عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-12, 12:43 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

// الثـانـيـ 12 ـة عشر //

شهقت سارة وهي تسمع جملة هند الغريبة ..
" إذا .. ما خطبها .. سيف .. الحين ؟ .. بتسويله .. فضيـحة ؟!! "
كانت واقفة صوب الباب وفضلت تتسمع على انها تلعب دور اللي ما عندها خبر في الدنيا وتشرد خوفاً من سيف..
يت بتفتح الباب بس حد قال لها تريي ..
وتمت واقفة تتريى رد سيف ..
وتحاول انها تستوعب انفعالات هند ..
بنت الخالة اللي ما تحيد انها كانت في حياتها جي ..!!
،
،
،
طالعها سيف بنظرة غريبة ..
بالأحرى كانت نظرة استهجان ..
هاي النظرة اللي حاول يزرعها في ويهه بدال نظرة الصدمة اللي مالية ملامحه ..
وتكلم أخيراً : تفضحيني ؟
تمت تتنفس بقوة .. وأخيراً تكلمت بصوت مقطوع الأنفاس : هي ..
ما تدري كم مر من الوقت وهو يحرك بعيونه يتأمل المكان ..
طالعها باستهزاء : تفضحيني أنا ؟
كانت هند ما زالت حذرة وتمت ع نفس نبرتها : هي ..
مشى شوي ينشف شعره ..
ويلس على سريره ..
وشوي..
لقته طايح ع ظهره ويضحك بصوت عالي ..
كان يردد بكل وقاحة : تفضحيني أنـا ؟ ههههههههههههههههههههههههه هه ..
نزلت دمعتها بقهر ..
وزاد نزولها كلمة سيف وهو ما زال يضحك : أكثر من فضيحتي الحين؟؟ هههههههههههههههههههههههه ..
حاولت تيود عمرها ..
وتنفست بقوة ..
كانت دموعها تنزل يوم صارخت بقوة : بسك سيف عن السخـافة ..!!
ما تدري إذا هذا أثر جملتها اللي خلى سيف يوقف ضحكته ..
بس هو فعلاً وقف ..
وارتسمت بدال الضحكة تكشيرة تخوف..
وبعد ثواني رفع عمره ويلس على سريره ..
على جموده القاسي ..
بس تحس انه الوضع الوحيد اللي تروم تضمن فيه انه بيسمعها ..
تنفست بقهر وهي تمسح دموعها : سيف انا مب مرباية عدل والدليل اني طلبت منك هالطلب .. بس انته تدري ليش..
طالعها سيف بجمود ..
كملت هند وهي تغالب دموعها : انا ما قدر اتحمل ..
طالعها باستخفاف : لا والله ؟
هند بقهر : والله .. تعبت والله تعبت ...
تنفس سيف : طول هالفترة تحملتي والحين مب رايمة تتحملين ؟
هند بغصة : الموضوع اختلف الحين .. انا أمس تقدم لي واحد ورفضته .. ولا تنسى ان في غيره وايدين يوني وأبويه قام يشك اني ارفض جي .!...
سيف : بس انا ما يخصني ..
هند بقهر : كيف ما يخصك وانته اللي .........
سيف طالعها بنظرة حادة ..
وبعدها همس بصوت جاسي : ما قلتي هذا قبل عيل ..
انهارت هند : ما يحتاي اقولك لانك تعرف ..!!
سيف : كم مرة صارحتج وقلت لج تزوجي وانتي تحججتي بكذا حجة ..
تألمت هند للي يقوله ..
وتذكرت آخر حوار يخص الزواج بينهم ..
،
،
،
سيف : لا صج تبين شي ؟!
هند بحزن : اباك انته ..
سيف باستنكار : تبيني ؟ شو تبين فيه ؟
هند : اباك تدلعني نفس اول يوم كلمتني فيه ..
استهزئ سيف : روحج قلتي .. اول يوم .. يعني ما جفتي ولا يوم حلو ويايه الا ذاك اليوم.. شحقه تكلميني ها ؟
هند حز في خاطرها : تباني يعني اقطع عنك ؟
سيف : بصراحة ... لا .. بس اباج اذا خطبج اي واحد توافقين ..
شهقت هند : ماقدر ..
سيف : ليش ؟
هند : تدري اني ماقدر اتخيل شخص ثاني غيرك يتزوجني ..
سيف بتهكم : ترى لا تعشمين نفسج فيه .. انا ما افكر اتزوج ..
تنهدت هند : بتتزوج ان شاء الله .. وبتتزوجني انا بعد ..

،
،
،
بلع سيف ريجه : بس انا ما اقدر ..
نزلت دموع هند بقهر : بس قدرت يوم كنت ياهل عمري 13 سنة بس ..!!
شهقت سارة من برع ورفست الباب على طول وزخت هند وهي تصارخ : احترمي نفسج هندوووو ..
الموقف يا سريع بشكل مربك ..
لدرجة ان الصدمة اللي ع ويه سيف وهند من دخول سارة تلاشت بعد ما كملت سارة : لو شو يكون بس ما توقعتج مب محترمة جي ..
كانت هند تصيح : عيل تتوقعيني شو ؟ صايعة ؟
سارة بقهر : عيل في وحدة تفر عمرها على واحد يجز منها ؟
هند بألم : قبل سنين يوم كنت ياهل ما جز .. تبينه الحين يجز يعني ؟
سارة عصبت : نععععععععععم ؟!!!
هند صاحت : اخوج حرمني من معنى البراءة ..عذبني من وانا ياهل ما افهم من الدنيا شي ...
صدت سارة على سيف تبا تعرف رده ..
كان سيف متفرج أكثر من انه يكون له خص في السالفة ..
سارة بعصبية وهي تطالع سيف : وانته ارمس .. دافع عن عمرك ؟ هاي تقول انك داخل عليها ؟ صح هالرمسة ؟
ما تكلم سيف إلا بنبرة هادية : تتجسسين يا سارة ؟ ها مستواج ؟
سارة بنرفزة : لا تغير السالفة . .صج اللي تقوله هاي؟
هند يلست تصيح بصوت عالي : انا ما اجذب لا تيلسين تطلعيني جذابة ..
سارة وهي مقهورة : انتي اسكتي .. خل ها يرمس (اشرت على سيف) ارمس ايه ارمس لا ترفع ضغطي ؟
طالعها سيف بحدة : ارمس أقول شو ؟ اقول هي انا صج سويت هالشي ؟
شهقت سارة بقوة : شوووووو ...!!
كانت هند منهارة .. بس اعتراف سيف اللي يدعم كلامها ريحها ..
سيف بلع ريجه : غلطة واستوت .. الواحد ما يغلط يعني ؟
طالعته سارة باحتقار : حسبي الله ونعم الوكيل جانك عذبت البنية طول هالوقت (زخت هند المنهارة) تعالي تعالي.. وانا اقول بلاها طايحة عليك وانته ما فيك شي يجذب اصلاً .. حسبي الله عليك .. حسبي الله عليك ..
وظهروا الثنتين من الحجرة ..
لأول مرة ..
يغمض سيف عيونه بقوة ..
تنفس بطريقة قوية ..
وقام من سريره يلبس ملابسه وهو متشتت ..
إلى حد الهـلاك .....!
،
،
،
تحت ...
في ميلس الرياييـل ..
فهد باستعباط : واقولكم ما استوت دقايق إلا واسمع "طااااااااااااخ" ..
واصارخ وازاقر ع العمال خل ايون يجوفون منوه اللي تكسرت عظامه ..
ومحد يرد عليّ ..
سلطان وهو يغالب دموعه من كثر الضحك : ههههههههههه آخر شي ؟
فهد : اصبر يالنسيب .. عاد انا ازقر ومموت عمري .. آخر شي اكتشفت ان هالصوت صوت المراية اللي انكسرت ع راسي وانا ما عندي خبر ..
عم الضحك ميلس الرياييـل ..
بو سلطان وبو هند واللي يسمونه "بو راشد" عشان ولده راشد 15 سنة كانوا هلكانين من الضحك ..
ومحمد وسلطان يغمزون لبعض ..
متعودين على خريط فهد بس يضحكون عليه ..
صد بو فهد على فهد باستخفاف : جونغر ماشاء الله ولدي ..
فهد يبا يغير السالفة : ماشاء الله ابويه تعرف جونغر ؟
بو فهد : لا تصدق يوم كنت تطالعه وانا صغير كنت مغمض عيوني ..
سلطان : هههههههههه لا عمي هو يتحرى عمره صغير من قوم البوكيمون ..
راشد ما عيبه : البوكيمون كشخة سلطان ليش جي حاطين عليه ؟
،
،
،
اندمجوا في سوالفهم إلين ما همس بو سلطان لـ محمد : وينه سيف ليكون طلع ؟
محمد : لا ما ظني يمكن فوق بعده ..
بو سلطان بنرفزة : قول له ايي .. نبا نحط العشا ؟
محمد : الحين بسير أجوفه ..
نش محمد من مكانه بيجوف شو سالفة سيف ..
ليكون طلع من البيت ؟!
،
،
،
عنـد الحـريم ..
ام سلطان : عاد شدي حيلج وييبي لنا الحفيد الثاني..
سلامة بمجاملة : ويه حمودي بعده صغير حرام اييب غيره ويخترب دلعه..
مريم في محاولة لتغيير الجو : إهـ .. لاحقين بعدكم ..
ام سلطان في خاطرها : لا بعدهم صغار كتاكيت مب جنه سلطان بيصك الثلاثين وغيره عندهم درازن ..!
مريم وهي ملانة من حوار ام سلطان وسلامة : هند وسارة تأخروا ..
وعلى رمستها طاف محمد وهو منزل راسه : السلام عليكم ..
ردوا السلام ..
وتكلمت ام سلطان باستنكار : شو وين ساير بنت خالتك فوق ؟
محمد بإحراج : سيف ما نزل هني ؟
ام سلطان : لا والله ما جفناه ..
محمد : عيل يمكن مستحي ينزل بسير حجرته وطالعين ..
مشى محمد فوق ..
همست سلامة لـ مريم : ماشاء الله محمد طويل شرات الشمبانزي..
طالعتها مريم بمفاجأة ..
صج ان كلامها عود ..!!
،
،
،
أثناء ما "محمد" في الصالة اللي فوق ..
انتبه لويه هند المنهارة في الغرفة اللي بابها مشرع ..
سمع بس جملة سارة وهي تردد بسخط : والله انه ما يستحي .. والله..!
حس بشعور ان في شي مستوي..
وعلى طول فج باب حجرة سيف بقلق : كلمت هند ؟
صد سيف على محمد : هي اللي يت كلمتني ..
محمد بنفاذ صبر : وشو قلت لها ؟
سيف : اضطريت اني ما اعاند او اجادلها .. (بألم) اسمع انا بخطبها من ابوها عن تخبر حد ..
محمد تفاجأ : وماشي حل ثاني ؟
سيف : للأسف ماشي ..
محمد بحزن : في حلول ثانية صدقني ..
سيف : والمصيبة اللي انا سويتها فيها ؟ لازم انا اللي احلها ..
محمد بضعف : انا راضي أحلها ... عنك ..!..
سيف برفض : انته مب انقص عن حد عشان تاخذ فضلة غيرك ..
محمد بعصبية : سيف ثمن رمستك هاي بنت خالتك ..
سيف : بس في النهاية تراها ما تصلح لك ..
محمد تنرفز : سيف لا تبالغ ..
سيف : دامني انا راعي المشكلة انته ما يخصك .. ودر عنك المشاعر الزايدة ..
سكت محمد ..
بالأحرى كلام سيف منطقي..
بس شو يسوي بمشاعر الطفولة اللي لا زالت دفينة .. !؟
،
،
،
بعد لحظات ..
تساءل محمد : سارة عرفت السالفة ؟
سيف بسخط : كانت تتسمع وما حبت تواجهني الا يوم تكلمت هند عن غلطتي ..
محمد : اشرح لها موقفك انته تدري انها عادي تخبر ابويه وامي ..
سيف بنرفزة : شو أشرح لها بالضبط ؟
محمد تفاجئ : لا تقول لي انك ما تفكر تشرح لها شي ؟
سيف فكر لثواني عقب قال : ماعرف شو أقول لها ...
محمد : قول لها الصـج ..
سيف باستهزاء : عشان الصج يطيحني من عينها أكثر ؟
سكت محمد ..
يعرف ان الجدال ويا سيف عقيم ..
وتذكر سبب ييته هني وقال بسخط : ما بتنزل ؟
سيف تنفس بقلة حيلة : مضطر انزل الحين عشان اكلم ريل خالتي..
بوز محمد : ليش مستعيل ؟
سيف : مجرد حجز لا هي خطوبة ولا شي ..
محمد بحيرة : وبعدها زواج ؟
سيف : انته شو رايك ؟
حط سيف الغترة على راسه ويلس يتعصم فيها..
ضبطها بالشكل اللي هو متعود عليه ..
ونزل تحـت ..
لمفاجأة محمد ان سارة كانت تحت وتطالع سيف باحتقار ..
سلم سيف بلا مبالاة ومشى وراه محمد بسرعة ..
فيما همست سلامة لـ مريم للمرة الثانية : سيـف اللي تغير موليه .. لو مب سلطان اخوه جان حبيته ..
عرفت مريم من ابتسامة سلامة انها تتمصخر ..
بس رددت في خاطرها " يا شين المصخرة على لسانج "
///
الأربعـاء..
يوم يديد .. !
في معسكر الشباب ..
حست بقلاص الماي كالعادة وهو ينصب عليها عشان تنش..
فجت عينها بعد ما رفعت عمرها عشان تهزب اللي صب الماي..
على اساس ان حمد او راشد ..
بس تفاجأت بـ هزاع ..
لدرجة انها بلّمت وهي متفاجأة ان هزاع ممكن يسوي هالحركـة ..!
هزاع بنبرة ذوبتها : يلا نش وراك حصة بعد نص ساعة الحق ما تلحق ..
كانت بعدها تطالع هزاع بغباء ..
هزاع كمل كلامه وهو ظاهر من الحجرة : اجوفك في حصة الرسم..
تنهدت بشبه صوت ..
وحمدت ربها انها ما تفدت هزاع ..
لان الصدمة كلها يتها يوم جافت راشد وحمد طايحين على بطونهم تحت وحاطين ايدينهم تحت لحيتهم جنهم يطالعون مسلسل ..
طالعتهم باستخفاف : سينما ؟
راشد باحتقار : وشحقه ما سبيت هزاع شرات ما تسبنا ؟
ارتبكت بشرى ..
حمد : هالنوع من العنصرية أنا أكرهه .. ليكون انته شاذ ؟
فجت حلجها بمفاجأة : جب ايه تخسي ..
راشد : اخيج قلنا بنجوف مسلسل سب معتبر ..
حمد بخيبة أمل : بس يا للأسف ..
بشرى باحتقار : اذلفوا حصصكم احسن ..
راشد باستخفاف : طاعوا منو يهدد ..
بشرى ما طالعته ..
نشت من مكانها بسرعة ودخلت الحمام ..
آخر شي متفيجة له انها تتضارب ..
///
بيت بو سلطان ..
يلست سارة بنفاذ صبر في الصالة اللي تحت ..
تتريا الشيخة مريم تنزل وتتكرم وتوصلها الجامعة ..
كانت تهز ريولها بعصبية ..
كفاية موقف أمس بين هند وسيف نرفزها ..
سبت سيف سب من كل خاطرها ..
واحتقرته أكثر ..
خاطرها لو بس يكون جدامها وتنتفه ..
طالعها أبوها باستغراب : يا بوج بلاج تهزين ريولج جيه بعده شي وقت ..
سارة انتبهت لعمرها : ها ؟ هي أدري ابويه بس ما حب أتأخر ..
بوسلطان بمرح : عادي دوامج في الصيف مب اجباري ..
سارة : ابـوووويه تراني ادرس في الجامعة والغياب محسوب في الصيف والشتا ..
بو سلطان وهو يزاقر : خلاص انزين .. مـريـم يلا نزلي بتأخرين اختج جي ..
سارة بوزت : ابويه قلت لك ابا الليسن بلا هالمذلة ..
بو سلطان طالعها بلا مبالاة : اختج تخرجت وما عندها شي بتيبج وبتوديج ..
سمعوا صوت رجولي يقول : انا بوديهـا اليوم..
،
،
،
صدت سارة بتجوف منو هاللي بيوديهـا ..!!
وبلعت ريجها من جافت .... سيف ..
نظرات الاستنكار كانت واضحة على ويه بو سلطان ..
ونظرات الرعب وضحت أكثر على ويه سارة ..
تكلمت بتوتر : لا عادي مريوم بتوديني ..
ما كان سيف يطالعهم وهو يتكلم بس كان صوته بارد وهو يقول : انا جاهز ما يحتاي تظهرونها ..
عم الصمت المكان ..
لأول مرة يعرض سيف خدماته من سنين ..
لدرجة ان سارة يتها قشعريرة لمجرد انها بتركب سيارته ..
أويه .. هذا اخوها بس وايد تخاف منه ..
بو سلطان كان يطالع سيف بنظرات غامضة ..
قطع هالنظرات دخول ام سلطان اللي كانت ردة فعلها الطبيعية جداً مستهجنة فهالموقف ..!
ابتسمت وهي شالة صينية الورق عنب بتلفها من الصبح حق الغدا : ما سرتي الجامعة لين الحين ؟
سيف تكلم بنفاذ صبر : انا بوديها .. اترياج لا تتأخرين ..
ومشى والكل تابع خطواته لين ما ظهر من الصالة ..
ام سلطان بابتسامة : سيري شو تتريين اخوج بيوديج ..
طالعت سارة امها باستهجان والتفتت لأبوها بتردد ..
ام سلطان باستنكار : ويديه بلاج سوير شو بياكلج سيف ؟
سارة هزت ريولها بنرفزة : لا بس بتم خايفة منه طول الدرب ..
ام سلطان : شو تخافين منه .. هذا اخوج عن الحركات ..
سارة بوزت : مابااا .. والله اخاف ..
ام سلطان طالعت ريلها تستنجد فيه : قول لها شي تراه اخوها ..
بو سلطان تنهد : سيري سارة تراه اخوج ما بيسويبج شي ..
سارة بوزت : ابووويه والله اني زايغة منه ..
ام سلطان غيضت : يوم ان الولد يبا يتغير وانتوا ما تساعدونه .. سيري بسرعة يلا..
طالعت سارة ابوها اللي حثها تسير بنظراته ..
حست انها مصختها بمبالغتها من الخوف من سيف ..
أصلاً من متى يخوفها سيف ..!
حتى لو تخاف بتلاسنه ..
تنفست بقوة وقوت قلبها وكملت مشيها لين باب الصالة ..
فكرت في خاطرها ..
شو قصده سيف بهالتوصيلة ؟
،
،
،
ركبت سيارة سيف .. الـ "فخمة" ..
ما عليها مخفي ..
والله لو يجوفونها ربيعاتها ما بيصدقون انه اخوها ..
اصلاً في حياتها ما اعترفت فيه كـ أخو ..!
حتى ما تطريه مول ..!
محمد اللي كان مسافر تطريه أكثر ..!
حرك سيف سيارته بمهارة ..
صدت صوبه تتأمله ..
للحظات سرحت في موقف امس وهي تجوفه ..
مب قادرة تصدق ان سيف ممكن يسوي هالشي ..
مب قادرة ..
فاجأها سيف يوم قال : لا تنصدمين لاني روحي ماعرف كيف سويت جي ..!
تكلمت سارة بنبرة تخفي فيها دهشتها : ليش حد غصبك ؟
سيف صد صوبها ورد يطالع جدام : منو اللي يروم يغصبني فهالدنيا ؟
سارة بنبرة جامدة : محـد .!
سيف بلا مبالاة : بالضبط مثل ما قلتي .. محـد ..! .. خبرتي حد عن اللي استوى امس ؟
صدت طالعته وهي حاسة انها تقدر توقفه عند حده دامها ميودة عليه شي : لا .. بس عادي أخبر في أي وقت ؟
سيف : شو اعتبر هالشي ؟ ابتزاز ؟
سارة بنرفزة : حتى ألفاظك قوية وجاسية .. (تنفست بقهر) لا مب ابتزاز .. بس ابا اعرف ليش سويت هالشي ؟
سيف : ليش سويـته ؟!! والله سؤالج غريب ..! هـه ..
سارة طالعته بأسف : تدري عاد ؟ انا كنت اتوقع منك كل شي .. إلا إنك تسوي هالشي في بنت خالتك ..
حست بملامح ويهه تتغير وهو يقول : بس ... بس خلاص ها شي واستوى ..
سارة بعصبية : وتقولها بكل برود بعد ؟
سيف بتفكير : خلج منطقية .. قلتها ببرود ولا بعصبية .. شو اللي يفرق ؟
سارة تنفست بصبر : انته النقاش وياك يعور الراس ..
سيف : خلاص عشان راسج ما يعورج احب اقولج اني خطبت هند أمس من ابوها ..
صدت سارة بمفاجأة صوب سيف ..
للحظات تمت تطالع ويه سيف اللي ما كانت واضحة معالمه ..
اكيد مب فرحان .. بس واضح انه مب متضايج بعد ..!
تكلمت بشك : صج والله ؟
سيف : كلمت ابوها .. وقال لي انه لازم يشاورها قبل ..
سارة : وابويه وامي يدرون ؟
سيف : امي تدري ..
سارة وهي تفكر بموقف أمها الإيجابي وموقف أبوها شبه السلبي تجاه سيف ..
حست ان فعلاً أمها تعرف وهاللي عاطنها امل انه بيتغير ..
سارة بلعت ريجها : انزين .. عادي اقول شي ؟
سيف : قولي ..
سارة : ما بتعصب ؟
سيف طالعها باستنكار : ما حيدج تهتمين لأعصابي..
سارة بصراحة : هالمرة انا في سيارتك عادي تجتلني فيها ..
ابتسم سيف وقال لها بنبرة عادية : قولي ما بعصب ..
سارة : لو هند بتوافق عليك يمكن لانك الوحيد اللي بتروم تستر عليها .. بس ابوها ماظني بيوافق ..
استنكر سيف : ليش ؟
سارة بتردد : لا تنسى انك .. يعني.. كيف اقولها يا ربي ؟
سيف ببساطة : أشرب خمـر ؟!
سارة تفاجأت انه فهم قصدها : هـي ..
سيف فكر : هو صارحني بهالشي..
سارة بغباء : منو ؟
سيف : ريل خالتي .. ابو هند ..!
سارة بفضول : وبعدين ؟
سيف : قلت له اني افكر اودر بس يبالي وقت ..
سارة ما حبت كلامه عن شرب الخمر جنه شرب عصير عادي ..
طالعته بجدية : تعرف ان اللي يشرب خمر صلاته ما تنقبل 40 يوم ؟
لاحظت بفعالية كيف ويهه تغير ..
كملت تبا تعطيه كورسات من اللي درسته في الجامعة عن الصحة : وتعرف ان الخمر أحد أهم أسباب الصرع والتشنج؟
حست انه اهتم للي يسمعه ولو انه مب عايبنه ..
فكرت هند : وتعرف بعد إن الخمر عادي يتلف أعضاء جسمك ومخك يتآكل ؟
ما طالعت ويهه وهي تقول الجملة هاي : وأهم شي .. من الناحية الدينية .. انته بكل برود تجاهر بشربك للخمر لدرجة ان ريل خالتي واللي هو الريال الغريب اللي ما ايي بيتنا الا مرة ولا مرتين في السنة يعرف عن هالسالفة .. والرسول قال "كل أمتي معافى إلا المجاهرين".
هني حست انها فعلاً قدرت تتحكم في نبرتها وهي تنصح سيف ..
وحست انها قدرت تأثر فيه ..
تموا ساكتين لأكثر من 5 دقايق يمكن ..
وهالصمت حسس سارة بالاسترخاء ..
لدرجة انها تكلمت عقب بهدوء : سيف انا ما اكرهك .. اكره تصرفاتك بس ..
ما رد عليها سيف ..
كملت سارة بصراحة : انا ماعرف ليش انته جي شخصيتك .. بس احس ان الموضوع له علاقة باللي سويته في هند.. صح ؟
صد سيف عليها : تعرفين ان انتي المفروض ما تعرفين شي ؟
سارة باستنكار: ليش يعني ؟
سيف : لانج تفسرين الامور على كيفج لو ما تفسرت لج ..
سارة ما حبت جملته : قصدك لاني أفسر الأمور صح وانته ما تباني أعرفها ..
سيف : اصلاً حتى لو فسرتيها لمليون سنة ما بتقدرين ..
سارة بحزن : انزين صارحني .. يمكن أقدر أساعدك .. الواحد إذا ما فضفض ما بيرتاح ..
سيف طالعها بجمود : انا مب ميود شي في خاطري عشان أفضفض لج أصلاً .. !
طالعته سارة بإحباط ..
لو شو سوت ..
مستحيل تقدر على سيف العنيد ..!!
///
معسكر الشباب،
من أهدى الحصص اللي مرت عليها خلال هالمعسكر ..
حصة الشطرنج ..
تعلمت وايد أساسيات في هالحصة ..
ومن الأمور اللي تعلمتها الهدوء والاسترخاء والتركيز ..
علمها هالشي انها بكل بساطة .. لازم تسيطر على أعصابها ..
خاصة أعصابها التلفانة الحين من هاللي مجابلنها ...
يستغل لحظة تكون سرحانة فيها وينهي اللعبة ..
لاحظت ان في مجموعات وايدة يلعبون ويلعبون ..
وعادي تخلص الحصة وهم ما خلصوا ..
إلا هي وهذا اللي دوم حظها وياه ..
شعره سبايكي .. هاي الماركة السبشل اللي تميزه عن غيره ..
وما يفصخ نظارته الشمسية إلا يوم يفوز بس ..
اسمـه .... خليفة..
اول مرة جافته حست ان من صغر عيونه يغطيها بالنظارة ..
بس تفاجأت يوم اكتشفت انه يلبس هالنظارة بس عشان عيونه الكبار..
لا إرادياً من يفوز تطالع نظارته وهو شبه يفصخها ويطالعها بثقة : فزت عليك ..!
ماشاء الله على عيونه ..
احتارت ليش يغطيها .. بس ما فكرت تسأله ..
وفكرت ان يمكن مع مرور الوقت تتعرف عليه أكثر وتتجرأ تسأله بس مب الحين ..!
بعد ما خلصت الحصة ..
مشت لين غرفة الرسم ..
بتثاقل كبيـر ..
حصة الرسم يعني انها بتيلس حذال حميد ..
كانت متضايجة بس من فكرة انها هي وحميد بيتشاوفون ..
دخلت حصة الرسم ..
وعينها على كرسيها اللي بتيلس عليه ..
استانست يوم جافت واحد من الاولاد يالس عليه يسولف ويا حميد ..
رددت في خاطرها "اكيد واحد من شلته"..
استغلت هالشي وسارت يلست ع الكرسي بتثاقل ..
وفي نفس الوقت شبه راحة بادية على ويهها ..
لاحظت ان هزاع توه دخل الحصة ونظرات الرجولة واضحة على محياه ..
تذكرت بأسى مشكلة هزاع وحميد ومواجهته ويا حميد عن سالفة اللي خبروا عليه ..
تنهدت ..
والله ان عالم الشباب عالم غامض..
تخيلت بتلقى الوناسة والضحك ..
وهالشي لا يخفى عليها وهي فعلاً لقته ..
بس ما تخيلت تلقى المشاكل ..
الكـف.. وطيحتها عن الخيل .. وحميـد ومشكلته ..!
رفعت عينها تطالع حميد ..
وتفاجأت إنه هو وربيعه اللي وياه يطالعونها بشراسة ..
بس الشراسة الاكبر كانت منتقلة لـ هزاع ..
خافت انهم ينتقمون منه بطريقة او بأخرى ..
وقطع عليها تفكيرها دخول استاذ الرسم عليهم ببرود ..
عطاهم كم أمر انهم يرسمون كذا شي ..
واندمجت بشرى في الرسم ..
دقايق إلا ويدق باب الصف واحد من الشباب ...
همس في اذن الاستاذ بشي وزقر الاستاذ هزاع بملل ..
طالعت هزاع ..
كان مستنكر ان يبونه ..
وعلى اللي لاحظته بشرى ..
عرفت ان الولد الادارة مطرشينه ..
من مشى هزاع لبرع الصف ..
التفتت صوب حميد ..
ولاحظت .. بجدارة ..
ضحكة حميد الخبيثة ..
حست بقلق ..
ليكون يبا ينتقم من هزاع ؟
بدى قلبها يدق بقوة ..
لدرجة ان الخطوط اللي كانت ترسمها ع الرسمة ما كانت مستوية ..
الارتجاف واضح عليها ..
كيف ممكن تنسى ان الاولاد خاصة لو حطوا شي في بالهم مستحيل ينسونه ..
هذا طبع الأولاد من زمان ..
فـ كيف بواحد مجرم مثل حميد ؟
خافت وايـد ..!
وما تدري كيف مرت هالحصة وهي تعد الثواني بقهر ..
مستحيل تقدر تتحمل أكثر ..
مستحيل ..!
بعد ما خلصت الحصة..
مشت لبرع وهي قلقة على هزاع اللي ما رد للحصة ..
انتبهت لـ كاب هزاع طايح على بعد جريب من الصف ..
زاغت زيادة ..
واكتمل الخوف عندها بصوت حميد اللي ردد : تدور هزاع ؟
حست انها تجمدت للحظة وهي تطالع حميد ..
ما كان حميد اللي مخوفنها ..
اللي وراه كانوا يخوفون أكثر ..
3 شباب يخوفون وراه ..
هذا اللي قدرت تركز فيه .. انها تعدهـم ..!
بلعت ريجها بخوف . .!
حاولت تقوي عمرها وقالت بنبرة مضطربة : وينه هزاع ؟
تجدم حميد منها بقهر وردد بإجرام بحت : فالك طيب ما طلبت .. تبا تعرف وينه ها ؟
،
،
،
يوم تتحول الثواني لساعات ..
نسميها بمسمى صعوبة الانتظار ..
بس كيف تتحول الدقايق لـ ثواني ؟
وكيف تلقى نفسها ..
بكل بساطة ..
ووقاحة ..
وباستغلال شخص ..
وراه 3 شباب ..
انهم يركضون صوبها..
ويشلونها ..
بطريقة مهينة ..
وتنسحب من ملابسها..
وهي قلقة ..
لانها متنكرة ..
وبكل بساطة اكثر ..
مرعوبة ..!
تحاول تستوعب الموقف ..
تصارخ وتستنجد بس في واحد موجود بس عشان يحط ايده على حلجها ..
تخسي تتكلم ..
ولو تكلمت من ورا هاليد الجامدة ..
حصلت ضربة بإيد جنها مطرقة على ظهرها..
مب كفاية الكـف اللي ما انبرت جروحـه على خدهـا ؟
ومب كفاية طيحتها من الحصان أمس وآلامه المبرحة اللي لا زالت على كامل جسمها ؟
ليش هالعالـم جاسي ؟
ليش يوم كانت أنثى كان العالم ظالمنها ..
ويوم تنكرت ..
انظلمت أكثـر ؟...
طرت على بالها مراحل حياتها كلها ..
كلها من الألف لليـاء ..
حست انها بتموت ..
وهاللي استوى ..
ماتت يوم وصلوا لبراحة في المعسكر وشبه مهجورة ..
بين الشيـر ..
مكان استراتيجي لو صارخت فيه حتى محد بيسمعها ..
صارخت بقوة بعد ما نزلت وجافت المنظر ..
هزاع ..
بكل بساطة ..
طايح على الارض والدم متناثر حواليه ..
كانوا 2 بس مستلمينه ..
لوهلة بس عرفت ان الـ 3 الموجودين ويا حميد بيضربونها ..!!
ما حست بشي الا وهي تصارخ بيأس : هزااااااااااااااااااااااا ااع ..
شاتها واحد على ظهرها شوتة يمعت الدم كله في عروقها ..
وتكورت وهي تصارخ بقوة ..
واستلموها ..
وهي تطالع هزاع بألم وتصيح عشانه ..
ألمها ما كان هامنها ..
كله بسبتها ..
كله بسبب تهورها ..
ليش خبرت سلطان وجنت على هزاع اللي دافع عنها ؟
ليش الدنيا جي ؟
ليش كل ها يستويبها ؟
تمت منتفضة وهي تنضرب ..
وجلدها من ورا ينسلخ ..
كان حميد يسب ..
ويسب ..
بس اللي استوعبته من كل كلامه جملته العقيمة ..
" عشان تعرفون تفتنون على منو "
وهزاع طايح على الارض يتويع بقوة ومب حاس بعمره ..
عرقـاان من الخاطر ..
وبشرى تنضرب ..
وتنضرب ..
حطت إيديها ع راسها ..
واستوعبت لـ لحظة ..
انها يالسة تنزف ..!!
معقولة تموت هي ..
أو يموت هزاع ؟!


// انـتـهـى //


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس