عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-09, 04:02 PM   #12

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي الفصل الثالث

وفي الصباح ، بدأ الاكتئاب على الخادمة ماغارا . فسألتها ثيولا : " ما بك؟ هل حدث شيء لا تريدين إخباري به؟ . " أجابت المرأة : " إننا قلقون نوعاً ما يا آنسة فهناك شائعات تقول بأن الجنود ينوون مهاجمة المدينة . "
سألتها ثيولا بسرعة : " ألم يقل الجنرال شيئاً؟ "
قالت ماغارا : " لم يقل شيئاً يا آنسة وهذا ما جعلني أظن أن الناس يقولون ذلك لشدة خوفهم . " وسكتت قليلاً ثم عادت تقول : " هناك كثيرون في المدينة يقولون أن اللايدي كاترين كانت هي الأميرة القادمة من وراء البحار والتي ستجلب معها السلام والازدهار . "
ولا بد أن الوقت كان الوقت قرابة الظهر عندما سمعت نقراً على الباب وإذ ظنت أن ماغارا آتية بصينية الغداء ، أجابت قائلة دون أن تدير رأسها : " أدخلي . "
وعندما لم تسمع صوت ماغارا تتكلم ، نظرت حولها فتملكتها الدهشة ( بعد أن رأت الجنرال فازيلاس أمامها .)
قال بعد لحظة : " أحب أن أتحدث إليك يا آنسة وارين . "
ساد صمت شعرت ثيولا منه أنه كان يختار كلماته بعناية ثم قال : " إنني أعرض عليك أمراً ، يا آنسة وارين . وإذ أعلم جيداً ما سيقومون به من دمار ، فأنا لا أستطيع أن أسمح لهم بالقتال في شوارع زانتوس وما سينتج عن ذلك من موت الكثير من المدنيين وخاصة النساء والأطفال . "
فسألته ثيولا : " وماذا بإمكانك أن تصنع إذن؟ "
أجاب : " إنني أنوي أن أعترض سبيل قوات الغزاة قبل أن يصلوا إلى المدينة . في هذه اللحظة . هناك عدد كبير من القرى الجبلية حول الطريق الوحيدة بيننا وبين اليونان . "
قالت : " هل تعني أنكم ستكمنون لهم ؟ "
أجاب : " هذا ما أرجو أن أتمكن من القيام به . وهو بصراحة ، الخيار الوحيد الذي أمامنا . هنالك طريقة واحدة مؤكدة تمنع أي رجل من الجيش الكافوني من اعتراض طريقك . "
قالت : " وما هي تلك؟ "
قال : " هي في أن تنتمي ألي . "
كان الجنرال يتكلم بالإنكليزية ، ولكن ثيولا اندهشت وكأنها تشعر بأنه لا يمكن أن يعني حقاً ما يقوله .
لكنه أضاف يقول بسرعة وكأنه خشي من أن تسئ فهم ما يقول : " إنني أقترح يا آنسة وارين أن نعقد زواجاً . وبصفتك زوجتي ، ستكونين في أمان . "
فقالت : " أظن ... يا جنرال أن لديك سبباً ... يدفعك إلى أن تطلب مني أن أكون زوجتك . "
فتوقف الجنرال عن السير ونظر إليها بحدة : " هل لديك ميزة الجلاء البصري يا آنسة وارين؟ . "
فأجابت : " لقد أخبرتني ماغارا بأن القلق يتملك الناس لأنهم يعتقدون بأن الأميرة التي ستأتيهم كما اخبرهم رئيس الوزراء من وراء البحار هي كاترين وأن وجودها سيجلب لهم السلام . "
فقال الجنرال : " لقد كان رئيس الوزراء بالغ الدهاء في كلامه . إن كل تاريخنا هو مؤسس يا آنسة وارين على الأساطير . "
فقالت ثيولا : " إنني لست أميرة . " وتذكرت أن كاترين قد سبق وقالت نفس الشيء وخيل إليها في هذه اللحظة وكأن أباها يكلمها ويخبرها بما عليها أن تفعل ، ويساعدها لأنه يتفهم أكثر من أي شخص آخر مقدار حاجة الكافونيين إلى ذلك . لقد بدا كل شيء أمامها بعيداً عن التصديق أو لعله جزء من حلم! ومع ذلك فقد كانت تعلم أن كل ما قاله الجنرال كان مبنياً على المنطق .
كانت قد رأت الجموع يحملون صور كاترين ، فاستغربت في ذلك الحين مبلغ ما يعنيه ذلك لهم . ذلك أنها كانت فطنة بالغة من رئيس الوزراء أن يضمن نجاح زفاف الملك شعبياً ، وذلك بربط عروسه بقصة قديمة صدقها كل كافوني كما رأت ثيولا.
ورغم أنهم كانوا على استعداد لاتباع اليكسيوس فازيلاس حيثما يقودهم ، فلا بد أن يكون هناك دوماً البعض ممن سيتساءلون عما إذا كانت آمالهم بالسلام والسعادة قد ذهبت مع كاترين .


mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس