عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-12, 07:03 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البـــــــــــــ11ــــــــ ـــارت

أحبني ... بكل ما لدي من صدق ، ومن طفوله ... وكل ما أحمل للإنسان من مشاعر جميله ... أحبني غزالة هاربة من سلطة القبيله !
أحبني لذاتي ... وليس للكحل الذي يمطر في العينين ... وليس للورد الذي يلون الخدين ... وليس للشمع الذي يذوب من أصابع اليدين
* نزار قباني

عبير بصوت خافت : رتيل أحكي مع جدار
رتيل : طيب أسمعك
عبير : بقولك موضوع وكِذا وبآخذ رايك فيه
رتيل وقفت : إللي هو
عبير : يعني أنتِي تدرين عن اللي صار مع أهل عبدالعزيز
رتيل : إيه
عبير أخذت نفس عميق : سمعت أبوي يقول شيء مافهمته بس متعلق بعبدالعزيز
رتيل : المهم وشو ؟
عبير : حادث أهله ماكان حادث كِذا
رتيل : يعني !
عبير : مخطط له يعني موتهُم مخطط له
رتيل شهقت : أذبحوا أهله !!
عبير : إيه هذا اللي فهمته
رتيل : لاماأستوعب أنا كِذا وش قال أبوي بالضبط ؟
عبير : أبو عبدالعزيز هددوه قبل وفاته بشهر أنه يجي الرياض ويعطيهُم بيانات مدري أوراق مافهمت وش بالضبط . . *تذكرت شيء* وأردفت لا لا صح كان فيديوهات تختص فيهم أو فيه ماأدري بالضبط
" نسوُا تماما أنهم يحكُون بهالموضوع أمام منزل عبدالعزيز وأندمجُوا بالحديث "
رتيل : يعني ذبحوه يالله وش ذولي ! خلصُوا على العايلة كلها
عبير بحزن : الله يرحمهم يارب , هذا اللي فهمته بعدين ربطته بتصرف أبوي لما جابه من الرياض قلت أكيد عشان خايف عليه من اللي ذبحُوا أبوه وكل اهله
رتيل : مستحيل أبوي لمجرد الشفقة يجيبه
عبير بحدة : وش شفقته يالله يارتيل أنتقي ألفاظك يعني لو تقولينها قدام أحد بيقول هذي ماعندها قلب
رتيل : كلتيني طيب . . رحمه . . زعل عليه . . تضايق عشانه إختاري عاد اللفظ المُناسب

تسحب لأقرب كنبة وأرتمى عليها وعيناه تحمّر شيئًا فشيئًا

على طاولة الطعامْ – صباح الحادِثْ –
سرحان وفي عالم آخر . . الأموات ينبأون بيومهُمْ بتصرفاتهمْ – سبحان الله –
أم عبدالعزيز : هالهدُوء يوتّرنِيْ
غادة : صادقة أمي يعني دارية بتفقدوني *سبقتها بسخريه* بس لاتحولونها لنكد
عبدالعزيز : أكيد اليوم أسعد يوم أصلا
غادة وكانت بجانبه , قبّلت خده : أحس قلبي من الحين قام يرقصْ الله يصبرّني لين الليل
هديل : أنا والله عادي أحس الحين بنام بغرفتي براحة وبفتّك منك يوه صدق ماراح أفقدك
غادة : ههههههههههههههههههههههههه ه ياجاحدة
أبو عبدالعزيز : عبدالعزيز ماراح تجي معنا ؟
عبدالعزيز : رفضوا يعطوني إجازة بس تغيب الشمس بكُون عندكم
والده أردفه بإبتسامة كانت غريبة نوعًا ما عن المعتادة
قام الجميع يتجهّز ليذهبْ ماعاد والده وهو
عبدالعزيز : كل هذا عشان غادة بغار منها الحين
أبو عبدالعزيز : هههههههههههههههه تغار من إختك هذا وأنت الكبير
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههه هههه إيه طبعًا أغار لازواج زوجتوني ولا شيء
أبو عبدالعزيز ويرى زوجته : شوفي جحد فينا
عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه أجحد بالدنيا كلها ولا أجحد فيكم
هديل من خلفهم : أخص أخص وش هالكلام الغزلي الصريح
عبدالعزيز : لو سمحتي لاتتكلمين معاي بحاول أسرق الجو من غادة
هديل : غادة تبكي أصلا ماهي يمّك لحول تتزوج تبكي تموت تبكي تعيش تبكي كل شيء تبكي أعوذ بالله من البكاء
عبدالعزيز وقف وهو يضربها على بطنها : بطلي حلطمة
هديل ركبت فوق الكنبة ونطت عليه حتى تصل لمستواه وضربته على رأسه
عبدالعزيز : أبتلينا في هالأقزام أنا بأصبع واحد أشيلك وأنتي يبيلك سلّم عشان توصلين لي
هديل : ههههههههههههههههههههههههه ههه والله أنا طولي زين بس أنت كأنك نخلة
عبدالعزيز وشالها وقلبها ليصبح رأسها على ظهره وتنتشر ضحكاتها

فتح عينيه يتأمل السقف الذي تحوّل من اللون السُكرِي إلى السواد . . . كُل من حوله يخنقه ويزيد همّه همّ . . ليته لم يسمع حديث عبير ليته لايعلم عن شيء !! زادُوا النيران في قلبه ولم يفكرُون أن يطفأوا جزء منها فقط جزء يخفف من ألمه
شيء واحِد يتمناه في هذه اللحظة يرتمي لصدرٍ حانِي غريب لايعرفه ويجهش بالبكاء كَطفلٍ ويعُود بعدها للحياة بإبتسامة !
ياسخرية أقداره وهو يتمنى أمنية كهذه !!!

,
ليلٌ أجوائه مضطربة – الرياض –

في مكتبه قد أظلم المبنى بأكمله ! في ساعة متأخرة من الليل
الندمْ يقتلع قلبه دُون رحمه , كيف يطلب منها الزواج !! شتم تسرعّه ولعنْ تلك اللحظة وأستعاذ منها عندما تذكّر " لاتسبوا الدهر فأن الله هو الدهر " !
وفي داخله يردد " ورطت نفسي " شغله هذه الفترة لايسمح له بزواج وإنشغالات ومسؤوليات وإلخ يوقن بنفسه ويثق بأنه لن يعدل بين شغله وبينها وسوف يميل لشغله وهذا ماهو متأكد منه !
ينظر للأوراق المرمية أمامه دُون أن يُفكر بها كل فكره محصور بالمصيبة التي وقع فيها بزواجه من فتاة يجهلها تمًاما لايعرف سوى عائلتها وتشكيك ريّان لها ! ولكن ريّان مريضٌ بالشك من زواجه الاول وهذا ماأعلمه تماما ولكن إن كان صادِقًا ؟ هل من المعقول أن تكُون لها علاقات مُحرمة ؟ لكن هي حافظة القرآن حسب مافهمت هذا يعني متديّنة ! ظهورها أمامه بذاك المنظر يُوحي بشيء داخل بيتهم . . لكن كان فارغ البيت عندما وصَل وهذا ماأبلغه اياه أبو ريّان *
رفع عينيه للباب الذي ينفتِحْ وسط إضائته الخافِتة , أبتسم : زي الحرامية تدخل
بو سعُود : ههههههههههههههههههه توقعت الكل طالِع بس يوم شفت نور مكتبك مفتوح أستغربت . . . جلس أمامه ونظر إلى الأوراق . . .
سلطان بإرهاق : شكلي ماراح أخلص اليُوم
بو سعُود يسحب إحدى الملفات من مكتبه ويرى صورة عمّار حمُود عليها وتذكّر شيء كان قد أجلّه : بنودي عبدالعزيز للجُوهي
سلطان رفع عينه وكأنه صُعق
بو سعود : بندرّبه هِنا فترة وبعدها يروح له
سلطان : مُستحيل ماينفع لها أبدًا
بو سعود : تثق فيني ؟
سلطان : أكيد
بو سعود : أجل تبشّر باللي تبيه
سلطان : بو سعود الله يطوّلنا بعمرك صعبة غير كذا فيه ربط بينهم وبين جماعة عمّار ! واللي الحين مليون بالمية مشكوك بأمر عبدالعزيز !!!
بو سعود : أولا الجُوهي ماله علاقة بجماعة عمّار وعمّار له علاقة مع اللي تحت الجُوهي واللي مسوين كل هذا لعيونه يعني مستحيل بيكون عارف بموضوع عبدالعزيز وكم تغيير بشكل عبدالعزيز وبيضبط الوضع أنا واثق في عبدالعزيز ومتفائل بدل مانقطع 1000 خطوة نقطعها بِ 100 خطوة لرائد الجُوهي
سلطان : هو تعافى ؟
بو سعود : الحمدلله كلها أسبوع وبيكون مثل الحصان
سلطان أسند ظهره للكرسي وبعد ثواني صمتْ : خله يتدرب معي
بو سعود ضحك وأردف : وش صاير في هالدنيا
سلطان أبتسم : بتطمّن وبس
بو سعود : خلاص أبشر بنفسك درّبه محد بيقولك لأ . . وقف . . . لايجيك الديسك من هالجلسة وأترك هالشغل لبكرا
سلطان وقف : أُستنزفت كل طاقاتي اليوم . . . رأى الساعة بيده وهي قاربتْ لِ الثانية والنصف فجرًا . . .


,
في شوارِع ميُونخْ الهادئِة هذا الصبَاحْ ,

رؤى : يمه تكفين ماأبي أروح خلنا نتمشى نشم هوا
والدتها : ليه ماتبين تروحين ؟ لاروحي وأرتاحي هناك
رؤى : أنا ماأرتاح هناك تكفين يمه
والدتها : لأ يارؤى أنتِ ترتاحين وبعدين إحنا بنص الطريق في علاجك لاتتركينه كِذا خليك قوية وأستحملي كلها فترة قصير وبينتهي كل هذا
رؤى بحلطمة : يعني كل يوم كل يوم خلاص على الأقل يوم في الأسبوع
والدتها : مدري من وين جايبة هالحلطمة
رؤى : طبعا ماهو عليك هههههههههههههه
والدتها : إيه دارية لأن برود الكُون كله فيني
رؤى : إيه يمكن على أبوي
والدتها : خلاص خلنا نروح للطريق الثاني بدت تمطر
رؤى تغيرت ملامحها للبؤس من تغيير والدتها للموضوع !
دخلُوا العيادة وودت والدتها وصعدت الدرجات وهي تعدّها في داخلها . . لاتعلم بماذا أرتطمت حتى سقطت لأسفل الدرجْ !!
دقائِق والسكون يتلّف حولها . . . ,

في وسطْ مكان تجهله تمامًا يبدُو في أوربَا شبيه بميونخ لألأ هذه الوجوه الإيطالية . . أو رُبمَا !!
ضحكات تُحيط بها لاتعلم عن أصحابها شيئًا . . وجُوه جديدة لم ترها من قبل ,
بصوت أنثوِي باكِي " زعلانة ماكنت أبغى يصير كِذا "
صوت رجُولِي مختنق " ألفظوا الشهادة ألفظوهاااااااا "
والصوت الأنوثي السابق يخترق عقلها بضحكة صاخبه أردفتها ببكاء مُرتفع !!!!
يحتضنها من الخلف وبهمس عاشق : ماوحشتك ؟ ألتفتت تُريد أن ترى ملامحه ولكنْ أختنقت بصدره وبكتْ
قال لها : دمُوعك ماأبي أشوفها وش نقُول لعيالنا بُكرا أمهم تبكي بسرعة ؟
ضحكت فأفاقت !

وليد وهو يُطهّر جرح جبينها !
رؤى : وليد ؟؟
وليد وهو لايفصل عنها شيئًا : هِنا
رؤى : قصدي دكتور وليد
وليد : كيف طحتي ؟
رؤى تعقد حواجبها وتحاول التذكّر : زلقت أو يمكن ماحسبت درجة وطحت
وليد يبتعد بعد ماأنتهى من تطهير جرحها : الحمدلله على كل حال كنت أحسبك ماراح تجين ويوم نزلت أنصدمت باللي شفته
رؤى بعفوية : وش شفت ؟
وليد أبتسم : لألأ تطمني ماشفت شي ماتبيني أشوفه
رؤى تنهّدت وهي تلمس السرير الذي هي عليه : مين جابني هنا ؟
وليد رفع حاجبه : تحقيق يارؤى
رؤى بخجل : لأ بس كذا أسأل
وليد يمد لها كأس العصير : أشربي وأخذي لك نفس عميق وأسترخي ماأبيك ترهقين نفسك بالتفكير بهالدقايق
رؤى تشرب من العصير وتفعل مثل ماطلب منها دُون أي معارضة منها
وليد فتح شبابيك مكتبه وصوت المطر وهو يستقر على الطريق يبعث الهدُوء والفرحْ . . *
رؤىَ : تحسنت اليُوم ؟
وليد : إيه الحمدلله بس للحين بلاعيمي تعوّرني
رؤى : ماتشوف شر
وليد : الشر مايجيك . . إيه من وين تبينا نحكي ؟
رؤى هزت كتُوفها بَ لآ أعرف
ولِيد أمسك اوراقه : خلاص كلها كم يوم وتتخرجينْ ؟ مافكرتي بَ وش ودك تكملين ؟
رؤى بعد ثواني صمت : لأ أصلا ميولي ماهي إدارة أعمال دخلتها كذا لأن
ولِيد بصمت يترقّب
رؤى وهي تتذكر شيء مهم : لأن قبل الحادث كنت في إدارة أعمال
وليد : أمك اللي قالت لك
رؤى : إيه بس الجامعة مهي جامعتي هذا اللي لاحظته من أسئلة الدكتور لي أول ماجيت
وليد : يعني ماكنتي في ميونخ ؟
رؤى : إييه بس ماأفكر بالمستقبل كثير
وليد : زواج . . اطفال . . وظيفة ؟ ولا شيء من هذا تفكرين فيه
رؤى : لأ طبعا أفكر , بس زواج أكيد مستحيل
وليد يقاطعها : وليه *يقلد صوتها* أكيد مستحيل ؟
رؤى أبتسمت : لما تفقد سمعك ممكن بعيونك أحد يفهمك وبصوت تقدر توصّله ولما تفقد صوتك ممكن بسمعك تفهم وش اللي يبونه وبإيدك تكتب اللي تبيه لكن لما تفقد بصرك محد بيفهم كلامك ولاأنت بتفهم كلام الطرف الثاني لأنه ببساطة تعابير الوجه هي اللي تبيّن لي نفسية الشخص !
أكملت : محد بيصبر معاي ! أشياء محدودة أعرفها ! محد بيطوّل باله عليّ لاكنت زيّي زي الطاولة مجرد كماليَات لحياته مالي أي فايدة لاأطبخ لاأغسل لاأكوي لا ولا ولا كثيرة ! أنا ماأحب أكون عالة على أحد ولاأبي أكون مصدر شفقة لأحد , أبي اكون زي ماأنا
وليد : كذا تنظرين لشريك حياتك ؟
رؤى : إيه
وليد : يعني أنتي متوقعة أنه أحد بيتزوجك شفقة عليك ؟
رؤى بصمت
وليد : رؤى أنتِ تتخيلين أنك بالمدينة الفاضلة لأ ياحبيبتي هالشيء غلط محد يتزوّج ويربط نفسه طول العمر باحد مايبيه لمجرد شفقة ورحمة لحاله
رؤى لم تسمع من قبل من رجُل " حبيبتي " حتى وهو يقولها كلمة عادية كأنها " يارؤى " ودُون أي يُلقي لها بالاً وعند كُل المرضى أثق بأنه يقولهم " ياحبيبتي " لجعل المريض قريب من طبيبه . . هذا كُله أعلمه ولكن لها وقع خاص في قلبي الآن
وليد : يارؤى لازم تفكرين بطريقة سليمة . . محد ينظر لك بمبدأ شفقة ! أنا أنظر لك الحين بمبدأ شفقة على تفكيرك لكن ماأنظر لك بهالشفقة على أنك عميَاء بالعكس وش ينقصك عن هالعالم ؟ فكري بالموجود . . تفكيرك بالنقص وهذا سلبية منك . . غيرك بلا صوت ولا نظر ولا سمع وفوق هذا مايمشون وعلى مقاعِد متحركة !! ومع ذلك هم عايشين والحمدلله وماأشتكوا من شيء لأنهم بنعمة عظيمة فيه ألف نعمة من الله وأضعاف مو ألف بس ! أنتِ مسلمة هذي نعمة وأمك عندك هذي نعمة ثانية وتسمعين وهذي نعمة و تآكلين وتشربين وتلبسين وتمشين ولو بعدد لك بجلس سنين أعدد لك نعم ربي عليك . . رؤى هالسلبية هذي بتظلل مستقبلك صدقيني
أكمل : لو تؤمنين بحق مو مجرد كلمة أنه كل اللي أنتِ فيه خيرة والله أختاره لك كان بتسعدين كثير وكثير وكثييييييييير بعد
رؤى أخفضت رأسها تُريد أن تبعد أنظاره عنها !
وليد : وعلى فكرة فيه من ذوي الإحتياجات الخاصة ومتزوجين وفيه كفيفيين ومتزوجين وعندهم عيال ولا عابهُم شيء . . مايعيب الشيء الا رُوحه لو أنه كامل بكل شيء ورُوحه ماهي بذاك البياض الكافي صدقيني الحياة معه ماتُطاق
رؤى : بس انا ماأبي كِذا
وليد : وش اللي ماتبينه ؟ يعني بعد عُمر طويل أمك توفت وش بتسوين ؟ ماتحلمين أنه أطفال حولك يسلونَك وزُوج يخفف عنك همُومك إن ضقتِي مستحيل ماتحلمين بكِذا أنا الرجّال الوحدة تذبحني كيف البنت ؟
رؤى : ماأبغى أحلم كثير وبعدها أنصدم
وليد يترك أوراقه على الطاولة : ليه أنتِ جبانة كِذا ؟ كل شيء ماأبغى ماودي ماأبي أسوي . . ليه ماتقولين أبي وأبغى وودي وخاطري !!! ليه دايما سلبية حتى بكلماتك . . كل ماتقدمتي خطوة رجعتي مليون خطوة للورى !!
رؤى وتخنقها العبرة : ليه تكلمني كِذا ؟ ماأحب أحد يكلمني بحدة كِذا !!
وليد ضحك وأردف : شفتي حتى كلمتك الحين " ماأحب " ممكن تغيرينها وتقولين أحب أحد يكلمني باسلوب ألطف !
رؤى : مُمكن تغيّر أسلوبك ؟
وليد : لأ بس ممكن أكون ألطف من كِذا
رؤى ضحكت غصبًا عنها
وليد بنبرة هادئة : ماأستلطفتي أحد بالجامعة ؟ بأي مكان ؟
رؤى وهي تعلم مقصده وبعبط : إيه فيه بنت حبوبة
وليد وقف وهو يتجه لمكتبه : دام تبينها كِذا أجل حلو وكيفه معك ؟
رؤى : ههههههههههههههه لأ مافيه أحد
وليد بإبتسامة بانت صفة أسنانه العلياء : عنادِك هذا أكيد مو مآخذته من أمك ؟


,

في حديقتهُم المنزلية ,*
هيفَاء : عاد الجهة الثانية بخليها البوفيه
ريم : إيه الطاولات بتكُون هنا
نجلاء بملل : ماراح تطلعون مكان اليوم ؟
ريمْ : أنتِ اليوم وش فيك ؟
نجلاء : مافيني شيء بس طفشت
هيفاء : حفلتي مابقى عليها شيء وإحنا نفكّر وأنتِ تفكرين بشيء ثاني زوجة أخوي على وشو *قالت جملتها الأخيرة بضحك*
نجلاء وقفت : ياربي شوي وتذبحوني عشان كلمة خلاص أنطقوا عساكم ماطلعتُوا . . ودخلت للبيتْ وصعدت لجناحها ونفسيتها في الحضيض ,

دخل يوسف ومنصور من جهة أخرى
يوسف : وش هالجلسة اللطيفة تحسسوني أنه الجو من جماله يعني خلني ساكت بس
منصور : قل جمل مفيدة واللي يسلمك وهذا وأنت كنت داخل أدبي
ريمْ : نخطط لحفل تخرج هيوف
يوسف يجلس : بتسوونه هنا ؟ ماهو بقاعة !
ريم : أبوي عيّا بنسوي في حديقتنا وبعدين حديقتنا مرة كبيرة وتوسع
يوسف : طيب إذا الجو رطوبة وش بتسوون ؟ والله فضيحة المكياج وحركات ماني قايلها هههههههههههههههههههه
منصُور : لأ الليل هالأيام صاير براد وينفع
هيفاء : أصلا مابقى شي
منصُور : طيب ماعلينا وين أمي ؟
هيفاء : راحت لجارتنا عندهم عزيمة
يوسف : ياشين عزايم الظهر
منصور ألتفت عليه : لحظة لحظة أنت طلعتني من الشركة بدون لاتستأذن من أبوي
يوسف أبتسم إبتسامة عريضة : نعم
منصور : الله يآخذك قل آمين بكرا يصير معاشي 200 ريال
يوسف : هذا كَ رد إعتبار لكذباتك أمام أبوي
منصور ويرفسه بقوة على بطنه
يوسف يرّدها له برفسه على صدره
منصور ويمثّل عملية الإختناق
ريم تقدمت له : ذبحته
منصور من كلمتها لم يستطع أن يكمل تمثيله وأنفجر ضاحِكا على تعابيرها
ريم بعصبية : ياشين مزحكم . . ودخلت ولحقتها هيفاء وهي تتحلطم : ذولي اخوان ذولي شياطين جهنم
يوسف : عسانا ملائكة الجنة ياحقيرة تعرفين تدعين بعد
هيفاء ألتفتت عليه : بالله ؟ أنت اصلا الإنسان يكرم من وصفك
يوسف : لاتخليني أقوم وأخليك تحضّرين حفلة تخرجك بالمستشفى
هيفاء دخلت وطنشته
يوسف ألتفت على منصور
منصُور : أبوي لايدري . . أصلا مابقى شيء وينتهي الدوام تكفى يايوسف خلنا طيبيين هالمرة ولاتقوله يكفي معاش السواقين اللي آخذه
يوسف بطنازة : يوه ياحرام تصرف على زوجه وعيال بالطريق ومعاشك كذا أنا على الأقل عزابي وش زيني حتى 100 ريال تكفيني بقطة إستراحة لكن أنت لاجد حالتك يُرثى لها وش ذا !! يخي شيء يفشّل صراحةً سيارتك بي ام دبليو موديل 2012 وعضو في مجلس إدارة شركة ومعاشك كِذا !!
منصور بنظرات وكأنه سيذبحه الآن
يوسف : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه وش فيك تطالعني كذا
منصور وقف : أنا أوريك كل شيء بثمنه إن مارديت لك كل هالأشياء ماأكون منصور !!
يوسف يمثل الرجفة : تكفى منصور لاتسوي فيني شيء وراي أهل يخافون عليّ
منصور : ياثقل دمك يخي
يوسف : ماهو أثقل منك ههههههههههههههههههههههههه هههههه . . ووقف وليته ماوقف
منصور رفسه من بين سيقانه حتى رجع لوضع جلوسه السابق
منصور بضحكة صاخبة
يوسف : الله يآخذك ياحيوان
منصور دخل البيتْ وبصوت عالي حتى يسمعه : لآيشوفك أبوي محد بيآكلها غيرك هذا أنا قلت لك
يوسف يشرب من كأس الماء الذي أمامه بدفعة واحِدة وكان لنجلاء قبل ذلك !!
دخل جناحه وهو يعلم بحجم غضبها ولكن تجاهل ذلك . . . بحث بعينيه عنها وألتفت لباب الحمام الذي يُفتح ,
وقعت عينها بعينه ولكن هي الأخرى تجاهلته وهي تحكم لفّ منشفتها عليها وشعرها المبلل يُربكها كالعادة ببرودة المياه !
منصُور ويُراقبها وأنظارها لم تسقط عنها حتى الآن
نجلاء وهي تتدرب على كلمتين ستقُولها له :d لأنها تعلم بحجم إرتباكها أمامه فرددت في داخلها " بروح بيت أهلي وأنا مو جاية أستأذن منك أنا جاية أعطيك خبر " يالله يانجلاء تشجّعي وقولي له هو يستاهل !! إيه صح هو يستاهل أنا اللي مفروض أزعل وهو مفروض اللي يجي يراضيني !!
ألتفتت وتقدمت بخطواته وتركت ملابسها على السرير لترجع لإرتدائها . .
منصور منحني يركّب شاحِن جواله وعندما شعر بخطواتها ألتفت
نجلاء أبعدت انظارها عنه حتى تُهدىء من نبرتها : بقولك شيء
منصور : أسمعك
نجلاء : بر . . آآآ يعني بقُولك أنه بـ . . . .
منصُور : إذا عرفتي كيف تقولينه تعالي لي . . وركّب جواله بالشاحنْ !
نجلاء عضت شفتيها بغضبْ وتلوم نفسها كيف لاتقوى أن تقول كلمتين أمامه !!
منصُور تخطاها وتوجه ليغيّر ملابسه
نجلاء أكلت أطراف أظافرها من الغضبْ . . وتوجهت هي الأخرى لترتدي ملابسها وكان هو أمامها يغيّر . . تجاهلته وهي تتفجّر بالحّمرة وسحبت ملابسها ودخلت الحمام لتغيّر هُناك !!


,





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس