عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-09, 04:21 PM   #13

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

وحدثت نفسها قائلة : يجب أن يرتاحوا لي يجب أن يكونوا واثقين من أنني سأحاول مساعدتهم قدر استطاعتي . وفكرت ثيولا بأنهم سيجدون تحت سلطة الجنرال فازيلاس كل السعادة والأمان .
وكانت ما تزال واقفة في غرفة الجلوس ، ظهرت ماغارا راكضة نحوها ، وهي تهتف قائلة :" أ صحيح هذا يا آنسة؟ هل صحيح أنكِ ستتزوجين الجنرال هذا المساء؟ " . فأجابت ثيولا : " نعم هذا صحيح . "
قالت : " لا أستطيع تصديق ذلك يا آنسة ، ولكنها أخبار رائعة إنه ما أتمناه لك بالضبط "
سألتها ثيولا : " وكيف علمت بذلك؟ "
فأجابت : " لقد أخبرني بذلك ، وأظنه الآن قد ذهب إلى الساحة ليخبر الناس . إن هذا سيسعدهم جداً . انهم يحبون حفلات الأعراس وقد ابتدأت بعض النساء يشكين من حرمانهم من التفرج على عرس كاترين الذي ألغي . "
قالت ثيولا : " ماغارا ، ليس لدي ما ألبس . "
فردت ماغارا بدهشة : " ليس لديك ما تلبسيه؟ ولكن الخزانة مليئة بالثياب وهناك ثوب زفاف بالغ الجمال . "
فهتفت ثيولا : " آه بالطبع ثياب كاترين "
كانت قد نسيت حقاً أن ثياب كاترين ما زالت هناك ولم يخطر لها قط أن بإمكانها أن ترتديها .
وقالت ثيولا : " أظنها بقياسي "
كانت تتكلم وهي تتساءل عما عسى أن تقوله زوجة خالها إذا هي علمت بأنها ترتدي ثوب زفاف ابنتها . وتذكرت كذلك كلمات خالها عندما قال لها بأنه لن يمنحها إذناً منه لكي تتزوج .
كان في الحقيقة أحد أجمل الأثواب التي رأتها ثيولا في حياتها ، وكانت تعلم كما كانت والدة كاترين قد قالت بأنه كلف مبلغاً باهظاً .
كانت تحمل بيدها باقة صغيرة من الورود البيضاء كانت ماغارا قد ناولتها لها في آخر لحظة . ورأت ثيولا عربة مفتوحة تنتظرهما أمام باب القصر وكانت مزينة بالأزهار ، كما كانت تحيط برقاب الجياد التي تجرها عقود الأزهار .
سارت بهم العربة ببطء في الطريق الواسع الطويل الذي يقود إلى الساحة . وعندما وصلا إليها ، رأتها ثيولا محتشدة بالجموع كما كان الامر حين وصول كاترين ، ولكن ثمة شيء مختلف الآن لم تستطع تفسير ذلك الاختلاف في البداية فقد كانت الهتافات الآن تتصاعد من القلب وكانت الابتسامات تعلو الوجوه .
وضمت لحظة لم تكد ثيولا تصدق ما يحدث . وما لبثت أن أدركت الفرق بين هتافات الفرح التي تسمعها الآن ، وبين تلك الهتافات التي كانت لدى وصول كاترين لقد كانت الأصوات الآن تحمل احتراماً لم يكن هناك من قبل .
وصلا إلى المنصة أمام محافظ المدينة فحياهما بخطبة قصيرة باللغة الكافونية مخبراً الجنرال بمشاعر الشعب نحوه وتطلعهم إليه قائداً ومحرراً كما كانت أسرته لمئات السنين وكيف أن قلوب الجميع معه الآن في أسعد يوم في حياته هذا .
سارا ببطء ووقار بين الجموع المهللة الهاتفة إلى أن وصلا إلى المبنى حيث كان بانتظارهما مجموعة من رجال الدين .
كانت مراسيم الزواج رائعة ، وجعلتها اللغة اليونانية التي كانوا يتكلمون بها تفكر في أبيها متشوقة إلى حضوره . وضع الجنرال خاتم الزواج في إصبعها ثم عادا يسيران في الممر الذي كانت أشعة الشمس تتدفق إليه من خلال الباب الغربي . انطلقا بالعربة وأخذت الزهور تنهال عليهما . عندما غادرا المدينة ، لم يكن الظلام قد أرخى سدوله بعد ، ولكن الشمس كانت تتواري خلف شفق قرمزي وذهبي خلف الجبال . ولم يتحرك الجنود بشكل صفوف منتظمة ، كما كان النمساويون يفعلون و إنما كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض دون كلفة .
ولكن الغالبية كانوا يسيرون على أقدامهم مع جنودهم ويتبادلون معهم الأحاديث على قدم المساواة . وفكرت ثيولا في مبلغ التناقض بينهم وبين الضباط النمساويين .
علمت أن المدينة قد أخذت تمتلئ بالناس ، كما أخذ السكان يزدادون ساعة بعد أخرى وعندما رحلا، كانت الساحة التي تزوجا فيها قد امتلأت بقطعان الأغنام والبقر والماعز


mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس