عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-09, 07:38 PM   #20

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

كان من الصعب عليها أن تتكلم أو أن تتذكر شيئاً عدا ما قاله من أنه لن يتركها . نظر إليها باسماً ، فعادت تقول : " أرجوك أن تخبرني عما حدث . "
فقال : " انه في طريقه إلى كييفا . "
كان في صوته نبرة سرور وهو يقول هذا ، فقالت : " أخبرني .. أخبرني كيف استطعت ذلك . "
فأجاب : " كل ذلك كان بفضل الميجور بيتلوس . فقد علم أن خالك وابنته قد جاءا وهما يسألان عنك . وعندما أرشدوهما إليك في الفيلا ، أخبرني بيتلوس عن تصرفات خالك وعن معاملته لك . لو كنت حاكماً قليل الخبرة لألقيت به في زنزانة وأذقته نوع معاملته لكِ . "
فسألته : " وماذا فعلت إذن؟ "
قال : " جهزت ، بالاشتراك مع بيتلوس ، الذي اخبرني أن خالك شخص متعجرف مستبد لا يحترم إلا مظاهر الفخامة والسلطة ، جهزت مشهداً خاصاً للتأثير عليه . "
قالت : " ما الذي .. فعلته؟ "
قال: " جعله بيتلوس ينتظر في غرفة الجلوس . وعندما أصبحت جاهزاً ، قال لخالك ولكاترين : إن الأمير اليكسيوس حاكم كافونيا سيسمح لسيادتكما برؤيته الآن . "
وأطلق اليكسيوس ضحكة قصيرة ثم تابع يقول : " قال بيتلوس إن خالك أجفل لدى سماعه هذا ولكن قبل أن يجد وقتاً يتمالك فيه نفسه ، قاده مع اللايدي كاترين إلى غرفة جلوس الملك . "
سألته : " وكيف كنت ... تنتظرهما؟ "
أجاب : " كنت انتظرهما بالأوسمة ، وأكثرها أوسمة أبي ، وأظن بعضاً منها قد خلفها الملك وراءه . "
وقهقه ضاحكاً ثم تابع قائلاً : " أؤكد لكِ أن منظري بدا في غاية الأهمية وقد وضعت على صدري كل ما وجدته من أوشحة وأوسمة . ثم أعلن بيتلوس حضورهما بقوله : " السيد سبتيموس بورن ومعه اللايدي كاترين بورن . "
وكنت أنا أوقع بعض الأوراق ، فتعمدت أن أدعهما ينتظران عدة ثوان قبل أن أنهض لتحيتهما ، وكان عليهما أن يجتازا الغرفة الفسيحة قبل أن يصلا إلى مكتبي . "
وتذكرت ثيولا مبلغ ما بدت عليه غرفة جلوس الملك تلك من هيبة وفخامة .
سألته : " ماذا حدث ... عند ذاك؟ "
قال : " لقد سألني خالك بصوت مختلف جداً عما أظنه كان ينوي مخاطبتي به ، سألني عما إذا كان ما قلته أنتِ له صحيحاً . ثم قال : انك تدعو نفسك أميراً فهل لي أن أسألك عما إذا كنت ورثت هذا ألقب حقاً؟ فنظرت إليه وكأنني اعتبرت ذلك السؤال إهانة لي ، فقال بسرعة لقد كنت أتساءل في الواقع عما إذا كنت من أقارب الملك الكسندر الخامس ملك كافونيا والذي أعلم أنه من أسرة فازيلاس .
فقلت له : " أرى أن سيادتك مطلع على تاريخنا . إن الملك الكسندر الخامس هو أبي والملك الكسندر الرابع هو جدي . "
فأجابني خالك صائحاً : لم يكن لدي فكرة عن ذلك .. لم تكن لدي فكرة أبداً فقلت بحدة : وهكذا ترى أنني كنت على حق في استلام كافونيا وتخليص بلادي من الأجانب الذين أخذوا مكاني لمدة اثنتي عشرة سنة . لقد صعق خالك إلى درجة لم يستطع معها أن يتكلم ، فاغتنمت الفرصة وقلت لابنة خالك ، هل لي أن أفهم يا لايدي كاترين ، انكِ لا تنوين الزواج من الملك فرديناند؟ .
فأجابت بأن ملكاً من دون عرش ولا يجد مكاناً يأويه هو ليس بالمطمح . فقلت لها كلا طبعاً ، معكِ حق . فتابعت تقول : ولهذا أنا عائدة إلى انكلترا . فقلت لها إن أول طلب لكِ هو سهل تماماً يا لايدي كاترين . لقد كان بيتلوس أخبرني أن خالك رجل بخيل جشع تماماً . فشعرت حيث أنه لم يعد هناك زواج ملكي ، بأن خالك لا شك نادم على كل ما أنفقه على جهاز ابنته من مال . "
قالت : " إنني مسرورة لاستطاعتك .. التخلص منها . "
فقال : " هذا صحيح فأنا لا أريد أن أرى وجوههم بعد الآن . سأطلعك على سر صغير . لقد تكلمت مع ماغارا باللغة الكافونية ، و طبعاً لم يستطع خالك ولا الفتاة التي كانت تتوقع ذات يوم أن تكون ملكة هذه البلاد ، أن يفهما الأوامر التي كنت ألقيتها إليها . "
قالت : " كم هو مضحك هذا . آه يا اليكسيوس ... هل رحلا حقاً؟ "
فأجاب : " نعم لقد رحلا . والآن حدثيني كيف أمكنكِ أن تتصوري لحظة أنني بعد أن أصبحتِ زوجتي ، سأفرط بكِ وأدعك ترحلين؟ "
كانت ما تزال غير مصدقة بأن الكابوس قد مر وانتهى ، وأن الظلام قد تبدد ، لتعود مرة أخرى إلى النور الذي بدأ يحيط بحياتهما على الدوام
.
تمـــــت بحمد لله


mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس