عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-12, 09:41 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

قبل شهر من الأن....

.
.
بعد سنوات تبوك الطويله أتاه النقل كمعلم ابتدائيه في المدينه ...واخيرا ..عاد الى ارض الطهر ...تنهد عندما تذكر من يشاركه المسكن ...
تأمل جموع المصلين خارجين من بوابه المسجد العملاقه ويبدون في غاية سعادتهم وقد لامست ارواحهم شفق الرحمه وبوابات الغفران....
...
...
وباعة متجولين غطوا الاركان وخيوط شمس طيبه الهادئه بدت تغطي الظلام وتغزله بنورها ....
..
..
..
لمح وجها يألفه يقف بشموخ ينظر الى لاشيء ...ماللذي فعلته به السنين لق بنى كل هذا الجسم وهذه الضخامه من ذاك النحول والجسد اللطيف ...
حقا يبدو عملاقا لقد تغير جذريا لولا حدة ملامحه لما عرفته تقريا غياب فوق 23 سنه...
...
..
تقدم منه متهللا مبتسما ونبض قلبه لا يكاد ينتظم من حده شعورة بالسعاده وانتهاء سنين البحث ....تقدم منه ورفع صوته بغير تصديق....
"محمد....محمد بن زيد هذا انت ....؟؟"
..
..
ألتفت اليه بنظره لم يعهدها من محمد ابدا ...وحركة رقبته مغروره ...وتطلق عينيه اشعاعات تكبر تغطي ماحوله بهاله تخصه ...حتى مع طولي بجانبه انا مراهق ...
..
..
لم ينطق ونظرة الى عينيه هذا بالتأكيد ليس بمحمد يبدو كمحمد وقد تلبسه شيطان ما ....عيناه عسليه مائله للذهبي وناعسه قليلا ...حتى بشرته افتح من بشرة محمد ...وشعر وجهه اسود مائل للرمادي ..يحدده بدقه وكأنه كان للتو بين يدي المزين ..
..
..
..
لم يحرر من اطباق شفتيه المعتصمه بالصمت الغامض الطويل ...
حتى بدا لي من خلفه وجها اعرفه جيدا ..
فقد لازمته في عدة مواطن من طفولتي ...
أبتسمت له وانا استغرب تصرفات محمد الغريبه ...صحيح بأنه أكبر مني سنا الا انه لم يعاملني بهذا المقت من قبل ..
..
..
تبادلنا سلاما حارا محملا بالأشتياق ..وعندها وضع عمي زايد يديه بفخر على من بجانبه ...وهو يتكلم بشموخ يستمده من محمد صديقي القديم ....
..
"هذا ولدي الذيب ........."
..
بلعت ريقي صحيح وتالله ماكذب هذا ذيب بحق ....لايمت للأنسانيه بصله مع عرض كتفيه وضخامه جذعه ...
..
..
بادلني التحيه ببرود يبدو كطبعا يلزمه خيلت لي ابتسامه على وجهه وقد كشفت عن طقم اسنانه المميزة بأنياب بارزة ...
والله انه ذيب بهيئه بشريه ولو انني في مسجد لخلته محمد بتلبس شيطاني وروح شريره...
أختفت أبتسامته وبدا صوته فخما كالرعد ..."يحسب اني محمد الله يرحمه ..."
قال جملته الاخيرة وهو مدقق على عياناي خلتني عاري أمامه وقد اكتشف كل الماضي والحاظر وكل المشاعر ...
..
..
أستوعبت قوله على مضض...........وحاربت دمعتي ...."محمد توفى ...متى ...ليه مادرينا انا واخواني ؟؟وش صار؟؟"
..
..
تنهد أبو ذيب ....وهو يربت على كتفي ..."تعال ياوليدي افطر عندي ..ونتفاهم ..."
...
نظرت الى ذاك الواقف بقرب سيارته السوداء الفارهه ...
وتسألت بفقد..."وعمي زيد عساه طيب ........."
...
لمحت تغضن حاجبيه وتغير ملامحه ....همس يحارب نغمته .."عمي زيد توفى من 11 سنه ...ومحمد من 19 سنه ...."
..
..
كادت الارض الا تحملني وضاق الكون بما رحب ...
..
..
وحاربت دمعه امام اعتى اثنين واصحاب القلوب الصخريه ..."انا لله وانا اليه راجعون ....الحمد لله على كل حال ........"
..
..
سندني من ذراعي ....وهو يردد بصدق قلب مؤمن ..."ونعم بالله وانا عمك ربك ارحم بعباده ....قم ياتركي الله يهديك ..."
..
..
كان ينظر الي بعينان فارغه ونظرة سوداويه بمعنى انت لست رجلا ....
..
..
.................................................
كانت تقف امام التسريحه وهي تحدد عيناه بالكحل ...ومبتسمه تتذكر اخر محادثه مع سليمان ...كنت صدقا غبيه بتعلقي بشاهر ...سليمان بالنسبه لي حياة ...حلم يتجدد وحريه قادمه لم يتبقى سوى اسبوعين واربعة ايام على زفافي ...
وتبتدىء حياتي الجديده ...ليتك بجانبي يا أواز ...ايتها الهاربه العنيده ....متى تعودين تحنين واراك من جديد ..
شعوري مع سليمان شعور كل طاهره مع اول رجل تسمع صوته وتشاركه نغمه خاصه شعو ر غريب وكأنه لباس لي ...

.
.
دخلت عمتي مضاوي وهي مبتسمه ...كم اعشق هذه الجميله الفاتنه ...لها قلب طاهر وابيض لا يحمله غيرها ابدا ...
أبتسمت لها ....."اليوم اخر يوم واخيرا ....خلاااص بأنتهي وبأفتك قلت لتس بخلص قبل 15 رمضان ..."
نظرت اليها وهي تعيد ترتيب سريرها ..."بلا كلام فاضي اليوم 15 ...."
...
بتملل من وسوستها في النظافه والترتيب ...."عمه سيبي الفراش بجي وانام عليه كلها ساعتين اختبر واجي ...."
..
..
تجاهلت حديثى وجلست على طرف السرير

..

..
أطرقت برأسها بحزن ....وهمست .."تدرين انه تركي ولد جيراننا ...مات ...."
تقبلت الامر كخبر أي وفاة اسمعه مؤخرا ....بحزن لفقد مؤمن أخر ....."الله يرحمه ..."
تنهدت ..."يمكن ماتتذكرين هو كان قدى الله يرحمه اخوه الاوسط كان دايم بشغله ومايقصر فيه لكن يتركه عندنا لا راح شغله ولا رجع ياخذه ...خصوصا ان اخوه الكبير كان برى في أستراليا ...ابوتس كان مرة يحبه ومتعلق فيه ....وبس بعد ما وصل المتوسط نقل اخوه الرياض واخذه معاه ...وانقطعت الاخبار .."
حزنت لذكر ابي ..."الله يرحمه ويغفر له ....كبرتس يعني صغير ....يعني 28 "
هزت عمتي رأسها بألم .."الموت مايعرف عمر ...ولا ييعرف نجاح ولا سعاده ....الواحد لازم يكون مستعد له ...الله يثبتنا وقت السؤال ......."
وقفت تهم بالخروج من الغرفه ...التفتت ألي ..."أنتبهي لنفستس يامدين الدنيا تخوف ..."
هززت رأسي بالأيجاب ..."أدري ...لاتوصين ..."
..
..
..
تناولت عبائتي الرأس من على الكرسي ..وأكتملت بها ...
أخذت ملزمتي وحقيبتي وبرقعي في يدي....
فتحت باب الغرفه ....

..
.. نزلت مع الدرج قابلتني عمتي ماريا وهي تسند محمد الصغير وهو يغط بلحضات نوم متقطعه ...
..
..
أبتسمت لي .."هاه خلاص اليوم أخر يوم ...."
بادلتها الابتسامه ..."خلاص الحمد لله ...حتى تأجيل الترم قدمته الاسبوع الفايت ...."
..
..
نظرت الي بحب يخصها قط ..."الله يحفظتس من كل شر ...."
..
رديت لها "أمين ..."
وانا اكمل طريقي ....
مررت بغرفه امي موضي قبلت رأسها ورافقتني دعواتها المحببه اللتي أعشق....
..
..
ركبت في السياره وانا اتمم بأذكاري ...طبعت رساله وارسلتها لرجلي المستقبلي وعاشقي الجديد...
"دعواتك اليوم اخر امتحان ..."
لم يلبث حتى اعادت النغمه نفسها .."موفقه ياغلى من الروح .."
..
..
..
خرجت من الحمام وهي تلف شعرها الاسود بمنشفتها توجهت للتسريحه وهي تبحث عن مشطها ...
نظرت لأبتها خلفا من يراها يجزم بأنها أختها ومن غير المعقول بتاتا بأن أبنه الـ28 ليها أبنه في مشارف الـ14
....
..
فتحت المنشفه وهي تنفضها ...."يابنت ماريا قومي جيبي لي فحم ببخر شعري وخلتس من ذا الجهاز اقري لتس صفحة من القرأن أبرتس لتس ..دلع قومي أشوف..."
وبدون غنج بنات جيلها ..."يمه الله يخليتس رمضان حنا كيف تبخرين شعرتس ....وتكحلين ..."
..
نظرت اليها بنصف عين ..."قولي مفحالي وخلاص عن المحاضرات ما دخل جوفي شيء ولا صايمه اطلع تسن مايتن لي أحد ...قومي ولا نامي أحسن لتس..."
..
..
سلمت ورقة الامتحان بعد طول انتظار ...اعادت ترتيب اغراضها في حقيبتها ..واخرجت هاتفها لتتصل بالسائق ..مرت من جانبها احداهن ...
توقفت مبتسمه ..."مدين هلا اخبارك ...كيف اختبارك..."
بادلتها الترحيب.."هلا منى ..انتي كيفتس كيفه اختبارس ..."
هزت رأسها بقل حيله .."جبت العيد ...سويت الهوايل ..."
ضحكت لها ..."ربتس كريم في ذا الصيام والحر كاحن بمجاوبات ابد ...."
أبتسمت وهي تراقب ثغرها ..."مدين انتي من المدينه أكيد ....يعني ليش كلامك كذا كلله سين في سين ..."
ضحكت وهي تبتعد عن مكان القاعه ..."اكيد من المدينه بس اصلي من العلا خبرتس ذا حكينا ..."
تفاجئت ..."والله ماتوقعت قلت ابد مو حجازيه البنت ...."
وضاعت نصف ساعه بين مدين ومنى ذات اللسان الجميل والدم الخفيف فهي صديقه جديده قد تعرفت عليها في الكليه ...
اتصلت للمره الألف على السائق دون مجيب أذن الظهر واقامت صلاتها ...حتى منى رحلت منذ مايقرب ساعه ونصف....
أخرجت هاتفها لتتصل على مضاوي او ماريا كي يحلن المسأله ...تفاجئت بأنطفاء هاتفها ...
رباه ماهذا الحظ ...حتى انني لا أحفظ رقما ابدا لا لجوال او تليفون ثابت ...
سأبحث عن شاحن وكانت مفاجئتها عند خروجها من المصلى والمبنى هو فراغ الكليه التام من أي طالبه توجهت للمكان الوحيد المفتوح بهذا الوقت كشك الجوالات وبطاقات الشحن ...كان مغلق هو الاخر ....
أي حل سأفطن به الأن ...
ألبس واخرج واقف في مكان وجود حمزه دوما لربما قد اتى ...لبست عبائتها وهي تستعين بربها ...كان قد وجد حارس أمن وحيد وقد أغلق عليه كشكه الزجاجي ...ويبدو غير منتبها لوجودها ...
قطعت سور الكليه الخارجي ...كان يبدو المكان موحشا مع العمائر البعيدة والمزارع القريبه ....
أحست بأرتجافات تجتاح جسدها وقلبها قد يتوقف من الرعب عندما لم تجد السائق ....
شهقت وهي تذكر ربها ..."يارب سلم يارب سلم ...."
...................................
أمل بعيد قد لاح عندما اقتربت سيارة السائق وكأن أبواب النعيم فتحت اقفالها في وجهها نظرت الى ساعتها كانت الواحده والربع......
.
.
.
.
.
هذا وقد كان بحمد الله الجزء الاول .....



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس