عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-12, 10:45 PM   #585

tamima nabil

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارو عضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء و ملهمة كلاكيت ثاني مرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية tamima nabil

? العضوٌ??? » 102516
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 10,902
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » tamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond reputetamima nabil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك nicklodeon
افتراضي

كان ينظر اليها وهى نائمة , انها تبدو كحمامة بيضاء يقوم بتربيتها , ظهرت على فمه ابتسامة صغيرة و هو يتلمس وجهها وعنقها برقة , انها تبدو شديدة البراءة , تبدو طفلة وليست امرأة تزوجت مرتين........
تبا.. لماذا يتطرق عقله دائما الى هذه النقطة السوداء بحياته , حاول نفض هذه الافكار المظلمة من عقله ليركزعليها هى .
اخذت اصابعه تتخلل شعرها ليمشطه على الوسادة .
كم يوما مر منذ ان لمسها آخر مرة . يشعر انه قد مرت سنين ....كم يريدها و كم يمارس على نفسه اقسى درجات السيطرة لكن الى متى , هو واثق انه لو ايقظها الآن و اخذها بين ذراعيه فلن تمانع , فبعد ليلة زفافهما الشعواء استسلمت له تماما مما اصابه بغرورٍ وسعادةٍ لا توصف , ليستيقظ صباحا و يفاجأ بحالتها الغير طبيعية ابدا ,ولو استسلمت له الآن فماذا ستكون ردة فعلها التالية .
آه يا حلا ستظلين سبب شقائى دائما
لم يستطع تمالك نفسه اكثر و اقترب منها وهبط بفمه ليقبل شفتيها الناعمتين بلمسة رقيقة حتى لا يزعجها , الا انه حين تصاعد شغفه اخذت قبلاته تزداد عمقا و حرارة , ففتحت عينيها الناعستين وهى لا تدرى ماهى القوة الغريبة التى ايقظتها .
نظرت اليه فابتعد عنها لينظر الى عينيها و انفاسه لاتزال متسارعة و الرغبة العمياء تعصف به .
قال لها مبتسما بهدوء لا يتناسب مع ما يعانيه
(صباح الخير )
ردت عليه برقة و هى ترمش بعينيها
(صباح الخير )
قال بصوتٍ خافت بطيء
(انتِ تنامين كطفلة )
ارتبكت قليلا وقالت
(هل كنت تراقبنى )
اتسعت ابتسامته ليقول بهجة مستفزة
(نعم ظللت اراقبك طويلا فهل لديكِ مانع ؟)
اخفضت نظرها لا تدرى ماذا تقول فتابع
(شعرت انه من حقى ان اشبع من رؤيتك طالما اننى سأغيب عنكِ طوال اليوم )
انتبهت فجأة انه يرتدى حلته الانيقة كاملة فقالت بدهشة
(هل ستخرج ؟)
(نعم ساذهب للعمل لكن ساحاول الا اتاخر )
كانت مندهشة لانه قرر فجاة الاستسلام من محاصرتها وبهذه السهولة
ظلت صامته فسالها بامل خفى
(هل تريديننى ان ابقى معكِ)
قالت بسرعة و لهفة دون ان تستطيع ان تمنع نفسها
(لا تكن سخيفا ....لابد ان تذهب الى عملك لقد اطلت البقاء جدا)
اصابته لهفتها فى الصميم فاختفت ابتسامته و تجمدت ملامحه لكنه لم يتكلم
اثار جموده الخوف فى نفسها فحاولت ان تقول متلعثمة
(انا اقصد ... اننى لا اريد ان تتعطل اعمالك بسببى )
ظل صامتا لحظات شعرت فيها ان قلبها سقط بين قدميها , فلم تجرؤ على رفع نظرها اليه
اخيرا تكلم بصوتٍ هادىء متباعد
(حسنا ساذهب الآن هل تحتاجين لأى شىء )
اشارت برأسها علامة النفى بدون ان تنظر اليه .فما كان منه الا ان جذبها بين ذراعيه بقوة و التهم شفتيها بين شفتيه فى قبلة عاصفة حاول قدر الامكان الا يظهر غضبه بها , ثم تركها فجأة ليقوم سريعا تاركا اياها ترتجف.
كان يقود سيارته و هو يشعر بإحباط شديد , كان يظن انه اقترب منها , كان يظن انها اصبحت تحتاجه الا انها بجملة واحدة اظهرت له انها لا تطيق صبرا للابتعاد عنه .
زفر بشدة و هو يشعر انه كلما اقترب منها خطوة تبعده عنها خطوتين .
.................................................. .......................................
تمطت فى فراشها بدلال و هى تفكر باثارة ,ماذا يمكنها ان تفعل الآن؟ لديها قصرا واسعا تستطيع ان تفعل به ما تشاء .
انها حرة بدون مراقبة حتى ولو لساعاتٍ قليلة . بعد تفكير قصير قررت انها ستترك ما ستفعله بداخل القصر للغد او بعد غد , فبما انه عاد الى عمله فأكيد سيخرج كل يوم تاركا لها بعض المساحة لتحاول بناء حلا جديدة .
فكرت انها ستخرج للحديقة , لو كانت تستطيع القيادة لكان بامكانها ان تخرج بالسيارة الآن , لكنها لم تتعلم القيادة يوما , ترى هل لو طلبت منه تعلم القيادة سيقبل ؟ , تخيلت نفسها وهى تقود سيارة بسرعة و شعرها يطير مع الهواء شعرت بالابتهاج و الاثارة سيكون هذا اول شىء تطلبه منه وهو سيقبل بالتاكيد , ابتسمت برقة ثم قفزت من الفراش , تحممت و ارتدت فستانا منقوشا بالوان طفولية فاتحة , نزلت على السلالم راكضة .
وصلت الى باب القصر و قبل ان تمد يدها اليه سمعت صوت مدبرة المنزل من ورائها
(هل تنوين الخروج سيدتى )
التفتت حلا بسرعة اليها و ابتسمت برقة وهى تقول
(نعم سيدة اسراء .... ساخرج الى الحديقة قليلا )
اومات السيدة متوسطة العمر بأدب وهى تقول
(تفضلى سيدتى )
فتحت حلا الباب العملاق و خرجت لتملأ صدرها بالهواء الرائع , وبعد ذلك خطت عدة خطوات لتفاجأ بالسيدة اسراء وراءها تماما فالتفتت اليها وهى تسأل بريبة
(هل تريدين شيئا آخر سيدة اسراء)
قالت مدبرة المنزل
(لا سيدتى لكننى هنا لمرافقتك )
حاولت حلا الا ترتعب وهى ترد
(شكرا سيدة اسراء ..... لكننى لااحتاج لمرافقة الآن )
لم يظهر اى تعبير على جه السيدة الجامد وهى تقول
(السيد أمر بمرافقتى لكِ خارج القصر سيدتى )
حاولت حلا التنفس وهى تشعر ببدء ظهور حالتها الهيستيرية وقالت بتشنج
؛(شكرا سيدة اسراء ادخلى انتِ وانا سأتفاهم مع السيد )
ظلت السيدة اسراء واقفة مكانها لم تتزحزح وهى تقول
(اعتذر سيدتى.... هذا غير ممكن )
ظلت حلا تنظر اليها وصدرها يعلو ويهبط بانفعال ثم قالت اخيرا بارتعاش
(سيدة اسراء .....انا سيدة هذا المكان الآن والاهم اننى سيدة نفسي وانا اقول لكِ اننى لا احتاج لمرافقة )
ظلت السيدة اسراء على جفائها وهى تقول
(آسفة سيدتى .........لا بد ان يعطيى السيد تعليماته بهذا )
شعرت حلا ان غضبها انفلت من عقاله فاندفعت قائلة
( انا سأخرج .....اخبرى السائق ان يجهز السيارة )
واندفعت الى الامام لكن اوقفها صوت السيدة اسراء الاجش المتصلب
(اعتذر سيدتى لكن غير مسموح لكِ بمغادرة بوابة القصر )
صعقت حلا وصرخت
(هل انا سجينه هنا؟!!.......)
ظلت السيدة صامته لا ترد , فما كان من حلا الا ان اندفعت راكضة نحو بوابة القصر العملاقة وهى تصرخ
(لا احتاج الى السيارة .......سأخرج على قدمي و سأرى من يستطيع منعى )
ظلت تجرى بعنف و شعرها الطويل يتطاير خلفها ووجهها شديد الاحمرار بسبب الانفعال, لم تكن تدرى انها بدت شديدة الجمال و قد اختلطت فيها الرقة و الضعف بالعنف .
وصلت الى بوابة القصر فأوقفتها ذراعا بشرية مفتولة العضلات وصوتٍ اجش يقول
(آسف سيدتى هذا غير مسموح )
نظرت وهى تلهث الى كتلة العضلات المسماة حارس الأمن وصرخت بهياج
(ابتعد عن طريقي )
لم يتحرك من مكانه ففقدت ما تبقى من سيطرتها و اخذت تدفعه بقبضتيها وهى تصرخ ويعلو صراخها بينما الكتلة البشرية ثابتة مكانها لا تهتز .
رجعت خطوة الى الوراء لتحاول التقاط أنفاسها وهى لا تعلم متى بدأ نحيبها , فتعثرت بحجرٍ ناتىء خلفها فسقطت على الارض ,سندت رأسها على ركبتيها وأخذت تبكى بصوتٍ عالٍ.
امتدت ذراعى حارس الأمن لترفعها , الا أن صوتا هادئا اوقفه حين قال
(ابتعد انت )
(سيدتى اعطنِى يدك من فضلك )
رفعت وجهها الاحمر المغطى بالدموع لترى امامها شابا من عمرها وسيم الملامح يرتدى بنطالا من الجينز الممزق و قميصا مقفلا بسيطا لا يخفى قوة جسده بالرغم من نحوله .
مد يده اليها وهو يتابع
(انهضى سيدتى )
أخذت تنظر الى اليد الممتدة امامها وهى لا تتحرك , فجلس القرفصاء امامها وهو يحاول اقناعها
(تعالى سيدتى ... سيكون كل شىء على ما يرام )
نهض وسحبها برفق من ذراعها حتى انهضها , ترنحت قليلا فاسندها بذراعه القوية , اخرج من جيب بنطاله منديلا نظيفا وناولها اياه
(تفضلي ...)
نظر الى السيدة اسراء وقال لها بأدب
(تفضلي انتِ سيدة اسراء ..و انا سأرافق السيدة الى باب القصر بنفسي )
وقفت السيدة لحظة لا تدرى ما هو التصرف الأمثل فشجعها الشاب بلهجةٍ ذات مغزى
(لحظات وستكون السيدة بداخل القصر )
هزت السيدة اسراء رأسها باستياء من كل هذا العرض السيىء ثم التفتت عائدة الى القصر
ظلت حلا واقفة مكانها تشعر بالخزى من هذه المعاملة التى تلقتها , سمعت صوت الشاب يأتى اليها هادئا و هو يسألها
(هل انتِ بخير سيدتى ؟)
ظلت صامتة وكتفاها تهتزان بنحيبٍ صامت .
شعر بالغضب الشديد من الوحش عديم الضمير الذى اسر هذه الأميرة الرقيقة و أغلق عليها الأبواب و سمح لخدمه بمعاملتها بهذه الطريقة المهينة .
لطالما سمع عن قسوة ادهم مهران الشبيه بوالده , لكنه لم يكن يتصور ان يوجه قسوته تجاه تلك المخلوقة البديعة التى تبدو وكأن نسمة الهواء ستكسرها , نظر اليها بعطفٍ وقال
(ما رأيك ان نمشى قليلا لتهدئى )
التفتت عائدة تسير ببطء دون ان تنتظره , ظل يسير بجوارها صامتا ثم قال فجأة قبل ان تصعد السلالم الرخامية لمدخل القصر
(ما رأيك ان اريكى حوض الورود .......لقد زرعتها بنفسي )
توقفت مكانها دون ان تلتفت اليه , فدار هو حولها الى ان واجهها و ظل واقفا حتى رفعت عينيها اليه , فشعر ان سهما نفذ الى قلبه .
صمتها وتوقفها اخبره بموافقتها فمد ذراعه و هو يقول
( انه هناك )
سارت معه ببطء الى حديقة صغيرة خلف القصر بها حوضا كبيرا من الورود المختلفة الالوان لكنها مزروعة بتصميم معين .
اخذت تنظر الى هذا الحوض و الذى بدا وكأنه لوحة فنية احتاجت الى فنانٍ عظيم ليصممها بهذا الشكل.
تقدمت ببطء الى هذا الحوض الرائع ثم انحنت على ركبتيها لتغمر وجهها المحمر فى وردة بيضاء كبيرة متفتحة .
فى هذه اللحظة عرف ان هذه الصورة لن تخرج من عقله ابدا , صورة فنية رائعة دخلت عقله....... و مست قلبه
صورة لسيدة القصر الأسيرة .
.................................................. .............................
شد قبضته على الهاتف بشدة و هو يكاد يصرخ
(لم اعد احتمل .....اريدها ..... اريدهاااا هل تسمعيننى
قلتِ انكِ ستساعديننى للحصول عليها ........ انها تسكننى ........ وجهها رفض ان يعتقنى )
كانت تستمع الى هذيانه و ابتسامة الافعى مرتسمة على شفتيها المكتنزتين , قالت بصوتها المبحوح
(كان كل شيء يسير على ما يرام الى ان افسدت كل شىء بفعلتك الغبية )
صمت قليلا لتسمع صوت تحطم عالٍ ثم سمعته يصرخ فاضطرت الى ابعاد الهاتف عن اذنها
(ارجووكِ ..... انها لاترد على اتصالاتى....... اريد فقط ان اشرح لها )
ظلت ابتسامة الانتصار على شفتيها و هى تهمس
(حين تخرج سابين احدا من حياتها .... فانها لا ترجعه ابدا )
صرخ فيها
(انا لن ادعها ...انها ملكى ..ملكى انا , لقد كنت غبيا حين ابتعدت عنها , ايثار ارجوك لوطلبتى النجوم سأجلبها لكِ لكن ارجوكِ ساعديننى على استعادتها )
التمعت عيناها الشبيهتين بعيني افعى , سكتت لحظات ثم قالت بصوتٍ ساحر
(حسنا .... فلنبدأ من جديد , لكن هذه المرة غير مسموح بأى أخطاء , مفهوم ) .
انتهى الفصل الثامن حبيباتى اااااااااااخ يا رب يعجبكم ,,,,,,,, على تعليقات بقى



التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 12-03-13 الساعة 10:32 PM
tamima nabil غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس