عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-12, 12:44 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

// الثـالـثـ 13 ـة عشر //

للدقيقة الخامسة على التوالي ..
بشرى يالسة تنضرب ..
ومع انها كانت تتويع من ألم ضربات الـ 3 اللي مستلمينها ..
إلا انها كانت منتبهة على حميد اللي وقف بدون ما يسوي شي ..
ومنتبهة أكثر على هزاع اللي كان مغمض عيونه بألم ومب قادر يتكلم ..
،
،
،
دقايق ثانية ..
وبدى الإغماء نفسه اللي ياها أمس يتزايد اليوم ...
غمضت عينها ..
حست بأصوات حواليها ..
وبشعور غريب جداً ..
ما تدري جان يتهيأ لها لانها في عالم "شبه النوم"
بس نفس الصوت ..
اللي شلها يوم الحـريجـة ..
وهمس لها ..
وخفف ألمها ..
شالنها الحين ..
وأصوات رياييل ثانية حواليه..
استنتجت انهم مب اللي ويا حميد لان اصوات كناديرهم واضحة ..
ما بين الصراخ ...... وما بين صوت اللي تحب ..
حاولت تفتح عينها ...
وما فتحت عينها إلا ...............
في المستشفى ...!
///
في جناح الطـواري ..
وقف محمد وحذالـه سيف وفهـد ..
بقلق .. وخوف .. ورهبـة ...
هزاع داخل الغرفة ..
وكل واحد منهم يطالع الثاني بنظرات غريبة ..
إلين ما كسر الصمت صوت فهد المعصب لـ محمد: وين ودى اخوك الولد الثاني ؟
صد محمد على فهد : والله مادري وين وداه .. يمكن جناح ثاني ؟
فهد بحيرة : وكيف بنخبر أهاليهم ؟
محمد : أنا ما اقدر بصراحة أخبر حد ..
فهد باعتراف : ولا أنـا ..
صدوا تلقائياً صوب سيف اليالس ع الكرسي اللي مجابلنهم بشرود ..
انتبه لهم بعد لحظة وطالعهم باستنكار : شو ؟
فهد بنفس نظرة سيف : شو اللي "شـو" .. لازم حد منا يخبر أهل هزاع وعمر عن حالتهم ..
سيف : تقدر انته تقول لهم ؟
فهد بنفاذ صبر : لا انا ولا محمد نروم . .. انته تروم ..
طالعه سيف باستنكار : أنـا أروم ؟!
فهد : هي تروم .. (طالعه بنظرة تحدي) وتعرف شو اقصد ..
تنرفز سيف بس قالها ببرود : لا ماعرف تصدق ؟
فهد تجدم بقهر : لا .. تعرف زين ما زين انك عديم احساس وعادي توصل خبر جاسي لأي حد ..
محمد بلوم : فهد شو هالرمسة ..
سيف بنرفزة : لا خله يطلع اللي في خاطره من سنين ..
فهد طالعه باحتقار : من حقي اطلع اللي في خاطري لانك انته سبب المشاكل ..
محمد : لا حول ولا قوة الا بالله (بحذر) فهد نحن في المستشفى شو هالرمسة ..!
فهد بعصبية : اووووووه .. انا اصلاً ما عندي سالفة اكلم واحد شرات ها .. عديم مسؤولية وشغلته بس خراب البيوت..
مشى فهد عنهم وهو مفول من الخاطر ..
وتم محمد يطالع فهد لين ما اختفى عن عينه ..
ومن عقبها صد صوب سيف ..
تلوم من جاف سيف منزل راسه بقهر ..
لا يقدر يلوم فهد .. ولا حتى سيف ..
بس سمع ترديدات سيف المقهورة : من حقه .... شغلتي خراب البيوت ..!
،
،
،
في سيارة فهـد ..
لأول مرة من استوت هاييـج السالفة ويحس نفسه مقهور ..
مع انه لو شغل مخه بيجوف نفسه اساساً معصب من سلطان ..
ما كان مقتنع ان ثلاثتهم يجوفون هزاع وهو يجابل عمر ..!
ضرب ايده ع السكان بقوة ..
وصرخ بقهر ..
"أقص على عمري بهالحجة؟؟؟"
مب عشان جي عصب ..
الأساس هو هالمستشفى ..
العوق كله اللي استوى قبل في هالمستشفى ..
الماضي الموجود في طيات هالمستشفى ..
ليش الإنسان يوم يبا يتخلص من ذكرياته يلقاها غصب ترد له ..
ليش يوم يتوقع ان السنين ممكن تنسيه يكتشف انه أصلاً ما نسى ..
وليش دموعه تنزل الحـين ؟
بسبب القهر ؟
ولا بسبب الحرمان ؟
ولا لأسباب ثانية ؟
مسح دمعته المتهالكة ..
وفي قلبه بس فكرة وحدة ..
" بسبب سيف فقدت أغلى شي..
بس ما اقدر اذبحه ولا انتقم ..... سيف ثاني أغلى شي في حياتي ...!!"
///
مستشفـى ثاني ..
فتحت عينها باضطراب ومتخيلة نفسها بتفتحها وبتلقى نفسها واعية في هاك المكان الخايس ..!
مضروبة ومتشوهة ..
انتبهت لنفسها ..
مكان أبيض .. وعلى سرير أبيض ..
حاولت تحرك رقبتها وحست بالويع يسري في كل جسمها ..
تألمت بقوة ..
غمضت عينها بألم ما تقدر تتحمل الويع ..!
صدرت عنها ونـة خفيفة ..
ومن هالونة انتبهت لصوت كندورة شبابية ..
رفعت عينها وتفاجأت بسلطان يطالعها بقلق ..
خذت ثواني لين ما استوعبت ..
من عقبها شهقت : هزاع وين ؟
سلطان : الحمدلله ع سلامتـج ..
بلعت بشرى ريجها بصعوبة : الله يسلمك .. (بقلق) هزاع وينه ؟ (بحيرة) انا وين ؟
ابتسم سلطان : انتي في مستشفى خاص .. وهزاع وديناه مستشفى حكومي ..
بشرى باستنكار : ليش ؟
سلطان تنهد : بسبة أوراق الثبوتية (حاول يغير السالفة) ما عليج انتي .. خبريني شو تحسين ؟
حاولت بشرى تقدر إحساسها ..
بس ما قدرت .. واكتفت بـ : شو اللي استوى ؟
سلطان استنكر : بشرى انسي كل اللي استوى حواليج وخبريني عن صحتج ..
بشرى طالعته بألم : انسى شو بالضبط ؟ صحتي ما فيها شي من دخلت هالمعسكر وانا اتعور(بنبرة متألمة اكثر) خلاص.. تعودت ..
سلطان بندم : أدري انها غلطة عودة .. والله أدري .. أنا لازم أسحب أوراقج من المعسكر ..
بشرى بعصبية : والحين هذا اللي هامنك ؟ هزاع شخباره شو قالوا عنه ؟
سلطان تنرفز : ما ادري والله مادري .. انا يبتج هني ومن ساعة اتصلت حق محمد وقالوا لي ان بعدهم ما طلعوه..
بشرى بتوسل : الله يخليك اتصل له وطمن قلبي ..
طالعها سلطان بتمعن ..
تنهد وهو يزخ موبايله ويتصل ..
سمعت كلمات مقتضبة : هلا .. ها شخبار هزاع .. خبرتوا هله ؟ .. (بنرفزة) طرشت لكم ثلاثتكم الرقم عن الاستهبال (بعصبية) شو من رياييل انتوا بالذمة ؟ .. (بغيظ) خلاص انا بتصل على شو تامين عنده يوم ان ما منكم فايدة .. يلا صك صك..
طالعته بشرى باستفهام : خير ؟
سلطان وهو يتصل : لحظة ..
لاحظت انه يكلم ...... اهل هزاع ..
بس ظهر من الحجرة عقب ما ردوا عليه ..
ما استوت دقايق إلا وهو راد ..
بشرى بقلق : شو ؟
فهمها سلطان انها تسأل شو مستوي : ماشي محد طايع منهم انه يخبر اهل هزاع عن حالته ..
بشرى : وهزاع ؟
سلطان بحيرة : هزاع ؟
بشرى : هي .. (بخوف) استوابه شي؟
سلطان : كسر في إيده اليمين ... وويهه وايد وارم ..
زاغت بشرى : ما استوابه شي بعد ؟
سلطان : لا الحمدلله ..
بشرى بغير اقتناع : كيف ما استوابه شي ..!! انا جفت الدم في كل ويهه ..
سلطان : هو نزف صح بس تلاحقوا عليه في المستشفى .. بس الضربات كلها يت على ويهه وإيده ..
بشرى تألمت ونزلت دمعة من عينها : والله حرام اللي سووه ..!
سلطان : هي صح حرام .. بس بعد ما تفكرين تسإلين شو قالوا عنج ؟
تذكرت بشرى لـ لحظة : شو قالوا ؟
سلطان تنهد : قالوا بس ان ظهرج بكبره مجروح ويبالج مع استخدام الكريمات والمراهم لين ما الجلد المتيلف يلتئم..
تخيلت بشرى شكل الجرح وحست بالغثيان ..
سلطان : بس الحمدلله على ان بنيتج ضعيفة بس ما تشوه ويهج وايد .. يعني احمرار بسيط على كم شرخ ..
بشرى : وهزاع ؟
طفر منها سلطان : الله يهديج هزاع ريال .. جسمه جسم ريال اقوى عنج ..
بشرى بوزت : بس هو استلموه وايد وقبلي ..
سلطان بنرفزة : كله من حميد الهرم .. ما بكون سلطان لو انه تم دقيقة وحدة في المعسكر ..
بشرى : بس انته ما قلت ان ما يستوي يطلعون من المعسكر ؟
سلطان : بس حميد سوى فوضى ومشاكل .. مستحيل يتم اكثر عن جي ...!
بشرى تلومت : كله مني .. لو اني ما خبرتك ..
قاطعها سلطان بنرفزة : جان الحين انتي مدمنة مخدرات ..!
بلعت ريجها بصعوبة ..
وتخيلت للحظة كلام سلطان صجي ..
بس رددت في خاطرها .. ليش لا ؟
بشرى قالتها بقوة : ع الاقل ما كان بيستوي شي بهزاع ..
سلطان طالعها بمفاجأة : شو قصدج ؟
بشرى ما طالعت سلطان وهي تقولها : هزاع هو اللي سار عند حميد وقال انه هو اللي خبر عليه ..
سلطان بذهول : قوليلي السالفة بالتفصيل ....
بشرى : قبل ما أقول لك السالفة .. انا متى بطلع ؟
سلطان : بتطلعين اليوم ..هم قالوا لي يوم بتنش تروم تطلع ..
بشرى بقلق : بروم أسير المعسكر ؟
سلطان بتحذير : لا بتمين اسبوع على اساس انج في بيت اهلج .. عندج اجازة طبية..
بشرى : بس ... وين بكون أصلاً ؟
سلطان بتفكير : لا تحاتين ما بيمر اليوم الا وانا مدبر المكان ... (بانتباه) الحين قوليلي شو سالفة حميد بالضبـط..
///
في المستشفى .. الحكـومي ..
كانوا 4 بس ..
اختين وأم وأبـو ..
على ويوههم أمارات القلق والخوف ..
كانوا يمشون صوب جناح الطواري والحيرة بادية عليهم ..
وما تخفى على حد دموع الأم الخايفة ..
اللي كانوا مجابلينهم شخصيات مب غريبة ..
محمد ...
وسيف ..
أول ما جاف سيف ابو هزاع اللي يعرفه همس لمحمد : هاييل اهل هزاع ..
محمد بحيرة : متأكد؟
سيف بتأكيد : هي ..
تجدم محمد صوبهم بفشيلة : أهل هزاع ؟
على طول سمع صوت الأم المكلومة : وينه هزاع ويـنه ؟
محمد : تطمني خالو ما عليه شر الحمدلله هو بخير ..
ام هزاع وهي تصيح: يوم انه بخير خلني ادخل ..
محمد بحيرة : لا خالو هو راقد الحين والدكتور منعنا ندخل عنده .. بيخبرنا متى نروم ..
تكلم بو هزاع : انزين شو صابه وشحقه طايح في المستشفى ؟
أم هزاع بانهيار : نحنه مودينه المعسكر عشان ينضرب ؟
انحرج محمد وصد على سيف ينقذه ..
اول مرة يتحرك سيف ويتجدم صوب محمد : سوالف شباب تعرف يا بو هزاع الشباب فهالسن..
بو هزاع بتفهم : هي ادري .. بس ما حيده يسوي عداوة ويا حد ..
سيف : هذا واحد معادي روحه .. وماله مكان في المعسكر خلاص ..
ام هزاع بإصرار : تم في المعسكر ولا ما تم .. ولدي ما بيطب هالمعسكر مرة ثانية ..
سيف ببرود : استهدي بالله يا ام هزاع..
بوهزاع بنرفزة : خلاص ام هزاع لا تكبرينها وهي صغيرة .. عادي بس نطل عليه ؟
سيف : قال لنا الدكتور ان بس بيخلصون من شغلهم وبيخلونا ندخل ..
تأمل محمد العائلة المكلومة ..
وتخيل نفسه في هالمكان ..
هو طايح في المستشفى ..
سارة ومريم واقفين مثل الميانين ويا امه وابوه ..
نفض هالفكرة من باله عقب ما سمع صوت سيف وهو يجبر اهل هزاع انهم ييلسون ع الكراسي ..
///
في سيارة سلطان ..
بشرى بتوسل : يعني بتوديني ؟
سلطان بنرفزة : لو اني مب مجبور جان ما خليتج تسيرين ..
بشرى استانست : الحمدلله .. انزين في أي مستشفى هو ؟
سلطان : مستشفى راشد ..
تنهدت بشرى وهي تتأمل الشوارع ..
صح انها بنت البلاد ..
بس نص شوارع هالبلاد وهي ما تعرف شي فيها ..
ويمكن لاول مرة اتي صوبها ..............!
،
،
،
سرحت افكارها صوب شي غريب ..
شي حسسها بقشعريرة غريبة ..
يمكن تقدر توصفه انه خيالي .. متعب وايد ..!
ومن يلست تفكر فيه ...
بدى قلبها يرقع .. ولا رقع الطبول ..
ولا حتى شرات صوت الخيل اللي هاج وهي فوقه ..
كان يرقع بس بمتعة ..
بعيد عن آلام جسمها ..
وبعيد عن أي شي ثاني ...
كانت تحس بـ ....... ..
نشوة غريبة سببها ..... راعي الكوت نفسه ..
هو كان موجود في المعسكر ..
هل هي تهيؤات ؟؟؟
تنهدت بغرابة لفتت سلطان لها ..
ومن سمعت صوت سلطان انقطع حلمها ..
بمفاجأة ..!
،
،
،
سلطان باستغراب : بلاج ؟
بشرى بتهرب : ها ؟ ماشي ..! .. ممممم سلطان كيف قدرتوا توصلون لنا ؟
سلطان بنرفزة : انا الحين أعصابي تلفانة ومالي بارض أعصب زيادة ..
بشرى بتوسل : الله يخليك قول لي ..!
سلطان وهو يحاول يهدي أعصابه : واحد اسمه خليفة سار غرفة المشرف وهو يصارخ ان في شلة اولاد شلوا ولد بيضربونه وشردوا به لمكان بعيد ..
تفاجأت بشرى من اللي قاله سلطان ..
يعني خليفة هو اللي ساعدهم انهم يفتكون من إجرام حميد وشلته ؟
سئلته بإلحاح : ومنو اللي يا وزخهم ؟
سلطان باستخفاف : شو تبين بهالتفاصيل المهم انتي صاحية وخلاص ..
استحت بشرى انها تجادله ..
شكله الريال تعبان وايد ..
توها بس لاحظت ان الساعة الحين 6 المغرب ..
شكله هلكان من التعب والسبب سخافتها يوم فتنت على حميد ..!
الحين بس عرفت ليش ولا ولد في المعسكر فكر في يوم انه يفتن عن فعايل حميد ..
سرحت مرة ثانية في أفكارها اللامتناهية ..
إلين ما وصلوا للمستشفى ..
لمحوا اثنيناتهم "سلطان وبشرى" في نفس الوقت ..
فهد ..
متساند على سيارته ..
واقف برع المستشفى ..
لمحة انه ميت شوي عليه ..
العذاب والحزن والألم كله واضح على محياه ..
لدرجة رددت بشرى بقلق : هذا مب .. فهد أخو سلامة ؟
سلطان كان يطالعه باستنكار : هي هو نفسه ..!!
بشرى وهم نازلين من السيارة قالت لسلطان بتردد : اسأله شو فيه ..
سلطان بنفاذ صبر : الحين بسير له ..
بشرى همست له : اخاف يستحي يقولك جدامي ؟
سلطان بعصبية : انته ولد يا الذكي شغل مخك..
تذكرت بشرى هالشي زين ما زين..
ومشوا صوب فهد ..
،
،
،
كان واضح على فهد انه متفاجئ بوجود سلطان ..
لدرجة حست فيها بشرى بغموض غريب يلف فهد ..!!
سلطان باستفهام : فهد شو موقفنك هني ؟
طالعه فهد ببرود : الحين بسير فوق .. (انتبه لبشرى) شخبارك عمر ان شاء الله احسن ؟
ابتسمت له بشرى بامتنان : الحمدلله ..
فهد وهو يحاول يبين انه مهتم بس واضح انه مشغول البال : شو قالوا لك ؟
انحرجت بشرى تتكلم وطالعت سلطان ..
وتكلم سلطان ببساطة : بس قالوا ان الجروح سطحية وعطوه مراهم وهالسوالف ..
فهد : انزين سير ريح في بيتكم ليش ياي هني ؟
بشرى بإحراج : قلت بتطمن على صحة هزاع ..
فهد : يلا عيل نسير رباعة . ..
سلطان واللي كان اساساً مستهجن تصرفات فهد : يلا ..
،
،
،
في غرفة هـزاع ..
والحال المرعب ..
دخلت بشرى قبل فهد وسلطان عقب ما سمعت صراخ حرمة ..
كانت عيونها جاحظات وهي تجوف منظر اللي قدرت انها أم هزاع وهي طايحة على ولدها وتصيح ..
لا .. ما كانت تصيح ..
كانت تولول وتصارخ ..
جافت ثنتين قدرت انهم خواته ..
يصيحون بقوة ..
وواقفات بحيا صوب السرير ..
ما كانوا هم بس في الغرفة ..
قدرت واحد وايد يشبه هزاع بس على أكبر ..
كان هذا أبوه ...!
صدت جافت محمد ..
حركت عمرها أكثر جافت سيف ..
في اللحظة اللي كانت تطالع فيها سيف انضم فهد صوبها ..
يت بتتجدم بس إيد فهد منعتها تتجدم ..
قالت له وهي تحاول تتنفس ولو انها حست انها ما بتروم : بجوف .. هـزاااع ..
ما كان وضعها أحسن عن هزاع قياسياً ..
عندها كم شرخ في ويهها ..
وظهرها بكبره مضمد ..
بس بعد ما رفع بو هزاع أم هزاع عن ولدهم المصاب وهو يصارخ بعصبية عليها ..
جافت ويه هزاع ..
ولا إرادياً دمعت عيونها ..
تنبه سلطان لـ دموع بشرى ..
واللي تحولت لشهقات عقب ..
كانت مب قادرة تتنفس من منظر هزاع ..
اللي يجوفه بيقول انه مستحيل يعيش ..
نص ويهه مغطاي بـ شاش ..
وواضح ان خشمه مجروح بقوة ..
سحبها سلطان بسرعة وطلعها من غرفة هزاع ..
يلسوا برع صوب غرفة الانتظار ..
،
،
،
تمت ربع ساعة بكبرها بس تصيح ..
تصيح بقوة وبألم ..
مب قادرة تتحمل يا ناس ..
أخيراً تكلم سلطان بهمس : بشرى اهـدي خلاص ..!
انهارت بشرى أخيراً : كله مني كله مني .. (شهقت بقوة) المفروض ما كنت أخبرك ...(مسحت دموعها بقهر) انا سبب كل اللي يستوي في هزاع .. انا ...
سلطان وهو يحاول يراعي مشاعرها : انتي ما يخصج .. (بصوت حنون) هذا قضاء وقدر يا بشرى . .
غمضت بشرى عيونها ونزلت منها دموع شرا السيل : ونعم بالله .. بس لو استوى به شي...
قطع عليهم صوت سيف ..
كانت نظراته غريبة ..
لدرجة انها طالعته بحيرة وهو يقول : هزاع نـش ..
نش سلطان بسرعة بيسير يتطمن على هزاع ..
بس بشرى تمت متصنمة وهي تجوف سيف ..
حب سيف يكسر الصمت بجملة بسيطة : الحمدلله ع السلامة ...
ما تدري ليش حست بالبرد فجأة..
وفجت حلجها بغباء ..
لدرجة خلت سيف يبتسم ..
من ابتسم حست بذهول ..
وانتبهت انه تحمد لها بالسلامة وهي ما ردت ..
قال له وهي منزلة راسها تطالع الارض : الله يسلمك ..
سيف وواضح جداً انه يحاول يكبت ابتسامته : بتروم تداوم في المعسكر باجر دامهم رخصوك؟
بشرى باندفاع : عطوني إجازة أسبوع ..
سيف : وبترد ؟
ما تدري ليش قلبها كان يدق بقوة بس طالعته بتحدي : هي برد .. بتم في المعسكر لين ما يخلص ..
لوى سيف شفته بطريقة جذابة : زين عيل بس حاسب عن الحوادث .. من دخلت وانته كل يوم لازم تتحفنا بسالفة..
ما تدري ليش رفعت حاجبها باحتقار وهي تطالعه : ووحدة من السوالف كانت بسببك إذا نسيت يا (بصوت بارد) أستاذ سيف ..!
طالعها سيف بسخرية : شكلك في خاطرك تنصفع مرة ثانية يا (بنفس صوت بشرى البارد) أخ عمـر ..!!
حست بشرى بقشعريرة بس طالعته بلا مبالاة : وانته شكلك خاطرك تنطرد هالمرة صج من المعسكر ..
نشت من مكانها وهي ملاحظة انها انتصرت بتحديها على سيف ..
بس ما زاد القهر عندها إلا يوم جافت سيف عاقد حياته ويحاول ييود ضحكته وهو يراقب خطواتها وهي داخلة ..
رددت في خاطرها "وحش .. وحش .. وحش.. اعوذ بالله"
،
،
،
ردت لنفس الجو الحزين ..
بس حست ان في تغير واضح ..
كل اهل هزاع يالسين على الكراسي ..
بينما سلطان ومحمد وفهد واقفين صوب الباب ..
شي طبيعي انها يوم دخلت لفتت الانتباه لها ..
لاحظت ان تعبيرات ويه ام هزاع تحولت لـ العصبية اكثر ..
ولاحظت ان خوات هزاع وقفوا صياحهم ويلسوا يطالعون أخوهم بحب ممزوج بحزن..
كان هزاع فعلاً ناش ..
مثل ما قال سيف .. !
تكلم سلطان في محاولة انه يخفف الاحراج عن بشرى : هذا عمر .. اللي كان ويا هزاع يوم تهجموا عليهم شلة الأولاد..
طالعت هزاع بقلق .. بس استغربت انه ابتسم لها ..
توقعت للحظة انه بيكون حاقد عليها لانه انضرب بسبتها ..!
بس ما تدري ليش حست براحة وهي تجوفه مرتاح ولو ان ويهه يدل انه متويع من الخاطر ..
قالت بصوت حاولت تبين غلظه وتخفي توترها الواضح : شخبارك هزاع ؟
ما لحقت تكمل جملتها إلا وصوت ام هزاع المندفع بشراسة صوبها : ما يحتاي تسأل عن اخباره تراك تجوف شو اللي صابه ..
طالعتها بشرى بمفاجأة ..
ام هزاع بعصبية : وتراه ما بيطب هالمعسكر مرة ثانية .. ابوي خلاص شلوا عماركم مشكورين ..
هزاع طالع امه بغيظ ..
وفي نفس الوقت تكلم بو هزاع : شو هالرمسة يا ام هزاع .. حياكم الله ومشكورين انكم ساعدتوا ولدنا ..
ابتسم له سلطان : العفو ما سوينا شي .. (طالع ام هزاع) اسمحيلنا يا ام هزاع بس ترى الولد اللي سوى المشكلة صج انطرد من المعسكر هو وشلته الفاسدة ..
ام هزاع لفت بويهها عنه يعني ما تبا تسمع ..
سلطان واتضح من تكلم ان دور المدير لايق عليه : عيل اسمحولنا نحن بنسير الحين .. (طالع هزاع بأبوة) وانته يا هزاع ما وصيك بعد.. ترى الدكتور خبرني انك تروم تنور المعسكر عقب اسبوع ...
ام هزاع بانفعال بس قالتها بهمس انتبهت له بشرى : بالمشمش يطب عندكم ..
هزاع صد صوب بشرى واخيراً تكلم في حضور بشرى : عمر .. سلم على حمد وراشد وايد ..
قالت له بشرى : ان شاء الله بنجوفهم نفس الوقت .. وبتسلم عليهم روحك ..
لاحظت نظرات ام هزاع المحتقرة لها ..
بس الأهم منو ؟
طبعاً هزاع .. اللي ابتسم لها ..
حست للمرة الألف من تجوف هزاع ببرودة في قلبها ..
وكان واضح انها بهتت من ابتسامته ..
قال لها وهو فاهم انفعالاتها "على نحو ثاني" : لا تحاتي تراني بخير ..
طالعته وهي مبهتة أكثر ..
هزاع بابتسامة جذابة طيرت عقلها أكثر : صدقني اني بخير ..
قدرت أخيراً ترد له الابتسامة ..
نست كل حد من بعد هالابتسامة ..
نست محمد وسلطان وسيف وفهد..
نست الكل ..
بس ايد سلطان اللي يت على جتفها تنبهها انهم بيطلعون ردتها للواقع ..
لأول مرة تمشي ويا محمد وفهد وسيف ..
بينما سلطان تعودت عليه بس حست الجو غريب بينهم ..
لاحظت ان في شي بين فهد وسيف ..
ولاحظت بعد ان محمد بينهم يخفف المشاحنات ..
ولاحظت وايد أشيا ..
لكن كل ها ما منعها تبتسم بعد اللي قاله هزاع ..
تنهـدت بعد ما ركبت السيارة ويا سلطان ..
لاحظت انه تريى الكل يسير بسيارته عقب حرك السيارة ..
وبعد مرور 5 دقايق تكلمت : وين بنسير ؟
سلطان : تبينها مفاجأة ؟
ابتسمت بشرى : مفاجأة ؟ (بتفكير) اكيد بجوف مريوم ..
طالعها سلطان بذهول : كيف عرفتي ؟
شهقت بشرى : صــــــــــــج ؟؟!!! والله صج ؟!!!!!
ضحك سلطان : هي ههههههههههههههههههه ..
بشرى بوناسة : أخيراً بجوف وحدة من بنات جنسي ..
ضحك سلطان : هههههههههه .. أخيراً ..
بشرى بقلق : انزين محمد رد من السفر .. واكيد يستخدم حجرته .. ؟
سلطان : لا .. بترقد وياج في شقة سلامة ..
شهقت بشرى : شقة سلامة ؟
سلطان وهو ميود ضحكته : عاد ها شغل مريم .. فكرت واتصلت لـ سلامة وطلبتها واترجتها لين ما طاعت..
بشرى بحيرة : سلامة عندها شقة ؟
سلطان : هي هاي كانت هدية عرسها من ابوها ..
بشرى : وسكنتوا فيها ؟
سلطان : لا طبعاً .. بس لانها في منطقة سكنية غالية ما باعتها تتريى يزيد سعرها اكثر ..
بشرى بتفكير : والله طلعت سلامة ذكية ..
سلطان : لا هي ذكية بس عيوبها خاشة هالذكاء ..
ابتسمت بشرى : بس والله حليلها .. على عيوبها كلها تراها وايد وايد طيبة .. (حاولت تتم على ابتسامتها) وما تنلام لو انها تغار ..
سكت سلطان ..
ومن سكوته عرفت بشرى انه ما يبا يتكلم في الموضوع ..
بعد مرور الوقت رن موبايل سلطان ..
ابتسم وهو يجوف الرقم وعطى بشرى الموبايل..
جافت اسم مريم جان ترد بوناسة : هلا وغلا ..
مريم بوناسة : هلا ومرحبا بأحلى بنوتة صوتها مبحوح وخايس .. سلاماااااااااااات ما تجوفين شر .. يا الخاينة ما تتصلين ولا تسئلين ؟
بشرى باستمتاع : ههههههههههه شوي شوي علي مريوم .. الشر ما اييج حبيبتي.. والله بغيت اتصل لج من اول يوم بس انا في المعسكر وما اقدر ..
مريم : ما عليه سامحتج دام ان هالاسبوع بنتجابل انا وانتي ..
بشرى وهي تتخيل هالاسبوع : الله وناسة صج .. سارة وياج ؟
مريم : لا والله انا روحي.. نسيتي ان سارة ما تدري عن شي ؟ .. اقولج بعد طلعة روح خلوني أطلع من البيت اونه يعني بحجة اني بسير الشاليه ويا ربيعاتي.. عاد يودي سارو كيف استلمتني اونه ماحيدج تحبين هالسوالف ومادري شو ..
بشرى تلومت : اويه والله آسفة ..
مريم : بس جب انتي بعد اونه آسفة ..! .. بالعكس انا بسمع هاييج السوالف الخطيرة منج واللي تسوى يلسة البيت مليون مرة..
بشرى وهي تفكر : هي افااا علييييج ما طلبتي ..
وصلوا صوب عمارة يديدة في منطقة فخمة ..
بعد ما حط سلطان السيارة في الموقف : انا بنزل دقايق بس وبيي ..
ما كانت فارقة عند بشرى لانها كانت ترمس مريم : انزين شو قلتي ؟
مريم : اقول خبريني ما استوت مغامرات مني مناك ؟
بشرى تكلمت بسرعة : تريي خلينا من مغامراتي .. انتي عرفتي شو اللي استوى فيه اليوم صح ؟
مريم : هي عرفت ..
بشرى بتوسل : انتي في البيت الحين ؟
مريم : هي تراني اتريى سلطان يمرني .. ما فيه على حشرة اخواني ..
بشرى : انزين دخيلج اسإلي حد من اخوانج عن السالفة .. اسإليهم عن التفاصيل كاملة .. وخلهم يقولون لج منو فيهم اللي يا وزخ حميد وشل هزاع و..(انحرجت) وشلني أنا بعد ..
مريم بتفكير : ليش يعني وايد هامنج الموضوع ؟
بشرى : انتي خذي هالتفاصيل وفهالوقت اللي بنتشاوف فيه إن شاء الله بخبرج كل شي بالتفصيل الممل ..
مريم : خلاص عيل انا بحاول آخذ التفاصيل عن محمد اخويه ..
فكرت بشرى في سرها .. اكيد سيف ما ينطاق في بيتهم ..!
بشرى بوناسة : انزين تراني معتمدة عليج ما وصيج ..
مريم : فالج طـيب يا بشـور ..
بشرى : فالج ما يخيب حبيبتي ..
دقايق وصكت بشرى عن مريم..
لمحت سلطان وهو يأشر لها تطلع ..
طلعت بخفة ..
ومشت وياه لين ما دخلوا العمارة ..
ركبوا المصعد ..
مشوا شويه لين ما وصلوا الغرفة ..
قال لها سلطان : انا بمر على مريم وبييبها .. تحملي على عمرج ..
ابتسمت بشرى برضا : إن شاء الله ..
،
،
،
بعد ما طلع سلطان من الحجرة على طول مشت لين أقرب سرير ..
ما كانت متحملة فخامة المكان الزايدة ..
طاحت ع السرير وحست بويع في ظهرها ..
مع ذلك ابتسمت ..
يكفي انها بتعيش "أنثـى" لمدة أسبوع ... !



// انـتـهـى //


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس