بسأله إن كان يرضى له بزوجة لن يحبها ولن يريدها يوما،لكن كل ذالك لم يشفع له وبدا جده فجأة مثال الرجل البارد ،وكما يقال لا حياة لمن تنادي وهذا ألامه جدا ،ارتمى بكامل ثيابه على سريره وهو يشعربأن يومه طويل،وياليته انتهى نهاية جيدة...،لكن لا لن يفوز جده العجوز،إنه عمرالمنصوري الرجل الذي لطالما مكنه ذكاءه وجاذبيته على الحصول على مايريده فإن كان قد فشل في إقناع جده فسيعمل على إستمالة جدته واللعب على عواطفها وفي النهاية لن تفضل ابنة المرأة التي حطمت أحلامها وأخذت منها ابنها عليه هو،ثم ألم يقلها جده بنفسه إن ياسمين وسمرهما جزء كابوس،وهذا جيد لا بل جيد جدا،ثم هناك الوقت لقد أخبره بأنهما لن يخبرا ياسمين حتى تنهي دراستها الجامعية مما يعني أنه لديه عام كامل ليجعلها تكرهه فيه،وبدل أن يتقرب منها سيبعدها سيجعل من نفسه شابا عابثا، وحتى زيرنساء محنك لما لا فهو يملك جميع المقومات لتتهافت عليه النساء،شاب ثري،جذاب و ناجح ،وسيبدأ غدا لن يذهب لستقبالهم سيرسل السائق وسيعلمه بما يخبرهم به عن سبب تغيبه،شيئ يجعلهم يحتقرونه به،(ابتسم للفكرة وقد بدأ يهدأ فجأة ،وقد راقته فكرته الشيطانية خاصة وهو أكيد من أنه ليس هناك شيئ تكرهه المرأة مثل الرجل الخائن المحب للنساء،سواء كانت امرأة عربية أصيلة أو غريبة متحررة حتمالا تعرف حتى معنى اسمها.