عرض مشاركة واحدة
قديم 22-09-12, 09:08 PM   #23

شدى فرح
 
الصورة الرمزية شدى فرح

? العضوٌ??? » 253628
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 41
?  نُقآطِيْ » شدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond reputeشدى فرح has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع يا الغلا






في اليوم الثاني



كانت الإدارة مقلوبة رأساً على عقب والمدير عصبيا جداً يثور لأتفه الأشياء ..كان

بإمكان جواهر سماعه ...شارفت على الانتهاء من التقرير ولكنها لا تقدر أن تسلّمه

حتى تنتهي من كل التحاليل والاختبارات وتتأكد من النتائج...كانت بانتظار آخر

تحليل لدى فتحي ....انتبهت إلى أن الوقت كان متأخراً والنتائج لن تنتهي إلا في

صباح الغد ...أخذت حقيبتها الصغيره وهاتفها النقال ووقفت لتغادر بمنتهى الهدوء

بعد أن سلًمت على ابتهاج وكادت أن تصطدم بمديرها عند الباب ...كان واقفاً عند

الباب ليسألها : شالاخبار؟

لم يحلق لحيته هذا الصباح فظهر شعر قصير زاده وسامة .

جواهر بإرتباك وهي تحاول أن تزيح نظراتها عن عيناه السود الواسعة والتي يبدو

التعب عليها : قربنا نخلص سيدي...بكره الصبح بإذن الله بيكون التقرير على

مكتبك...

سيف: وليش مهب الحين؟

جواهر: أنت تدري سيدي أن الاختبارات ماتنتهي قبل 48 ساعه يعني بكره

الصبح...فتحي بيسهر على آخر واحد وأنا بكره بدوام من الفجر عشان اهتم

بالباقي.


عاد للخلف معطياً المجال لها لتخرج ثم صحبها وهو صامت للمصعد ثم للباب

الرئيسي ...وقف ينتظرها الى أن غادرت مثل الليلة السابقه كان يفكر لدرجة انه لم

ينتبه لنظراتها له....كان يفكر بحديثه مع مدير مكتب الوزير ( شكان يقصد

بكلامه؟؟ ماعجبتني تلميحاته ..ابداً ...ياترى الوزير مستاء من عملنا والا..

راضي؟الله ياخذه ...ما بّل ريجي بكلام حلو ...لكن معليه بكره لين خلص التقرير

بشوف شبيقول...)


كانت جواهر تفكر ( شفيه مديرنا اليوم؟؟؟ مهب طبيعي بالمره....في شي شاغله

اكيد الضغوط قوية عليه عشان هذي القضيه ...بس يستاهل ...خله يحس باللي

يسويه فينا في كل قضيه ..)


في المساء وفي وقت متأخر

كان سيف متوجه لباب جناحه وفتحه...اصطدم برائحة البخور والعود المطيب وفكر

( فديت أمي اللي تطيب لي مكاني دايماً ) دخل للمدخل الذي صممه ليبدو مثل اجنحة

الفنادق فبعد المدخل هناك غرفة الجلوس ذات الارائك الامريكيه المريحه والمطبخ

التحضيري في الزاويه وجهاز التلفاز البلازما المعلق ...فتح باب غرفة النوم

ومشى عبرها الى غرفة الملابس غير ثوبه وفتح المكيف المقابل للسرير الفارهه

وعاد لغرفة الجلوس واشغل التلفاز وامسك جهاز التحكم وأخذ يقلب في

المحطات...كان التفكير قد شل عقله فشاهد أخر الاخبار على قناة الجزيره ثم أخذ

يشاهد فيلم Heat لروبرت دي نيرو اللص الماهر وال باتشينو رجل الشرطه

كان يشاهده للمرة الثانية ولكنه يحبهما كممثلين ووجدوهما معاً في فيلم واحد كان

رائعاً..أنهم قمم في التمثيل ولكل منهما مدرسته الخاصه في الاداء ... قمة الاداء

....لم يقدر ان ينام الا أن انتهى من مشاهدته...


بكرَت جواهر في حضورها للمكتب مثلما وعدت مديرها ...كانت من اوائل

الموظفين الذين وصلوا للإدارة شرعت في إكمال التقرير ...كانت لوحدها عندما

دخل عليها غانم بابتسامته الخبيثة وهو يقول : الإ من الفجر مداومه !!!

جواهر بدون ان ترفع عينيها عن الشاشه : عندي شغل مستعجل ...

غانم: عيل وينها عنج ابتهاج ؟؟؟

جواهر بملل واضح: الحين بتجي..

غانم وهو يتقدم نحوها: ماتبغين مساعده ؟ ترانا حاضرين ...لا يردج الا لسانج..

جواهر وهي تقف فجأه وبعصبيه واضحه: لا شكراً ...ممكن تخليني اكمل شغلي

..المدير ينطر هالتقرير ومستعجل عليه..

غانم وهو يقترب اكثر : أنا مامسكتج ...كملي...بس كنت بآخذ نظره على

كمبيوترج..

جواهر وهي تلف من خلف المكتب نحو الباب وبحده : لو سمحت تطلع برع ...

الحين ..

غانم وبنذاله متناهيه: والله لي صار مكتب ابوج طردينا منه ....

تمت مقاطعته بصرخه قويه: غانم ...

التفت فإذا بالمدير واقف خلفه : شعندك هنيه؟؟ أنا ليش دايماً اشوفك في

هالمكتب..عندك شغل هنيه؟

غانم: سيدي شفت اخت جواهر تشتغل بروحها قلت اساعدها وهي ما مانعت ..

التفت سيف لجواهر ووجدها تنظر له بغضب..

سيف: والله اللي اشوفه انها احذا الباب وشكلها مهب شكل وحده مرحبّه.. اسمعني

عدل يا غانم ( واقترب منه حتى الصَق وجهه به ) علمٍ يوصلك ويتعداك ..لين شفتك

فهالمكتب مره ثانيه بدون داع والله مايردني عنك حد حتى الوزير...تسمعني؟؟

انزل غانم عينيه وهو يقول : نعم سيدي..

سيف: يله عطني مقفاك ورح كمل شغلك احسن لك...

انصرف غانم وعادت جواهر لمكتبها في اللحظه التي سألها سيف:

الحين.....ماتقولينلي ليش غانم كل شوي ناط عندج؟

جواهر وهي تمنع نفسها من النظر إليه: سيدي هذا واحد فاضي وأنا مشغوله بس

هو...

قاطعها: شخبار التقرير ؟؟طبعاً ماخلص..

جواهر وهي تمسك اعصابها لأخر لحظه: سيدي بعد دقايق بيكون على مكتبك..

انصرف عنها بدون أي كلمه وتركها والدموع تكاد تسقط من محجريها ...لكنها

تماسكت ورشت بعض الماء على وجهها ووقفت وأغلقت باب مكتبها ولم تفتحه

حتى أكملت التقرير وسلمته لسكرتير المدير...



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 24-06-16 الساعة 12:04 PM
شدى فرح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس