عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-12, 12:34 AM   #184

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

-





أستشعر الغيرة
من نبرة حروفها ..
و أكاد أجزم '

هنا خافق
خان صاحبه
ليسقط بين نبضة
عقل منتقم
و عشق خاسر ..

مالذي أسقطني
بين فكي
موت حتمي
و موت روحي ..

أتقدم
أحاول تجاوز المستحيل
بجنون أريد
النهايه فقد
سئمت هدنة
لا راحة بها ..

أستنشق
هواءها
أتتبع خطواتها
و ليتها تدرك
من أنا ''

ويحك
لا تريني قوة
لا أحتمل بها
وجها جديدا لك
لن تخترقي
حاجزا شيدته بيدي
ولن يمزقه أحد غيري "

* وردة شقى.





رواية : لمحت في شفتيْها طيف مقبرتي تروي الحكايات أن الثغر معصية ، بقلم : طِيشْ !
الجُزء ( 54 )

وقفت على أطرافِ أصابعها وصدرها يُلاصق صدره ، ذراعه التي أنسحبت خلف ظهرُها تحكِي برعشتها عرُوقِها المتفحِمة بسوادِ تفكيره. رفعت عينها لعينيْه التِي أرتعشت بنظراتِه وأستطاعت أن تُخبىء خوفها بجمُودِ ملامحها التي أحمَّرتْ بحرارةِ قُربه. صمَت ليس لأن حديثُه وجوابه الذِي أراد ان يُقوله ضاع ولكن غرق في عينها المُحصَّنة بالكِحل. أظن قرأتُها مرَّة على إحدى أوراقِي بخطِ سلطان العيد " لو كنتِ تدرين ماألقاه من شجن لكنت أرفق مـن آسى ومن صفحا " أظنُ أنني لم أفهمها جيدًا ، أظنُ أنني فهمتُها الآن ، فهمتُها من هذه العينيْن. علِّميني الحُب حتى أتعلم العفُو. فأنا لا أعرفُ بهذه الحياة سوَى حُب أمِي وضاع وعرفتُه جيدًا مع من يُشاركني الإسم إبن العيد وأيضًا ضاع ، علميني كيف يكُون للحُب بقاء ؟
تصاعدت أنفاسُها المُرتبكة لتضع يدها على صدره في نيةِ البُعد وهي تخشى القُرب بأن يصهرها ! " مدرِي أبكي ولا أضحك " باكِر العُمر يُخبرك عن شيْبه وضياعه في راحةِ كفيْك ، باكِر العُمر يرثي بياضه الذِي غزآ سوَاد شعرك ، باكِر سنندب حظُنا إن فاتنا العُمر لا أنت الذِي قبَّلت عُمرك بضحكة ولا أنا التِي رضيْتُ بغيرك. قبَّلها ، ليتَ الحديثْ يسرقُ من هذه القُبلات ونفهم بعضنا. ألتفتت برأسها ليُقبِّلها بالقُرب من شفتيْها ، دفعته برقَّةِ أصابعها لتبتعد بجمُودِ شعُورها ، أنحنت لتأخذ هاتفها الذي سقط منها وخرجت بخطواتٍ سريعة دُون ان تلفظ كلمة.
تنهَّد ليمسح وجهه بأنامله ، جلس على الكنبة مُنحنيًا الظهر يُغطي أذنيه بكفوفه التِي تضغط بكلُ قوَّاها على رأسه. لم أكُن بفظاعة هذا التفكير والحيرة ؟ لم أكُن يومًا هكذا ؟ ماذا يحصل معي ؟ لِمَ أشعُر بالحاجة المُلَّحة لأبي ؟ لسلطان العيد ؟ لو كان هُنا والله لن أستحِي بأن أُخبره ما يحدُث الآن معي ؟ لن أخجل من الإرتماء بكل حُزني عليْه ؟ لكن " لو " تقتل كل هذه الأحلام! موجوع جدًا من " لو " التي تتطفَّل بأحاديثي وتشطُرني أنصافًا ، موجوع من يأسي الذِي لم يكُن دخيلاً عليّ سوَى يوم عرفتك ، موجوع من ضربي لك ، من تصرفاتي بأكملها لأنها لم تكُن يومًا تُنسب إليّ بغير العمل الذِي أعترف بأني ضربتُ فيه الكثير ولكن لم أضرب أنثى رقيقة مثلك. " وينك " يا سلطان العيد ؟ تنظُر ماحصَل بيْ ؟ ، وينك ؟ تقرأ عيني وإبتسامة الرضا الكاذبة! وينك ؟ تُرشدنِي وتُخبرنِي ما الصح و ما الخطأ ؟ أحتاج أن تضربني حتى أستوعب والضرب منك لا أُصنِّفه ضرب.
الطائف – اليوم الحادِي عشر من الشهر السابع في صيفِ المملكة سنة 2005. الساعةُ تُشير للثانية والنصف ظهرًا وقتُ تعامد الشمسْ وحُرقتها.
جالِسْ أمامه دُون أن ينطق حرفًا.
سلطان العيد بإستفزاز واضح : إيه وش اللي مو عاجبك ؟
سلطان بدر يمسحُ جبينه المتعرق ويتجاهلُ حديثه
سلطان العيد بحدة : طالعني
سلطان بدر يرفع عينه و حرارةُ الشمس تغلي دماغه.
سلطان العيد بحدَّةِ صوته الطاغية : وش تنتظر ؟
سلطان بدر : أفكر باللي صار أنا مستعد أضحي بكل شي لكن أمي خط أحمر
سلطان العيد : وأمك بعافيتها وصحتها الحمدلله .. وبنفسي قلت لك بحط لك حرس ومحد بيقرِّب من أمك
سلطان بدر تنهَّد ليعُود لصمته.
سلطان العيد : اللي يخاف الفقد جبااان
سلطان بن بدر أخفض رأسه : ماني جبان بس هذي أمي ، تعرف وش يعني أمي ؟ مستحيل بأرضى
سلطان العيد : محد يرضى لكن ركِّز الحين بشغلك وماعليك من اللي فات!
سلطان بدر بغضب : وأنت خليت فيها تركيز ! سحبت كل جوالاتي
سلطان العيد بسخرية : أجل أنسى الجوالات من اليوم ورايح لين تنتهي مهمتنا
سلطان بدر : أبي أكلمهم
سلطان العيد : لا ..
سلطان بدر : لو سمحت !
سلطان العيد : تعلَّم تواجه الـ لا .. ماهو كل شي نعم
سلطان بدر تنهَّد ليقف ويرفس بقدمه المقعد الخشبي.
سلطان العيد بحدة : سلطااان !!
سلطان بدر دُون أن يلتفت إليْه : هذي إستراحتي وماأبي أقضيها معك
سلطان العيد الذِي أبتسم ، عقد حاجبيْه من العرق الذِي بدأ يتصبب على ملامحه : ترى بتتعاقب هذا أنا حذرتك
سلطان بدر : ما تقدر تظلمني
سلطان العيد ضحك بشدَّة ليُردف : تعاااال .. قلت تعاااااااال
سلطان بدر توقف ليلتفت إليْه مُبتسمًا : ماأظن من الشروط هنا انك تستفزني .. أنحنى ليأخذ قارورة المياه.
سلطان العيد بتصويب مُتقن على القارورة التي تناثر ماءُها.
سلطان بدر عض شفتِه لينظُر إليْه بحقدٍ كبير ، الآخر وقف مُتجهًا إليْه : و تعلَّم بعد *ضرب صدرِه* أنه الدنيا ما تمشي على الكيف والشي اللي بإيدك ممكن تخسره ! فحافظ عليه قبل لا تبكي عليه ...
وبضحكة عميقة أكمل : يعني ليتك شربتها بسرعة ...

،

تضاربت أصابعها وهي تتداخلُ في بعضها البعض ، بغير عادتها هادئة مُرتبكة تُخبره بالموضوع بتأتأةِ الخجل لتُردف : عاد أنا مدري ، يعني صليت بس حسيت مرة مرتاحة ومرة لأ
يُوسف المستلقي على الأريكة في بداية الفجر : والله فيصل والنعم فيه ، يعني شخصيته حلوة وإنسان كوَّن نفسه بنفسه !
هيفاء : بالله يعني أقتنتعت ؟
يوسف : هههههههههههههههههههه و مزيون يعني الحمدلله نثق بالجيل الجاي بس إذا طلعوا يشبهونك إنا لله وإنا إليه راجعون
هيفاء ترمي عليه المخدة : أستح على وجهك
يوسف بضحكة : لا بصراحة يعني الأختلاف يخلي بينكم توافق
هيفاء : ليه وش مختلفين فيه ؟
يوسف : شوفي هو ميوله إقتصاد وتجارة يعني ذكي ماشاء الله وحسابات وأرقام وأنتِ وش ميولك ؟
هيفاء : تكفى لا تحسسني بغبائي
يوسف : ههههههههههههههههههههه من ناحية غباء فأنتِ غبية جمبه
هيفاء بعُقدة الحاجبيْن : لا جد عاد يوسف أنتِ تنصحني بوشو ؟
يوسف : بالنسبة لي .. ودي أقولكم مبروك
هيفاء أبتسمت : يالله ما تآخذ الأمور بجدية
يوسف بإبتسامة : لو فيه عيب قلت لك عنه ، الرجَّال كويس وفاهم وواعي وتعجبني ثقافته غير كذا قايم في أمه الله يخليها له واختهم الصغيرة ريف عاد هذي محجوزة لعبدالله
دخَل منصُور وبين يديْه إبنه : كنت داري أنكم سهرانيين
هيفاء تخجل أن تتحدث بهذه المواضيع مع منصور فألتزمت الصمتْ.
يوسف يأخذُه من بين يديْه ويُقبِّله : بدت تطلع ملامحه ! والله شكيت فيه أول ماجاء تحس أنه أستعجل على الجيَّة
منصور ضحك ليُردف : عاد هذا مكتوب إن شاء الله لبنتك
يوسف : لآ خلَّه يآخذ ريف أخت فيصل
منصور : ذيك عوبا ما نزوِّجها هالزين
يوسف : الله أكبر على الزين خلنا ساكتين بس! لو طالع على عمه كان قبلت فيه .... رفع للأعلى بإبتسامة عريضة ليُرجِّع عبدالله حليبه الذِي شربه قبل قليل على وجه يُوسف.
هيفاء ومنصُور ضحكُوا بصخب حتى أختفى صوتُ الحديث ولم يستطيعوا أن يلفظُوا كلمة واحِدة من ضحكاتهم.
يوسف الذِي أستوعب متأخرًا وهو متجمد من الصدمة ، بتقرُف وضعه على الأرض ويسحب منديل يمسح وجهه : واضح تربية اليهود
منصُور : عسسسل على قلبك
يوسف : قل تبن إيه والله قال عسل!! .. وقف ... أنا لو أتروش 100 مرة ما راح تروح الريحة
منصور بضحكة : لآ تبالغ ريحتك مسك عاد هذا من السبع عبود
يوسف وملامحه يعصُرها التقزز : حسبي الله بس ... وخرج مُتجهًا للأعلى. دخَل لجناحه في حين كانت مُهرة تُخرج ملابس لها للإستحمام ، وقفت عند باب الحمام لتنظُر إليْه.
يوسف بلا تفاهُم مسك مُهرة من كتفيْها ليُبعدها ويدخل الحمام : أنتظري
مُهرة رفعت حاجبها : وش فيك ؟
يوسف غسَل وجهه كثيرًا : رجَّع عليّ ولد الثور الثاني
صخبت بضحكتها لتدخل بجانبه أمام المغسلة وتأخذ منشفتها الصغيرة وتمسح وجهه : بتروش بعدها انت لأني دايخة
يوسف بإبتسامة بلهاء شدها لخارج الحمام مُغلقًا الباب : طلعي لي ملابس ولايكثر ..
مُهرة وهي تنظُر للباب المقفل بوجهها : مافيه إحترام للكائن البشري التعبان واللي يبغى ينام
يوسف ويختلط صوته بصوتِ الماء : يا قلق تراك تكلمين نفسك ماأسمع

،

أشرقتْ شمس باريس على عينه التي سهَرت ليلة الأمس ، أخذ نفَسًا وشعر بحركة في الخارج تأكد من وجود أثير ، فتح الباب لتلتفت عليه وهي تضع طبقٌ على الطاولة : صباحك سكر
عبدالعزيز بصوتٍ ممتلىء ببحة النوم : صباح النور .. وتوجه للحمام تفكيره مُضطرب ولا أحد يشغله سوى " رتيل " ونبرةُ حديثها بالأمس تُفتت بقايا العقل الذِي يعيشُ عليه. الصدق الذِي شعر به جعل ثقته بحُبها تتقلص أضعافًا وأضعاف.
أثير التي لاتعرفُ لِمَ مزاجِه المُنقلب منذُ ليلة الأمس وإحتفالهم ، رُغم أنَّ الجو كان ينحصر على الأصدقاء المُقربِّين وهو من وافق على فُستانها ، لا شيء فعلته مُزعج أبدًا.
تنهَّدت وهي تراه يخرج ويتجه لغُرفته مرةً أخرى ويجلب هاتفه : عندك شغل اليوم ؟
أثير : إجازة
عبدالعزيز جلس ليشرب من كأس عصير البُرتقال الطازج.
أثير : متضايق ؟
عبدالعزيز رفع حاجبه : من أيش ؟
أثير : مدري من أمس وأنت مو على بعضك
عبدالعزيز : لا بس مشغول شوي بالشغل
أثير بغيرة مفضوحة : ولا رتيل ؟
لم يرد عليها ، ألتزم الهدُوء بعكس الإضطرابات التي تُقيم في صدره الآن.
أثير : يعني إيه ؟
عبدالعزيز دُون أن ينظر إليْها : مصدِّع ومالي خلق أدخل بأيّ نقاش
أثير بهدُوء : طيب
عبدالعزيز بعد صمت لثواني : تراها زوجتي للعلم يعني
أثير : ودامها زوجتك ليه أخترت عليها وحدة ثانية ! هذا يعني أنها ولا شي عندك
عبدالعزيز بغضب : كيف ولا شي ؟ أثير الله يرحم لي والديك لاتنهبلين على هالصبح
أثير تنهَّدت : أنا ما قلت هبَل ! هذا شي واضح لو أنك تحبها ماتزوجت عليها يا عزيز
عبدالعزيز أبتسم : وش هالثقة اللي يخليك تتأكدين أني ماأحبها
أثير بإبتسامة : أنا واثقة من هالشي .. وقفت لتتجه نحو معطفها المُعلق خلف الباب ... الجو اليوم بررد حيل تدفى كويِّس
عبدالعزيز ينظُر إليْها : وين بتروحين ؟
أثير ألتفتت عليه : بطلع مع البنات نتسوق ...
عبدالعزيز : وين ؟
أثير ضحكت : وش هالتحقيق !
عبدالعزيز تنهَّد لينتبه لبنطالها الذِي يضيق عليها : ترجعين البيت وتغيرين اللي لابسته وبعدها تروحين
أثير تمتمت وهي تُغلق أزاريرها : لا
عبدالعزيز أتسعت محاجره : عفوًا ؟
أثير : هذا لبسي لا تتدخل فيه ! أنا ماتدخلت بلبسك ولا قلت لك لا تلبس هذا وألبس هذا
عبدالعزيز بتهديد : طيب والله بعزته لو أشوفك طالعة من البيت اليوم لا تشوفين شي عمرك ماشفتيه وهذا أنا حلفت
أثير بغضب : يعني بتحبسني ؟
عبدالعزيز : أفهميها زي ماتفهمينها ! اليوم تجلسين في بيتكم !!
أثير تنهَّدت : عزوز هالأشياء ماتمشي عليّ ! ولا راح أسمح لك تمارس سلطتك عليّ !! من حقي أرفض شي مايعجبني
عبدالعزيز : أنا قلت اللي عندي
أثير بجُرأة : بطلع وبشوف وش اللي ما شفته منك
عبدالعزيز وقف مُتجهًا لغُرفته : جربتي طعم الكفّ ؟
أثير بضحكة ساخرة وهي تتجه نحوه وتقف عند الباب مُتكأة على طرفه : وأنا أقدر أشتكيك
عبدالعزيز ألتفت عليها : ترى أحكي من جدِّي
أثير : أستغفر الله العظيم وأتوب إليْه .. طيب هالمرَّة بمشيها بس لاتفكر أنك بتمارس هالأشياء فوقي !!
عبدالعزيز وهو ينزع بلوزة بيجامته ويرتدِي قميصه ، أثير لم يتحرك بها شيئًا وهي تراهُ عاري الصدر لتُردف : أنا طالعة .. وخرجت.
سُرعان ما تخيَّل لو كانت رتيل هي التي أمامه ، يستطيع تخمين إحمرار خدِّها و " يا قليل الأدب " التي ستلفُظها. أبتسم من تفكيره ، يالله لو أنها تُصبِّح عليّ كل يوم لجعلتُ شتائمتها تعني " أحبك بشدَّة ".

،

مُتربعة فوق السرير وشعرها بفوضوية على كتفها اليمين : أنا أتوقع قالها بس كذا عشان يستفزك ... والله رتيل !
عبير المُستلقية على السرير وتلعبُ بخصلاتِ شعرها : أنا مع ضيْ ! يعني ليه يقولها قدامك أكيد يقصد يقهرك
رتيل الجالسة على كرسي التسريحة وعيُونها مُحمَّرة من البكاء : حيوان كلب كل شيء خايس في هالدنيا هو
عبير ضحكت وهي تقف مُتجهةٍ لها : أمسحي دموعك وخلينا نطلع وننبسط وماعليك منه خليه يولِّي
ضي : أنا بروح أشوف عبدالرحمن يمكن صحى
دخل عبدالرحمن قبل أن تقف ضي : صباح الخير
عبير القريبة قبَّلت رأسه : صباح النور
ضي ألتفتت عليه : توني أقول بجيك
عبدالرحمن بضحكة : أنتِ زين ما تسحبين عليّ
ضي : ههههههههههههه حرام عليك توّه ما صار لي ساعة جالسة عندهم
ألتفت لرتيل ليتفاجأ بملامحها الشاحبة : افآآ مين مزعلك ؟
رتيل تعرَّت بمشاعرها أمام والدها لتُردف بغضب : من الكلب
عبدالرحمن بإبتسامة : و مين الكلب ؟
رتيل : فيه كلب بهالدنيا غير عبدالعزيز
عبدالرحمن بضحكة عميقة أردف : وش صار أمس ؟
رتيل : قالي أنه الليلة بيحتفل مع الكلبة الثانية !
عبدالرحمن يجلس على طرف السرير : عيب يا رتيل
رتيل : لا ماهو عيب ! هي كلبة وصخلة بعد
عبدالرحمن : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه أستغفرك يا ربي .. رتيل هالألفاظ أحرقيها كل هالجمال والنعومة وتقولين كلمات شوارعية ؟
ضي بضحكة وقفت : أنا بروح ألبس ..
رتيل بثقة الأنثى : إيه أنا ناعمة و جميلة لكن اللي يدُوس على طرفي أدوس عليه يا يبه وماله علاقة بالأنوثة أبدًا.
عبدالرحمن مدّ لضي كرت الغُرفة ليردف بإبتسامة : يمكن يبي يخليك تغارين ؟ لأن أمس المغرب جاني
رتيل : يبه أنت واقف معي ولا معه ؟
عبدالرحمن : معك أكيد بس أنا أقولك يمكن ! تعرفين عبدالعزيز شوي شخصيته ماتنفهم بسهولة
رتيل : إيه هُم الكلاب كذا
عبدالرحمن : رتتتيييل ! عيب يبقى زوجك
رتيل : يبه تكفى قول عبدالعزيز قول أي شي بس لا تقول زوجك لأن عندي حموضة من هالكلمة
عبدالرحمن أبتسم : طيب ما ودِّك تصفين العلاقة معه ؟
رتيل بجدية : وش كانت نيِّتك بزواجنا أول مرة ؟
عبدالرحمن : يمكن قلت بنية طلاق لكن والله في داخلي ماكنت أبيه طلاق لأن ماراح ألقى أحسن من عبدالعزيز ! بس بفترتها أكيد أنه كان غلط وجود عبدالعزيز معك فعشان كذا كنت رافض.. لكن لو بظروف غير بالعكس أنا راضي عن عز تمام الرضا
يُكمل : عشان كذا الحين ودِّي تتفاهمون أكثر
رتيل : ما بيننا تفاهم
عبدالرحمن يعرف أنها كاذبة ليُردف : اجل تبين الطلاق ؟
رتيل شتت أنظارها ولم تنطق شيئًا.
عبدالرحمن وقف : أجل حاولي يا رتيل
رتيل رفعت عينها بدهشة ، لم تتوقع أنَّها مفضوحة لهذه الدرجة!
عبدالرحمن أبتسم : يالله قومي ألبسي

،

مرتمي على الأريكة و ريحة الشُرب الكريحة تفوح منه ، منظرُه مقزز لأيّ شخصٍ سوِيْ يُدرك بأن العبثُ بحدُود الله هو جحيمٌ آخر غير جحيمُ الآخرة. نظر إليْه بعقدة حاجبيْه ليُفرغ قارورة المياه عليه : قووووم !!
فتح عينه بتثاقُل وهو ينظر لوالده. مُرتعشًا من برُودة الأجواء التي تتسلل من النوافذ المفتوحة.
رائد بغضب : قلت لك لا تشرب ورجعت تشرب!! وتلومني لا خليتك زي الكلب هنا ! لأنك ماتقدر تسيطر على نفسك !!
فارس يستعدل بجلسته والصُداع يفتفت عقله : أستغفر الله
رائد : ماشاء الله تعرف ربِّك
فارس بعصبية : وأنت يا يبه خليت فيني عقل يخليني أعرف ربي ولا ماأعرفه
رائد يجلس على الكرسي : والله أنك بلوة
فارس يمسح وجهه بأنامله : على الاقل بلاي على نفسي ماهو على مجتمع كامل
رائد بحدة ينظُر إليْه : نععم يا روح أمك ؟
فارس لم يتجرأ أن يُعيد كلماته ليقف مُتجهًا للحمام ولكن تفاجىء من المشرط الصغير الذِي مرَّ بجانب بطنه ، ألتفت على والده بصدمة : لو داخل فيني ؟ لهدرجة روحي رخيصة ؟
رائد الذِي يتقن الرمي رماها بجانبه ولم يقصد أن يرميها عليه ولكن ليُخيفه. تجاهله وهو يخرج هاتفه ،
فارس بغضب أغلق الباب بقوة لتضجّ الشقة معه.

،

وضعت البذُور في يدِها لتُدغدغ مناقير الطيور راحةِ كفِّها ، ضحكت لتُردف : يجننون
ريَّان القريبُ منها ، بإبتسامة : يالله جعت ! خلينا نروح .. مد يدِه لتُمسكها وتقف ..
أقتربت بائعة الورد لتبتسم بتغنُج ، في لحظةٍ كانت تنفُض ريم بعض البذور المتشبثة في جاكيتها.
مدَّت له وردة حمراء ذات غصنٌ زاهِي بالأخضر ، أخذها ليُخرج لها من محفظته بعض النقُود ، ألتفت على ريم ومدَّها لها.
أبتسمت : شكرًا
ريَّان بمثل إبتسامتها : عفوًا
ريم وهي تنظرُ للعالم من ضحكتِه وإبتسامته ، تشعُر بهزيمتها لكل البؤس منذُ أن عانقته ، لاتعرفُ كيف هي قيمةُ هذا العناق ؟ هذا العناق مُكلِّف جدًا جعلها تسعدُ بأولِ صباح إسمهُ صباح العروس فقط. هذا العناق لا يُشترى ودقاتِ قلبه أيضًا لا تُشترى ، هذا الشعُور جنَّة وأنا لا أعرفُ طريقًا أسهلُ أتذوقُ به جمالُ الدنيا إلا من عينيْه. هذا العناق للتاريخ ، لتاريخ قلبي فقط.
ريَّان شعر بأنها تسرحُ به ، ألتفت عليها وبإبتسامة إستغراب : وش فيك ؟
ريم هزت كتفيْها : أفكر باللي صار أمس
ريَّان خلخل أصابعه بكفِّها : ووش وصلتِ له ؟
ريم بضحكة : أني عجزت أفهمك
يسيران على شارع تقسيم الصاخب بالخُطى : ماهو بيوم وليلة بتقدرين تفهمين .. قدامنا عُمر
ريم أبتسمت وهي تنظرُ للوردِة التي بيدِها : معك حق

،

ينظرُ إليْها من خلف الزجاج ، منذُ ليلة الأمس وهي لم تفُوق بعد. كان يُريد أن يُسعدها ويُخبرها بأنه عرف إسم المستشفى التي أنتقلُوا إليْها بعد الحادث ، كان يشعُر بأنَّ هُناك باب سينفتح بعد أن تعرف ولكن خابت كل آمالها عندما سقطت ، رُبما حكمةٌ من القدر أنها لا تعرف الآن أو رُبما لا أعرف ! لاأعرف يا رؤى ما يحصلُ بهذه الحياة ؟ هذه الأمور التي تُعرقل كل فرصة لنبتسم لا أفهمها أبدًا. "وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ " بمثل ما عاقبُوك يا رؤى هُم يستحقُون ! أمل الذِي نجهلها ومقرن الذِي نسبُوك إليْه وهو ليس بأبيك! جميعهم الذِين لا أعرفهم ولا أوَّد أن أعرفهم. الوجَع أنِّي أتماسكُ أمام إندفاع هذه العاطفة إتجاهك ، الوجَع أن أكُون راضيًا على نفسي من رضا الله وأكُون غاضب من قلبي الذِي يُريدك ، الوجَع كُل هذا الوجَع أنني أتجاوزُ عن " وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ " و أفعل " وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ " أعرفُ جيدًا جزاء الصبر ولكن نفسِي تُريد شيئًا آخر. تُريد أن تفرغ كل هذا السواد وتنفثُه. مللت الصبر وأنا ساقطٌ في قاعِ يأسي. لا أعرفُ لو كُنت أنتمي لغير الإسلام ماكان حالِي ؟ لكُنت الآن أجرحُ جسدِي بكل جروح هذا العالم. أنا لولا رحمةُ هذا الدين لكُنت في خبرِ كَانَ ولكن ألمْ يجيء الوقت الذِي أبتسم به ؟ يالله أرزقني النفس الصبُورة ما عاد بنا قوَّة تتحملُ كل هذه التيارات القاتلة.

،

عض شفتِه بخبثْ ، ليتربع بجانبها على السرير ويأخذ خصلةِ شعرها الداكنة ليُدغدغ أعلى شفتها ، تحركت بتضايُق ، ليفتَح هاتفه على مقطَع هادىء حتى يخرُج وجهٌ مشوَّه بدهشة ، وضعه أمام عينها لتفتحها بتثاقُل وتشهق بخوف كبير. وتبتعد ليرتطم رأسها بقاعدةِ السرير الخشبية ، وتحذف الهاتف لآخر جهةٍ من الغرفة.
يُوسف أرتمى على السرير صاخبًا بضحكته حتى شعر بأن عينيْه ستبكِي من فرط الضحك على منظرها.
مُهرة أخذت الوسادة وحشرتها بوجهه بغضب : وقفت قلبي لو صار فيني شي ؟ يعني لو متّ يعتبر قتل تدري ولا لا ؟
يوسف المختنق ، أبعد الوسادة ضاحكًا : حايلية ما يهزِّك شي هذا أنتِ قمتي وبغيتي تضربيني
مُهرة عضت شفتها بغضب وهي تمسحُ وجهها من الرعب التي شعرت به : يالله !! أمزح مع ربعك ماهو معي ! خوفتني قسم بالله يعني لو صاير فيني شي ! و على فكرة قريت مرَّة أنه حرام ومايجوز وماني محللتك
يوسف كان سيتكلم لولا أنها هاجمته : وبعدين وش قصدك بالحايلية ؟ الحايلية تراها تلعب فيك لعب
يوسف : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههه الله لايضرك على هالطاقة مابقيتي ولا كلمة كليتيني بقشوري .. أنا أمدحك بالعكس وأقولك يالحايلية .. بس طلع عندك تعصب وعنصرية
مُهرة رفعت حاجبها بعناد : إيه اللي مو من حايل يطيح من عيني
يُوسف يمسحُ عينيْه وهو يعُود لصخب ضحكاته ، منذُ فترة لم يفعل مقلب بأحد ولكن شعور اللذة يطغى عليه.
مُهرة بعد أن أنتظمت أنفاسها : إيه أضحك .. ورحلت بخطوات هادئة مُتعبة ناحية الحمام. دقائِق طويلة وهو يتصفح هاتفه ومازال يشرقُ بإبتسامته. نظر إليْها وهي تخرُج : مهرة أسمعي
مهرة : ما أبغى أسمع شي
يوسف المستلقي على السرير : طيب أعتبريها إعتذار
مُهرة ألتفتت عليه بإبتسامة : يالله خلِّص قول
يوسف : يقولك الشاعر ياعرب وشهي سوات اللي عشق بنت بدويه ؟ حطت النيشان في صدري وبارقها رماني ، لا ربت يم الحجاز .. ولا وطت نجد العذيه ، لاسكنت أرض الجنوب .. ولا نصت درب العماني ، حايـليه لعنبو من لا عشق له حايليه ، أشهد ان دنياي زانت عقب ماخلي نصاني ، صوتها لامن دعاني كن جوفي به حميـّـه ، يفزع بنبض العروق أليا سمع خلي دعاني ، عينها القايد وانا كلي لها مثل السريه ، ان رفع بالصوت ياجندي ألبــّي بأمتناني ، وان وصلته اجمع الرجلين وادق التحيه ، وان لحظني برمش عينه أنحدر باقي كياني ، كن مابيني وبين الزين قوّه جاذبيه ، حالف ٍ قلبي على طاريه مايوم يعصاني
أردف بضحكة وبمثل نبرته الشاعرية وهو بقرأ إحدى " البرودكاستات " التي أتته : شامخه مثل الجبال و زينها ماشفت زيـّـه ، مايوصفها قصيد .. ولابيوت .. ولا اغاني ، وعزها عز الشيوخ اللي على الشيمه وفيه ، وخصرها لامن تثنى شبه عود الخيزراني ، شعرها مثل السفايف لا اعتلت ظهر المطيه ، منه ريح العود ينفح لا وصلني ثم غشاني ، منبهر .. ياقوة الله في تواصيف البنيه ، لو بعدد بالوصايف طول عمري مامداني. ... وسلامتك
مُهرة : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه صح لسانك
يوسف : بس ترى الشعراء كاذبون
مُهرة بإنفعال : أجل خل القصيدة لك
يوسف : ههههههههههههه يالله عززنا لك ولحايل وش تبين بعد ؟
مُهرة وهي تجلس على الأريكة البعيدة : محنا محتاجين تعزيزك !
يوسف : طيب مُهرة آخر شي أسمعي يلوق لك
مُهرة : بصلِّي الضحى أبعد عني
يوسف : آخر شي .. متغطرسه لو قصر الوصف تختص ، باهدابها لسان القصيده تقصه ، هيكل يبي عالم تضاريس مختص ، يوصف مدرج خصرها للمنصه ، متقسمه كل شيء خارج عن النص ، وجارت على فستان ملزم بنصه ، الكعب يوم الخصر من كتفها ارتص ، الردف رص الساق والساق رصه ، مشي المهار ايقاع وان عثرت وغص . .
لم يُكمل من علبة المناديل التي أتت بوجهه : قليل أدب ! وش هالغزل الفاحش ؟
يوسف بضحكة صاخبة : كل شي خارج عن النص .. هلا هلا يا حبيبي والله
مُهرة بحدة ترتدِي جلال صلاتها : وصخ !! وذوقك طلع رخيص
يوسف : حايلية ما يبيِّن في عينها
مُهرة ضحكت لتتلاشى ضحكتها وترفع كفَّاها : الله أكبر.

،

وضع العُود العتيق على مناطق النبض في جسدِه ليأخذ هاتفه ومحفظته ومفاتيحه خارجًا ، نظر للطابق الثالث ، بعد ثواني خافتة طويلة صعد مُتجهًا للغرفة التي سكنتها قبل أن تذهب لوالدها. فتحها بهدُوء ولم تنتبه إليْه وهي التي مُعطية ظهرها للباب ومُنسجمة بتسميعها لذاتها. واضح انها تراجع.
الجُوهرة وضعت رأسها على ظهر الكُرسي لتُراجع حفظها وبصوتٍ عذب يتحشرج بأياتِ اليوم الموعود : يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمٰوَاتُ وَبَرَزُواْ للهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ، وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ ، سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ ، لِيَجْزِي اللهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ، هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ . . . . تعثرت بكلمتها ، وجَعٌ عظيم أن تُخطىء في آيةٍ واحدة بعد أن حفظت الكتاب بأكمله ، وجعٌ عظيم أن تتلخبط بكلمة وكأنك تشعرُ بضياع القرآن من يديْك. الحُزن كل الحزن أن يتحشرجُ صوتِي دُون أن أتذكر الكلمة.
تأتأت وهي تُردف : أنما هو إله واحد وليذكرهم .. أنما هو إله واحد وليذكُر ..
أتى صوتُه المبحُوح في القرآن من خلفها : أَنَّمَا هُوَ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ.
لم تلتفت عليه ، أخفظت نظرها بعد أن تجمَّعت دمُوعها إثر ضياع كلمة من آيةٍ حفظتها تمامًا.
جلس على الطاولة التي أمامها بجانب كُوب قهوتِها ، أطال نظره لها بينما هي سحبت منديلاً ومسحت وجهها ، رفعت عينها المُضيئة بالدمع : لا يكون بتشكك بعد بحفظي للقرآن ! ما أستغربها مـ
قاطعها بهدُوء : لا
الجُوهرة أرتبكت من هدُوءه لتُشتت أنظارها. تشابكت أصابعها.
سلطان وعينهُ تُركز في الآثار التي على عنقها وبدأت تختفِي تدريجيًا ، طال صمتهُم لتقف الجوهرة مُتجاهلة جسدِه الجالس وبنبرةٍ جاهدت أن تخرج بإتزانٍ أكثر : تآمر على شي ؟
سلطان مُلتزم الصمت تمامًا ، جمُود ملامحه لا يجعل للجوهرة فرصة التخمين بماذا يُريد أو حتى يشعر. نظرت إليْه لتُعيد سؤالها بربكةٍ ظاهرة : تآمر على شي ؟
سلطان بهدُوء : بيفرق معك لو آمر على شي ؟
الجوهرة بقسوةٍ بانت في نبرتها : لا ماراح تفرق مجرد أداء واجب
سلطان تنهَّد ليقف ويتركها في وسطِ حمم القسوة التي لاتليقُ بها ، نزل للأسفل مُجيبًا على هاتفه : هلا بو ريان

،



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس