[لامارا]

الــــبـــــارت الــــســـابـــع

تراخت ايدها عن الجرس ولفت تشوف اللي قال اسمها..ابتسمت لها وغاليه توسعت ابتسامتها صح مثل ماتوقعتها رقت وسلمت عليها

غاليه ومازالت الابتسامه تنور ويها:الحمدلله ع السلامه

ردت عليها بابتسامه خفيفه واسلوب راقي مب غرور ولا ترفع بس اللي بيشوفها يقول عنها انسانه متكبره ورافعه خشمها:الله يسلمج

لفت ايدها ع ذراعها وهي تستعد تدخل وياها وتقول:عاد اوني بعرفج عليهم وبعرفهم عليج تعالي

فتحت الباب ومشت وياها الفرق في الطول كم سنتمتر ..إيمان خذت الطول من امها ممشوقة القوام في مشيتها هيبه ..وخذت من ابوها حدة الخشم والعيون ..وقف الكل يوم قالت غاليه:شوفو من يبت وياي..تعالي بعرفج عليهم..موجهه كلامها لهم صبر لا حد يتحرك..تفضلي ..هذي شمه اختي من الابو..وهذي مريم اختي بعد من الابو...

تقدمت مريم وسلمت عليها:الحمدلله ع السلامه

إيمان:الله يسلمج

غاليه:وهذا عمر بعد هو اخويي من الابو

عمروالابتسامه ع ويهه:الحمدلله ع السلامه يابنت العمه

إيمان اللي ارتسمت ع ويها ابتسامه خفيفه:الله يسلمك ياولد الخال

وكملت وياغاليه:وهذي ميثاني .. ميثه اختي من الابو والام

ميثه وهي تسلم عليها:الحمدلله ع السلامه

إيمان:الله يسلمج

غاليه:تحملي اللسته ماشالله طويله...هذا اخويي خالد ولد امي وابويي

خالد:الحمدلله ع السلامه

إيمان:الله يسلمك

غاليه :شهد حرمته

شهد:الحمدلله ع السلامه

إيمان:الله يسلمج

غاليه:وهاذيل اخويي احمد وحرمته شيخه وعيالهم الصغاريه

شيخه من شافتها داخله وهي معصبه بس هي من النوع اللي تقدر تكتم بداخلها وتقربت منها وسلمت عليها عشان محد يحس

غاليه:وهذي امي حبيبة قلبي فاطمه

قربت منها بكل حب:هلا هلا الحمدلله ع السلامه

إيمان:الله يسلمج

غاليه:قربنا نخلص..هههه..هذي ميعاد حرمة اخويي سالم

ميعاد اللي سلمت عليها وهي رافعه خشمها بغرور ومن داخلها حاسه بالغيره منها:الحمدلله ع السلامه

إيمان اللي حست بالغيض في نبرة صوتها والكل لاحظ مب بس هي عشان ميعاد انسانه غيوره ردتها لها بادب واحترام وكانها ماحست بشي:الله يسلمج

غاليه:وهذا اخويي سالم

سالم:ماشالله عليج ياغاليه شاده حيلج..طالع إيمان بنضره وابتسامه ع ويهه..الحمدلله ع السلامه ونورتي البلاد

إيمان:الله يسلمك

غاليه:وهذي امي امنه ..مرت ابويي

امنه:الحمدلله ع السلامه

إيمان:الله يسلمج

غاليه:وهاذيل التوأم جاسم وريم عيال اخويي مبارك..اكيد بتسألين ووينه مبارك؟...مبارك مسافر واحتمال تشوفينه ع العيد الاضحى..احتمال مب متاكده هههه... واخويي فهد بعد مسافر يدرس وو منصور شراة مبارك وين وين نشوفه...وحبيب قلبي اخويي العزيز سيف اللي رايح قطر وبيرد جريب انزيين وهذا اخويي حمد..

حمد اللي الود وده يسألها بس ماسك نفسه لا المكان ولا الوقت يسمحله يسأل:الحمدلله ع السلامه

إيمان:الله يسلمك

غاليه وهي تمازح هدى :وهذي حرمته هدى اعتقد ماتعرفينها..ويقولوون انها بنت عمتنا الله يرحمها

ضحكت هدى ع كلام غاليه وقربت من إيمان وسلمت عليها..كان سلام عادي ولا كأنهن غايبات عن بعض مده طويله

كانت توها غاليه بتقول ..وهــ..قاطعتها حمده:انا بعرف بنفسي ارتاحي انتي..انا حمده بنت خالج..اخت الهبله اللي يالسه تلف فيج علينا اختها من الابو ..كملت وعينها ع ميثه...مادري ميثوه كيف متحملتنج..

غاليه اللي ضربت حمده بخفيف:جب انتي...هيه صح في حد ناقص ..

حمده:منال حرمة عمر..توضح لإيمان..هي مسافره مرافقه لامها

وصل عندهم وسلم ع بنت اخته واكتملت العايله اللي يحاول ع قد مايقدر يخليها متماسكه وافرادها يكونون ع قلب واحد ..يلس الكل سوالف وضحك..مب بس البيت اللي تغير حتى سكانه تغيرو..ممكن تكون غربتها عنهم هي السبب ولا من صدق هم تبدلو بس اكيد الايام بتخليها تلقى الجواب....


دقايق يلستها وياها خلتها تفكر فيها تحط مية سؤال واحتمال..افتحت لها جزء صغير من اسرارها مع انه يبقى لغز محير بالنسبه لها ويزيد من غموضها..ليش كلمتها هل مثل ماقالت..وشو سر الحبه..كانت متسبحه ولابسه بيجامة النوم وشعرها مبلل بالماي يالسه ع التسريحه وهي تفكر وعينها ع الحبه اللي محطيتنها في منديل..وهي عينها ع الحبه وتفكر في نجود ندق الباب لفت الحبة بسرعه في المنديل وحطتها في اخر درج وسكرته ومسكت المشط..وسمحت للي يدق الباب يدخل

انفتح الباب كانت يدتها اللي يايه تطمن عليها

امنه:ريم

ريم وابتسامه خفيفه ع شفايفها:هلا امايه بغيتي شي؟

امنه:سألت جاسم اليوم الصبح عنج يوم ماشفتج وخبرني انه راسج يعورج بس التهيت بالتجهيز لاستقبال ايمان..وييت اشوفج

ريم اللي ماتبا يدتها او أي حد يعرف بالكابوس اللي اييها:لا مافيني شي بس يمكن عشان شهريتي مجربه عشان جيه تعبت لا تحاتين فديتج انا بخير

امنه اللي ارتاحت نفسيتها:الحمدلله..عيل بخليج ترقدين الحين ولا تسهرين وراج دوام باجر

ريم:ان شاء الله

امنه:تصبحين ع خير حبيبتي

ريم:وانتي من اهله..كانت عينها ع يدتها لين طلعت وسكرت الباب ولو يدتها لفت بتشوف ملامح غير اللي قابلتها فيها..رجعت تفتح خر درج وطلع المنديل اللي فيه الحبه وتاملتها لاخر مره ولفته وحطتها وسكرت الدرج ...



حين تتبلد المشاعر ويطفو على القلب غشاوة الكره والبغض وحين يرتسم في عقلك صورة الشر عندها فقط تتحول الى انسان قاتل..مشت بخطواتها نحو تلك الغرفه غير مهتمه باحترام الخصوصية ولا معتبرة أي وجود لقاطينها في راسها فكرة واحدة الا وهي الأنا...

فتحت الباب وكل ملامح التقزز والنفور على محياها...

تجمع الكره في ويها وهي تشوفها طالعه من الحمام..ومثل كل مره مابين عليها أي تعبير..مشت للسرير ولا مهتمه لاختها اللي بدت ترمسها بكل بغض

ساره:تعرفين اني اكرهج ولا احبج ولا عمري بحبج ولو اشوفج تموتين جدامي مابتحركين مشاعري..ولو تفتحين قلبي مابتشوفين الا السواد متى تموتين ولا تذلفين من البيت وافتك من شيفتج..

بشرى اللي مب مهتمه لكلامها انسدحت في سريرها وقالت وهي تتلحف:يوم تخلصين اطلعي وسكري الباب وراج ولا تنسين تبندين الليت

كل هالتطنيش خلاها تغلي فداخلها كانت بتنفجر هجمت عليها وسحبت اللحاف..انتي تافه وحيوانه وسافله وانا اكرهج ..منو تحسبين نفسج تافه وحقيره...اكرهج..كانت ترددها وهي تضرب اختها ..وبدت تنتابها حاله هستيريه كانت طلع حرتها واللي كاتمتنه في قلبها مب قادره تتحمل..وبشرى بعد مافيها تتحمل ضرب اختها وكلامها واهانتها..قامت من سريره وبدت تتعارك وياها ساره تصفعها بايديها وتسبها وبشرى دزها برا الحجره..وصل صوتهن لنوال اللي طلعت وشافتهن يتضاربن حتى اخوانهن اطلعوا كانوا واقفين يشوفوهن وهم كلهم رقاد ..صرخت وهي تشوف بنتها فوق بشرى اللي ماتماثلها في الوزن ..وصرخت عليها:ساااره..ركضت وهي تحاول تسحب بنتها اللي خلاص مب قادره تتحكم باعصابها ..ساره قومي عنها بس...بس ساره فقدت السيطره ع نفسها..امايه خلينيييي ..اكرها اكرهاااا..يمكن البكى خلاها تفقد طاقتها وتتراخى سحبتها امها وورصت عليها بقو تهديها ..حبيبتي بس بس..

ساره ودموعها تسيل وصوتها اللي بح من الصريخ:امايه خليني خليتي اجتلها...

نوال اللي تبوس بنتها وتهادي فيها:خلاص حبيبتي اهدي..لفت عينها ع بشرى اللي يالسه ولا عارفه شو اللي تفكر فيه وايديها اللي مجرحه ..همست بشفايفها..روحي حجرتج..قامت وسارت ..طالعت نوال عيالها اللي بعدهم واقفين ..عنود روحو ارقدو ..حطت ايديها ع كتوف اخوانها اللي واقفين جدامها وراحو ونوال رجعت ترمس ساره بكل حب وحنان..حبيبتي تبين ترقدين عندي ..حركت راسها بنعم ورصت ع امها نوال وهي تقومها..ياللا قومي خلينا نرقد



في مكان ثاني كان الهدوء سيد الموقف لفترة قصيرة من جهتها.... في داخلها غيره وشك ..تريته لين سار الحمام وطلع كانت ع جمر تترياه يطلع ...طلع وهي ع هدوءها في العاده ماتسكت وتحش في أي حد يمكن في داخله استغرب من هدوءها او يمكن من عشرته لها صار يعرف طبعها مشى لشبريه وزاح اللحاف وهو يالس في سريره ويفصخ ساعته ويحطها ع الكوميدينا وهي بعدها يالسه محلها طالعها :شو مابترقدين؟

سؤاله كان الجرس اللي دق ناقوس الخطر..قامت من مكانها ويت صوب السرير من نظراتها وملامحها باين فيه شي هذا اللي حس فيه وتاكد منه عقب مايلست ع حافة الشبرية وقبالته وقالت والغيض ينهش فعصابها وبكل شك قالت:شو معنااها ذيج الابتسامه والنظره اللي طالعتها فيها؟

سالم اللي عارف ميعاد وعارف تفكيرها اللي كله شك وظنون:منو تقصدين؟!

قالت وهي شوي وبتنفجر من برود ريلها:ايمان,,ايمان ياسالم...ايمان اللي قلتلها الحمدلله ع السلامه ونورتي البلاد..ببتسامه عريضه ونظراتك اللي بتاكلها

ضحك في نفسه ع تفكير حرمته وعقلها وبنظره عميقه وكانه يدور ع السبب لكل اللي فيه حرمته قال:بنت عمتي وارحب فيها ..فيها شي؟

في داخلها مب قادره تصدقه احساسها واللي شافته يخليها تشك حتى لو حاولت تبعد الفكره من راسها:سالم لا تيلس تلف ودور انا شفتك كيف تطالعها وتبتسملها ولا تظن اني بصدقك

تعب من كلامها اللي ماداخل مخه وهو يعرف انها مابتغير اللي في بالها

سالم:ميعاد احب اقولج اللي سويته كان من باب الذوق والادب والتصرف الحسن مع انسانه توها واصله عندنا وضيفه في بيتنا واللي فراسج خبال لا اكثر والافضل طلعينه من راسج

ميعاد اللي زمت شفايفها بغيض ولا راضيه تستوعب او تقتنع باللي قاله ..قالت:مادري ليش ماقادره اصدقك

سالم:والله عاد هذي مشكلتج انتي تقررين اللي يناسبج انا انسان صاحب شغل وبزنس ومالي في هالسوالف اللي مامنها فايده ومب متفيج لرمسة الحريم اللي لا تودي ولا تيب..ميعاد قلت اللي عندي وانتي بكيفج..ورايي دوام فخليني ارقد

نسدح وتغطى وهي تفكر باللي صار بعدين تذكرت شي وقالت:المشكله انها السبب خلت عمي يقرر اييب شيخه ويسكنها عندي يعني بقابلها

سالم اللي يسمعها تتحرطم قال:ميعاد ياتسكرين الليت وترقدين ياتكملين هذرتج برا

قامت وهي تقول بغيض:ارقد ..ارقد ياسالم لين اشوف نهايتها وياكم..

طلعت وهي تحترق بداخلها ساخطه ع كل شي معصبة وحاسه انها ضايعه ومحد مقدر اللي هي فيه ...



اصعب شعور هو احساسك بانك شخص مهمل مركون ع الزاوية وكل من حولك مب مكترث للي تسويه..شعور بخيبة الامل والاحساس بعدم الانصاف وتبدا الاسئله تاخذ طريقها لعقلك وتتمركز فمخك فماتعود تشوف الا التشاؤم والشعور بالخداع...بانت ع ويهه علامات الاستفاهم ليش وينهم ليش هالاهمال وعدم احترام المواعيد والالتزام بالوقت هذا كان احساس حمد اول مادخل غرفة الاجتماع وعينه ع الطاوله اللي كان يظن بيحصل رؤساء الاقسام يتريونه عقب مااكد ع اجتماع اليوم وطلب من السكرتيره تبلغهم انه ع الساعه 9:30 بيكون اجتماعهم وياه بس القاعه فاضيه والكراسي محد عليها طلع وهو معصب وسار للسكرتيره

حمد:ليلى انتي بلغتي رؤساء الاقسام عن اجتماع اليوم ؟

ليلى:هيه نعم..بس الانسه ايمان اجلته لساعه 11

اغتاض وعصب مهما كان مايحقلها تدخل فشغله:ايمان هنا؟!

ليلى:هيه

دخل سيده لمكتبها من غير مايدق الباب كانت دقق في الاوراق اللي قدامها تجدم ووقف جدامها ماتفصل بينهم الا الطاوله

حمد بصوت متنرفز:كان عندي اجتماع ويا رؤساء الاقسام من سمحلج تلغينه

ايمان ببرودها وعينها ع الاوراق اللي جدامها:انا اجلته مالغيته

حمد:تبين تصغريني وتقللين من قيمتي جدام الموظفين

ايمان من غير ماطالعه:لو كنت بسوي هالشي كانت لغيته..رن تلفون المكتب مدت ايدها وخذته وحمد مشحون بالعصبيه اللي مهما حاول يخفيها الا انها ظاهره ..إيمان وهي ترد ..نعم ليلى..اوكي...هيه..

تناقض بين الشخصيتين رغم انها اخت حرمته الا انه الفرق كبير بينهم هدى لينه يسهل التعامل معاها يقدر يقولها أي شي وتنفذه من غير معارضه او نقاش بعكس ايمان اللي ماتحب حد يفرض رايه عليها وهو مب عارف كيف يوصل وياها لحل..ندق الباب ع خفيف ونفتح ..كان مدير الماليه في الشركه دخل وسلم وردو عليه السلام..

رفعت بصرها لحمد وقالت بهدوء:اوكي حمد بناقش النقاط اللي ذكرتهن في اجتماع اليوم مابعطلك عن شغلك

يكفخها يجتلها شو ممكن يسوي وياها كلامها معناه انها تطرده شعور بالمهانه والتصغير....ماحب يكبر السالفه وطلع وهو في داخله يغلي سار ع مكتبه وفر الملف اللي تناثرت اوراقه وهو في داخله يلعن ويشعن في ايمان طلع من المكتب واعصابه خلاص تلفت ...