عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-12, 09:39 PM   #625

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
Elk

الفصل السابع عشر :

كانت ملك تلبس ملابسها إستعدادا للعشاء عندما سمعت طرقات على الباب وقبل أن تأذن للطارق بالدخول إنفتح الباب ودخل أحمد،
كانت على وشك الصراخ عليه لتجرؤه على الدخول لغرفتها عندما لاحظت الجدية المرتسمة على ملامحه مما جعلها تسأله بتوجس :_ هل كل شيئ على مايرام؟.
_تركت هاتفك تحت إتصل بك عادل وقد أجبت عليه، لن نستطيع الذهاب للعشاء يا ملك ؟؟
(قالت بقلق :_ ما به عادل هل هو بخير.
_عادل بخير ،إنه مراد زوج فاتن.
(قست عينيها فجأة لتقول ببرود :_ مابه ذاك الخائن ؟؟
(تأمل أحمد التغيير الذي طرأ عليها ماإن سمعت زوج شقيقتها ليقول بهدوء :_ تعرض لحادث خطير وفاتن منهارة في المستشفى.
(صرخت بغضب :_ الغبي ألن يدعها وشأنها لقد كانت قد بدأت تنساه.
(إقترب منها حتى تلاقت نظراتهما ثم قال بنبرة غريبة لم تسمعها منه من قبل :_ لم تكن لتنساه يا ملك،من تغاضت عن كل شيئ ولسنين عديدة من أجل الحب ،ماكانت لتنساه بسهولة ،تصرفاتها في الأيام الماضية لم تكن بسبب أنها قد بدأت تنساه ،بل بسبب الصدمة التي نتجت عن ما حدث.
(نظرت إليه بحيرة مما جعله يقول بصوت أمر:_ غيري ملابسك سأخذك للمستشفى،شقيقتك تحتاج لدعمكم جميعا.
(هزت رأسها موافقة وهي تفكر أي رجل يكونه هذا الرجل ،الذي يتحول في كل لحظة فمنذ قليل كان مجرد عابث لم يكن يهمه سوى أن يخرجا للعشاء معا ،والأن تحول لرجل حكيم يتحدث عن الحب والحاجة كمن يعرفهم ،...تنهدت بصوت مرتفع ثم بدأت بتغييرملابسها من جديد.

(كانت فاتن جالسة في غرفة الإنتظار وملامحها هادئة في حين أحاطت خصرها بذراعيها كأنها كانت تحمي نفسها أو تحمي المخلوق البريئ بأحشاءها والذي علمت بوجوده صدفة عندما إستيقضت قبل قليل من إغماءها،
لقد أخبرها الطبيب أنه تم جلبها بنفس سيارة الإسعاف التي أقلت حازم وقبل أن تسأله عن حال ذاك الأخيرطلب منها أن تهتم بنفسها وبأكلها أكثر،وأن ترتاح جيدا ولأطول مدة ممكنة وعندما نظرت إليه بحيرة فجرعليها قنبلته ،أخبرها بأنها حامل في شهرها الأول ،
وهاهي تنتظرقرب غرفة العمليات حيث يخضع زوجها لعملية جراحية لإيقاف النزيف برأسه الذي تعرض له بسبب الحادث،
أخبرها الجراح المسؤول أن العملية ستكون عملية خطيرة لكنها لم تجبه ،عادل هو الذي تكفل بكل شيئ ،وبقيت هي تضم جنينها كأنها تضم من خلاله والده،
كانت تسمع بين الحين والأخرصوت عادل يطمئنها أنه سيكون بخير،كما جاءت أميمية التي ضمتها بقوة مواسية وأيضا ملك سمعتها تقول شيئا لم تفهمه مما جعلها تنظرإليها لتقول بصوت خرج جافا بلا روح :_ لو مات يا ملك سأموت معه...(راحت صورة ملك تتراقص من حولها لتختفي كليا من أمامها ولم تعد بعدها تحس أو ترى أي شيئ.

وقفت ملك جامدة وهي تصغي للطبيب الذي أخبرهم أنها مصدومة بسبب الحادث وأيضا مرهقة بسبب الحمل وأنه أعطاها مهدئا كي ترتاح لكنها كانت تصغي إليه بذهن شارد فتفكيرها كان مع ما قالته شقيقتها قبل إغماءها وفيما حملته عيناها لها من ألم وعتاب ،
كانت فاتن تنظرإليها كأنها تلومها على ما حدث ،كأنها تخبرها بصمت أنها السبب فيما هي فيه،...
(أحست بيدين قويتين تحيطان بها تجذبانها لصدرصلب وبدون أية مقاومة دفنت وجهها في صدره تضم نفسها إليه وهي تشعر بأبعد شعورظنت يوما أنها قد تشعربه بين ذراعي رجل ،وهوشعورها بالأمان.
لم يتركها أحمد ظلى طوال فترة إنتظارهم يحتظنها بقوة ،يمدها بالشجاعة التي شعرت أنها تخونها بعد ما حدث مع فاتن التي أصابتها بالذعروهاهي الأن تحس بتأنيب الضميرفلوحدث شيئ لمراد فأختها ستكرهها للأبد،
كانت تدعوا بصمت أن تنجح العملية وأن يعيش ،
فبعد ما قالته تلك الأخيرة بدا واضحا لها أن أحمد كان محقا وأن أختها لا تزال تريد زوجها بكل مساوئه وأنها أخطأت بتدخلها بينهما ،
أحمد ،...لماذا يكون على صواب دائما؟،
رفعت نظراتها نحوه تتأمل ملامحه الجذابة والتي كانت هادئة ومترقبة في تلك اللحظة ،كانت ترغب بشدة بأن تمرر يدها عليها ربما فقط كي ينظرإليها بعينيه السودوين ويطمئنها أن لاذنب لها وربما لأنها بدأت تتأثربوجوده المسلم به في حياتها ،أخذت نفسا عميقا ثم أبعدت نفسها عنه وهي تشعر أنها لم تعد تتحمل ذالك العذاب الذي يمزقها ولا ذاك الإنتظارالذي يذكرها بموت والدتها الذي لم يثمرعلى شيئ،
كانت على وشك الوقوف عندما سبقها أحمد ليجذبها معه قائلا :_ دعينا نذهب من هنا لنشرب شيئا ما في كافيتيريا المستشفى وعادل سيتصل بنا عندما تنتهي العملية.
(نظرت إليه بإمتنان ثم وافقته بهزة من رأسها ليخبرا عادل وأميمة بوجهتهما ثم غادرا جنبا لجنب دون أن تمانع ذراعه التي إمتدت لتحيط بخصرها .
جلسا صامتين يشربان القهوة ليكسر الصمت فجأة وهو يسألها بحنان :_ هل أنت بخير؟؟
(نظرت إلى يديها لاتعرف بما تجيبه لتسمع نفسها تقول بصوت منخفض :_ فاتن تلومني على ماحدث،أنا المذنبة لولا تدخلي لسامحته ككل مرة ولكانا حتما سعيدين.
(مد يديه ليلمس يديها ثم وضعهما بين يديه يداعبهما بحنان ليقول بنعومة :_ وهل سيكونان سعيدين يا ملك ؟؟
(قالت بسرعة :_ لا.. لا..لم تكن لتكون سعيدة كان سينتهي بها الأمر مثل أمي وعلياء.
_ملك..؟؟؟
(نظرت إليه متساءلة مما جعله يسترد بهدوء :_ من هي علياء ؟؟؟
(أبعدت نظراتها بعيدا عنه وهي تفكر بتجاهل سؤاله لكنها سرعان ما وجدت نفسها تقول بحزن :_
إنها شقيقتي توأم فاتن.(سكتت تأخذ نفسا عميقا لتسترد بألم :_ كانت في التاسعة عشرعندما أغرمت بأحدهم كان إبن رجل ثري جذبه جمالها فأغراها بالحب ووعدها بالزواج إلى أن حصل منها على ما يريده،طردها وقطع كل صلة له بها وعندما علم والدي بالموضوع ذهب إليه مهددا ليحصل مالم يتوقعه أحد.
(سكتت مجددا لتمتلأ عينيها بالدموع لتتابع بصوت مرتجف :_ كنت في الثالثة عشرعندما توفيت علياء بعد أن كانت مسافرة قرابة العام ،أخبرتنا أمي أنها تعرضت لحادثة أودت بحياتها لكن ذالك لم يكن صحيحا،
(رفعت وجهها تنظرإليه بحزن أدمى قلبه ليسمعها تظيف بحقد :_ سمعتهم فجأة هو ووالدتي يتحدثان ،علياء كانت حامل وعندما قام والدي العزيزبإعلام والد الجنين عرض عليه مبلغا ضخما من المال مقابل أن تنسى علياء كل شيئ عنه ولقد وافق هو بكل برود على ذالك حتى أنه أجبرها على الإجهاض مما دفعها للإنتحار،قتلت نفسها بعد أن باعها أقرب المقربين إليها وتخلى عنها الرجل الذي وثقت به.(سكتت لتنظرإليه وقد إمتلأت عينيها بكل الحقد والكراهية التي يحملها قلبها لجنس الرجال لتقول ببرود :_مرت عشرسنوات على رحيلها لكنني لم أنسها أبدا ولن أنسى يوما من دمرها.
(أحزنه حزنها وإحترق قلبه بنارالكراهية التي رمته بها عيناها ليتمنى من كل قلبه أن يعود به الزمن للوراء وأن يلتقي ملك إبنة الثالثة عشرويحميها من حقارة ما فعله حبيب شقيقتها بها ويبعد والدها النذل عنها ،
لكن للأسف لا سبيل لذالك ومهما تمنى لن يستطيع أن يجنبها ما حصل،وما حدث قد حدث وملاكه البريئة جرحت بقوة ولايزال جرحها ينزف حتى بعد مرورعشر سنوات.


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس